هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3777 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، أَنَّ أَنَسًا ، حَدَّثَهُمْ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ح وحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ يَنْظُرُ مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ . فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَدَ ، قَالَ : أَأَنْتَ ، أَبُو جَهْلٍ ؟ قَالَ : فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ ، قَالَ : وَهَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ ، أَوْ رَجُلٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ : أَنْتَ أَبُو جَهْلٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3777 حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا زهير ، حدثنا سليمان التيمي ، أن أنسا ، حدثهم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ح وحدثني عمرو بن خالد ، حدثنا زهير ، عن سليمان التيمي ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من ينظر ما صنع أبو جهل . فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد ، قال : أأنت ، أبو جهل ؟ قال : فأخذ بلحيته ، قال : وهل فوق رجل قتلتموه ، أو رجل قتله قومه قال أحمد بن يونس : أنت أبو جهل
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Anas:

The Prophet (ﷺ) said, Who will go and see what has happened to Abu Jahl? Ibn Mas`ud went and found that the two sons of 'Afra had struck him fatally (and he was in his last breaths). `Abdullah bin Mas`ud said, Are you Abu Jahl? And took him by the beard. Abu Jahl said, Can there be a man superior to one you have killed or one whom his own folk have killed?

شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [ قــ :3777 ... غــ :3962] .

     قَوْلُهُ  إِنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ أَنَّ أَنَسًا سَمِعَهُ مِنَ بن مَسْعُودٍ وَلَفْظُهُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَر أبي جهل قَالَ يَعْنِي بن مَسْعُودٍ فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا ابْنَا عَفْرَاءَ قَدِ اكْتَنَفَاهُ فضرباه فَأخذت بلحيته الحَدِيث قَوْله فَانْطَلق بن مَسْعُود وَفِي رِوَايَة بن خُزَيْمَةَ وَمِنْ طَرِيقِهِ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ فَقَالَ بن مَسْعُودٍ أَنَا فَانْطَلَقَ .

     قَوْلُهُ  ابْنَا عَفْرَاءَ هُمَا مُعَاذٌ وَمُعَوِّذٌ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ .

     قَوْلُهُ  حَتَّى بَرَدَ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاءِ أَيْ مَاتَ هَكَذَا فَسَّرُوهُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ السَّمَرْقَنْدِيِّ فِي مُسْلِمٍ حَتَّى بَرَكَ بِكَافٍ بَدَلَ الدَّالِ أَيْ سَقَطَ وَكَذَا هُوَ عِنْدَ أَحْمَدَ عَنِ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ التَّيْمِيِّ قَالَ عِيَاضٌ وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ أَوْلَى لِأَنَّهُ قد كلم بن مَسْعُودٍ فَلَوْ كَانَ مَاتَ كَيْفَ كَانَ يُكَلِّمُهُ انْتَهَى وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ حَتَّى بَرَدَ أَيْ صَارَ فِي حَالَةِ مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَبْقَ فِيهِ سِوَى حَرَكَةِ الْمَذْبُوحِ فَأُطْلِقَ عَلَيْهِ بِاعْتِبَارِ مَا سَيَئُولُ إِلَيْهِ وَمِنْهُ .

     قَوْلُهُ مْ لِلسُّيُوفِ بَوَارِدُ أَيْ قَوَاتِلُ وَقِيلَ لِمَنْ قُتِلَ بِالسَّيْفِ بَرَدَ أَيْ أَصَابَهُ مَتْنُ الْحَدِيدِ لِأَنَّ طَبْعَ الْحَدِيدِ الْبُرُودَةُ وَقِيلَ مَعْنَى قَوْلِهِ بَرَدَ أَيْ فَتَرَ وَسَكَنَ يُقَالُ جَدَّ فِي الْأَمْرِ حَتَّى بَرَدَ أَيْ فَتَرَ وَبَرَدَ النَّبِيذُ أَيْ سَكَنَ غَلَيَانُهُ .

     قَوْلُهُ  قَتَلْتُمُوهُ أَوْ رَجُلٍ قَتَلَهُ قومه شكّ من الرَّاوِي بَينه بن عُلَيَّةَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَأَنَّ الشَّكَّ مِنَ التَّيْمِيِّ كَمَا سَيَأْتِي فِي أَوَاخِرِ الْغَزْوَةِ وَفِيهِ مِنَ الزِّيَادَةِ قَالَ سُلَيْمَانُ أَيِ التَّيْمِيُّ قَالَ أَبُو مِجْلَزٍ هُوَ التَّابِعِيُّ الْمَشْهُورُ قَالَ أَبُو جَهْلٍ فَلَوْ غَيْرَ أَكَّارٍ قَتَلَنِي هَذَا مُرْسَلٌ وَالْأَكَّارُ بِتَشْدِيدِ الْكَافِ الزَّرَّاعُ وَعَنَى بِذَلِكَ أَنَّ الْأَنْصَارَ أَصْحَابُ زَرْعٍ فَأَشَارَ إِلَى تَنْقِيصِ مَنْ قَتَلَهُ مِنْهُمْ بِذَلِكَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ لَوْ غَيْرُكَ كَانَ قَتَلَنِي وَهُوَ تَصْحِيفٌ .

     قَوْلُهُ  أَنْتَ أَبَا جَهْلٍ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِلْمُسْتَمْلِي وَحْدَهُ أَنْتَ أَبُو جَهْلٍ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمُعْتَمَدُ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ هَذَا فَقَدْ صَرَّحَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ بِأَنَّهُ هَكَذَا نَطَقَ بِهَا أَنَسٌ وَسَيَأْتِي ذَلِكَ فِي أَوَاخِرِ غَزْوَةِ بَدْرٍ وَلَفْظُهُ فَقَالَ أَنْتَ أَبَا جَهْلٍ قَالَ بن عُلَيَّةَ قَالَ سُلَيْمَانُ هَكَذَا قَالَهَا أَنَسٌ قَالَ أَنْت أَبَا جهل انْتهى وَقد أخرجه بن خُزَيْمَةَ وَمِنْ طَرِيقِهِ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ فَقَالَ فِيهِ أَنْتَ أَبُو جَهْلٍ وَكَأَنَّهُ مِنْ إِصْلَاحِ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَكَذَلِكَ نَطَقَ بِهَا يَحْيَى الّقَطَّانُ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْمُقَدَّمِيِّ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ التَّيْمِيِّ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَالَ أَنْتَ أَبَا جَهْلٍ قَالَ الْمُقَدَّمِيُّ هَكَذَا قَالَهَا يَحْيَى الّقَطَّانُ وَقَدْ وُجِّهَتِ الرِّوَايَةُ الْمَذْكُورَةُ بِالْحَمْلِ عَلَى لُغَةِ مَنْ يُثْبِتُ الْأَلِفَ فِي الْأَسْمَاءِ السِّتَّةِ فِي كُلِّ حَالَةٍ كَقَوْلِهِ إِنَّ أَبَاهَا وَأَبَا أَبَاهَا وَقِيلَ هُوَ مَنْصُوبٌ بِإِضْمَارِ أَعْنِي.
وَتَعَقَّبَهُ بن التِّينِ بِأَنَّ شَرْطَ هَذَا الْإِضْمَارِ أَنْ تَكْثُرَ النعوت.

     وَقَالَ  الدَّاودِيّ كَأَن بن مَسْعُودٍ تَعَمَّدَ اللَّحْنَ لِيَغِيظَ أَبَا جَهْلٍ كَالْمُصَغِّرِ لَهُ وَمَا أَبْعَدَ مَا قَالَ وَقِيلَ إِنَّ قَوْلَهُ أَنْتَ مُبْتَدَأٌ مَحْذُوفُ الْخَبَرِ وَقَولُهُ أَبَا جَهْلٍ مُنَادَى مَحْذُوفُ الْأَدَاةِ وَالتَّقْدِيرُ أَنْتَ الْمَقْتُولُ يَا أَبَا جَهْلٍ وَخَاطَبَهُ بِذَلِكَ مُقَرِّعًا لَهُ وَمُتَشَفِّيًا مِنْهُ لِأَنَّهُ كَانَ يُؤْذِيهِ بِمَكَّةَ أَشَدَّ الْأَذَى وَفِي حَدِيث بن عَبَّاس عِنْد بن إِسْحَاق وَالْحَاكِم قَالَ بن مَسْعُودٍ فَوَجَدْتُهُ بِآخِرِ رَمَقٍ فَوَضَعْتُ رِجْلِي عَلَى عُنُقِهِ فَقُلْتُ أَخْزَاكَ اللَّهُ يَا عَدُوَّ اللَّهِ قَالَ وَبِمَا أَخْزَانِي هَلْ أَعْمَدُ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ قَالَ وَزَعَمَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ لقد ارتقيت يَا رويعي الْغَنَمِ مُرْتَقًى صَعْبًا قَالَ ثُمَّ احْتَزَزْتُ رَأْسَهُ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ هَذَا رَأْسُ عَدُوِّ اللَّهِ أَبِي جَهْلٍ فَقَالَ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَحَلَفَ لَهُ وَفِي زِيَادَةِ الْمَغَازِي رِوَايَةُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ مِنْ طَرِيقِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ نَحْوَ الْحَدِيثِ الَّذِي بَعْدَهُ وَفِيهِ فَحَلَفَ لَهُ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَاهُ فَقَامَ عِنْدَهُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَزَّ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ هُوَ التَّيْمِيُّ الْمَذْكُورُ قَبْلُ .

     قَوْلُهُ  أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ نَحْوَهُ قَدْ سَاقَ بن خُزَيْمَةَ وَمِنْ طَرِيقِهِ أَبُو نُعَيْمٍ لَفْظَهُ فَأَخْرَجَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ بِلَفْظ فَقَالَ بن مَسْعُودٍ أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ.

     وَقَالَ  فِيهِ قَالَ فَأَخَذْتُ بِلِحْيَتِهِ وَالْبَاقِي مِثْلُهُ وَقَولُهُ قَالَ فَأَخَذْتُ بِلِحْيَتِهِ يُؤَيِّدُ الرِّوَايَةَ الْمَاضِيَةَ لِلْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى الْقَطَّانِ فَإِنَّ أَنَسًا أَخَذَهُ عَنِ بن مَسْعُودٍ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ