أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ وَاسْمُهُ رُفَيْعٌ
10468 قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّيْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ؛ أَنَّ أَبَا الْعَالِيَةِ أَوْصَى إِلَى مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَضَعَ فِي قَبْرِهِ جَرِيدَتَيْنِ قَالَ مُوَرِّقٌ : وَأَوْصَى بُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيُّ أَنْ تُوضَعَ فِي قَبْرِهِ جَرِيدَتَانِ ، وَمَاتَ بِأَدْنَى خُرَاسَانَ ، فَلَمْ تُوجَدَا إِلاَّ فِي جَوَالِقِ حَمَّارٍ ، فَلَمَّا وَضَعُوهُ فِي قَبْرِهِ وَضَعُوهُمَا فِي قَبْرِهِ.
10438 قَالَ : أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ : مَا تَرَكْتُ مِنْ ذَهَبٍ ، أَوْ فِضَّةٍ ، أَوْ مَالٍ فَثُلُثُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَثُلُثُهُ فِي أَهْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَثُلُثُهُ فِي فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَعْطُوا حَقَّ امْرَأَتِي قَالَ أَبُو خَلْدَةَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَسَعُكَ هَذَا ، فَأَيْنَ مَوَالِيكَ ؟ قَالَ : سَأُحَدِّثُكَ حَدِيثِي : إِنِّي كُنْتُ مَمْلُوكًا لأَعْرَابِيَّةٍ مُذْكَرَةٍ ، فَاسْتَقْبَلَتْنِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَتْ : أَيْنَ تَنْطَلِقُ يَا لُكَعُ ؟ قُلْتُ : أَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَتْ : أَيُّ الْمَسَاجِدِ ؟ قُلْتُ : الْمَسْجِدُ الْجَامِعُ قَالَتْ : انْطَلِقْ يَا لُكَعُ قَالَ : فَذَهَبْتُ أَتْبَعُهَا حَتَّى دَخَلَتِ الْمَسْجِدَ ، فَوَافَقْنَا الإِمَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَبَضَتْ عَلَى يَدِي ، فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ اذْخَرَهُ عِنْدَكَ ذَخِيرَةً ، اشْهَدُوا يَا أَهْلَ الْمَسْجِدِ ، إِنَّهُ سَائِبَةٌ لِلَّهِ ، لَيْسَ لأَحَدٍ عَلَيْهِ سَبِيلٌ إِلاَّ سَبِيلَ مَعْرُوفٍ قَالَ : فَتَرَكَتْنِي ، وَذَهَبَتْ قَالَ : فَمَا تَرَاءَيْنَا بَعْدُ ، قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَالسَّائِبَةُ يَضَعُ نَفْسَهُ حَيْثُ يَشَاءُ.
10447 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ قَالَ : مَا أَدْرِي أَيُّ النِّعْمَتَيْنِ عَلَيَّ أَفْضَلُ : إِذْ أَنْقَذَنِي اللَّهُ مِنَ الشَّرِّ ، وَهَدَانِي إِلَى الإِسْلاَمِ ، أَوْ نِعْمَةٌ إِذْ أَنْقَذَنِي مِنَ الْحَرُورِيَّةِ.