أَسْمَاءُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ الْجَوْنِ بْنِ آكِلِ الْمِرَارِ الْكِنْدِيِّ
11943 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : خَلَفَ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ النُّعْمَانِ الْمُهَاجِرُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُعَاقِبَهُمَا ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا ضُرِبَ عَلَيَّ الْحِجَابُ وَلاَ سُمِّيتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَكَفَّ عَنْهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَقَدْ سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ : تَزَوَّجَهَا عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ فِي الرِّدَّةِ وَلَمْ يَكُنْ وَقَعَ عَلَيْهَا حِجَابُ رَسُولِ اللهِ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِثَبْتٍ.
11932 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى الْجُونِيَّةِ فَحَمَلْتُهَا وَكَانُوا يَكُونُونَ بِنَاحِيَةِ نَجْدٍ حَتَّى نَزَلْتُ بِهَا فِي أُطُمِ بَنِي سَاعِدَةَ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِهَا فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْهِ حَتَّى جَاءَهَا فَأَقْعَى عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ أَهْوَى إِلَيْهَا لِيُقَبِّلَهَا وَكَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ إِذَا اجْتَلَى النِّسَاءَ فَقَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَانْحَرَفَ رَسُولُ اللهِ عَنْهَا وَقَالَ لَهَا : لَقَدِ اسْتَعَذْتِ مُعَاذًا وَوَثَبَ عَنْهَا وَأَمَرَنِي فَرَدَّدْتُهَا إِلَى قَوْمِهَا.
11933 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ : الْجُونِيَّةُ اسْتَعَاذَتْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَقِيلَ لَهَا : هُوَ أَحْظَى لَكِ عِنْدَهُ وَلَمْ تَسْتَعِذْ مِنْهُ امْرَأَةٌ غَيْرُهَا وَإِنَّمَا خُدِعَتْ لِمَا رُئِيَ مِنْ جَمَالِهَا وَهَيْئَتِهَا وَلَقَدْ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ مَنْ حَمَلَهَا عَلَى مَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ وَكَيْدُهُنَّ عَظِيمٌ ، قَالَ : وَهِيَ أَسْمَاءُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ.
11940 أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنِي أَبُو أُسَيْدٍ قَالَ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم امْرَأَةً مِنْ بَلْجُونٍ فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَأَنْزَلْتُهَا بِالشَّوْطِ مِنْ وَرَاءِ ذُبَابٍ فِي أُطُمٍ ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ جِئْتُكَ بِأَهْلِكَ ، فَخَرَجَ يَمْشِي وَأَنَا مَعَهُ فَلَمَّا أَتَاهَا أَقْعَى وَأَهْوَى لِيُقَبِّلَهَا ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِذَا اجْتَلَى النِّسَاءَ أَقْعَى وَقَبَّلَ ، فَقَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، فَقَالَ : لَقَدْ عُذْتِ مُعَاذًا . فَأَمَرَنِي أَنْ أَرُدَّهَا إِلَى أَهْلِهَا فَفَعَلْتُ.
11936 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، كَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ : هَلْ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أُخْتَ الأَشْعَثَ بْنِ قَيْسٍ قُتَيْلَةَ ؟ فَقَالَ : مَا تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَطُّ وَلاَ تَزَوَّجَ كِنْدِيَّةً إِلاَّ أُخْتَ بَنِي الْجَوْنِ ، فَمَلَكَهَا فَلَمَّا أُتِيَ بِهَا وَقَدِمَتِ الْمَدِينَةَ نَظَرَ إِلَيْهَا فَطَلَّقَهَا وَلَمْ يَبْنِ بِهَا.
11939 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْغَسِيلِ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ أَسْمَاءَ بِنْتَ النُّعْمَانِ الْجُونِيَّةَ فَأَرْسَلَنِي فَجِئْتُ بِهَا فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ أَوْ عَائِشَةُ لِحَفْصَةَ : اخْضِبِيهَا أَنْتِ وَأَنَا أُمَشِّطُهَا فَفَعَلْنَ ثُمَّ قَالَتْ لَهَا إِحْدَاهُمَا : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُعْجِبُهُ مِنَ الْمَرْأَةِ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَنْ تَقُولَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ وَأَغْلَقَ الْبَابَ وَأَرْخَى السِّتْرَ مَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ بِكُمِّهِ عَلَى وَجْهِهِ فَاسْتَتَرَ بِهِ وَقَالَ : عُذْتِ مُعَاذًا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ : ثُمَّ خَرَجَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا أُسَيْدٍ أَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا وَمَتِّعْهَا بِرَازِقِيَّتَيْنِ يَعْنِي كِرْبَاسَتَيْنِ فَكَانَتْ تَقُولُ ادْعُونِي الشَّقِيَّةَ.