هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2900 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ ، وَلاَ رَآنِي إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي ، وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ إِنِّي لاَ أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2900 حدثني محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا ابن إدريس ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير رضي الله عنه ، قال : ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ، ولقد شكوت إليه إني لا أثبت على الخيل ، فضرب بيده في صدري ، وقال : اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Jarir dit: «Le Prophète ne s'est jamais dérobé à moi, depuis que je suis devenu musulman ; et à chaque fois qu'il me voyait, il me souriait.

":"ہم سے محمد بن عبداللہ بن نمیر نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے عبداللہ بن ادریس نے بیان کیا ‘ ان سے اسماعیل بن ابی خالد نے ‘ ان سے قیس بن ابی حازم نے اور ان سے جریر بن عبداللہ بجلی رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہجب سے میں اسلام لایا ‘ رسول کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ( پردہ کے ساتھ ) مجھے ( اپنے گھر میں داخل ہونے سے ) کبھی نہیں روکا اور جب بھی آپ مجھ کو دیکھتے ‘ خوشی سے آپ مسکرانے لگتے ۔ ایک دفعہ میں نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں شکایت کی کہ میں گھوڑے کی پیٹھ پر اچھی طرح نہیں جم پاتا ہوں ‘ تو آپ نے میرے سینے پر اپنا دست مبارک مارا ‘ اور دعا کی اے اللہ ! اسے گھوڑے پر جما دے اور دوسروں کو سیدھا راستہ بتانے والا بنا دے اور خود اسے بھی سیدھے راستے پر قائم رکھ ۔

Jarir dit: «Le Prophète ne s'est jamais dérobé à moi, depuis que je suis devenu musulman ; et à chaque fois qu'il me voyait, il me souriait.

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [3035] إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِهِ فِيهِ الْتِفَاتٌ مِنَ التَّكَلُّمِ إِلَى الْغَيْبَةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ السَّرَخْسِيِّ وَالْكُشْمِيهَنِيِّ عَلَى الْأَصْلِ بِلَفْظِ فِي وَجْهِي وَقَولُهُ وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ أَنِّي لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ هُوَ مَوْضِعُ التَّرْجَمَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ حَرْقِ الدُّورِ وَالنَّخِيلِ وَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَولُهُ هاديا مهديا زعم بن بَطَّالٍ أَنَّ فِيهِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا قَالَ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ هَادِيًا لِغَيْرِهِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَهْتَدِيَ هُوَ فَيَكُونُ مُهْدِيًا انْتَهَى وَلَيْسَتْ هُنَا صِيغَة تَرْتِيب( قَولُهُ بَابُ دَوَاءِ الْجُرْحِ بِإِحْرَاقِ الْحَصِيرِ وَغَسْلِ الْمَرْأَةِ عَنْ أَبِيهَا الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَحَمْلِ الْمَاءِ فِي التُّرْسِ) اشْتَمَلَ هَذَا الْبَابُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْكَامٍ وَحَدِيثُ الْبَابِ ظَاهِرٌ فِيهَا وَقَدْ أَفْرَدَ الثَّانِيَ مِنْهَا فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ وَأَوْرَدَ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى( قَولُهُ بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّنَازُعِ وَالِاخْتِلَافِ فِي الْحَرْبِ) أَيْ مِنَ الْمُقَاتَلَةِ فِي أَحْوَالِ الْحَرْبِ .

     قَوْلُهُ  وَعُقُوبَةُ مَنْ عَصَى إِمَامَهُ أَيْ بِالْهَزِيمَةِ وَحِرْمَانِ الْغَنِيمَةِ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  اللَّهُ عَزَّ وَجل وَلَا تنازعوا فتفشلوا وَتذهب ريحكم يَعْنِي الْحَرْبَ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَولُهُ يَعْنِي الْحَرْبَ لِلْكُشْمِيهَنِيِّ وَحْدَهُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ قَالَ قَتَادَةُ الرِّيحُ الْحَرْبُ وَهَذَا قَدْ وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا نَحْوَهُ وَهُوَ تَفْسِيرٌ مَجَازِيٌّ فَالْمُرَادُ بِالرِّيحِ الْقُوَّةُ فِي الْحَرْبِ وَالْفَشَلُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْمُعْجَمَةِ الْجُبْنُ يُقَالُ فَشَلَ إِذَا هَابَ أَنْ يُقْدِمَ جُبْنًا وَذَكَرَ فِي الْبَابِ حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا حَدِيثُ أَبِي مُوسَى وَفِيهِ وَلَا تَخْتَلِفَا وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي مَكَانِهِ مِنْ أَوَاخِرِ الْمَغَازِي ثَانِيهِمَا حَدِيثُ الْبَرَاءِ فِي قِصَّةِ غَزَاةِ أُحُدٍ وَالْغَرَضُ مِنْهُ أَنَّ الْهَزِيمَةَ وَقَعَتْ بِسَبَبِ مُخَالَفَةِ الرُّمَاةِ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَبْرَحُوا مِنْ مَكَانِكُمْ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ أَيْضًا مُسْتَوْفًى فِي الْكَلَامِ عَلَى غَزْوَةِ أُحُدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَولُهُ بَابُ إِذَا فَزِعُوا بِاللَّيْلِ أَيْ يَنْبَغِي لِأَمِيرِ الْعَسْكَرِ أَنْ يَكْشِفَ الْخَبَرَ بِنَفْسِهِ أَوْ بِمَنْ يَنْدُبَهُ لِذَلِكَ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَنَسٍ فِي فَرَسِ أَبِي طَلْحَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَوَاخِرِ الْهِبَةِ وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ مرَارًا( قَولُهُ بَابُ دَوَاءِ الْجُرْحِ بِإِحْرَاقِ الْحَصِيرِ وَغَسْلِ الْمَرْأَةِ عَنْ أَبِيهَا الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَحَمْلِ الْمَاءِ فِي التُّرْسِ) اشْتَمَلَ هَذَا الْبَابُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْكَامٍ وَحَدِيثُ الْبَابِ ظَاهِرٌ فِيهَا وَقَدْ أَفْرَدَ الثَّانِيَ مِنْهَا فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ وَأَوْرَدَ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى( قَولُهُ بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّنَازُعِ وَالِاخْتِلَافِ فِي الْحَرْبِ) أَيْ مِنَ الْمُقَاتَلَةِ فِي أَحْوَالِ الْحَرْبِ .

     قَوْلُهُ  وَعُقُوبَةُ مَنْ عَصَى إِمَامَهُ أَيْ بِالْهَزِيمَةِ وَحِرْمَانِ الْغَنِيمَةِ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  اللَّهُ عَزَّ وَجل وَلَا تنازعوا فتفشلوا وَتذهب ريحكم يَعْنِي الْحَرْبَ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَولُهُ يَعْنِي الْحَرْبَ لِلْكُشْمِيهَنِيِّ وَحْدَهُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ قَالَ قَتَادَةُ الرِّيحُ الْحَرْبُ وَهَذَا قَدْ وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا نَحْوَهُ وَهُوَ تَفْسِيرٌ مَجَازِيٌّ فَالْمُرَادُ بِالرِّيحِ الْقُوَّةُ فِي الْحَرْبِ وَالْفَشَلُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْمُعْجَمَةِ الْجُبْنُ يُقَالُ فَشَلَ إِذَا هَابَ أَنْ يُقْدِمَ جُبْنًا وَذَكَرَ فِي الْبَابِ حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا حَدِيثُ أَبِي مُوسَى وَفِيهِ وَلَا تَخْتَلِفَا وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي مَكَانِهِ مِنْ أَوَاخِرِ الْمَغَازِي ثَانِيهِمَا حَدِيثُ الْبَرَاءِ فِي قِصَّةِ غَزَاةِ أُحُدٍ وَالْغَرَضُ مِنْهُ أَنَّ الْهَزِيمَةَ وَقَعَتْ بِسَبَبِ مُخَالَفَةِ الرُّمَاةِ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَبْرَحُوا مِنْ مَكَانِكُمْ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ أَيْضًا مُسْتَوْفًى فِي الْكَلَامِ عَلَى غَزْوَةِ أُحُدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَولُهُ بَابُ إِذَا فَزِعُوا بِاللَّيْلِ أَيْ يَنْبَغِي لِأَمِيرِ الْعَسْكَرِ أَنْ يَكْشِفَ الْخَبَرَ بِنَفْسِهِ أَوْ بِمَنْ يَنْدُبَهُ لِذَلِكَ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَنَسٍ فِي فَرَسِ أَبِي طَلْحَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَوَاخِرِ الْهِبَةِ وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ مرَارًا( قَولُهُ بَابُ الرَّجَزِ فِي الْحَرْبِ وَرَفْعِ الصَّوْتِ فِي حَفْرِ الْخَنْدَقِ) الرَّجَزُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْجِيمِ وَالزَّايِ مِنْ بُحُورِ الشِّعْرِ عَلَى الصَّحِيحِ وَجَرَتْ عَادَةُ الْعَرَبِ بِاسْتِعْمَالِهِ فِي الْحَرْبِ لِيَزِيدَ فِي النَّشَاطِ وَيَبْعَثَ الْهِمَمَ وَفِيهِ جَوَازُ تَمَثُّلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِعْرِ غَيْرِهِ وَسَيَأْتِي بَسْطُ ذَلِكَ فِي أَوَائِلِ الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَفِيهِ جَوَازُ رَفْعِ الصَّوْتِ فِي عَمَلِ الطَّاعَةِ لِيُنَشِّطَ نَفْسَهُ وَغَيْرَهُ .

     قَوْلُهُ  فِيهِ سَهْلٌ وَأَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِ يَزِيدُ عَنْ سَلَمَةَ أَمَّا حَدِيثُ سهل وَهُوَ بن سَعْدٍ فَوَصَلَهُ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ وَفِيهِ اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ وَسَيَأْتِي.

.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَقَدْ تَقَدَّمَ مَوْصُولًا فِي بَابِ حَفْرِ الْخَنْدَقِ فِي أَوَائِلِ الْجِهَادِ وَفِيهِ مِثْلُ ذَلِكَ أَيْضًا بِزِيَادَةٍ.

.
وَأَمَّا حَدِيثُ يَزِيدَ وَهُوَ بن أبي عبيد عَن سَلمَة وَهُوَ بن الْأَكْوَعِ فَسَيَأْتِي فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ وَفِيهِ اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَقِصَّةُ عَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ وَسَيَأْتِي أَيْضًا بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَبْوَابٍ ارْتِجَازُ سَلَمَةَ أَيْضًا بِقَوْلِهِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ و.

     قَوْلُهُ 

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ مَنْ لَا يَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ)
أَيْ يَنْبَغِي لِأَهْلِ الْخَيْرِ أَنْ يَدْعُوا لَهُ بِالثَّبَاتِ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى فَضِيلَةِ رُكُوبِ الْخَيْلِ وَالثَّبَاتِ عَلَيْهَا ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ جَرِيرٍ مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي الْمَنَاقِبِ وَقَولُهُ

[ قــ :2900 ... غــ :3035] إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِهِ فِيهِ الْتِفَاتٌ مِنَ التَّكَلُّمِ إِلَى الْغَيْبَةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ السَّرَخْسِيِّ وَالْكُشْمِيهَنِيِّ عَلَى الْأَصْلِ بِلَفْظِ فِي وَجْهِي وَقَولُهُ وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ أَنِّي لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ هُوَ مَوْضِعُ التَّرْجَمَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ حَرْقِ الدُّورِ وَالنَّخِيلِ وَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَولُهُ هاديا مهديا زعم بن بَطَّالٍ أَنَّ فِيهِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا قَالَ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ هَادِيًا لِغَيْرِهِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَهْتَدِيَ هُوَ فَيَكُونُ مُهْدِيًا انْتَهَى وَلَيْسَتْ هُنَا صِيغَة تَرْتِيب

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب مَنْ لاَ يَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ
( باب) ( من لا يثبت على الخيل) .


[ قــ :2900 ... غــ : 3035 ]
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ
جَرِيرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلاَ رَآنِي إِلاَّ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي".
[الحديث 3035 - طرفاه في: 3822، 6090] .

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا ( محمد بن عبد الله بن نمير) بضم النون وفتح الميم مصغرًا قال: ( حدّثنا ابن إدريس) عبد الله ( عن إسماعيل) بن أبي خالد الأحمسي البجلي الكوفي ( عن قيس) هو ابن أبي حازم ( عن جرير) هو ابن عبد الله الأحمسي ( -رضي الله عنه-) أنه ( قال) : ( ما حجبني النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أي ما منعني مما التمست منه أو من دخول منزله ولا يلزم منه النظر إلى أمهات المؤمنين -رضي الله عنه- ( منذ أسلمت ولا رآني إلاّ تبسم في وجهي) ولأبي ذر عن المستملي في وجهه وهو التفات من التكلم إلى الغيبة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :2900 ... غــ : 3036 ]
- وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ إِنِّي لاَ أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي.

     وَقَالَ : اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا".

( ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري) لأنه محل القلب ولأبي ذر عن المستملي في صدره وهو على طريق الالتفات كالسابق ( وقال) : ( اللهم ثبّته واجعله هاديًا) لغيره حال كونه ( مهديًا) بفتح الميم في نفسه قال ابن بطال فيه تقديم وتأخير لأنه لا يكون هاديًاً لغيره إلاّ بعد أن يهتدي هو فيكون مهديًّا اهـ.

وأجيب: بأنه حال من الضمير فلا تقديم ولا تأخير وأيضًا فليس هنا صيغة ترتيب.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ مَنْ لاَ يَثْبُتُ علَى الخَيْلِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان ذكر مَا جَاءَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الدُّعَاء فِي حق من لَا يثبت على الْخَيل،.

     وَقَالَ  بَعضهم: بابُُ من لَا يصبت على الْخَيل، أَي: يَنْبَغِي لأهل الْخَيْر أَن يَدْعُو لَهُ بالثبات.
قلت: مَا أبعد هَذَا التَّفْسِير من معنى التَّرْجَمَة على مَا لَا يخفى على المتأمل، بل يَنْبَغِي أَن يُفَسر مثل مَا فسرنا، ثمَّ يُقَال: وَيَنْبَغِي لأهل الْخَيْر أَن يَدْعُو لَهُ بالثبات تأسياً بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَيْثُ دَعَا لجرير حِين شكا إِلَيْهِ من عدم ثباته على الْخَيل.



[ قــ :2900 ... غــ :3035 ]
- حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ نُمَيْرٍ قَالَ حدَّثنا ابنُ إدْرِيسَ عنْ إسْمَاعِيلَ عنْ قَيْسٍ عنْ جَرِيرٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُنْذُ أسْلَمْتُ ولاَ رآنِي إلاَّ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي.
ولَقَدْ شَكَوْتُ إلَيْهِ أنِّي لَا أثْبُتُ علَى الخَيْلِ فَضَرَب بِيَدِهِ فِي صَدْرِي.

     وَقَالَ  أللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ واجْعَلْهُ هادِياً مَهْدِيَّاً..
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( وَلَا أثبت على الْخَيل) وَابْن إِدْرِيس هُوَ عبد الله بن إِدْرِيس بن يزِيد، مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة، وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي خَالِد الأحمسي البَجلِيّ الْكُوفِي، وَقيس بن أبي حَازِم.

والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب أَيْضا عَن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن نمير أَيْضا، وَفِي فضل جرير عَن إِسْحَاق الوَاسِطِيّ، وَأخرجه مُسلم فِي الْفَضَائِل عَن عبد الحميد بن بَيَان وَيحيى بن يحيى وَعَن أبي بكر بن أبي شيبَة وَعَن ابْن نمير، وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي المناقب عَن أَحْمد بن منيع، وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ عَن قُتَيْبَة.
وَأخرجه ابْن مَاجَه فِي السّنة عَن ابْن نمير بِهِ.

قَوْله: ( مَا حجبني النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُنْذُ أسلمت) ، أَي: مَا مَنَعَنِي مِمَّا التمست مِنْهُ أَو من دُخُول الدَّار، وَلَا يلْزم مِنْهُ النّظر إِلَى أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ.
قَوْله: ( فِي وَجْهي) ، هَذَا هَكَذَا فِي رِوَايَة السَّرخسِيّ والكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيرهمَا: فِي وَجهه، وَفِي الْتِفَات من التَّكَلُّم إِلَى الْغَيْبَة.
قَوْله: ( وَلَقَد شَكَوْت) إِلَى آخِره، مضى فِي: بابُُ حرق الدّور والنخيل عَن قريب.

وَفِيه: أَن الرجل الْوَجِيه فِي قومه لَهُ حُرْمَة ومكانة على من هُوَ دونه، لِأَن جَرِيرًا كَانَ سيد قومه.
وَفِيه: أَن لِقَاء النَّاس بالتبسم وطلاقة الْوَجْه من أَخْلَاق النُّبُوَّة، وَهُوَ منَاف للتكبر وجالب للمودة.
وَفِيه: فضل الفروسية وَأَحْكَام ركُوب الْخَيل، فَإِن ذَلِك مِمَّا يَنْبَغِي أَن يتعلمه الرجل الشريف والرئيس.
وَفِيه: أَنه لَا بَأْس للْإِمَام أَو للْعَالم إِذا أَشَارَ إِلَيْهِ إِنْسَان فِي مُخَاطبَة أَو غَيرهَا أَن يضع عَلَيْهِ يَده وَيضْرب بعض جسده، وَذَلِكَ من التَّوَاضُع واستماله النُّفُوس.
وَفِيه: بركَة دَعوته، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لِأَنَّهُ جَاءَ فِي الحَدِيث أَنه مَا سقط بعد ذَلِك من الْخَيل.