إِقَامَةُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْحُدُودَ عَلَى الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

إِقَامَةُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْحُدُودَ عَلَى الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1330 حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : شَرِبَ أَخِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، وَشَرِبَ مَعَهُ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ شَرَابًا فَسَكِرَا مِنْهُ بِمِصْرَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا ضَحِيَا أَتَيَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ أَمِيرٌ بِمِصْرَ فَقَالَا : طَهِّرْنَا ، فَذَكَرَ أَخِي أَنَّهُ سَكِرَ ، فَقُلْتُ : ادْخُلِ الدَّارَ أُطَهِّرْكَ ، فَقَالَ : قَدْ حَدَّثْتُ الْأَمِيرَ ، فَقُلْتُ : لَا وَاللَّهِ لَا تُحْلَقُ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ ، قَالَ : وَكَانُوا يَحْلِقُونَ ، قَالَ : فَحَلَقْتُ أَخِي بِيَدِي وَجَلَدَهُمَا عَمْرٌو ، فَسَمِعَ بِذَلِكَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَتَبَ إِلَى عَمْرٍو : ابْعَثْ إِلَيَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَلَى قَتَبٍ ، فَفَعَلَ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ جَلَدَهُ لِمَكَانِهِ مِنْهُ ثُمَّ أَرْسَلَهُ ، فَمَكَثَ أَشْهُرًا صَحِيحًا ، فَأَصَابَهُ قَدَرُهُ ، فَحَسِبَ عَامَّةُ النَّاسِ أَنَّهُ مَاتَ مِنْ جِلْدِهِ ، وَلَمْ يَمُتْ مِنْ جَلْدِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1331 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : ضَرَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ابْنًا لَهُ فِي حَدٍّ ، فَأَتَاهُ وَهُوَ يَمُوتُ فَقَالَ : يَا أَبَهْ قَتَلْتَنِي ، قَالَ : إِذَا لَقِيتَ رَبَّكَ فَأَخْبِرْهُ أَنَّا نُقِيمُ الْحُدُودَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1332 حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : صَلَّى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى جِنَازَةٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ : إِنِّيٍ وَجَدْتُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رِيحَ شَرَابٍ ، وَإِنِّي سَأَلْتُهُ عَنْهُ فَزَعَمَ أَنَّهُ خَلٌّ ، وَإِنِّي سَائِلٌ عَنْهُ ، فَإِنْ كَانَ مُسْكِرًا جَلَدْتُهُ ، قَالَ السَّائِبُ : فَأَنَا شَهِدْتُهُ جَلَدَهُ الْحَدَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1333 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَارِمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَكَانَ أَبُوهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَى الْبَحْرَيْنِ ، فَقَدِمَ الْجَارُودُ سَيِّدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَ : إِنَّ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ شَرِبَ فَسَكِرَ ، ثُمَّ إِنِّي رَأَيْتُ حَدًّا حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَرْفَعَهُ إِلَيْكَ ، قَالَ : مَنْ يَشْهَدُ مَعَكَ ؟ قَالَ : أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : أَمَا تَشَهَّدُ ؟ قَالَ : لَمْ أَرَهُ حِينَ شَرِبَ ؟ وَلَكِنِّي رَأَيْتُهُ سَكْرَانَ يَقِيءُ ، قَالَ : لَقَدْ تَنَطَّعْتَ فِي الشَّهَادَةِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى قُدَامَةَ أَنْ يَقْدَمَ ، فَقَدِمَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَامَ الْجَارُودُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : أَقِمْ عَلَى هَذَا حَدَّ اللَّهِ ، قَالَ : أَخَصْمٌ أَنْتَ أَمْ شَهِيدٌ ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ شَهِيدٌ ، قَالَ : قَدْ أَدَّيْتَ شَهَادَتَكَ ، فَصَمَتَ الْجَارُودُ حَتَّى غَدَا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْغَدِ فَقَالَ : أَقِمْ عَلَى هَذَا حَدَّ اللَّهِ ، فَقَالَ : مَا أَرَاكَ إِلَّا خَصْمًا ، وَمَا أَرَاكَ شَهِدَ مَعَكَ إِلَّا رَجُلٌ ، قَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : لَتُمْسِكَنَّ لِسَانَكَ أَوْ لَأَسُوءَنَّكَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بِالْعَدْلِ ، يَشْرَبُ ابْنُ عَمِّكَ وَتَسُوءُنِي ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ جَالِسٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ كُنْتَ تَشُكُّ فِي شَهَادَتِنَا فَأَرْسِلْ إِلَى ابْنَةِ الْوَلِيدِ فَسَلْهَا وَهِيَ امْرَأَةُ قُدَامَةَ فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى هِنْدٍ بِنْتِ الْوَلِيدِ يُنَاشِدُهَا ، فَأَقَامَتِ الشَّهَادَةَ عَلَى زَوْجِهَا ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنِّي جَالِدُكَ يَا قُدَامَةُ ، فَقَالَ : لَئِنْ كَانَ كَمَا يَقُولُونَ فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَجْلِدَنِي ، قَالَ : لِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا } حَتَّى قَرَأَ الْآيَةَ ، قَالَ : إِنَّكَ أَخْطَأْتَ التَّأْوِيلَ يَا قُدَامَةُ ، إِنَّكَ إِذَا اتَّقَيْتَ اللَّهَ اجْتَنَبْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ ، قَالَ : ثُمَّ اسْتَشَارَ النَّاسَ فَقَالَ : مَا تَرَوْنَ فِي جَلْدِ قُدَامَةَ ، قَالُوا : لَا نَرَى أَنْ تَجْلِدَهُ مَا دَامَ وَجِعًا قَالَ : لَأَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَحْتَ السِّيَاطِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ وَهُوَ فِي عُنُقِي ، إِيتُونِي بِسَوْطٍ ، فَأَمَرَ بِقُدَامَةَ فَجُلِدَ ، فَغَاضَبَهُ قُدَامَةُ وَهَجَرَهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ وَحَجَّ قُدَامَةُ ، فَلَمَّا رَجَعَ وَنَزَلَ السُّقْيَا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ نَوْمِهِ ، فَقَالَ : عَجِّلُوا عَلَيَّ بِقُدَامَةَ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى فِي النَّوْمِ أَنَّ آتِيًا أَتَانِي فَقَالَ : سَالِمْ قُدَامَةَ فَإِنَّهُ أَخُوكَ ، فَعَجِّلُوا عَلَيَّ بِقُدَامَةَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَبَى قُدَامَةُ أَنْ يَأْتِيَهُ ، فَقَالَ : لِيَأْتِيَنِي أَوْ لَيُجَرَّنَّ فَأَتَاهُ فَصَالَحَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ صُلْحِهِمَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1334 حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ أَبِي الْأَشْرَسِ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا ضَرَبَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ غُشِيَ عَلَيْهِ فِي خَمْسَةٍ وَسِتِّينَ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَوْ مَاتَ لَجَلَدْتُهُ بَقِيَّتَهَا عَلَى قَبْرِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1335 حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ وَاصِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ الْجَارُودَ ، قَدِمَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِنَّ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ شَرِبَ الْخَمْرَ ، فَقَالَ : مَنْ شُهُودُكَ ؟ قَالَ : أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَتَنُكَ وَاللَّهِ لَأُوجِعَنَّ مَتْنَهُ بِالسَّوْطِ ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَظُلْمٌ ، يَشْرَبُ خَتَنُكَ وَيُضْرَبُ خَتَنِي ؟ قَالَ : وَمَنْ ؟ قَالَ : عَلْقَمَةُ ، قَالَ : هَاتِهِمْ ، فَجَاءُوا ، فَقَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : أَشْهَدُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَشْرَبُهَا مَعَ ابْنِ زَبْرَاءَ حَتَّى أَوْلَجَهَا بَطْنَهُ ، ثُمَّ قَالَ لِعَلْقَمَةَ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : أَتَجُوزُ شَهَادَةُ الْخَصِيِّ ؟ قَالَ : هَاتِ ، قَالَ : أَتَجُوزُ شَهَادَةُ الْخَصِيِّ ؟ قَالَ : هَاتِ قَالَ : أَتَجُوزُ شَهَادَةُ الْخَصِيِّ ؟ قَالَ : هَاتِ قَالَ : مَا رَأَيْتُهُ يَشْرَبُهَا وَلَكِنِّي رَأَيْتُهُ يَمُجُّهَا ، قَالَ : مَا مَجَّهَا حَتَّى شَرِبَهَا ، حَاشَا فِي إِمَارَتِنَا أَحَدًا غَيْرَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ بِضَرْبِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1336 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكْلِيُّ ، عَنْ هُشَيْمٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، وَغَيْرِهِ : أَنَّ الْجَارُودَ ضَرَبَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ الْجُمَحِيَّ بِالْبَحْرَيْنِ فِي الْخَمْرِ الْحَدَّ ، وَهُوَ أَمِيرُهُمْ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَامُوا ، فَقَالَ لِلْجَارُودِ : هِيهِ ، اجْتَرَأْتَ عَلَى صِهْرِي وَخَالِ وَلَدِي ؟ فَقَالَ الْجَارُودُ : لَا أَجْتَرِئُ عَلَى قُرَشِيٍّ بَعْدَكَ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَأُوجِعَنَّ خَتَنَكَ يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ الْجَارُودُ : أَيَشْرَبُ خَتَنُكَ وَيُضْرَبُ خَتَنِي ؟ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا ذَاكَ بِالْعَدْلِ ، ثُمَّ قَالَ : هَاتِ بَيِّنَتَكَ ، فَجَاءَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَشَهِدَ ، وَجَاءَ بِعَلْقَمَةَ الْخَصِيِّ فَشَهِدَ أَنَّهُ رَآهُ قَاءَهَا ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا قَاءَهَا حَتَّى شَرِبَهَا ، فَأَخَّرَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُدَامَةَ بَعْضَ التَّأْخِيرِ لِوَجَعٍ كَانَ بِهِ ، ثُمَّ دَعَاهُ فَضَرَبَهُ الْحَدَّ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا ، فَرَأَى رُؤْيَا فَأَتَاهُ فَكَلَّمَهُ ، وَقَالَ : مَا حَابَيْتُ مُذْ وُلِّيتُ رَجُلًا غَيْرَهُ ، فَمَا بُورِكَ لِي فِيهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1337 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَمَّرَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُدَامَةَ عَلَى بَعْضِ عَمَلِهِ ، فَشَرِبَ خَمْرًا فَقَامَ إِلَيْهِ الْجَارُودُ فَجَلَدَهُ الْحَدَّ وَهُوَ سَكْرَانُ لَا يَعْقِلُ ؛ فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ : أَضَرَبْتَ خَالَ وَلَدِي وَفَضَحْتَهُ ؟ فَقَالَ : لَقَدْ وَقَعَتِ السِّيَاطُ بِظَهْرِهِ وَمَا يَعْلَمُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ائْتِنِي بِشُهُودٍ عَلَى مَا تَقُولُ وَإِلَّا ضَرَبْتُكَ ، فَقَالَ : أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا شَهِدَ لَمَا قَامَ ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : أَنَا أَشْهَدُ إِنْ كُنْتَ تُجِيزُ شَهَادَةَ الْخَصِيِّ ، قَالَ : أَمَّا أَنْتَ فَإِنِّي أُجِيزُ شَهَادَتَكَ ، قَالَ : فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَقِيءُ الْخَمْرَ ، قَالَ : فَمَنْ قَاءَهَا فَقَدْ شَرِبَهَا ، قَالَ الشَّعْبِيُّ : لَا يَضْرِبُ سَكْرَانَ حَتَّى يَصْحُوَ إِلَّا إِمَامٌ ، فَإِنَّهُ إِذَا صَحَا امْتَنَعَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1338 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ وَهُوَ عَامِلُ الْبَحْرَيْنِ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، اسْتَعْمَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَيْهَا ، فَخَرَجَ يَغْزُو بَعْضَ بِلَادِ الْأَعَاجِمِ فَأَصَابَهُمْ فِي مَسِيرِهِمْ نَصَبٌ وَعُذْرٌ ، فَمَرُّوا بِبَيْتٍ مَفْتُوحٍ فَدَخَلَهُ قُدَامَةُ وَالْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، وَابْنُ حَنْظَلَةَ الرَزَقِيُّ الْأَنْصَارِيُّ ، فَوَجَدُوا فِيهِ طَعَامًا كَثِيرًا وَخَمْرًا فِي جِرَارٍ فَأَكَلَ قُدَامَةُ وَبَعْضُ مَنْ مَعَهُ ، وَشَرِبُوا مِنْ تِلْكَ الْخَمْرِ ، ثُمَّ لَحِقَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَرَّ بِالْبَيْتِ فَدَخَلَهُ فَوَجَدَهُمْ ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ مَا صَنَعُوا ، فَقَالَ : مَا لَكَ وَلِهَذَا يَا ابْنَ أَبِيهِ ؟ وَقَالَ عَيَّاشٌ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا كُنْتُ مِنْ أَمْرِهِمْ بِسَبِيلٍ ، وَلَا شَرِبْتُ مَا شَرِبُوا ، قَالَ : فَمَا لَكَ مَعَهُمْ ؟ قَالَ : اسْتَظْلَلْتُ بِظِلِّهِمْ ، وَاسْتَقَاءَ فَقَاءَ كِسَرًا أَكَلَهَا وَشَرِبَ عَلَيْهَا مَاءً ، فَرَكِبَ الْجَارُودُ الْعَبْدَلِيُّ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي رَبَاحِ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ كَانَ خَصِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ : خَصِيُّ بَنِي رَبَاحٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ حَتَّى قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرُوا لَهُ أَمْرَ قُدَامَةَ ، وَشَهِدُوا عَلَيْهِ بِشُرْبِ الْخَمْرِ ، فَسَبَّهُمْ وَغَضِبَ عَلَيْهِمْ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَأَبَى أَنْ يُنْزِلَهُمْ ، وَمَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُنْزِلُوهُمْ ، وَمَرَّ الْجَارُودُ بِمَنْزِلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَابْنَةٌ لَهُ تَطَّلِعُ ، وَهِيَ ابْنَةُ أُخْتِ قُدَامَةَ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَأَرْجُو أَنْ يُخْزِيَكَ اللَّهُ ، فَقَالَ : إِنَّمَا يُخْزِي اللَّهُ الْعَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ تُشْبِهَانِ عَيْنَيْكِ ، أَوْ يَأْثَمُ أَبُوكِ ، وَرَجَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَنْزِعُوا عَنْ شَهَادَتِهِمْ ، وَأَعْظَمَ مَا قَالُوا ، وَأَرْسَلَ إِلَى الْجَارُودِ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَقْتُلَكَ أَوْ أَحْبِسَكَ بِالْمَدِينَةِ فَلَا تَخْرُجَ مِنْهَا أَبَدًا أَوْ أَمْحُوَكَ مِنَ الْعَطَاءِ فَلَا تَأْخُذَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ عَطَاءً أَبَدًا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْجَارُودُ : إِنْ قَتَلْتَنِي فَأَنْتَ أَشْقَى بِذَاكَ ، وَإِنْ حَبَسْتَنِي بِالْمَدِينَةِ فَمَا بَلَدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَلَدٍ فِيهِ قَبْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْبَرُهُ وَمُهَاجَرُهُ ، وَإِنْ مَحَوْتَنِي مِنَ الْعَطَاءِ فَفِي مَالِي سَعَةٌ ، وَيَكُونُ عَلَيْكَ مَأْثَمُ ذَاكَ وَتَبِاعَتُهُ ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُمْ لَا يَنْزِعُونَ وَلَا يَزْدَادُونَ إِلَّا شِدَّةً أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وَسَمِعَ مِنْهُمْ وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا اسْتَعْمَلْتُ عَامِلًا قَطُّ لِهَوًى لِي فِيهِ إِلَّا قُدَامَةَ ، ثُمَّ وَاللَّهِ مَا بَارَكَ اللَّهُ لِي فِيهِ ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنْ كَانَ مَا شَهِدُوا حَقًّا فَاجْلِدْ قُدَامَةَ الْحَدَّ وَاعْدِلْ ، فَلَمَّا جَاءَ كِتَابُ عُمَرَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَدَ قُدَامَةَ الْحَدَّ ، فَقَدِمَ قُدَامَةُ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَتَظَلَّمَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَقَدِمَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : خَاصِمْ قُدَامَةَ فَإِنَّهُ قَدْ تَظَلَّمَ مِنْكَ ، فَقَالَ : لَا ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَيَذْهَبَ عَنِّي نَصَبُ السَّفَرِ وَأَنَامَ ؛ فَإِنِّي قَدْ سَهِدْتُ فِي سَفَرِي ، فَلَبِثَ ثَلَاثًا ثُمَّ خَاصَمَ قُدَامَةَ فِي بَيْتِ عُمَرَ ، وَعِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ زَيْنَبُ بِنْتُ مَظْعُونٍ ، وَهِيَ أُمُّ حَفْصَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنِي عُمَرَ ، فَتَرَاجَعَا فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَطْوَلَهُمَا لِسَانًا ، فَفَزِعَتْ بِنْتُ مَظْعُونٍ فَقَالَتْ : لَعَنَكَ اللَّهُ مِنْ شَيْخٍ طَوِيلِ اللِّسَانِ ظَالِمٍ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : بَلْ لَعَنَكِ اللَّهُ مِنْ عَجُوزٍ حَمْرَاءَ رَمْضَاءَ بَذِيءٍ لِسَانُهَا فَاحِشَةٍ فِي بَيْتِهَا ، فَقَالَ قُدَامَةُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَلْهُ لِمَ جَلَدَنِي ؟ قَالَ : جَلَدْتُكَ بِالَّذِي رَأَيْتُ مِنْكَ ، قَالَ : هَلْ رَأَيْتُنِي أَشْرَبُ الْخَمْرَ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ، تَشْتُمُنِي زَوْجَتُكَ وَتَقْضِي بَيْنِي وَبَيْنَ خَتَنِكَ فِي بَيْتِكَ ، وَتُعِينُ عَلَيَّ بِالتَّكْبِيرِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَقُومُوا ، فَقَامُوا جَمِيعًا حَتَّى جَلَسْنَا فِي الْمَسْجِدِ ، وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِمُ النَّاسُ فَقَالَ قُدَامَةُ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ رَأَيْتُنِي أَشْرَبُ الْخَمْرَ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَهَلْ رَأَيْتُنِي أَشْتَرِيهَا ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَهَلْ رَأَيْتُنِي أَحْمِلُهَا ؟ . قَالَ : لَا ، قَالَ : فَهَلْ رَأَيْتَهَا تُحْمَلُ إِلَيَّ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَفِيمَ جَلَدْتَنِي ؟ قَالَ : جَلَدْتُكَ أَنِّي رَأَيْتُكَ تَقِيئُهَا ، تُخْرِجُهَا مِنْ بَطْنِكَ ، فَمِنْ أَيْنَ أَدْخَلَتْهَا ؟ قَالَ قُدَامَةُ : وَإِنَّكَ بِالْخَمْرِ لَعَالِمٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَاللَّهِ ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَشْرَبُهَا ، ثُمَّ مَا شَرِبْتُهَا بَعْدَمَا بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : تُبْ إِلَى اللَّهِ يَا قُدَامَةُ ، اللَّهُمَّ صَدَقَ وَكَذَبْتَ وَبَرَّ وَفَجَرْتَ ، تُبْ إِلَى اللَّهِ ، وَكَانَ ابْنُ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ أَتَاهُ بِالْبَحْرَيْنِ فَوَصَلَهُ ، فَلَمَّا ضَرَبَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الشَّرَابِ قَالَ ابْنُ جُنْدُبٍ :
أُؤَمِّلُ خَيْرًا مِنْ قُدَامَةَ بَعْدَمَا
عَلَا السَّوْطُ مِنْهُ كُلَّ عَظْمٍ وَمِفْصَلِ

شَرِبْتَ حَرَامًا يَا قُدَامَةُ فَأُرْسِلَتْ
عَلَيْكَ سِيَاطُ الشَّارِبِ الْخَمْرِ مِنْ عَلِ

فَلَا تَشْرَبَنْ خَمْرًا قُدَامَةُ إِنَّهَا
حَرَامٌ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ الْمُنَزَّلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،