هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3196 حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَا آدَمُ ، فَيَقُولُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، فَيَقُولُ : أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ ، قَالَ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ ، قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى ، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الوَاحِدُ ؟ قَالَ : أَبْشِرُوا ، فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا . ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا ، فَقَالَ : أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا ، فَقَالَ : أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا ، فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ ، أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3196 حدثني إسحاق بن نصر ، حدثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، حدثنا أبو صالح ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يقول الله تعالى : يا آدم ، فيقول : لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، فيقول : أخرج بعث النار ، قال : وما بعث النار ؟ ، قال : من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين ، فعنده يشيب الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد قالوا : يا رسول الله ، وأينا ذلك الواحد ؟ قال : أبشروا ، فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا . ثم قال : والذي نفسي بيده ، إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبرنا ، فقال : أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبرنا ، فقال : أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبرنا ، فقال : ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض ، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Sa`id Al-Khudri:

The Prophet (ﷺ) said, Allah will say (on the Day of Resurrection), 'O Adam.' Adam will reply, 'Labbaik wa Sa`daik', and all the good is in Your Hand.' Allah will say: 'Bring out the people of the fire.' Adam will say: 'O Allah! How many are the people of the Fire?' Allah will reply: 'From every one thousand, take out nine-hundred-and ninety-nine.' At that time children will become hoary headed, every pregnant female will have a miscarriage, and one will see mankind as drunken, yet they will not be drunken, but dreadful will be the Wrath of Allah. The companions of the Prophet (ﷺ) asked, O Allah's Apostle! Who is that (excepted) one? He said, Rejoice with glad tidings; one person will be from you and one-thousand will be from Gog and Magog. The Prophet (ﷺ) further said, By Him in Whose Hands my life is, hope that you will be one-fourth of the people of Paradise. We shouted, Allahu Akbar! He added, I hope that you will be one-third of the people of Paradise. We shouted, Allahu Akbar! He said, I hope that you will be half of the people of Paradise. We shouted, Allahu Akbar! He further said, You (Muslims) (compared with non Muslims) are like a black hair in the skin of a white ox or like a white hair in the skin of a black ox (i.e. your number is very small as compared with theirs).

D'après Abu Sa'îd alKhudry (), le Prophète () dit: «Allah appellera 'Adam et celuici répondra: Me voilà! tout prêt à te servir; le bien est entre tes mains. Alors Allah dira: Fais sortir ceux destinés au Feu. — Ils sont au nombre de combien? demanderatil. —

":"مجھ سے اسحاق بن نصر نے بیان کیا ، کہا ہم سے ابواسامہ نے بیان کیا ، ان سے اعمش نے ، ان سے ابوصالح نے اور ان سے حضرت ابو سعید خدری رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اللہ تعالیٰ ( قیامت کے دن ) فرمائے گا ، اے آدم ! آدم علیہ السلام عرض کریں گے میں اطاعت کے لیے حاضر ہوں ، مستعد ہوں ، ساری بھلائیاں صرف تیرے ہی ہاتھ میں ہیں ۔ اللہ تعالیٰ فرمائے گا ، جہنم میں جانے والوں کو ( لوگوں میں سے الگ ) نکال لو ۔ حضرت آدم علیہ السلام عرض کریں گے ۔ اے اللہ ! جہنمیوں کی تعداد کتنی ہے ؟ اللہ تعالیٰ فرمائے گا کہ ہر ایک ہزار میں سے نو سو ننانوے ۔ اس وقت ( کی ہولناکی اور وحشت سے ) بچے بوڑھے ہو جائیں گے اور ہر حاملہ عورت اپنا حمل گرا دے گی ۔ اس وقت تم ( خوف و دہشت سے ) لوگوں کو مدہوشی کے عالم میں دیکھو گے ، حالانکہ وہ بیہوش نہ ہوں گے ۔ لیکن اللہ کا عذاب بڑا ہی سخت ہو گا ۔ صحابہ نے عرض کیا یا رسول اللہ ! وہ ایک شخص ہم میں سے کون ہو گا ؟ حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ تمہیں بشارت ہو ، وہ ایک آدمی تم میں سے ہو گا اور ایک ہزار دوزخی یاجوج ماجوج کی قوم سے ہوں گے ۔ پھر حضور صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا اس ذات کی قسم جس کے ہاتھ میں میری جان ہے ، مجھے امید ہے کہ تم ( امت مسلمہ ) تمام جنت والوں کے ایک تہائی ہو گے ۔ پھر ہم نے اللہ اکبر کہا تو آپ نے فرمایا کہ مجھے امید ہے کہ تم تمام جنت والوں کے آدھے ہو گے پھر ہم نے اللہ اکبر کہا ، پھر آپ نے فرمایا کہ ( محشر میں ) تم لوگ تمام انسانوں کے مقابلے میں اتنے ہو گے جتنے کسی سفید بیل کے جسم پر ایک سیاہ بال ، یا جتنے کسی سیاہ بیل کے جسم پر ایک سفید بال ہوتا ہے ۔

D'après Abu Sa'îd alKhudry (), le Prophète () dit: «Allah appellera 'Adam et celuici répondra: Me voilà! tout prêt à te servir; le bien est entre tes mains. Alors Allah dira: Fais sortir ceux destinés au Feu. — Ils sont au nombre de combien? demanderatil. —

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3196 ... غــ : 3348 ]
- حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمُ.
فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ.
فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ.
قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ.
فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ؟ قَالَ: أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلاً وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفٌ.
ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
فَكَبَّرْنَا فَقَالَ: أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
فَكَبَّرْنَا.
فَقَالَ: أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
فَكَبَّرْنَا فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلاَّ كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ, أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ».
[الحديث 3348 - أطرافه في: 4741، 6530، 7483] .

وبه قال: ( حدثني) - بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا ( إسحاق بن نصر) نسبه لجده واسم أبيه إبراهيم المروزي وقيل البخاري قال: ( حدّثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة ( عن الأعمش) سليمان بن مهران أنه قال: ( حدّثنا أبو صالح) ذكوان الزيات ( عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه ( قال) :
( يقول الله تعالى) زاد في سورة الحج يوم القيامة ( يا آدم فيقول) ولأبي ذر عن الكشميهني قال ( لبيك) أي إجابة لك بعد إجابة ولزومًا لطاعتك فهو من المصادر المثناة لفظًا ومعناها التكرير بلا حصر ومثله ( وسعديك) أي أسعدني إسعادًا بعد إسعاد ( والخير في يديك فيقول) الله تعالى له ( أخرج) بفتح الهمزة وكسر الراء من الناس ( بعث النار) أي مبعوثها وهم أهلها ( قال) يا رب ( وما بعث النار) ؟ أي وما مقدار مبعوث النار ( قال) تعالى ( من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين) نصب قال العيني: على التمييز ويجوز الرفع خبر مبتدأ محذوف ( فعنده) أي عند قوله تعالى آدم أخرج بعث النار ( يشيب الصغير) من شدة الهول لو تصور وجوده لأن الهم يضعف القوي ويسرع بالشيب، أو هو محمول على الحقيقة لأن كل أحد يبعث على ما مات عليه فيبعث الطفل طفلاً فإذا وقع ذلك يشيب الطفل من شدة الهول ( وتضع كل ذات حمل حملها) لو فرض وجودها أو أن من ماتت حاملاً بعثت حاملاً فتضع حملها من الفزع ( وترى الناس سكارى) من الخوف ( وما هم بسكارى) من الشراب، أو المعنى كأنهم سكارى من شدة الأمر الذي أدهش عقولهم وما هم بسكارى على الحقيقة كذا قرره، قال في فتوح الغيب: وهو يؤذن بأن قوله تعالى: { وما هم بسكارى} [الحج: 2] .
بيان لإرادة معنى السكر من قوله { وترى الناس سكارى} فإنه إما أن يراد به التشبيه كما يقال وترى الناس كالسكارى، وشبهوا بالسكارى بسبب ما غشيهم من الخوف فبقوا مسلوبي العقول كالسكران، أو أن يراد الاستعارة كأنه قيل ترى الناس خائفين فوضع موضعه سكارى، ولذا بيّن بقوله من الخوف وصرح وما هم بسكارى من الشراب.
ومن علامات المجاز صحة سلبه كما إذا قلت للبليد حمار يصح نفيه وكذا هنا نفي السكر الحقيقي بقوله: وما هم بسكارى مؤكدًا بالباء لأن هذا السكر أمر لم يعهد مثله.

( ولكن عذاب الله شديد) تعليل لإثبات السكر المجازي لما نفى عنهم السكر الحقيقي وهل هذا الخوف لكل أحد أو لأهل النار خاصة.
قال قوم: الفزع أكبر وغيره يختص بأهل النار أما أهل الجنة فيحشرون آمنين قال تعالى: { لا يحزنهم الفزع الأكبر} [الأنبياء: 103] .
وقال آخرون: الخوف عام والله يفعل ما يشاء.
( قالوا) : أي من حضر من الصحابة ( يا رسول الله وأينا ذلك الواحد) ؟ ولأبي الوقت ذاك بألف بدل اللام ( قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ( أبشروا) بقطع الهمزة وكسر المعجمة ( فإن منكم رجل) بالرفع مبتدأ مؤخر وفي أن يقدر ضمير الشأن محذوفًا أي فإنه منكم رجل، ولأبي ذر: رجلاً بالنصب وهو ظاهر ( ومن يأجوج ومأجوج ألف) بالرفع ولأبي ذر ألفًا بالنصب كما مرّ في رجل ورجلاً.
وفي سورة الحج من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد الحديث.
والحكم للزائد.

( ثم قال) عليه الصلاة والسلام: ( و) الله ( الذي نفسي بيده إني أرجو أن تكونوا) أي أمته المؤمنون به ( ربع أهل الجنة فكبرنا) سرورًا بهذه البشارة العظيمة ( فقال) عليه الصلاة والسلام: ( أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبرنا) سرورًا لذلك ( فقال) عليه الصلاة والسلام ( أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة) ولا يعارض هذا ما في الترمذي وحسنه عن بريدة مرفوعًا: أهل الجنة
عشرون ومائة صف ثمانون منها من هذه الأمة وأربعون منها من سائر الأمم لأنه ليس في حديث الباب الجزم بأنهم نصف أهل الجنة فقط، وإنما هو رجاء رجاه لأمته ثم أعلمه الله تعالى بعد ذلك أن أمته ثلثًا أهل الجنة ( فكبرنا) سرورًا بما أنعم الله به تعالى وتكريرًا لإعطاء ربعًا ثم نصفًا لأنه أوقع في النفس وأبلغ في الإكرام مع الحمل لهم على تجديد الشكر.
( فقال) عليه الصلاة والسلام: ( ما أنتم في الناس) في المحشر ( إلا كالشعرة السوداء) بفتح العين ( في جلد ثور أبيض) سقط لابن عساكر لفظ جلد ( أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود) وأو للتنويع أو شك من الراوي.
وهذا في المحشر كما مرّ.
وأما في الجنة فهم نصف الناس هناك أو ثلثاهم كما مرّ.

ومطابقة الحديث للترجمة في قوله: فإن منكم رجل ومن يأجوج ومأجوج ألف إذ فيه الإِشارة إلى كثرتهم وأن هذه الأمة بالنسبة إليهم نحو عشر العُشر.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في التفسير وتأتي بقية مباحثه إن شاء الله تعالى في أواخر الرقاق بعون الله تعالى وقوته.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3196 ... غــ :3348 ]
- حدَّثني إسْحَاقُ بنُ نَصْرٍ حدَّثَنا أبُو أُسَامَةَ عنِ الأعْمَشِ حدَّثنا أَبُو صالِحٍ عنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَقُولُ الله تَعالى يَا آدَمُ فيَقُولُ لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ والخَيْرُ فِي يَدَيْكَ فيَقُولُ أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ قَالَ وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كُلِّ ألْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وتِسْعَةً وتِسْعِينَ فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وتَضَعُ كلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى ولاكِنَّ عذَابَ الله شَدِيدٌ قالُوا يَا رسولَ الله وأيُّنا ذَلِكَ الوَاحِدُ قَالَ أبْشِرُوا فإنَّ مِنْكُمْ رَجُلٌ ومِنْ يأجُوجَ ومأجُوجَ ألْفٌ ثُمَّ قَالَ والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنِّي أرْجُو أنْ تَكُونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا فَقَالَ أرْجُو أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ فكَبَّرْنَا فَقَالَ أرْجُو أنْ تَكُونُوا نِصْفَ أهْلِ الجَنَّةِ فكَبَّرْنا فَقَالَ مَا أنتُمْ فِي النَّاسِ إلاَّ كالشَّعَرَةِ والسَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْر أبْيَضَ أوْ كَشَعْرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أسْوَدَ.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( من يَأْجُوج وَمَأْجُوج) ، وَإِسْحَاق بن نصر هُوَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نصر البُخَارِيّ.
وَأَبُو أُسَامَة حَمَّاد بن أُسَامَة، وَالْأَعْمَش سُلَيْمَان، وَأَبُو صَالح ذكْوَان الزيات، والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي تَفْسِير سور الْحَج.

قَوْله: ( لبيْك) ، مضى تَفْسِيره فِي التَّلْبِيَة فِي الْحَج.
قَوْله: ( وَسَعْديك) ، أَي: ساعدت طَاعَتك مساعدة بعد مساعدة، وإسعاداً بعد إسعاد، وَلِهَذَا اثْنَي، وَهُوَ من المصادر المنصوبة بِفعل لَا يظْهر فِي الِاسْتِعْمَال..
     وَقَالَ  الْجرْمِي: لم يسمع سعديك مُفردا.
قَوْله: ( وَالْخَيْر فِي يَديك) ، أَي: لَيْسَ لأحد مَعَك فِيهِ شركَة.
قَوْله: ( أخرج) ، بِفَتْح الْهمزَة، أَمر من الْإِخْرَاج.
قَوْله: ( بعث النَّار) ، بِالنّصب مَفْعُوله، وَهُوَ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وبالثاء الْمُثَلَّثَة، يَعْنِي: الْمَبْعُوث، وَيُقَال: بعث النَّار حزبها، وَهُوَ إِخْبَار أَن ذَلِك الْعدَد من وَلَده يصيرون إِلَى النَّار.
قَوْله: ( تِسْعمائَة) ، قَالَ الْكرْمَانِي: بِالنّصب وَالرَّفْع.
قلت: وَجه النصب على التَّمْيِيز، وَوجه الرّفْع على أَنه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف، وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: من كل مائَة تِسْعَة وَتِسْعين، وَفِي التِّرْمِذِيّ مثله عَن عمرَان، وَصَححهُ وَعَن أنس كَذَلِك أخرجه ابْن حبَان فِي ( صَحِيحه) وَأكْثر أَئِمَّة الْبَصْرَة على أَن الْحسن سمع من عمرَان، وَعَن أبي مُوسَى نَحوه، رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث الْأَشْعَث نَحوه، وَعَن جَابر نَحوه رَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس فِي ( مقامات التَّنْزِيل) وَفِي حَدِيث عمرَان: إِنِّي لأرجو أَن تَكُونُوا شطر أهل الْجنَّة، ثمَّ قَالَ: إِنِّي لأرجو أَن تَكُونُوا أَكثر أهل الْجنَّة.
قَوْله: ( فَعنده يشيب الصَّغِير وتضع كل ذَات حمل حملهَا) ، أَي: فَعِنْدَ قَول الله تَعَالَى عز وَجل لآدَم، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: أخرج بعث النَّار يشيب الصَّغِير من الهول والشدة.
فَإِن قلت: يَوْم الْقِيَامَة لَيْسَ فِيهِ حمل وَلَا وضع؟ قلت: اخْتلفُوا فِي ذَلِك الْوَقْت، فَقيل: هُوَ عِنْد زَلْزَلَة السَّاعَة قبل خُرُوجهمْ من الدُّنْيَا، فَهُوَ حَقِيقَة، وَقيل: هُوَ مجَاز عَن الهول والشدة، يَعْنِي: لَو تصورت الْحَوَامِل هُنَاكَ لوضعن حَملهنَّ، كَمَا تَقول الْعَرَب أَصَابَنَا أَمر يشيب مِنْهُ الْولدَان.
قَوْله: ( رجل) ، رُوِيَ، بِالرَّفْع وَالنّصب: أما النصب فَظَاهر، وَأما الرّفْع فعلى أَنه مُبْتَدأ مُؤخر، وتقدر ضمير الشَّأْن محذوفاً، وَالتَّقْدِير: فَإِنَّهُ مِنْكُم رجل، وَكَذَا الْكَلَام فِي ألف وألفاً.
قَوْله: ( فكبرنا) ، أَي: عظمنا ذَلِك وَقُلْنَا: الله أكبر، للسرور بِهَذِهِ الْبشَارَة الْعَظِيمَة، وَإِنَّمَا ذكر الرّبع أَولا ثمَّ النّصْف لِأَنَّهُ أوقع فِي النَّفس وأبلغ فِي الْإِكْرَام، فَإِن تكْرَار الْإِعْطَاء مرّة بعد أُخْرَى دَال على الملاحظة والاعتناء بِهِ.
وَفِيه: أَيْضا حملهمْ على تَجْدِيد شكر الله وتكبيره وحمده على كَثْرَة نعمه.
قَوْله: ( أَو كشعرة) ، تنويع من رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَو شكّ من الرَّاوِي، وَجَاء فِيهِ تسكين الْعين وَفتحهَا.
فَإِن قلت: إِذا كَانُوا كشعرة، فَكيف يكونُونَ نصف أهل الْجنَّة؟ قلت: فِيهِ: دلَالَة على كَثْرَة أهل النَّار كَثْرَة لَا نِسْبَة لَهَا إِلَى أهل الْجنَّة، وَالله تَعَالَى أعلم.