هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2812 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ القَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : يَوْمَ خَيْبَرَ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، فَقَامُوا يَرْجُونَ لِذَلِكَ أَيُّهُمْ يُعْطَى ، فَغَدَوْا وَكُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَى ، فَقَالَ : أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ ، فَقِيلَ : يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ ، فَأَمَرَ ، فَدُعِيَ لَهُ ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ ، فَبَرَأَ مَكَانَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ شَيْءٌ ، فَقَالَ : نُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا ؟ فَقَالَ : عَلَى رِسْلِكَ ، حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2812 حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ، فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : أين علي ؟ ، فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر ، فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Sahl bin Sa`d:

That he heard the Prophet (ﷺ) on the day (of the battle) of Khaibar saying, I will give the flag to a person at whose hands Allah will grant victory. So, the companions of the Prophet (ﷺ) got up, wishing eagerly to see to whom the flag will be given, and everyone of them wished to be given the flag. But the Prophet asked for `Ali. Someone informed him that he was suffering from eye-trouble. So, he ordered them to bring `Ali in front of him. Then the Prophet (ﷺ) spat in his eyes and his eyes were cured immediately as if he had never any eye-trouble. `Ali said, We will fight with them (i.e. infidels) till they become like us (i.e. Muslims). The Prophet (ﷺ) said, Be patient, till you face them and invite them to Islam and inform them of what Allah has enjoined upon them. By Allah! If a single person embraces Islam at your hands (i.e. through you), that will be better for you than the red camels.

Sahl ibn Sa'd () [rapporte] avoir entendu le Prophète () dire lors de Khaybar: «Je donnerai l'étendard à un homme par la main de qui Allah nous donnera la victoire!» Alors les présents se retirèrent, chacun avec l'espoir de se voir donner l'étendard.. A leur arrivée, le Prophète demanda: «Où est Ali? — II souffre de ses yeux, lui réponditon.» Alors il ordonna de le convoquer; et quand celuici arriva, le Prophète () lui cracha dans les yeux. Il guérit sur place au point où comme s'il n'avait eu aucun de mal. «Les Combattronsnous jusqu'à ce qu'ils deviennent comme nous? demanda Ali. — Du calme, jusqu'à ton arrivée à leur camp, répondit le Prophète (), d'où tu les appelleras à l'Islam. Et Informeles de ce qu'ils ont comme devoir. Par Allah! Qu'un seul homme mis, par l'intermédiaire de ta personne, sur la voie de la guidance vaut mieux pour toi que la meilleure des richesses.(2)»

":"ہم سے عبداللہ بن مسلمہ قعنبی نے بیان کیا ، کہا ہم سے عبدالعزیز بن ابی حازم نے بیان کیا ، ان سے ان کے والد نے ، ان سے سہل بن سعد ساعدی رضی اللہ عنہ نے اور انہوں نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے سنا ،آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے خیبر کی لڑائی کے دن فرمایا تھا کہ اسلامی جھنڈا میں ایک ایسے شخص کے ہاتھ میں دوں گا جس کے ذریعہ اللہ تعالیٰ فتح عنایت فرمائے گا ۔ اب سب اس انتظار میں تھے کہ دیکھئیے جھنڈا کسے ملتا ہے ، جب صبح ہوئی تو سب سرکردہ لوگ اسی امید میں رہے کہ کاش ! انہیں کو مل جائے لیکن آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے دریافت فرمایا علی کہاں ہیں ؟ عرض کیا گیا کہ وہ آنکھوں کے درد میں مبتلا ہیں ، آخر آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے حکم سے انہیں بلایا گیا ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنا لعاب دہن مبارک ان کی آنکھوں میں لگا دیا اور فوراً ہی وہ اچھے ہو گئے ۔ جیسے پہلے کوئی تکلیف ہی نہ رہی ہو ۔ حضرت علی رضی اللہ عنہ نے کہا ہم ان ( یہودیوں سے ) اس وقت تک جنگ کریں گے جب تک یہ ہمارے جیسے ( مسلمان ) نہ ہو جائیں ۔ لیکن آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ابھی ٹھہرو پہلے ان کے میدان میں اتر کر انہیں تم اسلام کی دعوت دے لو اور ان کے لیے جو چیز ضروری ہیں ان کی خبر کر دو ( پھر وہ نہ مانیں تو لڑنا ) اللہ کی قسم ! اگر تمہارے ذریعہ ایک شخص کو بھی ہدایت مل جائے تو یہ تمہارے حق میں سرخ اونٹوں سے بہتر ہے ۔

Sahl ibn Sa'd () [rapporte] avoir entendu le Prophète () dire lors de Khaybar: «Je donnerai l'étendard à un homme par la main de qui Allah nous donnera la victoire!» Alors les présents se retirèrent, chacun avec l'espoir de se voir donner l'étendard.. A leur arrivée, le Prophète demanda: «Où est Ali? — II souffre de ses yeux, lui réponditon.» Alors il ordonna de le convoquer; et quand celuici arriva, le Prophète () lui cracha dans les yeux. Il guérit sur place au point où comme s'il n'avait eu aucun de mal. «Les Combattronsnous jusqu'à ce qu'ils deviennent comme nous? demanda Ali. — Du calme, jusqu'à ton arrivée à leur camp, répondit le Prophète (), d'où tu les appelleras à l'Islam. Et Informeles de ce qu'ils ont comme devoir. Par Allah! Qu'un seul homme mis, par l'intermédiaire de ta personne, sur la voie de la guidance vaut mieux pour toi que la meilleure des richesses.(2)»

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [2942] .

     قَوْلُهُ  ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ثَالِثُهَا حَدِيثُ أَنَسٍ فِي تَرْكِ الْإِغَارَةِ عَلَى مَنْ سَمِعَ مِنْهُمُ الْأَذَانَ ذَكَرَهُ مِنْ وَجْهَيْن وَسَيَأْتِي وَشَرحه فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ أَيْضًا وَهُوَ دَالٌّ عَلَى جَوَازِ قِتَالِ مَنْ بَلَغَتْهُ الدَّعْوَةُ بِغَيْرِ دَعْوَةٍ فَيُجْمَعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حَدِيثِ سَهْلٍ الَّذِي قَبْلَهُ بِأَنَّ الدَّعْوَةَ مُسْتَحَبَّةٌ لَا شَرْطٌ وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى الْحُكْمِ بِالدَّلِيلِ لِكَوْنِهِ كَفَّ عَنِ الْقِتَالِ بِمُجَرَّدِ سَمَاعِ الْأَذَانِ وَفِيهِ الْأَخْذُ بِالْأَحْوَطِ فِي أَمْرِ الدُّعَاءِ لِأَنَّهُ كَفَّ عَنْهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ مَعَ احْتِمَالِ أَنْ لَا يَكُونَ ذَاكَ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَوَقَعَ هُنَا فَلَمَّا أَصْبَحَ خَرَجَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ بِمَسَاحِيهِمْ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلِمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَأَتَيْنَاهُمْ حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ وَيُجْمِعُ بِأَنَّهُمْ وَصَلُوا أَوَّلَ الْبَلَدِ عِنْدَ الصُّبْحِ فَنَزَلُوا فَصَلُّوا فَتَوَجَّهُوا وَأَجْرَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسَهُ حِينَئِذٍ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى فَوَصَلَ فِي آخِرِ الزُّقَاقِ إِلَى أول الْحُصُون حِين بزغت الشَّمْس رَابِعُهَا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الحَدِيث وَهُوَ ظَاهر فِيمَا تَرْجَمَ لَهُ أَوَّلًا حَيْثُ قَالَ وَعَلَامَ تُقَاتِلُونَ وَقَدْ مَضَى شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ فِي الْكَلَامِ عَلَى حَدِيثِ بن عمر لَكِن فِي حَدِيث بن عُمَرَ زِيَادَةُ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ بِذَلِكَ زَائِدًا بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الِاقْتِصَارُ عَلَى قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي حَدِيثِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عِنْدَ مُسْلِمٍ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسُولُ الله وَفِي حَدِيث بن عُمَرَ مَا ذَكَرْتُ وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ الْمَاضِي فِي أَبْوَابِ الْقِبْلَةِ فَإِذَا صَلَّوْا وَاسْتَقْبَلُوا وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا قَالَ الطَّبَرِيُّ وَغَيْرُهُ أَمَّا الْأَوَّلُ فَقَالَهُ فِي حَالَةِ قِتَالِهِ لِأَهْلِ الْأَوْثَانِ الَّذِينَ لَا يُقِرُّونَ بِالتَّوْحِيدِ.

.
وَأَمَّا الثَّانِي فَقَالَهُ فِي حَالَةِ قِتَالِ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَعْتَرِفُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَيَجْحَدُونَ نُبُوَّتَهُ عُمُومًا أَوْ خُصُوصًا.

.
وَأَمَّا الثَّالِثُ فَفِيهِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ مَنْ دَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ وَشَهِدَ بِالتَّوْحِيدِ وَبِالنُّبُوَّةِ وَلَمْ يَعْمَلْ بِالطَّاعَاتِ أَنَّ حُكْمَهُمْ أَنْ يُقَاتَلُوا حَتَّى يُذْعِنُوا إِلَى ذَلِكَ وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فِي أَبْوَاب الْقبْلَة

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَالنُّبُوَّةِ وَأَنْ لَا يَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ)
اللَّهِ وَقَولُهُ تَعَالَى مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ الله الْكتاب الْآيَة أورد فِيهِ أَحَادِيث أَحدهَا حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَيْصَرَ وَفِيهِ حَدِيثٌ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ بِطُولِهِ فِي بَدْءِ الْوَحْيِ وَالْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى وَهُوَ ظَاهِرٌ فِيمَا تَرْجَمَ بِهِ وَيَأْتِي شَيْءٌ مِنَ الْكَلَامِ عَلَيْهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

.
وَأَمَّا .

     قَوْلُهُ  تَعَالَى مَا كَانَ لِبَشَرٍ فَالْمُرَادُ مِنَ الْآيَةِ الْإِنْكَارُ عَلَى مَنْ قَالَ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ الله وَمثلهَا قَوْله تَعَالَى يَا عِيسَى بن مَرْيَم أَأَنْت قلت للنَّاس الْآيَةَ وَقَولُهُ تَعَالَى اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا من دون الله الْآيَة ثَانِيهَا حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ فِي إِعْطَاءِ عَلِيٍّ الرَّايَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي الْمَغَازِي وَالْغَرَضُ مِنْهُ

[ قــ :2812 ... غــ :2942] .

     قَوْلُهُ  ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ثَالِثُهَا حَدِيثُ أَنَسٍ فِي تَرْكِ الْإِغَارَةِ عَلَى مَنْ سَمِعَ مِنْهُمُ الْأَذَانَ ذَكَرَهُ مِنْ وَجْهَيْن وَسَيَأْتِي وَشَرحه فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ أَيْضًا وَهُوَ دَالٌّ عَلَى جَوَازِ قِتَالِ مَنْ بَلَغَتْهُ الدَّعْوَةُ بِغَيْرِ دَعْوَةٍ فَيُجْمَعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حَدِيثِ سَهْلٍ الَّذِي قَبْلَهُ بِأَنَّ الدَّعْوَةَ مُسْتَحَبَّةٌ لَا شَرْطٌ وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى الْحُكْمِ بِالدَّلِيلِ لِكَوْنِهِ كَفَّ عَنِ الْقِتَالِ بِمُجَرَّدِ سَمَاعِ الْأَذَانِ وَفِيهِ الْأَخْذُ بِالْأَحْوَطِ فِي أَمْرِ الدُّعَاءِ لِأَنَّهُ كَفَّ عَنْهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ مَعَ احْتِمَالِ أَنْ لَا يَكُونَ ذَاكَ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَوَقَعَ هُنَا فَلَمَّا أَصْبَحَ خَرَجَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ بِمَسَاحِيهِمْ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلِمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَأَتَيْنَاهُمْ حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ وَيُجْمِعُ بِأَنَّهُمْ وَصَلُوا أَوَّلَ الْبَلَدِ عِنْدَ الصُّبْحِ فَنَزَلُوا فَصَلُّوا فَتَوَجَّهُوا وَأَجْرَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسَهُ حِينَئِذٍ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى فَوَصَلَ فِي آخِرِ الزُّقَاقِ إِلَى أول الْحُصُون حِين بزغت الشَّمْس رَابِعُهَا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الحَدِيث وَهُوَ ظَاهر فِيمَا تَرْجَمَ لَهُ أَوَّلًا حَيْثُ قَالَ وَعَلَامَ تُقَاتِلُونَ وَقَدْ مَضَى شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ فِي الْكَلَامِ عَلَى حَدِيثِ بن عمر لَكِن فِي حَدِيث بن عُمَرَ زِيَادَةُ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ بِذَلِكَ زَائِدًا بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الِاقْتِصَارُ عَلَى قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي حَدِيثِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عِنْدَ مُسْلِمٍ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسُولُ الله وَفِي حَدِيث بن عُمَرَ مَا ذَكَرْتُ وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ الْمَاضِي فِي أَبْوَابِ الْقِبْلَةِ فَإِذَا صَلَّوْا وَاسْتَقْبَلُوا وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا قَالَ الطَّبَرِيُّ وَغَيْرُهُ أَمَّا الْأَوَّلُ فَقَالَهُ فِي حَالَةِ قِتَالِهِ لِأَهْلِ الْأَوْثَانِ الَّذِينَ لَا يُقِرُّونَ بِالتَّوْحِيدِ.

.
وَأَمَّا الثَّانِي فَقَالَهُ فِي حَالَةِ قِتَالِ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَعْتَرِفُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَيَجْحَدُونَ نُبُوَّتَهُ عُمُومًا أَوْ خُصُوصًا.

.
وَأَمَّا الثَّالِثُ فَفِيهِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ مَنْ دَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ وَشَهِدَ بِالتَّوْحِيدِ وَبِالنُّبُوَّةِ وَلَمْ يَعْمَلْ بِالطَّاعَاتِ أَنَّ حُكْمَهُمْ أَنْ يُقَاتَلُوا حَتَّى يُذْعِنُوا إِلَى ذَلِكَ وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فِي أَبْوَاب الْقبْلَة

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :2812 ... غــ : 2942 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ -رضي الله عنه-: "سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ، فَقَامُوا يَرْجُونَ لِذَلِكَ أَيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا وَكُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَى، فَقَالَ: أَيْنَ عَلِيٌّ؟ فَقِيلَ: يَشْتَكِي عَينَيْهِ، فَأَمَرَ فَدُعِيَ لَهُ فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ فَبَرَأَ مَكَانَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ شَىْءٌ، فَقَالَ: نُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا.
فَقَالَ: عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ".
[الحديث 2942 - أطرافه في: 3009، 3701، 4210] .

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي) قال: ( حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه) أبي حازم بالحاء المهملة والزاي سلمة بن دينار ( عن سهل بن سعد) بسكون العين الساعدي ( رضي الله عنه) أنه ( سمع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول يوم خيبر) في أول سنة سبع.

( لأعطين الراية) أي العَلَم ( رجلاً يفتح الله على يديه) زاد ابن إسحاق عن عمرو بن الأكوع ليس بفرّار ( فقاموا) أي الصحابة الحاضرون ( يرجون لذلك أيهم يعطى) بضم أوله مبنيًّا للمفعول أي فقام الحاضرون من الصحابة حال كونهم راجين لإعطاء الراية حتى يفتح الله على يديه ( فغدوا وكلهم) أي وكل واحد منهم ( يرجو أن يعطا) ها وكلمة أن مصدرية ( فقال) : عليه الصلاة والسلام ( أين عليّ) أي ما لي لا أراه حاضرًا وكأنه عليه الصلاة والسلام استبعد غيبته عن حضرته في مثل هذا
الموطن، لا سيما وقد قال: لأعطين الراية إلخ ... وحضر الناس كلهم طمعًا أن يفوزوا بذلك الوعد ( فقيل) : على سبيل الاعتذار عن غيبته ( يشتكي عينيه) من الرمد ( فأمر) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بإحضاره ( فدُعي له) بضم الدال مبنيًّا للمفعول أي دُعي عليّ للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فبصق في عينيه فبرأ مكانه) بفتح الموحدة والراء ( حتى كأنه لم يكن به شيء) من الرمد ( فقال) : أي عليّ يا رسول الله ( نقاتلهم حتى يكونوا) مسلمين ( مثلنا.
فقال)
: عليه الصلاة والسلام له ( على رسلك) بكسر الراء وسكون السين أي اتئد فيه وكن على الهينة ( حنى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام) أي قبل القتال.

وهذا موضع الترجمة.

( وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن) بفتح اللام وفي اليونينية بكسرها ( يهدى بك رجل واحد) بضم أوّل يهدى وفتح ثالثه مبنيًّا للمفعول ( خير لك من حُمر النعم) بضم الحاء المهملة والميم كذا في اليونينية بضم الميم فلينظر، والنعم بفتح النون أي حمر الإبل وهي أحسنها وأعزها أي خير لك من أن تكون لك فتتصدّق بها.

وهذا الحديث أخرجه المؤلّف أيضًا في فضل عليّ ومسلم في الفضائل.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :2812 ... غــ :2942 ]
- حدَّثنا عبْدُ الله بنُ مَسْلَمَةَ القَعْنَبِيُّ قَالَ حدَّثنا عبدُ العَزِيزِ بنُ أبي حازِمٍ عنْ أبِيهِ عنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يَفْتَحُ الله علَى يَدَيْهِ فَقَامُوا يَرْجُونَ لِذَلِكَ أيُّهُمْ يُعْطَى فَغَدَوْا وكُلُّهُمْ يَرْجُو أنْ يُعْطَى فقالَ أيْنَ علِيٌّ فَقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ فأمَرَ فَدُعِيَ لَهُ فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ فَبَرأ مَكانَهُ حتَّى كأنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ شَيْءٌ فَقَالَ نُقاتِلُهُمْ حتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا فَقَالَ عَلَى رِسْلِكَ حتَّى تَنْزِلَ بِساحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإسْلاَمِ وأخْبِرْهُمْ بِما يَجِبُ علَيْهِمْ فَوَالله لأنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ واحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ..
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( ثمَّ ادعهم إِلَى الْإِسْلَام) .
وَعبد الْعَزِيز يروي عَن أَبِيه أبي حَازِم سَلمَة بن دِينَار.

والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي فضل عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، عَن قُتَيْبَة.
وَأخرجه مُسلم أَيْضا عَن قُتَيْبَة فِي الْفَضَائِل.

قَوْله: ( يَوْم خَيْبَر) ، وَيَوْم خَيْبَر كَانَ فِي أول سنة سبع..
     وَقَالَ  مُوسَى بن عقبَة: لما رَجَعَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْحُدَيْبِيَة مكث بِالْمَدِينَةِ عشْرين يَوْمًا، أَو قَرِيبا من ذَلِك، ثمَّ خرج إِلَى خَيْبَر وَهِي الَّتِي وعدها الله تَعَالَى إِيَّاه، وَحكى مُوسَى عَن الزُّهْرِيّ أَن افْتِتَاح خَيْبَر فِي سنة سِتّ، وَالصَّحِيح أَن ذَلِك فِي أول سنة سبع.
قَوْله: ( لَأُعْطيَن الرَّايَة) ، أَي: الْعلم،.

     وَقَالَ  ابْن إِسْحَاق عَن عَمْرو بن الْأَكْوَع، قَالَ: بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَا بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، إِلَى بعض حصون خَيْبَر فقاتل ثمَّ رَجَعَ وَلم يكن فتح وَقد جهدهمْ، ثمَّ بعث الْغَد عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فقاتل عمر ثمَّ رَجَعَ وَلم يكن فتح، فَقَالَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَأُعْطيَن الرَّايَة غَدا رجلا يُحِبهُ الله وَرَسُوله وَيُحب الله وَرَسُوله يفتح الله على يَدَيْهِ لَيْسَ بفرار، قَالَ سَلمَة: فَدَعَا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَليّ بن أبي طَالب، وَهُوَ يَوْمئِذٍ أرمد، فتفل فِي عَيْنَيْهِ، ثمَّ قَالَ: خُذ هَذِه الرَّايَة وامضِ بهَا حَتَّى يفتح الله عَلَيْك بهَا، فَخرج وَهُوَ يُهَرْوِل هرولة وَأَنا لخلفه نتبع أَثَره حَتَّى ركز رايته فِي رضم من حِجَارَة تَحت الْحصن، فَاطلع إِلَيْهِ يَهُودِيّ من رَأس الْحصن، فَقَالَ من أَنْت.
قَالَ: أَنا عَليّ بن أبي طَالب، قَالَ: يَقُول الْيَهُودِيّ: علوتم وَمَا أنزل على مُوسَى، أَو كَمَا قَالَ، فَمَا رَجَعَ حَتَّى فتح الله على يَدَيْهِ..
     وَقَالَ  ابْن إِسْحَاق: كَانَ أول حصون خَيْبَر فتحا حصن ناعم، وَعِنْده قتل مَحْمُود بن سَلمَة، ألقيت عَلَيْهِ رحى مِنْهُ فَقتلته.
قَوْله: ( فَقَامُوا يرجون لذَلِك) ، أَي: قَامَ أَصْحَاب رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذين مَعَه حَال كَونهم راجين لإعطاء الرَّايَة لَهُ حَتَّى يفتح الله على يَدَيْهِ.
قَوْله: ( أَيهمْ يعْطى) على صِيغَة الْمَجْهُول.
قَوْله: ( فَغَدوْا وَكلهمْ يَرْجُو) ، أَي: كل وَاحِد مِنْهُم يَرْجُو أَن يعْطى، وَكلمَة: أَن، مَصْدَرِيَّة، أَي: يَرْجُو إِعْطَاء الرَّايَة لَهُ.
قَوْله: ( فَقَالَ) أَي: فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَيْن عَليّ بن أبي طَالب؟ فَقيل: يشتكي عَيْنَيْهِ، من اشْتَكَى عضوا من أَعْضَائِهِ فاشتكى عَيْنَيْهِ من الرمد.
قَوْله: ( فَأمر) أَي: النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بإحضار عَليّ بن أبي طَالب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
قَوْله: ( فدعي) ، على صِيغَة الْمَجْهُول أَي: دعى عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لَهُ، أَي: للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: ( فبصق) ، بالصَّاد وَالسِّين وَالزَّاي.
قَوْله: ( فَقَالَ: فَقَاتلهُمْ) الْقَائِل عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
قَوْله: ( حَتَّى يَكُونُوا مثلنَا) أَي: حَتَّى يَكُونُوا مُسلمين مثلنَا.
قَوْله: ( فَقَالَ: على رسلك) ، أَي: فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَلي: على رسلك، بِكَسْر الرَّاء، يُقَال: إفعل هَذَا على رسلك، أَي: اتئد فِيهِ وَكن فِيهِ على الهينة..
     وَقَالَ  ابْن التِّين: ضبط بِكَسْر الرَّاء وَفتحهَا.
قَوْله: ( لِأَن يهدي بك) ، على صِيغَة الْمَجْهُول.
قَوْله: ( خير لَك من حمر النعم) ، حمر النعم، بِضَم الْحَاء: أعزها وأحسنها، يُرِيد خير لَك من أَن تكون فتتصدق بهَا، وَلكَون الْحمرَة أشرف الألوان عِنْدهم، قَالَ: حمر النعم وَالنعَم، بِفتْحَتَيْنِ إِذا أطلق يُرَاد بِهِ الْإِبِل وَحدهَا، وَإِن كَانَ غَيرهَا من الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم، دخل فِي الإسم مَعهَا.