هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2516 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرْبَعُونَ خَصْلَةً أَعْلاَهُنَّ مَنِيحَةُ العَنْزِ ، مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا ، وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا ، إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الجَنَّةَ قَالَ حَسَّانُ : فَعَدَدْنَا مَا دُونَ مَنِيحَةِ العَنْزِ ، مِنْ رَدِّ السَّلاَمِ ، وَتَشْمِيتِ العَاطِسِ ، وَإِمَاطَةِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَنَحْوِهِ فَمَا اسْتَطَعْنَا أَنْ نَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2516 حدثنا مسدد ، حدثنا عيسى بن يونس ، حدثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن أبي كبشة السلولي ، سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها ، وتصديق موعودها ، إلا أدخله الله بها الجنة قال حسان : فعددنا ما دون منيحة العنز ، من رد السلام ، وتشميت العاطس ، وإماطة الأذى عن الطريق ، ونحوه فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Abdullah bin `Amr:

That Allah's Messenger (ﷺ) said, There are forty virtuous deeds and the best of them is the Maniha of a shegoat, and anyone who does one of these virtuous deeds hoping for Allah's reward with firm confidence that he will get it, then Allah will make him enter Paradise because of Hassan (a subnarrator) said, We tried to count those good deeds below the Maniha; we mentioned replying to the sneezer, removing harmful things from the road, etc., but we failed to count even fifteen.

D'après Hassân ibn 'Atiyya, Abu Kabcha asSaluly dit: J'ai entendu 'Abd Allah ibn 'Amrû (radiallahanho) dire: «Le Messager d'Allah () dit: II y a quarante qualités, la plus haute est la manîha d'une chèvre, celui qui œuvre suivant l'une d'elles en espérant la Récompense et en ayant la conviction qu'elle se réalisera, Allah le fera entrer sûrement au Paradis. » Hassân: Nous essayâmes de compter ses qualités qui sont audessus de la manîha d'une chèvre telle que le fait de rendre le sâlam, de dire

":"ہم سے مسدد نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے عیسیٰ بن یونس نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے اوزاعی نے بیان کیا حسان بن عطیہ سے ، ان سے ابوکبشہ سلولی نے اور انہوں نے عبداللہ بن عمرو رضی اللہ عنہما سے سنا ۔ آپ بیان کرتے تھے کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ، چالیس خصلتیں جن میں سب سے اعلیٰ و ارفع دودھ دینے والی بکری کا ہدیہ کرنا ہے ۔ ایسی ہیں کہ جو شخص ان میں سے ایک خصلت پر بھی عامل ہو گا ثواب کی نیت سے اور اللہ کے وعدے کو سچا سمجھتے ہوئے تو اللہ تعالیٰ اس کی وجہ سے اسے جنت میں داخل کرے گا ۔ حسان نے کہا کہ دودھ دینے والی بکری کے ہدیہ کو چھوڑ کر ہم نے سلام کا جواب دینا ، چھینکنے والے کا جواب دینا اور تکلیف دینے والی چیز کو راستے سے ہٹا دینے وغیرہ کا شمار کیا ، تو سب پندرہ خصلتیں بھی ہم شمار نہ کر سکے ۔

D'après Hassân ibn 'Atiyya, Abu Kabcha asSaluly dit: J'ai entendu 'Abd Allah ibn 'Amrû (radiallahanho) dire: «Le Messager d'Allah () dit: II y a quarante qualités, la plus haute est la manîha d'une chèvre, celui qui œuvre suivant l'une d'elles en espérant la Récompense et en ayant la conviction qu'elle se réalisera, Allah le fera entrer sûrement au Paradis. » Hassân: Nous essayâmes de compter ses qualités qui sont audessus de la manîha d'une chèvre telle que le fait de rendre le sâlam, de dire

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [2631] .

     قَوْلُهُ  عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ عَن الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ .

     قَوْلُهُ  عَنْ أَبِي كَبْشَةَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ الْمَذْكُورَةِ حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ وَهُوَ بِفَتْحِ الْكَافِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ السَّلُولِيِّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ الْمَضْمُومَةِ بَعْدَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ لَامٌ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ وَزَعَمَ الْحَاكِمُ أَنَّ اسْمَهُ الْبَرَاءُ بْنُ قَيْسٍ وَوَهِمَهُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ وَبَيَّنَ أَنَّهُ غَيْرُهُ وَلَيْسَ لِأَبِي كَبْشَةَ وَلَا لِلرَّاوِي عَنْهُ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ وَآخَرَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ .

     قَوْلُهُ  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

     قَوْلُهُ  أَرْبَعُونَ خَصْلَةً فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ أَرْبَعُونَ حَسَنَةً .

     قَوْلُهُ  الْعَنْزِ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ النُّونِ بَعْدَهَا زَايٌ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ وَاحِدَةُ الْمَعْزِ .

     قَوْلُهُ  قَالَ حسان هُوَ بن عَطِيَّةَ رَاوِي الْحَدِيثِ وَهُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَالَ بن بَطَّالٍ مَا مُلَخَّصُهُ لَيْسَ فِي قَوْلِ حَسَّانَ مَا يَمْنَعُ مِنْ وِجْدَانِ ذَلِكَ وَقَدْ حَضَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبْوَابٍ مِنْ أَبْوَاب الْخَيْر وَالْبر لَا تحصى كَثْرَة وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَالما بالأربعين الْمَذْكُورَة وَإِنَّمَا لَمْ يَذَكُرْهَا لِمَعْنًى هُوَ أَنْفَعُ لَنَا مِنْ ذِكْرِهَا وَذَلِكَ خَشْيَةَ أَنْ يَكُونَ التَّعْيِينُ لَهَا مُزَهِّدًا فِي غَيْرِهَا مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ قَالَ وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ تَطَلَّبَهَا فَوَجَدَهَا تَزِيدُ عَلَى الْأَرْبَعِينَ فَمِمَّا زَادَهُ إِعَانَةُ الصَّانِعِ وَالصَّنْعَةُ لِلْأَخْرَقِ وَإِعْطَاءُ شِسْعِ النَّعْلِ وَالسَّتْرُ عَلَى الْمُسْلِمِ وَالذَّبُّ عَنْ عِرْضِهِ وَإِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَيْهِ وَالتَّفَسُّحُ فِي الْمَجْلِسِ وَالدَّلَالَةُ عَلَى الْخَيْرِ وَالْكَلَامُ الطَّيِّبُ وَالْغَرْسُ وَالزَّرْعُ وَالشَّفَاعَةُ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَالْمُصَافَحَةُ وَالْمَحَبَّةُ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ لِأَجْلِهِ وَالْمُجَالَسَةُ لِلَّهِ وَالتَّزَاوُرُ وَالنُّصْحُ وَالرَّحْمَةُ وَكُلُّهَا فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ وَفِيهَا مَا قَدْ يُنَازَعُ فِي كَوْنِهِ دُونَ مَنِيحَةِ الْعَنْزِ وَحَذَفْتُ مِمَّا ذَكَرَهُ أَشْيَاءَ قَدْ تَعَقَّبَ بن الْمُنِيرِ بَعْضَهَا.

     وَقَالَ  الْأَوْلَى أَنْ لَا يُعْتَنَى بِعَدِّهَا لِمَا تَقَدَّمَ.

     وَقَالَ  الْكَرْمَانِيُّ جَمِيعُ مَا ذَكَرَهُ رَجْمٌ بِالْغَيْبِ ثُمَّ أَنَّى عَرَفَ أَنَّهَا أَدْنَى مِنَ الْمَنِيحَةِ.

.

قُلْتُ وَإِنَّمَا أَرَدْتُ بِمَا ذَكَرْتُهُ مِنْهَا تَقْرِيبَ الْخَمْسَ عَشْرَةَ الَّتِي عَدَّهَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ وَهِيَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لَا تَخْرُجُ عَمَّا ذَكَرْتُهُ وَمَعَ ذَلِكَ فَأَنَا مُوَافِقٌ لِابْنِ بَطَّالٍ فِي إِمْكَانِ تَتَبُّعِ أَرْبَعِينَ خَصْلَةً مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ أَدْنَاهَا مَنِيحَةُ الْعَنْزِ وَمُوَافِقٌ لِابْنِ الْمُنِيرِ فِي رَدِّ كَثِيرٍ مِمَّا ذكره بن بَطَّالٍ مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ أَنَّهُ فَوْقَ الْمَنِيحَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ حَدِيثُ جَابِرٍ كَانَتْ لِرِجَالٍ مِنَّا فُضُولُ أَرَضِينَ تَقَدَّمَ فِي الْمُزَارَعَةِ مَعَ الْكَلَامِ عَلَيْهِ وَالْغَرَضُ مِنْهُ هُنَا .

     قَوْلُهُ  أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :2516 ... غــ :2631] .

     قَوْلُهُ  عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ عَن الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ .

     قَوْلُهُ  عَنْ أَبِي كَبْشَةَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ الْمَذْكُورَةِ حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ وَهُوَ بِفَتْحِ الْكَافِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ السَّلُولِيِّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ الْمَضْمُومَةِ بَعْدَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ لَامٌ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ وَزَعَمَ الْحَاكِمُ أَنَّ اسْمَهُ الْبَرَاءُ بْنُ قَيْسٍ وَوَهِمَهُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ وَبَيَّنَ أَنَّهُ غَيْرُهُ وَلَيْسَ لِأَبِي كَبْشَةَ وَلَا لِلرَّاوِي عَنْهُ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ وَآخَرَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ .

     قَوْلُهُ  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

     قَوْلُهُ  أَرْبَعُونَ خَصْلَةً فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ أَرْبَعُونَ حَسَنَةً .

     قَوْلُهُ  الْعَنْزِ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ النُّونِ بَعْدَهَا زَايٌ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ وَاحِدَةُ الْمَعْزِ .

     قَوْلُهُ  قَالَ حسان هُوَ بن عَطِيَّةَ رَاوِي الْحَدِيثِ وَهُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَالَ بن بَطَّالٍ مَا مُلَخَّصُهُ لَيْسَ فِي قَوْلِ حَسَّانَ مَا يَمْنَعُ مِنْ وِجْدَانِ ذَلِكَ وَقَدْ حَضَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبْوَابٍ مِنْ أَبْوَاب الْخَيْر وَالْبر لَا تحصى كَثْرَة وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَالما بالأربعين الْمَذْكُورَة وَإِنَّمَا لَمْ يَذَكُرْهَا لِمَعْنًى هُوَ أَنْفَعُ لَنَا مِنْ ذِكْرِهَا وَذَلِكَ خَشْيَةَ أَنْ يَكُونَ التَّعْيِينُ لَهَا مُزَهِّدًا فِي غَيْرِهَا مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ قَالَ وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ تَطَلَّبَهَا فَوَجَدَهَا تَزِيدُ عَلَى الْأَرْبَعِينَ فَمِمَّا زَادَهُ إِعَانَةُ الصَّانِعِ وَالصَّنْعَةُ لِلْأَخْرَقِ وَإِعْطَاءُ شِسْعِ النَّعْلِ وَالسَّتْرُ عَلَى الْمُسْلِمِ وَالذَّبُّ عَنْ عِرْضِهِ وَإِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَيْهِ وَالتَّفَسُّحُ فِي الْمَجْلِسِ وَالدَّلَالَةُ عَلَى الْخَيْرِ وَالْكَلَامُ الطَّيِّبُ وَالْغَرْسُ وَالزَّرْعُ وَالشَّفَاعَةُ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَالْمُصَافَحَةُ وَالْمَحَبَّةُ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ لِأَجْلِهِ وَالْمُجَالَسَةُ لِلَّهِ وَالتَّزَاوُرُ وَالنُّصْحُ وَالرَّحْمَةُ وَكُلُّهَا فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ وَفِيهَا مَا قَدْ يُنَازَعُ فِي كَوْنِهِ دُونَ مَنِيحَةِ الْعَنْزِ وَحَذَفْتُ مِمَّا ذَكَرَهُ أَشْيَاءَ قَدْ تَعَقَّبَ بن الْمُنِيرِ بَعْضَهَا.

     وَقَالَ  الْأَوْلَى أَنْ لَا يُعْتَنَى بِعَدِّهَا لِمَا تَقَدَّمَ.

     وَقَالَ  الْكَرْمَانِيُّ جَمِيعُ مَا ذَكَرَهُ رَجْمٌ بِالْغَيْبِ ثُمَّ أَنَّى عَرَفَ أَنَّهَا أَدْنَى مِنَ الْمَنِيحَةِ.

.

قُلْتُ وَإِنَّمَا أَرَدْتُ بِمَا ذَكَرْتُهُ مِنْهَا تَقْرِيبَ الْخَمْسَ عَشْرَةَ الَّتِي عَدَّهَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ وَهِيَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لَا تَخْرُجُ عَمَّا ذَكَرْتُهُ وَمَعَ ذَلِكَ فَأَنَا مُوَافِقٌ لِابْنِ بَطَّالٍ فِي إِمْكَانِ تَتَبُّعِ أَرْبَعِينَ خَصْلَةً مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ أَدْنَاهَا مَنِيحَةُ الْعَنْزِ وَمُوَافِقٌ لِابْنِ الْمُنِيرِ فِي رَدِّ كَثِيرٍ مِمَّا ذكره بن بَطَّالٍ مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ أَنَّهُ فَوْقَ الْمَنِيحَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ حَدِيثُ جَابِرٍ كَانَتْ لِرِجَالٍ مِنَّا فُضُولُ أَرَضِينَ تَقَدَّمَ فِي الْمُزَارَعَةِ مَعَ الْكَلَامِ عَلَيْهِ وَالْغَرَضُ مِنْهُ هُنَا .

     قَوْلُهُ  أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :2516 ... غــ : 2631 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- يَقُول: ُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَرْبَعُونَ
خَصْلَةً -أَعْلاَهُنَّ مَنِيحَةُ الْعَنْزِ- مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ».

قَالَ حَسَّانُ: فَعَدَدْنَا مَا دُونَ مَنِيحَةِ الْعَنْزِ -مِنْ رَدِّ السَّلاَمِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، وَإِمَاطَةِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَنَحْوِهِ- فَمَا اسْتَطَعْنَا أَنْ نَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً.

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: ( حدّثنا عيسى بن يونس) الهمداني قال: ( حدّثنا الأوزاعي) عبد الرحمن ( عن حسان بن عطية) الشامي ( عن أبي كبشة) بفتح الكاف وسكون الموحدة وفتح الشين المعجمة ( السلولي) بفتح السين المهملة وضم اللام الأولى أنه ( قال: سمعت عبد الله بن عمرو) هو ابن العاص ( -رضي الله عنهما- يقول قال: رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( أربعون خصلة) مبتدأ ولأحمد أربعون حسنة بدل خصلة وقوله ( أعلاهن) مبتدأ ثانٍ خبره ( منيحة العنز) الأُنثى من المعز والجملة خبر المبتدأ الأول ( ما من عامل يعمل بخصلة منها) أي من الأربعين ( رجاء ثوابها) بنصب رجاء على التعليل وكذا قوله ( وتصديق موعودها إلا أدخله الله) عز وجل ( بها الجنة) ( قال حسان) هو ابن عطية راوي الحديث بالسند السابق ( فعددنا ما دون منيحة العنز من ردّ السلام وتشميت العاطس وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه) مما وردت به الأحاديث ( فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة) قال ابن بطال: ما أبهمها عليه الصلاة والسلام إلا لمعنى هو أنفع من ذكرها وذلك والله أعلم خشية أن يكون التعيين والترغيب فيها مزهدًا في غيرها من أبواب الخير، وقول حسان: فما استطعنا ليس بمانع أن يوجد غيرها ثم عدد خصالاً كثيرة، تعقبه ابن المنير في بعضها فقال: التعداد سهل، ولكن الشرط صعب وهو أن يكون كل ما عدّده من الخصال دون منيحة العنز ولا يتحقق فيما عدّده ابن بطال بل هو منعكس، وذلك أن من جملة ما عدّده نصرة المظلوم والذبّ عنه ولو بالنفس وهذا أفضل من منيحة العنز والأحسن في هذا أن لا يعدّ لأن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أبهمه وما أبهمه الرسول كيف يتعلق الأمل ببيانه من غيره مع أن الحكمة في إبهامه أن لا يحتقر شيء من وجوه البرّ وإن قلّ.

وهذا الحديث أخرجه أبو داود في الزكاة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :2516 ... غــ :2631 ]
- حدَّثنا مُسَدَّدٌ قَالَ حدَّثنا عيساى بنُ يُونُسَ قَالَ حدَّثنا الأوْزَاعِيُّ عنْ حَسَّانِ بنِ عَطِيَّةَ عنْ أبِي كبْشَةَ السَّلُولِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عبْدَ الله بنَ عَمْرٍ وَرَضي الله تَعَالَى عَنْهُمَا يقُولُ قَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أربَعُونَ خَصْلَةً أعْلاهُنَّ مَنيحَةُ العَنْزِ مَا منْ عامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رجاءَ ثَوابِها وتَصْدِيقَ مَوْعُودِها إلاَّ أدْخَلَهُ الله بهَا الجَنَّةَ قَالَ حَسَّانُ فَعَدَدْنَا مَا دُونَ مَنِيحَةِ العَنْزِ مِنْ رَدِّ السَّلاَمِ وتَشْمِيتِ العاطِسِ وإمَاطَةِ الأذاى عنِ الطَّرِيقِ ونَحُوِهِ فَما اسْتَطَعْنَا أنْ نَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (أعلاهن منيحة العنز) .

ذكر رِجَاله وهم سِتَّة: الأول: مُسَدّد بن مسرهد، وَقد تكَرر ذكره.
الثَّانِي: عِيسَى بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي.
الثَّالِث: عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ.
الرَّابِع: حسان بن عَطِيَّة الشَّامي أبي بكر.
الْخَامِس: أَبُو كَبْشَة، بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة وبالشين الْمُعْجَمَة: اسْمه كنيته، والسلولي، بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَضم اللَّام الأولى: نِسْبَة إِلَى سلول قَبيلَة من هوَازن.
السَّادِس: عبد الله ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ.

ذكر لطائف إِسْنَاده فِيهِ: التحديث بِصِيغَة الْجمع فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع.
وَفِيه: العنعنة فِي موضِعين.
وَفِيه: السماع.
وَفِيه: أَن شَيْخه بَصرِي وَعِيسَى كُوفِي وَالْأَوْزَاعِيّ وَحسان شاميان، وَحسان إِمَّا من الْحسن فالنون أَصْلِيَّة، وَإِمَّا من الْحس فالنون زَائِدَة، وَلَيْسَ لحسان هَذَا وَلَا لأبي كَبْشَة فِي البُخَارِيّ سوى هَذَا الحَدِيث وَآخر فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء، عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَقد ذكرنَا أَن أَبَا كَبْشَة اسْمه وكنيته سَوَاء، وَزعم الْحَاكِم أَن اسْمه الْبَراء بن قيس، ورد عَلَيْهِ عبد الْغَنِيّ بن سعيد وبيّن أَنه غَيره.

والْحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الزَّكَاة عَن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى ومسدد، كِلَاهُمَا عَن عِيسَى بن يُونُس إِلَى آخِره.

ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: (عَن حسان بن عَطِيَّة) وَفِي رِوَايَة أَحْمد: عَن الْوَلِيد حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدثنِي حسان بن عَطِيَّة.
قَوْله: (عَن أبي كَبْشَة) ، وَفِي رِوَايَة أَحْمد: حَدثنِي أَبُو كَبْشَة.
قَوْله: (قَالَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ، وَفِي رِوَايَة أَحْمد: سَمِعت رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: (أَرْبَعُونَ خصْلَة) ، مُبْتَدأ.
وَقَوله: (أعلاهن) ، مُبْتَدأ ثَان.
وَقَوله: (منيحة العنز) ، خَبره، وَالْجُمْلَة خبر الْمُبْتَدَأ الأول، والعنز: هِيَ الْأُنْثَى من الْمعز، وَكَذَلِكَ العنز من الظباء والأوعال.
قَوْله: (مِنْهَا) ، أَي: من الْأَرْبَعين.
قَوْله: (رَجَاء) ، نصب على التَّعْلِيل، وَكَذَلِكَ قَوْله: (تَصْدِيق موعودها) فَإِن قلت: من الْمَعْلُوم قطعا أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ عَالما بهَا أجمع، لِأَنَّهُ لَا ينْطق عَن الْهوى فلمَ لم يذكرهَا؟ قلت: لِمَعْنى، وَهُوَ أَنْفَع لنا من ذكرهَا، وَذَلِكَ، وَالله أعلم خشيَة أَن يكون التَّعْيِين لَهَا زهداً عَن غَيرهَا من أَبْوَاب الْبر.
قَوْله: (قَالَ حسان) إِلَى آخِره، قَالَ ابْن بطال: وَلَيْسَ قَول حسان مَانِعا أَن يستطيعها غَيره، قَالَ: وَقد بَلغنِي عَن بعض أهل عصرنا أَنه طلبَهَا فَوجدَ مَا يبلغ أَزِيد من أَرْبَعِينَ خصْلَة.
فَمِنْهَا: أَن رجلا سَأَلَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن عمل يدْخل الْجنَّة فَذكر لَهُ أَشْيَاء، ثمَّ قَالَ: والمنيحة والفيء على ذِي الرَّحِم الْقَاطِع، فَإِن لم تطق فأطعم الجائع واسق الظمآن، هَذِه ثَلَاث خِصَال أعلاهن المنيحة وَلَيْسَ الْفَيْء مِنْهَا لِأَنَّهُ أفضل من المنيحة وَالسَّلَام.
وَفِي الحَدِيث: من قَالَ السَّلَام عَلَيْك، كتب لَهُ عشر حَسَنَات، وَمن زَاد: وَرَحْمَة الله، كتب لَهُ عشرُون، وَمن زَاد: وَبَرَكَاته، كتب لَهُ ثَلَاثُونَ، وتشميت الْعَاطِس ... الحَدِيث، وَهُوَ ثَلَاث تثبت لَك الود فِي صدر أَخِيك: إِحْدَاهَا تشميت الْعَاطِس وإماطة الْأَذَى عَن الطَّرِيق وإعانة الضائع والصنعة للأخرق وَإِعْطَاء صلَة الرَّحِم الْحَبل، وَإِعْطَاء شسع النَّعْل وَأَن يؤنس الوحشان أَي تَلقاهُ بِمَا يؤنسه من القَوْل الْجَمِيل أَو يبلغ من أَرض الفلاة إِلَى مَكَان الْأنس وكشف الْكُرْبَة، قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (من كشف كربَة عَن أَخِيه كشف الله عَنهُ كربَة يَوْم الْقِيَامَة) .
وَكَون الْمَرْء فِي حَاجَة أَخِيه وَستر الْمُسلم للْحَدِيث، وَالله فِي عون العَبْد مَا دَامَ العَبْد فِي عون أَخِيه، وَمن ستر مُسلما ستره الله يَوْم الْقِيَامَة والتفسح فِي الْمجَالِس وَإِدْخَال السرُور على الْمُسلم وَنصر الْمَظْلُوم وَالْأَخْذ على يَد الظَّالِم.
(قَالَ: أنْصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما) ، وَالدّلَالَة على الْخَيْر، قَالَ: الدَّال على الْخَيْر كفاعله، والآمر بِالْمَعْرُوفِ والإصلاح بَين النَّاس، وَالْقَوْل الطّيب يرد بِهِ الْمِسْكِين، قَالَ تَعَالَى: { قَول مَعْرُوف ومغفرة خير من صَدَقَة يتبعهَا أَذَى} (الْبَقَرَة: 362) .
وَفِي الحَدِيث: (اتَّقوا النَّار وَلَو بشق تَمْرَة، فَإِن لم تَجِد فبكلمة طيبَة، وَإِن تفرغ من دلوك فِي إِنَاء المستقي وغرس الْمُسلم وزرعه) قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (مَا من مُسلم يغْرس غرساً أَو يزرع زرعا فيأكل مِنْهُ طير أَو إِنْسَان أَو بَهيمة إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَة) .
والهدية إِلَى الْجَار، قَالَ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (لَا تحقرن إحداكن لجارتها وَلَو فرسن شَاة) ، والشفاعة للْمُسلمِ وَرَحْمَة عَزِيز ل وغني افْتقر وعالم بَين جهال: إرحموا ثَلَاثَة: غَنِي قوم افْتقر، وعزيز قوم ذل، وعالماً يلْعَب بِهِ الْجُهَّال) ، وعيادة الْمَرِيض للْحَدِيث: (عَائِد الْمَرِيض على مخارف الْجنَّة) وَالرَّدّ على من يغتاب.
قَالَ: من حمى مُؤمنا من مُنَافِق يغتابه بعث الله إِلَيْهِ ملكا يَوْم الْقِيَامَة يحمي لَحْمه من النَّار، ومصافحة الْمُسلم.
قَالَ: (لَا يُصَافح مُسلم مُسلما فتزول يَده عَن يَده حَتَّى يغْفر لَهما) ، والتحاب فِي الله والتجالس إِلَى الله والتزاور فِي الله والتباذل فِي الله، قَالَ الله تَعَالَى: (وَجَبت محبتي لأَصْحَاب هَذِه الْأَعْمَال الصَّالِحَة) وَعون الرجل فِي دَابَّته يحمل عَلَيْهَا مَتَاعه صَدَقَة، رُوِيَ ذَلِك عَن رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
انْتهى..
     وَقَالَ  الْكرْمَانِي: أَقُول: هَذَا الْكَلَام رجم بِالْغَيْبِ، لاحْتِمَال أَن يكون المُرَاد غير الْمَذْكُورَات من سَائِر أَعمال الْخَيْر ثمَّ إِنَّه من أَيْن علم أَن هَذِه أدنى من المنيحة لجَوَاز أَن يكون مثلهَا أَو أَعلَى مِنْهَا؟ ثمَّ فِيهِ تحكم حَيْثُ جعل السَّلَام مِنْهُ وَلم يَجْعَل رد السَّلَام مِنْهُ، مَعَ أَنه صرح فِي هَذَا الحَدِيث الَّذِي نَحن فِيهِ بِهِ، وَكَذَا جعل الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ مِنْهُ بِخِلَاف النَّهْي عَن الْمُنكر، وَفِيه: أَيْضا: تكْرَار لدُخُول الْأَخير وَهُوَ الْأَرْبَعُونَ تَحت بعض مَا تقدم، فَتَأمل.