بَابُ ذِكْرِ مَنْ نَقَضَ الْعَهْدَ وَلَجَأَ إِلَى الْغَرَرِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

439 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرْبَعُ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا : مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ . مَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

440 أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّحْوِيُّ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَهْدِيِّ أَوْ لِغَيْرِهِ :
لَحَى اللَّهُ مَنْ لَا يَنْفَعُ الْوُدُّ عِنْدَهُ
وَمَنْ حَبْلُهُ إِنْ مُدَّ غَيْرُ مَتِينِ

وَمَنْ هُوَ ذُو لَوْنَيْنِ لَيْسَ بِدَائِمٍ
عَلَى عَهْدِهِ خَوَّانُ كُلَّ أَمِينِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

441 وَأَنْشَدَنِي ابْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ :
يَا سَوءَتَا لِلْغُدَّةِ الْمُتَكَشِّفَهْ
تَبَارَكَ رَبِّي كَيْفَ جَلَّتْ عَنِ الصِّفَهْ

نَسِيتِ وَأَنْكَرْتِ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَكِ مَعْرِفَهْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

442 حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرِمَةَ : دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَرْثِ بْنِ هِشَامٍ أَعُودُهُ فَقُلْتُ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : أَجِدُنِي وَاللَّهِ لِلْمَوْتِ ، وَمَا مَوْتِي بِأَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ أُمِّ هِشَامٍ ، أَخَافُ أَنْ تَتَزَوَّجَ بَعْدِي ، فَحَلَفَتْ لَهُ أَنَّهَا لَا تَتَزَوَّجُ بَعْدَهُ ، فَغَشِيَ وَجْهَهُ نُورٌ ، ثُمَّ قَالَ : الْآنَ ، فَلْيَنْزِلَنَّ الْمَوْتُ مَتَى شَاءَ . ثُمَّ مَاتَ ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا تَزَوَّجَتْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَقُلْتُ :
فَإِنْ لَقِيَتْ خَيْرًا فَلَا يَهْنَيَنَّهَا
وَإِنْ تَعِسَتْ فَلِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ
قَالَ : فَبَلَغَهَا ذَلِكَ ، فَكَتَبَتْ إِلَيَّ : قَدْ بَلَغَنِي مَا تَمَثَّلْتَ بِي ، وَمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أَخِيكَ إِلَّا كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
وَهَلْ كُنْتَ إِلَّا وَالِهًا ذَاتَ تَرْحَةٍ
قَضَتْ نَحْبَهَا بَعْدَ الْحَنِينِ الْمُرَجِّعِ

فَدَعْ ذِكْرَ مَنْ قَدْ وَارَتِ الْأَرْضُ شَخْصَهُ
فَفِي غَيْرِ مَنْ قَدْ وَارَتِ الْأَرْضُ مَقْنَعُ
قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ مِنِّي كُلَّ غَيْظٍ ، فَحَسِبْتُ حِسَابَهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ عَجَّلَتْ وَبَقِيَ عَلَيْهَا مِنْ عِدَّتِهَا أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ ، فَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَأَعْلَمْتُهُ فَانْتَقَضَ النِّكَاحُ وَعُزِلَ عُمَرُ عَنِ الْمَدِينَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

443 حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ تَزَوَّجَتْ رَجُلًا ، فَكَانَتْ تَجِدُ بِهِ وَيَجِدُ بِهَا وَجْدًا شَدِيدًا ، فَتَحَالَفَا وَتَعَاقَدَا أَلَّا يَتَزَوَّجَ الْبَاقِي مِنْهُمَا ، فَلَمَّا مَاتَ الرَّجُلُ تَزَوَّجَتْ ، فَلَامَهَا أَهْلُهَا عَلَى نَقْضِ عَهْدِهَا ، فَقَالَتْ :
قَدْ كَانَ حُبِّي ذَاكَ حُبًّا مُبَرِّحًا
وَحُبِّي لِذَا إِذْ مَاتَ ذَاكَ شَدِيدُ

وَكَانَتْ حَيَاتِي عِنْدَ ذَاكَ حَيَاتَهُ
وَحُبِّي لَدَى طُولِ الْحَيَاةِ يَزِيدُ

فَلَمَّا مَضَى عَادَتْ لِهَذَا مَوَدَّتِي
كَذَلِكَ الْهَوَى بَعْدَ الذَّهَابِ يَعُودُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

444 وَأَنْشَدَ أَبُو الْعَبَّاسِ :
وَإِنَّ مِنَ الْخِلَّانِ مَنْ شَحَطَ النَّوَى
بِهِ وَهْوَ مَحْمُودُ الْأَخِ أَمِينُ

وَمِنْهُمْ صَدِيقُ الْعَيْنِ أَمَّا لِقَاؤُهُ
فَحُلْوٌ وَأَمَّا غَيْبُهُ فَظَنِينُ

تَمَتَّعْ بِهَا مَا سَاعَفَتْكَ وَلَا تَكُنْ
عَلَيْكَ شَجًا تُؤْذِيكَ حِينَ تَبِينُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،