هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2488 حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، وَقَالَ اللَّيْثُ : حَدَّثَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَخْبَرَهُ : أَنَّ أَبَاهُ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا ، فَاشْتَدَّ الغُرَمَاءُ فِي حُقُوقِهِمْ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمْتُهُ ، فَسَأَلَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا ثَمَرَ حَائِطِي ، وَيُحَلِّلُوا أَبِي ، فَأَبَوْا ، فَلَمْ يُعْطِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطِي وَلَمْ يَكْسِرْهُ لَهُمْ ، وَلَكِنْ قَالَ : سَأَغْدُو عَلَيْكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَغَدَا عَلَيْنَا حِينَ أَصْبَحَ ، فَطَافَ فِي النَّخْلِ وَدَعَا فِي ثَمَرِهِ بِالْبَرَكَةِ ، فَجَدَدْتُهَا فَقَضَيْتُهُمْ حُقُوقَهُمْ ، وَبَقِيَ لَنَا مِنْ ثَمَرِهَا بَقِيَّةٌ ، ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ : اسْمَعْ ، وَهُوَ جَالِسٌ ، يَا عُمَرُ ، فَقَالَ : أَلَّا يَكُونُ ؟ قَدْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهِ ، إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2488 حدثنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا يونس ، وقال الليث : حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : حدثني ابن كعب بن مالك ، أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، أخبره : أن أباه قتل يوم أحد شهيدا ، فاشتد الغرماء في حقوقهم ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته ، فسألهم أن يقبلوا ثمر حائطي ، ويحللوا أبي ، فأبوا ، فلم يعطهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطي ولم يكسره لهم ، ولكن قال : سأغدو عليك إن شاء الله ، فغدا علينا حين أصبح ، فطاف في النخل ودعا في ثمره بالبركة ، فجددتها فقضيتهم حقوقهم ، وبقي لنا من ثمرها بقية ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس ، فأخبرته بذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر : اسمع ، وهو جالس ، يا عمر ، فقال : ألا يكون ؟ قد علمنا أنك رسول الله والله ، إنك لرسول الله
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Jabir bin `Abdullah:

My father was martyred on the day (of the battle) of Uhud and his creditors demanded the debt back in a harsh manner. So I went to Allah's Messenger (ﷺ) and informed him of that, he asked them to accept the fruits of my garden and excuse my father, but they refused. So, Allah's Messenger (ﷺ) did not give them the fruits, nor did he cut them and distribute them among them, but said, I will come to you tomorrow morning. So, he came to us the next morning and walked about in between the date-palms and invoked Allah to bless their fruits. I plucked the fruits and gave back all the rights of the creditors in full, and a lot of fruits were left for us. Then I went to Allah's Messenger (ﷺ), who was sitting, and informed him about what happened. Allah's Messenger (ﷺ) told `Umar, who was sitting there, to listen to the story. `Umar said, Don't we know that you are Allah's Messenger (ﷺ)? By Allah! you are Allah's Messenger (ﷺ)!

Jâbir ibn 'Abd Allah (radiallahanho) rapporte que son père tomba comme martyr (Chahîd) le jour de la bataille d'Uhud. «Comme les créanciers, ditils, insistèrent à avoir leurs dus, j'allai voir le Messager d'Allah (). Je lui parlai de l'affaire et [aussitôt] il demanda à ces créanciers d'accepter les fruits de mon verger et de désengager mon père; mais ils refusèrent. Le Messager d'Allah () ne leur donna pas mon verger et ne leur laissa pas l'occasion de le prendre en entier. Il me dit: «Après avoir fait la cueillette, je pus payer les créanciers et il nous resta une certaine quantité de dattes. J'allai voir le Messager d'Allah () que je trouvai assis et je l'informai de cela. Il dit alors à 'Umar qui était aussi assis: Ecoute, ô 'Umar! — Et pourquoi pas, répondit 'Umar, nous savons bien que tu es le Messager d'Allah (); par Allah, tu es vraiment le Messager d'Allah ()! » 'Asmâ' dit à alQâcim ibn Muhammad et à ibn Abu 'Atîq: «J'ai hérité de ma sœur, 'A'icha, un bien situé à Ghâba contre lequel Mu'âwiya m'a donné cent mille. Cette somme est à vous.»

":"ہم سے عبدان نے بیان کیا ، کہا کہ ہم کو عبداللہ نے خبر دی ، انہیں یونس نے خبر دی اور لیث نے بیان کیا کہ مجھ سے یونس نے بیان کیا ابن شہاب سے ، وہ ابن کعب بن مالک سے اور انہیں جابر بن عبداللہ رضی اللہ عنہما نے خبر دی کہاحد کی لڑائی میں ان کے باپ شہید ہو گئے ( اور قرض چھوڑ گئے ) قرض خواہوں نے تقاضے میں بڑی شدت کی ، تو میں نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوا اور آپ سے اس سلسلے میں گفتگو کی ، آپ نے ان سے فرمایا کہ وہ میرے باغ کی کھجور لے لیں ( جو بھی ہوں ) اور میرے والد کو ( جو باقی رہ جائے وہ قرض ) معاف کر دیں ۔ لیکن انہوں نے انکار کیا ۔ پھر آپ نے میرا باغ انہیں نہیں دیا اور نہ ان کے لیے پھل تڑوائے ۔ بلکہ فرمایا کہ کل صبح میں تمہارے یہاں آؤں گا ۔ صبح کے وقت آپ تشریف لائے اور کھجور کے درختوں میں ٹہلتے رہے اور برکت کی دعا فرماتے رہے پھر میں نے پھل توڑ کر قرض خواہوں کے سارے قرض ادا کر دئیے اور میرے پاس کھجور بچ بھی گئی ۔ اس کے بعد میں رسول کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوا اور آپ بیٹھے ہوئے تھے ۔ میں نے آپ کو واقعہ کی اطلاع دی ۔ حضرت عمر رضی اللہ عنہ بھی وہیں بیٹھے ہوئے تھے ۔ آپ نے ان سے فرمایا ، عمر ! سن رہے ہو ؟ حضرت عمر رضی اللہ عنہ نے عرض کیا ، ہمیں تو پہلے سے معلوم ہے کہ آپ اللہ کے سچے رسول ہیں ۔ قسم خدا کی ! اس میں کسی شک و شبہ کی گنجائش ہی نہیں کہ آپ اللہ کے سچے رسول ہیں ۔

Jâbir ibn 'Abd Allah (radiallahanho) rapporte que son père tomba comme martyr (Chahîd) le jour de la bataille d'Uhud. «Comme les créanciers, ditils, insistèrent à avoir leurs dus, j'allai voir le Messager d'Allah (). Je lui parlai de l'affaire et [aussitôt] il demanda à ces créanciers d'accepter les fruits de mon verger et de désengager mon père; mais ils refusèrent. Le Messager d'Allah () ne leur donna pas mon verger et ne leur laissa pas l'occasion de le prendre en entier. Il me dit: «Après avoir fait la cueillette, je pus payer les créanciers et il nous resta une certaine quantité de dattes. J'allai voir le Messager d'Allah () que je trouvai assis et je l'informai de cela. Il dit alors à 'Umar qui était aussi assis: Ecoute, ô 'Umar! — Et pourquoi pas, répondit 'Umar, nous savons bien que tu es le Messager d'Allah (); par Allah, tu es vraiment le Messager d'Allah ()! » 'Asmâ' dit à alQâcim ibn Muhammad et à ibn Abu 'Atîq: «J'ai hérité de ma sœur, 'A'icha, un bien situé à Ghâba contre lequel Mu'âwiya m'a donné cent mille. Cette somme est à vous.»

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    باب إِذَا وَهَبَ دَيْنًا عَلَى رَجُلٍ
قَالَ شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ: هُوَ جَائِزٌ.
وَوَهَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ - عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ - لِرَجُلٍ دَيْنَهُ.
.

     وَقَالَ  النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ حَقٌّ فَلْيُعْطِهِ أَوْ لِيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ».
فَقَالَ جَابِرٌ: "قُتِلَ أَبِي وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غُرَمَاءَهُ أَنْ يَقْبَلُوا ثَمَرَ حَائِطِي، وَيُحَلِّلُوا أَبِي".

هذا ( باب) بالتنوين ( إذا وهب) رجل ( دينًا) له ( على رجل) لآخر أو لمن هو عليه ( قال شعبة) بن الحجاج فيما وصله ابن أبي شيبة: ( عن الحكم) بفتحتين ابن عتيبة ( هو) أي فعل هبة الدين لمن هو عليه ( جائز ووهب الحسن بن علي) أي ابن أبي طالب ( عليهما السلام لرجل) له عليه دين ( دينه) قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على من وصله ولم يسم الرجل.

( وقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) فيما وصله مسدد في مسنده من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا ( من كان له) أي لأحد ( عليه حق فليعطه) إياه ( أو ليتحلله منه) .
بالجزم على الأمر والضمير في منه لصاحب الحق.
قال الحافظ ابن حجر: وجه الدلالة منه لجواز هبة الدين أنه من سوّى بين أن يعطيه إياه أو يحلله منه ولم يشترط في التحليل قبضًا ( فقال) بالفاء وفي نسخة وقال: بالواو ( جابر: قتل أبي) هو عبد الله الأنصاري وكان قتل بأُحُد ( وعليه دين) رقم في الفرع على قوله وعليه دين علامة السقوط.
( فسأل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غرماءه أن يقبلوا تمر حائطي) أي بستاني ( ويحللوا أبي) وهذا التعليق سبق موصولاً في القرض وساقه هنا بأتم منه كما قال:

[ قــ :2488 ... غــ : 2601 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ.
.

     وَقَالَ  اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما- أَخْبَرَهُ: "أَنَّ أَبَاهُ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا فَاشْتَدَّ الْغُرَمَاءُ فِي حُقُوقِهِمْ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَلَّمْتُهُ، فَسَأَلَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوا ثَمَرَ حَائِطِي وَيُحَلِّلُوا أَبِي فَأَبَوْا، فَلَمْ يُعْطِهِمْ وَلَمْ يَكْسِرْهُ لَهُمْ، وَلَكِنْ قَالَ: سَأَغْدُو عَلَيْكَ -إِنْ شَاءَ اللهُ-.
فَغَدَا عَلَيْنَا حَتَّى أَصْبَحَ، فَطَافَ فِي النَّخْلِ وَدَعَا فِي ثَمَرِهِ بِالْبَرَكَةِ، فَجَدَدْتُهَا، فَقَضَيْتُهُمْ حُقُوقَهُمْ، وَبَقِيَ لَنَا مِنْ ثَمَرِهَا بَقِيَّةٌ.
ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهْوَ جَالِسٌ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

لِعُمَرَ: اسْمَعْ -وَهْوَ جَالِسٌ- يَا عُمَرُ.
فَقَالَ: أَلاَّ يَكُونُ قَدْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ وَاللَّهِ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ".

( حدثنا عبدان) هو عبد الله بن جبلة بفتح الجيم والموحدة العتكي بفتح المهملة والمثناة الفوقيه المروزي قال: ( أخبرنا عبد الله) بن المبارك قال: ( أخبرنا يونس) بن زيد الأيلي.

( وقال الليث) بن سعد الإمام مما وصله الذهلي في الزهريات ( حدّثني) بالإفراد ( يونس) بن يزيد ( عن ابن شهاب) الزهري ( أنه قال: حدّثني) بالإفراد ( ابن كعب بن مالك أن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-) قال الكرماني: ابن كعب يحتمل أن يكون عبد الرحمن أو عبد الله لأن الزهري يروي عنهما جميعًا لكن الظاهر أنه عبد الله لأنه يروي عن جابر ( أخبره أن أباه) عبد الله ( قتل يوم) وقعة ( أُحُد شهيدًا) وكان عليه دين ثلاثين وسقًا لرجل من اليهود ( فاشتد الغرماء) عليّ ( في) طلب ( حقوقهم فأتيت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فكلمته) أي ليشفع لي زاد في علامات النبوّة من وجه آخر فقلت إن أبي ترك عليه دينًا وليس عندي إلا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه ( فسألهم) النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( أن يقبلوا ثمر حائطي) بفتح المثلثة والميم أي في دينهم ( ويحللوا أبي) أي يجعلوه في حِلٍّ بإبرائهم ذمته ( فأبوا) أي امتنعوا ( فلم يعطهم رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) ثمر نخل ( حائطي ولم يكسره) بفتح أوّله وكسر ثالثه أي لم يكسر الثمر من النخل ( لهم) أي لم يعين ولم يقسم عليهم قاله الكرماني ( ولكن قال) : عليه الصلاة والسلام: ( سأغدوا عليك) زاد أبو ذر إن شاء الله تعالى قال جابر: ( فغدا علينا) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( حين أصبح) ولغبر أبي ذر حتى أصبح والأول أوجه وضبب على الأخير في الفرع ( فطاف في النخل ودعا) بالواو ولأبوي ذر والوقت فدعا ( في ثمره بالبركة) وعند أحمد عن جابر من وجه آخر فجاء هو وأبو بكر وعمر فاستقرأ النخل يقوم تحت كل نخلة لا أدري ما يقول حتى مرّ على آخرها ( فجددتها) بالجيم والدالين المهملتين أي قطعتها ( فقضيتهم حقهم) الذي لهم وفي اليونينية وفرعها حقوقهم ( وبقي لنا من ثمرها) بالمثلثة المفتوحة، ولأبي الوقت: من تمرها بالمثناة الفوقية وسكون الميم أي تمر النخل ( بقية) وفي علامات النبوّة وبقي مثل ما أعطاهم، ( ثم جئت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو جالس) جملة حالية ( فأخبرته بذلك) الذي وقع من قضاء الحقوق وبقاء الزيادة وظهور بركة دعائه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعمر) بن الخطاب: ( اسمع) ما يقول جابر ( وهو) أي عمر ( جالس يا عمر فقال) عمر ( ألا يكون) بالرفع وفي بعض الأصول بالنصب ( قد علمنا أنك رسول الله والله إنك لرسول الله) بفتح الهمزة وتشديد اللام من ألا وأصلها أن المخففة ضمت إليها لا النافية أي هذا إنما يحتاج إليه من لا يعلم أنك رسول الله فكذبك في الخبر فيحتاج إلى الاستدلال، وأما من علم أنك رسول الله فلا يحتاج إلى ذلك ولأبي ذر عن الكشميهني ألا بتخفيف اللام كما في فروع عدة لليونينية وأصول معتمدة ووجه بأن الهمزة للاستفهام التقريري، وإذا تقرر هذا فلينظر في قول الحافظ ابن حجر في علامات النبوّة ألا يكون بفتح الهمزة وتشديد اللام في الروايات كلها.
وزعم بعض المتأخرين أن الرواية فيه بتخفيف اللام وأن الهمزة للاستفهام التقريري فأنكر عمر عدم علمه بالرسالة فأنتج إنكاره

ثبوت علمه بها.
قال الحافظ ابن حجر: وهو كلام موجه إلا أن الرواية إنما هي بالتشديد وكذا ضبطها عياض وغيره انتهى.
وقال الكرماني: ومقصوده -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تأكيد علم عمر -رضي الله عنه- وتقويته وضم حجة أخرى إلى الحجج السابقة.
وقال في الفتح: النكتة في اختصاصه بإعلامه بذلك أنه كان معتنيًا بقضية جابر مهتمًّا بشأنه مساعدًا له على وفاء دين أبيه.

ومطابقة الحديث للترجمة تؤخذ كما قاله في عمدة القاري من معنى الحديث، ولكنه بالتكلف وهو أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سأل غرماء أبي جابر أن يقبضوا ثمر حائطه ويحللوه من بقية دينه ولو قبلوا ذلك كان إبراء لذمة أبي جابر من بقية الدين وهو في الحقيقة لو وقع كان هبة للدين ممن هو عليه وهو معنى الترجمة، وقد اختلف فيما إذا وهب دينًا له على رجل لآخر فقال المالكية يصح إذا أشهد له بذلك وجمع بينه وبين غريمه وقال الشافعي: بالبطلان لاشتراطهم القبض.