حديث رقم 741 - من كتاب بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - كِتَابُ الْفِتَنِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا

نص الحديث

741 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ , أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخُو عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ بِالشَّامِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ : كَانَتْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ تَلْطُفُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : كَيْفَ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَتْ : بِخَيْرٍ , فَكَيْفَ أَنْتَ بِأَبِي وَأُمِّي ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ , فَقَالَ : فَكَيْفَ عَبْدُ اللَّهِ ؟ قَالَتْ : بِخَيْرٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ رَجُلٌ تَرَكَ الدُّنْيَا , فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ يَوْمَ صِفِّينَ اخْرُجْ فَقَاتِلْ فَقَالَ : يَا أَبَتِي كَيْفَ تَأْمُرُنِي أَنْ أُقَاتِلَ وَكَانَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَدْ سَمِعْتَ قَالَ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ أَتَعْلَمُ أَنَّ آخِرَ مَا كَانَ مِنْ عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَخَذَ بِيَدِكَ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيَّ ، فَقَالَ : أَطِعْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تُقَاتِلَ , قَالَ : فَخَرَجَ فَقَاتَلَ , فَلَمَّا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَنْشَأَ عَمْرٌو يَقُولُ
شَبَّتِ الْحَرْبُ فَأَعْدَدْتُ لَهَا
مُفْرِعَ الْحَارِكِ مَرْوِيَّ الثَّبَجْ

يَصِلُ الشَّدَّ بِشَدٍ وَإِذَا
وَثَبَ الْخَيْلُ مِنَ الشَّدِّ مَعَجْ

جَرْشَعُ أَعْظُمُهُ جَفْرَتُهُ
فَإِذَا ابْتَلَّ مِنَ الْمَاءِ حَدَجْ
وَقَالَ عَمْرٌو أَيْضًا :
لَوْ شَهِدَتْ جُمْلٌ مَقَامِي وَمَشْهَدِي
بِصِفِّينَ يَوْمًا شَابَ فِيهَا الذَّوَائِبُ

عَشِيَّةَ جَاءَ أَهْلُ الْعِرَاقِ كَأَنَّهُمْ
سَحَابُ رَبِيعٍ رَفَّعَتْهُ الْجَنَائِبُ

وَجِئْنَاهُمُ نَرْدَى كَأَنَّ صُفُوفَنَا
مِنَ الْبَحْرِ مُدٌّ مُوَجُهُ مُتَوَاكِبُ

إِذَا قُلْتُ : قَدْ وَلَّوْا سِرَاعًا بَدَتْ لَنَا
كَتَائِبُ مِنْهُمْ وَارْجَحَنَّتْ كَتَائِبُ

فَدَارَتْ رَحَانَا وَاسْتَدَارَتْ رَحَاهُمُ
سُرَاةَ النَّهَارِ مَا تَوَلَّى الْمَنَاكِبُ

فَقَالُوا لَنَا : إِنَّا نَرَى أَنْ تُبَايَعُوا
عَلِيًّا فَقُلْنَا بَلْ نَرَى أَنْ نُضَارِبُ
*

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :