أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ وَاسْمُهُ رُفَيْعٌ
10459 قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ خُلَيْفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ ، فَقَرَّبَ إِلَيَّ طَعَامًا فِيهِ بَقْلٌ ، فَقَالَ : كُلْ ، فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ مِنَ الْبَقْلِ الَّذِي نَخَافُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ شَيْءٌ ، هَذَا أَرْسَلَ بِهِ أَخِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ بُسْتَانِهِ قُلْتُ : وَمَا شَأْنُ الْبَقْلِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ الْبَقْلَ يَنْبُتُ فِي مَنْبَتٍ خَبِيثٍ ، تَعْلَمُ مَا هُوَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : الْخُرْءُ وَالْبَوْلُ وَالْحَائِضُ.
10456 قَالَ : أَخْبَرَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْعَالِيَةِ قَاعِدًا إِذْ جَاءَ غُلاَمٌ لَهُ بِمِنْدِيلِ فيه سُكَّرٍ مَخْتُومٍ ، فَفَضَّ الْخَاتَمَ ، وَأَعْطَاهُ عَشْرَ سُكَّرَاتٍ ، وَقَالَ : لَوْ خَانَنِي لَمْ يَخُنِّي بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا ، أُمِرْنَا أَنْ نَخْتِمَ عَلَى الرَّسُولِ وَالْخَادِمِ ؛ لِكَيْ لاَ نَظُنَّ بِهِمْ ظَنًّا سَيِّئًا.
10460 قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ خُلَيْفٍ ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ : أَعْتَقَ أَبُو الْعَالِيَةِ جَارِيَةً لَهُ ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا قَالَ : فَسَأَلْتُهَا كَيْفَ كَانَ أَبُو الْعَالِيَةِ يُؤَدِّي صَدَقَةَ الْفِطْرِ ؟ قَالَتْ : كَانَ يُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ قَفِيزًا ، وَعَنَّا مَكُّوكَيْنِ مَكُّوكَيْنِ.
10444 قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ خُلَيْفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ : أَعْتَقَ أَبُو الْعَالِيَةِ غُلاَمًا لَهُ ، فَكَتَبَ : هَذَا مَا أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَعْتَقَ غُلاَمًا شَابًّا سَائِبَةً لِوَجْهِ اللهِ ، فَلَيْسَ لأَحَدٍ عَلَيْهِ سَبِيلٌ إِلاَّ السَّبِيلَ الْمَعْرُوفَ.