393 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ رِبْعِيٍّ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ |
393 حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي ، حدثنا أبو هشام المخزومي ، عن عبد الواحد وهو ابن زياد ، حدثنا عثمان بن حكيم ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن حمران ، عن عثمان بن عفان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده ، حتى تخرج من تحت أظفاره |
Uthman b. 'Affan reported:
The Messenger of Allah (way peace be upon him) said: He who performed ablution well, his sins would come out from his body, even coming out from under his nails.
شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث
[245] أَبُو هِشَام المَخْزُومِي فِي بعض الْأُصُول أَبُو هَاشم وَالصَّوَاب الأول فَائِدَة سَأَلَني سَائل عَن حَدِيث الْوضُوء وَإِذا مسح رَأسه خرجت خَطَايَا رَأسه مَا خَطَايَا رَأسه فَقلت كَثِيرَة مِنْهَا 1 الْفِكر فِي محرم فَإِن الْفِكر فِي الرَّأْس 2 وَمِنْهَا تَحْرِيك الرَّأْس استهزاء بِالْمُسلمِ لَكِن فِي تكفيره بِالْوضُوءِ وَقْفَة لِأَنَّهُ حق آدَمِيّ وَرُبمَا تكون كَبِيرَة وَالْوُضُوء لَا يكفر إِلَّا الصَّغَائِر 3 وَمِنْهَا تَمْكِين الْأَجْنَبِيَّة من لمسه مثلا 4 وَمِنْهَا الْخُيَلَاء بِشعرِهِ وبالعمامة وإرسال العذبة فخرا وتكبرا قلت ذَلِك كُله بحثا ثمَّ راجعت حَدِيث الْوضُوء فِي مُسلم فَلم أر للرأس ذكرا بل اقْتصر على الْوَجْه وَالْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ نعم عِنْد بن ماجة من حَدِيث الصنَابحِي فَإِذا مسح بِرَأْسِهِ خرجت خطاياه من رَأسه حَتَّى تخرج من أُذُنَيْهِ وأوله من تَوَضَّأ فَمَضْمض واستنشق خرجت خطاياه من فَمه وَأَنْفه وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي أُمَامَة وَإِذا مسح بِرَأْسِهِ تناثرت خطاياه من أصُول الشّعْر وَله فِي الصَّغِير أبي لبَابَة بن عبد الْمُنْذر من حَدِيثه وَإِذا مسح بِرَأْسِهِ كفر بِهِ مَا سَمِعت أذنَاهُ وَلأبي يعلى من حَدِيث أنس ثمَّ يمسح رَأسه فتتناثر كل خَطِيئَة سَمِعت بهَا أذنَاهُ وللطبراني من حَدِيث أبي لبَابَة بن عبد الْمُنْذر وَلَا يمسح بِرَأْسِهِ إِلَّا كَانَ كَيَوْم وَلدته أمه وَلأَحْمَد عَن أبي أُمَامَة مَرْفُوعا من تَوَضَّأ فأسبغ الْوضُوء وَغسل يَدَيْهِ وَوَجهه وَمسح على رَأسه وَأُذُنَيْهِ غفر لَهُ مَا مشت رجله وقبضت عَلَيْهِ يَدَاهُ وَسمعت إِلَيْهِ أذنَاهُ وَنظرت إِلَيْهِ عَيناهُ وَحدث بِهِ نَفسه من سوء وَهَذَا يُؤَيّد مَا جنحت إِلَيْهِ أَولا من الْفِكر
[ سـ
:393 ... بـ
:245]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ رِبْعِيٍّ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ
اعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ مُصَرِّحَةٌ بِاسْتِحْبَابِ تَطْوِيلِ الْغُرَّةِ وَالتَّحْجِيلِ ، أَمَّا تَطْوِيلُ الْغُرَّةِ فَقَالَ أَصْحَابُنَا : هُوَ غَسْلُ شَيْءٍ مِنْ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ وَمَا يُجَاوِزُ الْوَجْهَ زَائِدٌ عَلَى الْجُزْءِ الَّذِي غَسَلَهُ لِاسْتِيقَانِ كَمَالِ الْوَجْهِ ،.
وَأَمَّا تَطْوِيلُ التَّحْجِيلِ فَهُوَ غَسْلُ مَا فَوْقَ الْمِرْفَقَيْنِ وَالْكَعْبَيْنِ ، وَهَذَا مُسْتَحَبٌّ بِلَا خِلَافٍ بَيْنَ أَصْحَابِنَا ، وَاخْتَلَفُوا فِي قَدْرِ الْمُسْتَحَبِّ عَلَى أَوْجُهٍ أَحَدُهَا : أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ الزِّيَادَةُ فَوْقَ الْمِرْفَقَيْنِ وَالْكَعْبَيْنِ مِنْ غَيْرِ تَوْقِيتٍ وَالثَّانِي : يُسْتَحَبُّ إِلَى نِصْفِ الْعَضُدِ وَالسَّاقِ ، وَالثَّالِثُ : يُسْتَحَبُّ إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ .
وَأَحَادِيثُ الْبَابِ تَقْتَضِي هَذَا كُلَّهُ ،.
وَأَمَّا دَعْوَى الْإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ بَطَّالٍ الْمَالِكِيُّ وَالْقَاضِي عِيَاضٌ اتِّفَاقَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ لَا يُسْتَحَبُّ الزِّيَادَةُ فَوْقَ الْمِرْفَقِ وَالْكَعْبِ فَبَاطِلَةٌ ، وَكَيْفَ تَصِحُّ دَعْوَاهُمَا وَقَدْ فُعِلَ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ؟ وَهُوَ مَذْهَبُنَا لَا خِلَافَ فِيهِ عِنْدَنَا كَمَا ذَكَرْنَاهُ ، وَلَوْ خَالَفَ فِيهِ مُخَالِفٌ كَانَ مَحْجُوجًا بِهَذِهِ السُّنَنِ الصَّحِيحَةِ الصَّرِيحَةِ ،.
وَأَمَّا احْتِجَاجُهُمَا بِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : مَنْ زَادَ عَلَى هَذَا أَوْ نَقَصَ فَقَدْ أَسَاءَ وَظَلَمَ ، فَلَا يَصِحُّ لِأَنَّ الْمُرَادَ مَنْ زَادَ فِي عَدَدِ الْمَرَّاتِ .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ .