1791 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، أَخْبَرَنَا الفَضْلُ ، عَنْ جُعَيْدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ هِيَ بِنْتُ سَعْدٍ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ سَعْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : لاَ يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ ، إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ |
1791 حدثنا حسين بن حريث ، أخبرنا الفضل ، عن جعيد ، عن عائشة هي بنت سعد ، قالت : سمعت سعدا رضي الله عنه ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : لا يكيد أهل المدينة أحد ، إلا انماع كما ينماع الملح في الماء |
Narrated Sa`d:
I heard the Prophet (ﷺ) saying, None plots against the people of Medina but that he will be dissolved (destroyed) like the salt is dissolved in water.
'A'icha dit: J'ai entendu Sa'd () dire: «J'ai entendu le Prophète (r ) dire: Quiconque cherche à tramer des ruses contre les gens de Madina sera fondu comme fond le sel dans l'eau. »
":"ہم سے حسین بن حرث نے بیان کیا ، کہا ہمیں فضل بن موسیٰ نے خبر دی ، انہیں جعید بن عبدالرحمٰن نے اور ان سے عائشہ رضی اللہ عنہا نے فرمایا کہ میں نے سعد بن ابی وقاص رضی اللہ عنہ سے سنا تھا کہآنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تھا کہ اہل مدینہ کے ساتھ جو شخص بھی فریب کرے گا وہ اس طرح گھل جائے گا جیسے نمک میں پانی گھل جایا کرتا ہے ۔
'A'icha dit: J'ai entendu Sa'd () dire: «J'ai entendu le Prophète (r ) dire: Quiconque cherche à tramer des ruses contre les gens de Madina sera fondu comme fond le sel dans l'eau. »
شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر
( قَولُهُ بَابُ إِثْمِ مَنْ كَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ)
أَيْ أَرَادَ بِأَهْلِهَا سُوءًا وَالْكَيْدُ الْمَكْرُ وَالْحِيلَةُ فِي المساءة
[ قــ :1791 ... غــ :1877] قَوْله أخبرنَا الْفضل هُوَ بن مُوسَى والجعيد هُوَ بن عبد الرَّحْمَن وَعَائِشَة بنت سعد أَي بن أَبِي وَقَّاصٍ قَالَتْ سَمِعْتُ سَعْدًا تَعْنِي أَبَاهَا .
قَوْلُهُ إِلَّا انْمَاعَ أَيْ ذَابَ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسَعْدٍ جَمِيعًا فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ مَنْ أَرَادَ أَهْلَهَا بِسُوءٍ أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ وَفِي هَذِهِ الطَّرِيقِ تَعَقُّبٌ عَلَى الْقُطْبِ الْحَلَبِيِّ حَيْثُ زَعَمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَفْرَادِ الْبُخَارِيِّ نَعَمْ فِي أَفْرَادِ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثِ وَلَا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلَّا أَذَابَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ قَالَ عِيَاضٌ هَذِهِ الزِّيَادَةُ تَدْفَعُ إِشْكَالَ الْأَحَادِيثِ الْأُخَرِ وَتُوَضِّحُ أَنَّ هَذَا حُكْمُهُ فِي الْآخِرَةِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ مَنْ أَرَادَهَا فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُوءٍ اضْمَحَلَّ أَمْرُهُ كَمَا يَضْمَحِلُّ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ فَيَكُونُ فِي اللَّفْظِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ وَيُؤَيِّدُهُ .
قَوْلُهُ أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ لِمَنْ أَرَادَهَا فِي الدُّنْيَا بِسُوءٍ وَأَنَّهُ لَا يُمْهَلُ بَلْ يَذْهَبُ سُلْطَانُهُ عَنْ قُرْبٍ كَمَا وَقَعَ لِمُسْلِمِ بْنِ عُقْبَةَ وَغَيْرِهِ فَإِنَّهُ عُوجِلَ عَنْ قُرْبٍ وَكَذَلِكَ الَّذِي أَرْسَلَهُ قَالَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ مَنْ كَادَهَا اغْتِيَالًا وَطَلَبًا لِغِرَّتِهَا فِي غَفْلَةٍ فَلَا يَتِمُّ لَهُ أَمْرٌ بِخِلَافِ مَنْ أَتَى ذَلِكَ جِهَارًا كَمَا اسْتَبَاحَهَا مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ وَغَيْرُهُ وَرَوَى النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ السَّائِبِ بْنِ خَلَّادٍ رَفَعَهُ مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ظَالِمًا لَهُمْ أَخَافَهُ اللَّهُ وَكَانَتْ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ الْحَدِيثَ وَلِابْنِ حِبَّانَ نَحْوُهُ مِنْ حَدِيثِ جَابر