هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3276 حَدَّثَنَا آدَمُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُرَّةَ الهَمْدَانِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ، كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ : إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3276 حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت مرة الهمداني ، يحدث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء : إلا مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Musa Al-Ash`ari:

The Prophet (ﷺ) said, The superiority of `Aisha to other ladies is like the superiority of Tharid (i.e. meat and bread dish) to other meals. Many men reached the level of perfection, but no woman reached such a level except Mary, the daughter of `Imran and Asia, the wife of Pharaoh.

D'après Abu Musa alAch'ary, le Messager d'Allah dit: «Le mérite de A'icha par rapport aux autres femmes ressemble au mérite du tharîd par rapport aux autres mets... Beaucoup d'hommes ont pu atteindre la perfection; mais parmi les femmes il n'y a eu que 'Asiya, la femme de Pharaon, et Marie, fille de 'Imrân»

":"ہم سے آدم بن ابی ایاس نے بیان کیا ، انھوں نے کہا ہم سے شعبہ نے بیان کیا ، ان سے عمرو بن مرہ نے ، انہوں نے کہا ہم کہ میں نے مرہ ہمدانی سے سنا ۔ وہ حضرت ابوموسیٰ اشعری رضی اللہ عنہ سے بیان کرتے تھے کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا عورتوں پر عائشہ کی فضیلت ایسے ہے جیسے تمام کھانوں پر ثرید کی ۔ مردوں میں سے تو بہت سے کامل ہو گزرے ہیں لیکن عورتوں میں مریم بنت عمران اور فرعون کی بیوی آسیہ کے سوا اور کوئی کامل پیدا نہیں ہوئی ۔

D'après Abu Musa alAch'ary, le Messager d'Allah dit: «Le mérite de A'icha par rapport aux autres femmes ressemble au mérite du tharîd par rapport aux autres mets... Beaucoup d'hommes ont pu atteindre la perfection; mais parmi les femmes il n'y a eu que 'Asiya, la femme de Pharaon, et Marie, fille de 'Imrân»

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب قَوْلِهِ تَعَالَى: { إِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ} -إِلَى قَوْلِهِ- { فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران: 45 - 48] .
{ يُبَشِّرُكِ} : وَيَبْشُرُكِ وَاحِدٌ.
{ وَجِيهًا} : شَرِيفًا..
     وَقَالَ  إِبْرَاهِيمُ الْمَسِيحُ: الصِّدِّيقُ..
     وَقَالَ  مُجَاهِدٌ الْكَهْلُ: الْحَلِيمُ.
وَالأَكْمَهُ: مَنْ يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ وَلاَ يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ..
     وَقَالَ  غَيْرُهُ: مَنْ يُولَدُ أَعْمَى.

( باب قول الله تعالى) : سقط التبويب لأبي ذر فقول رفع وهو واضح ( { إذ قالت الملائكة} ) جبريل { يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه} [آل عمران: 45] هو عيسى لوجوده بها وهو قول كن فهو من باب إطلاق السبب على المسبب { اسمه المسيح} مبتدأ أو خبر { عيسى} بدل أو عطف بيان { ابن مريم} صفة لعيسى على أن عيسى خبر مبتدأ محذوف، وإنما قيل ابن مريم والخطاب لها تنبيهًا على أنه يولد من غير أب إذ الأولاد تنسب إلى الآباء ولا تنسب إلى الأم إلا إذا فقد الأب ( إلى قوله) تعالى: { كن فيكون} عقب الأمر من غير مهلة، وثبت قولها { إن الله يبشرك} إلى آخر ( فيكون) لأبي ذر، وقال غيره بعد ( { يا مريم} ) إلى قوله ( { فإنما يقول له كن فيكون} ) [مريم: 35] ( { يبشرك} ) مشددة ( وبشرك) مخففة ( واحد) في المعنى والثاني قراءة حمزة والكسائي والآخر قراءة الباقين.
( { وجيهًا} ) أي ( شريفًا) في الدنيا بالنبوة وفي الآخرة بالشفاعة.

( وقال إبراهيم) النخعي فيما وصله سفيان الثوري في تفسيره: ( المسيح الصدّيق) بكسر الصاد والدال المهملتين المشددتين، وقال غيره هو فعيل بمعنى فاعل فحوّل مبالغة فقيل لأنه يمسح الأرض بالسياحة أي يقطعها، وقيل لأنه يمسح ذا العاهة فيبرأ، وقيل بمعنى مفعول لأنه مسح بالبركة واللام فيه للغلبة.

( وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي ( الكهل) في قوله تعالى { ويكلم الناس في المهد وكهلاً} [آل عمران: 46] هو ( الحليم) باللام وهذا فيه شيء، فقد قال أبو جعفر النحاس: إنه لا يعرف في اللغة.
وقال في اللباب: الكهل من بلغ سن الكهولة، وأوّلها ثلاثون أو اثنتان وثلاثون أو ثلاث وثلاثون أو أربعون وآخرها خمسون أو ستون، ثم يدخل في سن الشيخوخة، فلعل مجاهدًا فسّره بلازمه الغالب لأن الكهل غالبًا يكون فيه وقار وسكينة، وهل كهلاً نسق على وجيهًا أو حال من الضمير في يكلم أي يكلمهم حال كونه طفلاً وكهلاً كلام الأنبياء من غير تفاوت؟ قال في الفتح: وعلى الأول يتجه تفسير مجاهد.

( والأكمه) في قوله { وأبرئ الأكمه} [آل عمران: 49] ( من يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل) قاله مجاهد فيما وصله الفريابي وهو قول شاذ، والمعروف أن ذلك هو الأعشى.
( وقال غيره) : غير مجاهد الأكمه ( من يولد أعمى) وهذا قول الجمهور، وقال ابن عباس: من ولد مطموس العين، وقال عكرمة: الأعمش.


[ قــ :3276 ... غــ : 3433 ]
- حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ.
كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ».

وبه قال: ( حدّثنا آدم) بن أبي إياس قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن عمرو بن مرة) المرادي الأعمى أنه ( قال: سمعت مرة) بن شراحيل ( الهمداني) بفتح الهاء وسكون الميم وبالدال المهملة الكوفي ( يحدث عن أبي موسى) عبد الله بن قيس ( الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( فضل عائشة) بنت الصديق ( على النساء) أي نساء هذه الأمة ( كفضل الثريد) بالمثلثة ( على سائر الطعام) لأنه أفضل طعام العرب لنفعه والشبع منه وسهولة مساغه والالتذاذ به وتيسر تناوله ( كمل) بفتح الميم وتضم وتكسر ( من الرجال كثير ولم يكمل) بضم الميم ( من النساء إلا مريم بنت عمران) أم عيسى ( وآسية امرأة فرعون) احتج القائلون بنبوتهما بالحصر في قوله: ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية في كلام سبق في باب قول الله تعالى: { وضرب الله مثلاً للذين آمنوا} واحتج المانعون بقوله تعالى: { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً} .
وأجاب المجوزون بأنه لا حجة فيه لأن المدعي النبوّة لا الرسالة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ قَوْلِهِ تعَالى { إِذْ قالَتِ المَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إنَّ الله يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ} إِلَى قوْلِهِ { فإنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونَ} ( آل عمرَان: 54 84) .
)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان قَوْله تَعَالَى: { إِذْ قَالَت الْمَلَائِكَة ... } ( آل عمرَان: 54) .
إِلَى آخِره، وَفِي بعض النّسخ: بابُُ قَول الله تَعَالَى، وَلَيْسَ فِي بَعْضهَا إِلَى قَوْله إِلَى آخِره، وَقد مر الْكَلَام فِي هَذِه التَّرْجَمَة فِي الْبابُُ الَّذِي قبل الْبابُُ الْمُجَرّد الَّذِي قبل هَذَا الْبابُُ.
قَوْله: ( إِلَى قَوْله) ، أَي: إقرأ إِلَى قَوْله: { فَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كن فَيكون} ( آل عمرَان: 84) .
وَهُوَ قَوْله: { وجيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمن المقربين ويكلم النَّاس فِي المهد وكهلاً وَمن الصَّالِحين قَالَت رب أنَّى يكون لي ولد وَلم يمسسني بشر قَالَ كَذَلِك الله يخلق مَا يَشَاء إِذا قضى أمرا فَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كن فَيكون} ( 54 84) .
قَوْله: ( وجيهاً) ، أَي: شريفاً ذَا جاه وَقدر.
قَوْله: ( وَمن المقربين) ، أَي: عِنْد الله بالثواب والكرامة.
قَوْله: ( ويكلم النَّاس فِي المهد) ، يَعْنِي: صَغِيرا فِي حجر أمه، وَقيل: فِي الْموضع الَّذِي مهد للنوم، رُوِيَ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت: كنت إِذا خلوت بِهِ أحادثه ويحادثني فَإِذا شغلني عَنهُ إِنْسَان يسبح فِي بَطْني وَأَنا أسمع.
وَاخْتلفُوا: هَل كَانَ نَبيا فِي وَقت كَلَامه؟ فَقيل: نعم لظُهُور المعجزة وَقيل: لَا، وَإِنَّمَا جعل ذَلِك تأسيساً لنبوته.
قَوْله: ( وكهلاً) ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: فِي المهد، نصب على الْحَال، و: كهلاً، عطف عَلَيْهِ بمعني: ويكلم النَّاس طفْلا وكهلاً، يَعْنِي: يكلم فِي هَاتين الْحَالَتَيْنِ بِكَلَام الْأَنْبِيَاء، عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام.
قَوْله: { وَمن الصَّالِحين} ( آل عمرَان: 54 84) .
أَي: فِي قَوْله وَعَمله.
قَوْله: { وَلم يمسسني بشر} أَي: لم يُصِبْنِي رجل.
قَوْله: { إِذا قضى أمرا} أَي: إِذا أَرَادَ تكوينه { فَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كن فَيكون} ، لَا يتَأَخَّر من وقته بل يُوجد عقيب الْأَمر بِلَا مهلة.

يُبَشِّرُكِ ويَبْشُرُكِ واحِدٌ
الأول: من بابُُ نصر ينصر، وَهُوَ قِرَاءَة حَمْزَة وَالْكسَائِيّ، وَالثَّانِي: من بابُُ التفعيل من التبشير، والبشير هُوَ الَّذِي يخبر الْمَرْء بِمَا يسره من خير وَلَا يسْتَعْمل فِي الشَّرّ إلاَّ تهكماً.

وجِيهاً شَرِيفاً
فسر وجيهاً الَّذِي فِي قَوْله تَعَالَى: { وجيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة} ( آل عمرَان: 54) .
بقوله: شريفاً، وَقد مر تَفْسِيره عَن قريب، وانتصابه على الْحَال.

وَقَالَ إبْرَاهِيمُ المَسيحُ الصِّدِّيقُ
أَي: قَالَ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ الْمَسِيح الصّديق، وَكَذَا فسره سُفْيَان الثَّوْريّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى إِبْرَاهِيم، وَفِيه معَان أخر نذكرها الْآن، فَإِن قلت: الدَّجَّال أَيْضا سمى بالمسيح؟ قلت: أما مَعْنَاهُ فِي عِيسَى، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، فَفِيهِ أَقْوَال تبلغ ثَلَاثَة وَعشْرين قولا ذَكرنَاهَا فِي كتَابنَا ( زين الْمجَالِس) .
مِنْهَا: مَا قيل إِن أَصله الْمَسِيح على وزن مفعل، فأسكنت الْيَاء ونقلت حركتها إِلَى السِّين طلبا للخفة، وَعَن ابْن عَبَّاس: كَانَ لَا يمسح ذَا عاهة إلاَّ برىء وَلَا مَيتا إلاَّ حيى، وَعنهُ: لِأَنَّهُ كَانَ أَمسَح الرجل لَيْسَ لَهَا أَخْمص، والأخمص من لَا يمس الأَرْض من بَاطِن الرجل، وَعَن أبي عُبَيْدَة: أَظن أَن هَذِه الْكَلِمَة: مشيخاً، بالشين الْمُعْجَمَة فعربت، وَكَذَا تنطق بِهِ الْيَهُود، وَقيل: لِأَنَّهُ خرج من بطن أمه كَأَنَّهُ مَمْسُوح بالدهن، وَقيل: لِأَن زَكَرِيَّا، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، مَسحه.
وَقيل: لحسن وَجهه إِذْ الْمَسِيح فِي اللُّغَة جميل الْوَجْه، لِأَنَّهُ كَانَ يمسح الأَرْض لِأَنَّهُ قد يكون تَارَة فِي الْبلدَانِ وَتارَة فِي المفاوز والفلوات،.

     وَقَالَ  الدَّاودِيّ: لِأَنَّهُ كَانَ يلبس المسوح.
وَأما مَعْنَاهُ فِي الدَّجَّال، فَقيل: لِأَنَّهُ كَانَ يمسح الأَرْض أَي يقطعهَا.
فَإِن قلت: قد ذكرت هَذَا الْمَعْنى فِي عِيسَى، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام؟ .
قلت: إِنَّه كَانَ فِي هَذَا الْوَجْه اشْتِرَاك بِحَسب الظَّاهِر لِأَن الْمَسِيح فِي عِيسَى بِمَعْنى الْمَمْسُوح عَن الآثام وَعَن كل شَيْء فِيهِ قبح، فعيل بِمَعْنى مفعول، وَفِي الدَّجَّال: فعيل بِمَعْنى فَاعل، لِأَنَّهُ يمسح الأَرْض، وَقيل: لِأَنَّهُ لَا عين لَهُ وَلَا حَاجِب،.

     وَقَالَ  ابْن فَارس: مسيح أحد شقي وَجهه مَمْسُوح لَا عين لَهُ وَلَا حَاجِب، فَلذَلِك سمي بِهِ.
وَقيل: الْمَسِيح الْكذَّاب وَهُوَ مُخْتَصّ بِهِ لِأَنَّهُ أكذب الْبشر، فَلذَلِك خصّه الله بالشوه والعور، وَقيل: الْمَسِيح المارد الْخَبيث وَهُوَ أَيْضا مُخْتَصّ بِهِ بِهَذَا الْمَعْنى، وَيُقَال فِيهِ: مسيخ، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة لِأَنَّهُ مُشَوه مثل الممسوخ، وَيُقَال فِيهِ: مسيح بِكَسْر الْمِيم وَتَشْديد السِّين للْفرق بَينه وَبَين الْمَسِيح ابْن مَرْيَم، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام.

وقالَ مُجَاهِدٌ الْكَهْلُ الحَلِيمُ
كَذَا قَالَه مُجَاهِد فِي قَوْله: { وكهلاً وَمن الصَّالِحين} ( آل عمرَان: 64) ..
     وَقَالَ  أَبُو جَعْفَر النّحاس: هَذَا لَا يعرف فِي اللُّغَة، وَإِنَّمَا الكهل عِنْدهم من ناهز الْأَرْبَعين أَو قاربها، وَقيل: من جَاوز الثَّلَاثِينَ، وَقيل: الكهل ابْن ثَلَاث وَثَلَاثِينَ.

والأكْمَهُ مَنْ يُبْصِرُ بالنَّهَارِ ولاَ يُبْصِرُ باللَّيْلِ
أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى حِكَايَة عَن عِيسَى، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: { وأبرىء الأكمه والأبرص وأحيى الْمَوْتَى بِإِذن الله} ( آل عمرَان: 94) .
وَقيل بعكسه، وَقيل: هُوَ الْأَعْشَى، وَقيل: الْأَعْمَش.

وَقَالَ غَيْرُهُ مَنْ يُولَدُ أعْماى
أَي: قَالَ غير مُجَاهِد: الأكمه هُوَ الَّذِي يُولد أعمى، وَهُوَ الْأَشْبَه لِأَنَّهُ أبلغ فِي المعجزة وَأقوى فِي التحدي.



[ قــ :3276 ... غــ :3433 ]
- حدَّثنا آدَمُ حدَّثنا شُعْبَةُ عنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ مُرَّةَ الهَمْدَانِيَّ يُحَدِّثُ عنْ أبِي مُوساى الأشْعَرِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلى سائِرِ الطَّعَامِ كَمَنْ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إلاَّ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وآسِيَةُ امْرَأةُ فِرْعَوْنَ.

مضى هَذَا الحَدِيث عَن قريب فِي: بابُُ قَول الله تَعَالَى: { وَضرب الله مثلا للَّذين آمنُوا} ( التَّحْرِيم: 11) .
فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن يحيى بن جَعْفَر عَن وَكِيع عَن شُعْبَة ... إِلَى آخِره.