هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4287 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ أَخَاهُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَوْمًا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فِيمَ تَرَوْنَ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ : { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ } ؟ قَالُوا : اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَغَضِبَ عُمَرُ فَقَالَ : قُولُوا نَعْلَمُ أَوْ لاَ نَعْلَمُ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، قَالَ عُمَرُ : يَا ابْنَ أَخِي قُلْ وَلاَ تَحْقِرْ نَفْسَكَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ ، قَالَ عُمَرُ : أَيُّ عَمَلٍ ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لِعَمَلٍ ، قَالَ عُمَرُ : لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ ، فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4287 حدثنا إبراهيم ، أخبرنا هشام ، عن ابن جريج ، سمعت عبد الله بن أبي مليكة ، يحدث عن ابن عباس ، قال : وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة ، يحدث عن عبيد بن عمير ، قال : قال عمر رضي الله عنه ، يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : فيم ترون هذه الآية نزلت : { أيود أحدكم أن تكون له جنة } ؟ قالوا : الله أعلم ، فغضب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم ، فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين ، قال عمر : يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك ، قال ابن عباس : ضربت مثلا لعمل ، قال عمر : أي عمل ؟ قال ابن عباس : لعمل ، قال عمر : لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ، ثم بعث الله له الشيطان ، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    (قَولُهُ بَابُ قَوْلِهِ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ إِلَى قَوْلِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)
كَذَا لِجَمِيعِهِمْ

[ قــ :4287 ... غــ :4538] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ بن مُوسَى وَهِشَام هُوَ بن يُوسُف قَوْله وَسمعت أَخَاهُ هُوَ مقول بن جُرَيْجٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وُلِدَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمَاعُهُ مِنْ عُمَرَ صَحِيحٌ وَقَدْ بَيَّنَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَالطَّبَرِيُّ من طَرِيق بن الْمُبَارك عَن بن جُرَيْجٍ أَنَّ سِيَاقَ الْحَدِيثِ لَهُ فَإِنَّهُ سَاقَهُ على لَفظه ثمَّ عقبَة بِرِوَايَة بن جريج عَن بن أبي مليكَة عَن بن عَبَّاسٍ بِهِ .

     قَوْلُهُ  فِيمَ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَسُكُونِ التَّحْتَانِيَّةِ أَيْ فِي أَيِّ شَيْءٍ وَتُرَوْنَ بِضَمِّ أَوَّلِهِ .

     قَوْلُهُ  حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ أَي أَعماله الصَّالِحَة وَأخرج بن الْمُنْذِرِ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ وَعِنْدَهُ بَعْدَ قَوْلِهِ أَيُّ عَمَلٍ قَالَ بن عَبَّاسٍ شَيْءٌ أُلْقِي فِي رُوعِي فَقَالَ صَدَقْتَ يَا بن أَخِي وَلِابْنِ جَرِيرٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن أبي مليكَة عَنى بهَا الْعَمَل بن آدَمَ أَفْقَرُ مَا يَكُونُ إِلَى جَنَّتِهِ إِذَا كبر سنة وَكثر عِيَاله وبن آدَمَ أَفْقَرُ مَا يَكُونُ إِلَى عَمَلِهِ يَوْمَ يبْعَث صدقت يَا بن أَخِي وَلِابْنِ جَرِيرٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُمَرَ قَالَ هَذَا مَثَلٌ ضُرِبَ لِلْإِنْسَانِ يَعْمَلُ صَالِحًا حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْد آخِرَ عُمْرِهِ أَحْوَجَ مَا يَكُونُ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ عَمِلَ عَمَلَ السُّوءِ وَمِنْ طَرِيقِ عَطَاءٍ عَن بن عَبَّاسٍ مَعْنَاهُ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْمَلَ عُمْرَهُ بِعَمَلِ الْخَيْرِ حَتَّى إِذَا كَانَ حِينَ فَنِيَ عُمْرُهُ خَتَمَ ذَلِكَ بِعْمَلِ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَأَفْسَدَ ذَلِك وَفِي الحَدِيث قُوَّة فهم بن عَبَّاسٍ وَقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْ عُمَرَ وَتَقْدِيمُهُ لَهُ مِنْ صِغَرِهِ وَتَحْرِيضُ الْعَالِمِ تِلْمِيذَهُ عَلَى الْقَوْلِ بِحَضْرَةِ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْهُ إِذَا عَرَفَ فِيهِ الْأَهْلِيَّةَ لِمَا فِيهِ مِنْ تَنْشِيطِهِ وَبَسْطِ نَفسه وترغيبه فِي الْعلم
(