هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3562 قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ ، مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ : أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، إِذْ دَخَلَ الحَجَّاجُ بْنُ أَيْمَنَ فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلاَ سُجُودَهُ ، فَقَالَ : أَعِدْ ، فَلَمَّا وَلَّى ، قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : الحَجَّاجُ بْنُ أَيْمَنَ بْنِ أُمِّ أَيْمَنَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : لَوْ رَأَى هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّهُ فَذَكَرَ حُبَّهُ وَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّ أَيْمَنَ قَالَ : وحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ وَكَانَتْ حَاضِنَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3562 قال أبو عبد الله : وحدثني سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا عبد الرحمن بن نمر ، عن الزهري ، حدثني حرملة ، مولى أسامة بن زيد : أنه بينما هو مع عبد الله بن عمر ، إذ دخل الحجاج بن أيمن فلم يتم ركوعه ولا سجوده ، فقال : أعد ، فلما ولى ، قال لي ابن عمر : من هذا ؟ قلت : الحجاج بن أيمن بن أم أيمن ، فقال ابن عمر : لو رأى هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه فذكر حبه وما ولدته أم أيمن قال : وحدثني بعض أصحابي ، عن سليمان وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

The freed slave of Usama bin Zaid said,

Al-Hajjaj bin Aiman bin Um Aiman and Aiman Ibn Um Aiman was Usama's brother from the maternal side, and he was one of the Ansar. He was seen by Ibn 'Umar not performing his bowing and prostrations in a perfect manner. So Ibn 'Umar told him to repeat his prayer.

D'après Ma'mar, azZuhry [dit]: Un affranchi de 'Usâma ibn Zayd m'a rapporté qu'ayant vu alHajjâj ibn 'Ayman ibn Um 'Ayman ('Aymân ibn Um 'Ayman était le frère de 'Usâma ibn Zayd du côté de la mère et l'un des Ansârs [prier] sans bien accomplir le rukû' et le sujûd, ibn Omar lui dit: Refais [ta prière].

":"اور نعیم نے کہا ان سے ابن مبارک نے بیان کیا ، انہیں معمر نے خبر دی ، انہیں زہری نے ، انہیں اسامہ بن زید رضی اللہ عنہما کے ایک مولیٰ ( حرملہ ) نے خبر دی کہحجاج بن ایمن بن ام ایمن کو عبداللہ بن عمر رضی اللہ عنہما نے دیکھا ( نماز میں ) انہوں نے رکوع اور سجدہ پوری طرح نہیں ادا کیا ، ( ایمن ابن ام ایمن ، اسامہ رضی اللہ عنہ کی ماں کی طرف سے بھائی تھے ، ایمن رضی اللہ عنہ قبیلہ انصار کے ایک فرد تھے ) تو ابن عمر رضی اللہ عنہما نے ان سے کہا کہ ( نماز ) دوبارہ پڑھ لو ۔

D'après Ma'mar, azZuhry [dit]: Un affranchi de 'Usâma ibn Zayd m'a rapporté qu'ayant vu alHajjâj ibn 'Ayman ibn Um 'Ayman ('Aymân ibn Um 'Ayman était le frère de 'Usâma ibn Zayd du côté de la mère et l'un des Ansârs [prier] sans bien accomplir le rukû' et le sujûd, ibn Omar lui dit: Refais [ta prière].

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :3562 ... غــ :3736] .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  نُعَيْمٌ هُوَ بن حَمَّادٍ .

     قَوْلُهُ  أَخْبَرَنِي مَوْلًى لِأُسَامَةَ فِي رِوَايَةِ بن أبي الدُّنْيَا أَخْبرنِي بن حَرْمَلَة مولى أُسَامَة وبن حَرْمَلَةَ هُوَ إِيَاسٌ وَيُقَالُ إِنَّهُ حَرْمَلَةُ بْنُ إِيَاسٍ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَهُ .

     قَوْلُهُ  وَهُوَ رجل من الْأَنْصَار أَي ايمن بن أُمِّ أَيْمَنَ وَأَبُوهُ هُوَ عُبَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ هِلَالٍ مِنْ بَنِي الْحُبُلِيِّ مِنَ الْخَزْرَجِ وَيُقَالُ إِنَّهُ كَانَ حَبَشِيًّا مِنْ مَوَالِي الْخَزْرَجِ وَتَزَوَّجَ أُمَّ أَيْمَنَ قَبْلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ أَيْمَنَ وَاسْتُشْهِدَ أَيْمَنُ يَوْمَ حُنَيْنٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنُسِبَ أَيْمَنُ إِلَى أُمِّهِ لِشَرَفِهَا عَلَى أَبِيهِ وَشُهْرَتِهَا عِنْدَ أَهْلِ الْبَيْتِ النَّبَوِيِّ وَتَزَوَّجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أُمَّ أَيْمَنَ وَكَانَتْ حَاضِنَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِثَهَا مِنْ أَبِيهِ فَوَلَدَتْ لَهُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَعَاشَتْ أُمُّ أَيْمَنَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَلِيلًا قَوْله فراه بن عُمَرَ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى شَيْءٍ مُقَدَّرٍ تَقْدِيرُهُ أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ أَيْمَنَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فراه بن عُمَرَ يُوَضِّحُ ذَلِكَ الرِّوَايَةُ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ .

     قَوْلُهُ  فَقَالَ أَعِدْ أَيْ أَعِدْ صَلَاتَكَ وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ فَقَالَ أَي بن أخي أتحسب أَنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ إِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَأَعِدْ صَلَاتَكَ .

     قَوْلُهُ  بَيْنَمَا هُوَ فِيهِ تَجْرِيدٌ كَأَنَّ حَرْمَلَةَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا فَجَرَّدَ مِنْ نَفْسِهِ شَخْصًا فَقَالَ بَيْنَمَا هُوَ .

     قَوْلُهُ  فَذَكَرَ حُبَّهُ وَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّ أَيْمَنَ كَذَا ثَبَتَ بِوَاوِ الْعَطْفِ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَالضَّمِيرُ عَلَى هَذَا لِأُسَامَةَ فِي قَوْلِهِ فَذَكَرَ حُبَّهُ أَيْ مَيْلَهُ وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ فَذَكَرَ حُبَّهُ مَا وَلَدَتْهُ أُمُّ أَيْمَنَ فَعَلَى هَذَا فَالضَّمِير للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا وَلَدَتْهُ إِلَخْ هُوَ الْمَفْعُولُ وَالْمُرَادُ بِمَا وَلَدَتْهُ أُمُّ أَيْمَنَ مَا وَلَدَتْهُ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى قَوْله وَزَادَنِي بعض أَصْحَابِي هُوَ إِمَّا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ فَإِنَّهُ رَوَاهُ فِي تَارِيخِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَزَادَ فِيهِ وَكَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ حَاضِنَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

.
وَأَمَّا الذُّهْلِيُّ فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ فِي الزُّهْرِيَّاتِ عَنْ سُلَيْمَانَ أَيْضًا وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ عَنْ أَبِي عَامِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ كَذَلِكَ وَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ كَذَلِكَ وَكَأَنَّ هَذَا الْقَدْرَ لَمْ يَسْمَعْهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ سُلَيْمَانَ فَحَمَلَهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ فَبَيَّنَ مَا سَمِعَهُ مِمَّا لم يسمعهُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3562 ... غــ : 3736 ]
- وَقَالَ نُعَيْمٌ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي مَوْلًى لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ أَيْمَنَ ابْنِ أُمِّ أَيْمَنَ -وَكَانَ أَيْمَنُ ابْنُ أُمِّ أَيْمَنَ أَخَا أُسَامَةَ لأُمِّهِ- وَهْوَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَرَآهُ ابْنُ عُمَرَ لَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلاَ سُجُودَهُ فَقَالَ أَعِدْ".
[الحديث 3736 - طرفه في: 3737] .

( وقال نعيم) : بضم النون وفتح العين المهملة ابن حماد بن معاوية شيخ المؤلّف ( عن ابن المبارك) عبد الله قال: ( أخبرنا معمر) بفتح الميمين بينهما عين مهملة ساكنة ابن رشاد ( عن الزهري) محمد بن مسلم الزهري أنه قال: ( أخبرني) بالإفراد ( مولى) بالتنوين ( لأسامة بن زيد) هو
حرملة بفتح الحاء وسكون الراء وفتح الميم ( أن الحجاج) بفتح الحاء وتشديد الجيم الأولى ( ابن أيمن) بن عبيد ( ابن أم أيمن) حاضنة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- واسمها بركة ونسب أيمن إلى أمه لأنها كانت أشهر من أبيه عبيد بضم العين ابن عمر وبفتحها ابن هلال الخزرجي الأنصاري ولشرفها بحضانته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( وكان أيمن ابن أم أيمن) والد الحجاج ( أخا أسامة بن زيد) لأمه أم أيمن لأن زيد بن حارثة كان تزوجها بعد عبيدة فولدت له أسامة ( وهو) أي أيمن ( رجل من الأنصار فرآه) بالفاء عطفًا على مقدر تقديره أن الحجاج بن أيمن دخل المسجد فصلّى فرآه ( ابن عمر لم يتم ركوعه ولا سجوده) سقط لأبي ذر ولا سجوده ( فقال) : ابن عمر له ( أعِد) صلاتك.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3562 ... غــ : 3737 ]
- قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بن مسلم حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِذْ دَخَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَيْمَنَ، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلاَ سُجُودَهُ فَقَالَ: أَعِدْ.
فَلَمَّا وَلَّى قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: الْحَجَّاجُ بْنُ أَيْمَنَ ابْنِ أُمِّ أَيْمَنَ.
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْ رَأَى هَذَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَحَبَّهُ.
فَذَكَرَ حُبَّهُ وَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّ أَيْمَنَ".

قَالَ: وزادَني بَعْضُ أَصْحَابِي عَنْ سُلَيْمَانَ "وَكَانَتْ حَاضِنَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".

( قال أبو عبد الله) أي البخاري وهذا ساقط لأبي ذر ( وحدّثني) بالإفراد ( سليمان بن عبد الرحمن) بالمعروف بابن ابنة شرحبيل أبو أيوب الدمشقي قال: ( حدّثنا الوليد بن مسلم) القرشي الأموي الدمشقي، وثبت ابن مسلم لأبي ذر قال: ( حدّثنا عبد الرحمن بن نمر) بفتح النون وكسر الميم اليحصبي الدمشقي ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب قال: ( حدّثني) بالإفراد ( حرملة) بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الميم ( مولى أسامة بن زيد أنه بينما) بالميم ( هو مع عبد الله بن عمر) -رضي الله عنه- قيل فيه تجريد كان حق حرملة أن يقول: بينما أنا فجرد من نفسه شخصًا فقال: بينما هو وقيل التفات من الحاضر إلى الغائب ( إذ دخل الحجاج بن أيمن) المسجد فصلّى، ولأبي ذر عن الكشميهني الحجاج بن الأيمن ابن أم أيمن ( فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال) : له ابن عمر: ( أعِد) صلاتك ( فلما ولى) الحجاج ( قال لي ابن عمر) : يا حرملة ( من هذا؟) الذي صلّى ( قلت) له هو ( الحجاج بن أيمن ابن أم أيمن) بركة بنت ثعلبة أسلمت قديمًا ( فقال ابن عمر: لو رأى هذا) يعني الحجاج ( رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأحبه) لمحبة أيمن وأمه ( فذكر حبه وما ولدته أم أيمن) من ذكر وأنثى، وقوله وما بواو العطف في الفرع وعزاها في الفتح لرواية أبي ذر والضمير على هذا في قوله فذكر حبه لأسامة أي ميله، وضبب في اليونينية على واو وما ولغير أبي ذر فذكر حبه ما ولدته فحذف الواو فالضمير على هذا للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وما ولدته هو المفعول.

( قال) : أي البخاري ( وحدّثني) ولأبي ذر زادني بغير واو وهي بدل وحدّثني ولغيره وزادني ( بعض أصحابي) هو يعقوب بن سفيان أو الذهلي فإن كلاًّ منهما كما قاله في الفتح أخرجه ( عن
سليمان)
بن عبد الرحمن المذكور ( وكانت) أي أم أيمن ( حاضنة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) قال ابن حجر: وكأن هذا القدر لم يسمعه البخاري من سليمان فحمله عن بعض أصحابه فبين ما سمعه مما لم يسمعه.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3562 ... غــ :3736 ]
- وقالَ نُعَيْمٌ عنِ ابنِ الْمُبَارَكِ أخبرنَا مَعْمَرٌ عنِ الزُّهْريِّ أخبرَنِي مَوْلًى ل أِسَامَةَ بنِ زَيْدٍ أنَّ الحَجَّاجَ بنَ أيْمَنَ بنِ أُمِّ أيْمَنَ وكانَ أيْمَنُ بنُ أُمِّ أيْمَنَ أخَا أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ لأمِّهِ وهْوَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ فرَآهُ ابنُ عُمرَ لاَ يُتِمُّ رَكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ فَقَالَ أعِدْ.


هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3562 ... غــ :3737 ]
- قَالَ أبُو عبْدِ الله وحدَّثني سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ حدَّثنَا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ حدَّثنَا عبْدُ الرَّحْمانِ بنُ نَمِرٍ عنِ الزُّهْرِيَّ حدَّثنِي حَرْمَلَةُ مَوْلَى أُسَامَةَ ابنِ زَيْدٍ أنَّهُ بَيْنَمَا هُمَا مَعَ عَبْدِ الله بنُ عُمَرَ إذْ دَخَلَ الحَجَّاجُ بنُ أيْمَنَ فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ فَقَالَ أعِدْ فلَمَّا ولَّى قَالَ لي ابنُ عُمَرَ مَنْ هاذَا.

.

قُلْتُ الحَجَّاجُ بنُ أيْمَنَ ابنِ أُمِّ أيْمَنَ فَقَالَ ابنُ عُمَرَ لَوْ رأى هذَا رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَحَبَّهُ فَذَكَرَ حُبَّهُ وَمَا ولَدَتْهُ أُمُّ أيْمَنَ قَالَ أوْ زَادَنِي بَعْضُ أصْحَابِي عَنْ سُلَيْمَانَ وكانَتْ حاضِنَةَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
( انْظُر الحَدِيث 6373) .


نعيم، بِضَم النُّون هُوَ: حَمَّاد بن مُعَاوِيَة بن الْحَارِث بن سَلمَة بن مَالك أَبُو عبد الله الْخُزَاعِيّ الْمروزِي الْأَعْوَر الرفاء الفارض، أحد شُيُوخ البُخَارِيّ، وَفِي ( التَّهْذِيب) : روى عَنهُ البُخَارِيّ مَقْرُونا بِغَيْرِهِ، سكن مصر، وَمَات بسر من رأى مسجوناً فِي محنة سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ.
قَالَه أَبُو دَاوُد..
     وَقَالَ  إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد نفطويه: كَانَ مُقَيّدا فجر بأقياده وَأُلْقِي فِي حُفْرَة لم يُكفن وَلم يصلَّ عَلَيْهِ، فعل ذَلِك بِهِ صَاحب ابْن أبي دؤاد؟ .
وَفِي ( التَّهْذِيب) : خرج نعيم إِلَى مصر فَأَقَامَ بهَا نيفاً وَأَرْبَعين سنة ثمَّ حمل إِلَى الْعرَاق فِي امتحان الْقُرْآن مَعَ الْبُوَيْطِيّ مقيدين، فَمَاتَ نعيم بالعسكر بسامرة، وَابْن الْمُبَارك هُوَ عبد الله، وَمعمر بِفَتْح الميمين هُوَ ابْن رَاشد يروي عَن مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ، وَمولى أُسَامَة بن زيد هُوَ حَرْمَلَة، بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْمِيم، سمع أُسَامَة وَعلي بن أبي طَالب، روى عَنهُ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ وَالزهْرِيّ فِي مَوَاضِع، وَالْحجاج بن أَيمن بن عبيد ابْن عَمْرو بن هِلَال الْأنْصَارِيّ الخزرجي، وَقيل: الحبشي، من موالى الْخَزْرَج ابْن أم أَيمن حاضنة رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وأخو أُسَامَة لأمه.
قَالَ ابْن إِسْحَاق: استُشهد يَوْم حنين وَله ابْن اسْمه حجاج، وَذكره الذَّهَبِيّ أَيْضا فِي ( تَجْرِيد الصَّحَابَة) وَتزَوج أم أَيمن قبل زيد بن حَارِثَة فَولدت لَهُ أَيمن، وَنسب أَيمن إِلَى أمه لشرفها على أَبِيه وشهرتها عِنْد أهل الْبَيْت النَّبَوِيّ، وَتزَوج زيد بن حَارِثَة أم أَيمن، وَكَانَت حاضنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ورثهَا من أَبِيه فَولدت لَهُ أُسَامَة بن زيد، وَعَاشَتْ أم أَيمن بعد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَلِيلا، وَاسْمهَا: بركَة بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة، أعْتقهَا أَبُو النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَأسْلمت قَدِيما،.

     وَقَالَ  أَبُو عمر: بركَة بنت ثَعْلَبَة بن عَمْرو بن حصن بن مَالك بن سَلمَة بن عَمْرو بن النُّعْمَان، وَهِي: أم أَيمن، غلبت عَلَيْهَا كنيتها، هَاجَرت الهجرتين إِلَى أَرض الْحَبَشَة وَإِلَى الْمَدِينَة جَمِيعًا،.

     وَقَالَ  الْوَاقِدِيّ: كَانَت بركَة لعبد الله بن عبد الْمطلب وَصَارَت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم،.

     وَقَالَ  أَبُو عمر بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَان بن أبي شيخ: كَانَت بركَة لأم رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: أم أَيمن أُمِّي بعد أُمِّي، وَكَانَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يزورها، وَكَانَ أَبُو بكر وَعمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، يزورانها فِي منزلهَا، كَمَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يزورها.
.
ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: ( وَهُوَ رجل) ، أَي: أَيمن رجل من الْأَنْصَار، وَقد ذَكرْنَاهُ الْآن.
قَوْله: ( فَرَآهُ ابْن عمر) ، رأى مَعْطُوف على شَيْء مُقَدّر وَهُوَ خبر: أَن الْحجَّاج بن أَيمن رَآهُ عبد الله بن عمر، فرأه يقصر فِي صلَاته وَهُوَ معنى قَوْله: ( لَا يتم رُكُوعه وَلَا سُجُوده) .
قَوْله: ( فَقَالَ: أعد) أَي: قَالَ عبد الله بن عمر للحجاج: أعد صَلَاتك، وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ، فَقَالَ: يَا ابْن أخي: أتحسب أَنَّك قد صليت؟ إِنَّك لم تصلِ فأعِد صَلَاتك.

قَوْله: ( قَالَ أَبُو عبد الله) ، هُوَ البُخَارِيّ نَفسه ( حَدثنِي سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن) ابْن ابْنة شُرَحْبِيل بن أَيُّوب الدِّمَشْقِي، عَن الْوَلِيد بن مُسلم الْقرشِي الْأمَوِي الدِّمَشْقِي عَن عبد الرَّحْمَن بن نمر، بِفَتْح النُّون وَكسر الْمِيم: الْيحصبِي، بِلَفْظ مضارع حصب، الدِّمَشْقِي عَن مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ عَن حَرْمَلَة ... إِلَى آخِره.
قَوْله: ( بَيْنَمَا هُوَ) قيل: فِيهِ تَجْرِيد، كَأَن حَرْمَلَة قَالَ: بَيْنَمَا أَنا، فَجرد من نَفسه شخصا فَقَالَ: بَيْنَمَا هُوَ، وَقيل: فِيهِ الْتِفَات من الْحَاضِر إِلَى الْغَائِب.
قَوْله: ( فَلَمَّا ولَّى) أَي: الْحجَّاج.
قَوْله: ( قَالَ لي ابْن عمر:) يَا حَرْمَلَة! ( من هَذَا؟ قلت: الْحجَّاج بن أَيمن) .
قَوْله: ( لَأحبهُ) يَعْنِي: لمحبته أَيمن وَأمه أم أَيمن ولأسامة بن زيد.
قَوْله: ( وَمَا وَلدته أمه) ، كَذَا ثَبت فِي رِوَايَة أبي ذَر بواو الْعَطف وَالضَّمِير على هَذَا لأسامة فِي قَوْله: ( فَذكر حبه) أَي: ميله إِلَى أَيمن، يَعْنِي: حبه إِيَّاه وَفِي رِوَايَة غير أبي ذَر: فَذكر حبه مَا وَلدته أم أَيمن، فعلى هَذَا فَالضَّمِير للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَمَا وَلدته هُوَ الْمَفْعُول، وَالْمرَاد: بِمَا وَلدته أم أَيمن: مَا وَلدته من ذكر وَأُنْثَى.
قَالَ الْكرْمَانِي: فَذكر حبه أَي: حب أَيمن وَأَوْلَاد أم أَيمن، وَالْفَاعِل مَحْذُوف، أَي: رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَو حب رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهَا مَقْرُونا بِأَوْلَادِهَا، فَهُوَ مُضَاف إِلَى الْفَاعِل.
قَوْله: ( وَزَادَنِي بعض أَصْحَابِي) ، أَي: قَالَ البُخَارِيّ: وَزَادَنِي بعض أَصْحَابِي على مَا مر، قيل: هُوَ إِمَّا يَعْقُوب بن سُفْيَان فَإِنَّهُ رَوَاهُ فِي ( تَارِيخه) : عَن سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور وَزَاد فِيهِ: وَكَانَت أم أَيمن حاضنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَأما الذهلي فَإِنَّهُ أخرجه فِي ( الزهريات) عَن سُلَيْمَان أَيْضا، وَكَأن هَذَا الْقدر لم يسمعهُ البُخَارِيّ من سُلَيْمَان فَحَمله عَن بعض أَصْحَابه، فَبين مَا سَمعه مِمَّا لم يسمعهُ، فَللَّه دره مَا أدق تحريره وَمَا أَشد تحبيره.