هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
بَابُ رَفْعِ النَّاسِ أَيْدِيَهُمْ مَعَ الإِمَامِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ قَالَ أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ ، قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ البَدْوِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الجُمُعَةِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكَتِ المَاشِيَةُ ، هَلَكَ العِيَالُ هَلَكَ النَّاسُ ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ ، يَدْعُو ، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ ، قَالَ : فَمَا خَرَجْنَا مِنَ المَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا ، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتِ الجُمُعَةُ الأُخْرَى ، فَأَتَى الرَّجُلُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَشِقَ المُسَافِرُ وَمُنِعَ الطَّرِيقُ وَقَالَ الأُوَيْسِيُّ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَشَرِيكٍ ، سَمِعَا أَنَسًا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء قال أيوب بن سليمان : حدثني أبو بكر بن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال ، قال يحيى بن سعيد : سمعت أنس بن مالك ، قال : أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ، فقال : يا رسول الله ، هلكت الماشية ، هلك العيال هلك الناس ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، يدعو ، ورفع الناس أيديهم معه يدعون ، قال : فما خرجنا من المسجد حتى مطرنا ، فما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرى ، فأتى الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، بشق المسافر ومنع الطريق وقال الأويسي : حدثني محمد بن جعفر ، عن يحيى بن سعيد ، وشريك ، سمعا أنسا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ رَفْعِ النَّاسِ أَيْدِيَهُمْ مَعَ الْإِمَامِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ)
تَضَمَّنَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ الرَّدَّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُكْتَفَى بِدُعَاءِ الْإِمَامِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ وَقَدْ أَشَرْنَا إِلَيْهِ قَرِيبًا

[ قــ :996 ... غــ :1029] .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  أَيُّوب بن سُلَيْمَان أَي بن بِلَالٍ وَهُوَ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ إِلَّا أَنَّهُ ذكر هَذِه الطَّرِيق عَنهُ بِصِيغَة التَّعْلِيق وَقَدْ وَصَلَهَا الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أَيُّوبَ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى بَقِيَّةِ الْمَتْنِ فِي بَابِ تَحْوِيلِ الرِّدَاءِ .

     قَوْلُهُ  فَأَتَى الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَشِقَ الْمُسَافِرُ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا قَافٌ وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهُ فَوَقَعَ فِي الْبُخَارِيِّ بَشِقَ أَيْ مَلَّ وَحَكَى الْخَطَّابِيُّ أَنَّهُ وَقَعَ فِيهِ بَشِقَ اشْتَدَّ أَيِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الضَّرَرُ.

     وَقَالَ  الْخَطَّابِيُّ بَشِقَ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَإِنَّمَا هُوَ لَثِقَ يَعْنِي بِلَامٍ وَمُثَلَّثَةٍ بَدَلَ الْمُوَحَّدَةِ وَالشِّينِ يُقَالُ لَثِقَ الطَّرِيقُ أَيْ صَارَ ذَا وَحَلٍ وَلَثِقَ الثَّوْبُ إِذَا أَصَابَهُ نَدَى الْمَطَرِ.

.

قُلْتُ وَهُوَ رِوَايَةُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَشِقَ بِالْمِيمِ بَدَلَ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ صَارَتِ الطَّرِيقُ زَلِقَةً وَمِنْهُ مَشِقَ الْخَطُّ وَالْمِيمُ وَالْبَاءُ متقاربتان.

     وَقَالَ  بن بَطَّالٍ لَمْ أَجِدْ لِبَشِقَ فِي اللُّغَةِ مَعْنًى وَفِي نَوَادِرِ اللِّحْيَانِيِّ نَشِقَ بِالنُّونِ أَيْ نَشِبَ انْتَهَى وَفِي النُّونِ وَالْقَافِ مِنْ مُجْمَلِ اللُّغَةِ لِابْنِ فَارِسٍ وَكَذَا فِي الصِّحَاحِ نَشِقَ الظَّبْيُ فِي الْحِبَالَةِ أَيْ عَلِقَ فِيهَا وَرَجُلٌ نَشِقٌ إِذَا كَانَ مِمَّنْ يَدْخُلُ فِي أُمُورٍ لَا يَتَخَلَّصُ مِنْهَا وَمُقْتَضَى كَلَامِ هَؤُلَاءِ أَنَّ الَّذِي وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ تَصْحِيفٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ لَهُ وَجْهٌ فِي اللُّغَةِ لَا كَمَا قَالُوا فَفِي الْمُنَضَّدِ لِكُرَاعٍ بَشِقَ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ تَأَخَّرَ وَلَمْ يَتَقَدَّمْ فَعَلَى هَذَا فَمَعْنَى بَشِقَ هُنَا ضَعُفَ عَنِ السَّفَرِ وَعَجَزَ عَنْهُ كَضَعْفِ الْبَاشِقِ وَعَجْزِهِ عَنِ الصَّيْدِ لِأَنَّهُ يُنَفِّرُ الصَّيْدَ وَلَا يَصِيدُ.

     وَقَالَ  أَبُو مُوسَى فِي ذيل الغريبين الْبَاشِقُ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ فَلَوِ اشْتُقَّ مِنْهُ فَعِلَ فَقِيلَ بَشِقَ لَمَا امْتَنَعَ قَالَ وَيُقَالُ بَشِقَ الثَّوْبُ وَبَشِكَهُ قَطَعَهُ فِي خِفَّةٍ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ مَعْنَى بَشِقَ أَيْ قُطِعَ بِهِ مِنَ السَّيْرِ انْتَهَى كَلَامُهُ.

.
وَأَمَّا مَا وَقَعَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ بَثِقَ بِمُوَحَّدَةٍ وَمُثَلَّثَةٍ فَلَمْ أَرَهُ فِي شَيْءٍ مِمَّا اتَّصَلَ بِنَا وَهُوَ تَصْحِيفٌ فَإِنَّ الْبَثْقَ الِانْفِجَارُ وَلَا مَعْنَى لَهُ هُنَا .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  الْأُوَيْسِيُّ هُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمّد بن جَعْفَر هُوَ بن أَبِي كَثِيرٍ الْمَدَنِيُّ أَخُو إِسْمَاعِيلَ وَهَذَا التَّعْلِيقُ ثَبَتَ هُنَا لِلْمُسْتَمْلِي وَثَبَتَ لِأَبِي الْوَقْتِ وَكَرِيمَةَ فِي آخِرِ الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ وَسَقَطَ لِلْبَاقِينَ رَأْسًا لِأَنَّهُ مَذْكُورٌ عِنْدَ الْجَمِيعِ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ وَقَدْ وَصَلَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ كَمَا سَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء
وقال أيوب بن سليمان: حدثني أبو بكر بن أبي اويس، عن سلمان بن بلال: قال يحيى بن سعيد: سمعت أنس بن مالك، قال: أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم الجمعة، فقال: يا رسول الله، هلكت الماشية، هلك العيال، هلك الناس، فرفع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يديه [يدعو] ، ورفع الناس أيديهم مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يدعون.
قال: فما خرجنا من المسجد حتى مطرنا، فما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرى، فاتى الرجل إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: يا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بشق المسافر، ومنع الطريق.

وقال الأويسي: حدثني محمد بن جعفر، عن يحيى بن سعيد وشريك، سمعا أنساً، عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه.
هكذا ذكر البخاري تعليقاً.
وخرجه البيهقي من رواية أبي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الترمذي: نا أيوب بن سليمان بن بلال –فذكره، إلا أنه قال في آخره: ( ( لثق المسافر، ومنع الطريق) ) .
كذا قرأته بخط البيهقي، وقد ضبب على لفظة ( ( لثق) ) بخطه، ووجدتها –أيضا - ( ( لثق) ) من رواية أبي إسماعيل الترمذي في غير كتاب البيهقي.
وأما الرواية التي في ( ( صحيح البخاري) ) هي ( ( بشق) ) –بالباء.
قال في ( ( المطالع) ) : كذا قيده الاصيلي، وذكر عن بعضهم أنه قال: ( ( بشق) ) –بكسر الباء – تأخر وحبس.
وقال غيره: ملَّ.
وقيل: ضعف.
وقيل: حبسَ.
وقيل: هو مشتق من ( ( الباشق) ) ، وهو طائر لا ينصرف إذا كثر المطر.
وسئل أبو محمد بن حزم الظاهري عن هذه اللفظة، فقال في جوابه: هي لفظة قد أعيتنا قديماً، وما رأيت من يعرفها.
ولقد أخبرني بعض إخواننا، أنه سأل عنها جماعة ممن نظن بهم علم مثل هذا، فما وجد فيه شيئاً، وأكثر ما وجدنا في هذه اللفظة ما ذكره صاحب ( ( العين) ) فقال: وأما ( ( بشق) ) ، فلو أشتق هذا الفعل من اسم ( ( الباشق) ) جاز، و ( ( الباشق) ) طائر، وهذا كلام لا يحصل منه على كثير فائدة.
وذكر أن السائل ذكر في سؤاله أنه قد قيل: إنه ( ( نشق) ) - بالنون -، وأن اللحياني ذكر في ( ( نوادره) ) أن معنى ( ( نشق) ) - بالنون -: كلَّ.
قال ابن حزم: ولقد كان هذا حسناً، إذا صح، لو وافق الرواية، وروايتنا بالباء.
انتهى ما ذكره.
والمنقول عن اللحياني في ( ( نوادره) ) ، أنه قال: قد نشق فلان في حبالي، ونشب، وعلق، واستورط، وارتبط، واستبرق واترنبق وانربق في معنى واحد.
وعن غيره، أنه قال: الصواب ( ( نشق) ) –بالنون - قال: وهو مشتق من النشقة، وهي العقدة التي تكون على يد البعير من الصيد، فكأنه قال: تقيد المسافر.
وقال الخطابي في ( ( الأعلام) ) : ( ( بشق) ) ليس بشيء إنما هو ( ( لثق) ) ، من اللثوق، وهو الوحل، لثق الطريق والثوب: إذا أصابه ندى المطر، وبكى الرجل حتى لثقت لحيته، أي: اخضلت، ويحتمل أن يكون ( ( مشق) ) ، أي: صار منزله زلقاً، ومنه مشق الخط، والميم والباء متقاربان.
انتهى ما ذكره.
والمقصود من هذا الحديث في هذا الباب: أن المأمومين يرفعون أيديهم إذا رفع الإمام يده، ويدعون معه.
وممن قال: إن الناس يدعون ويستسقون من الإمام: مالك وأحمد.
وقال أصحاب الشافعي: إن سمعوا دعاء الإمام أمنوا عليه، وإن لم يسمعوا دعوا.
وكذا قالوا في قنوت المأموم خلف الإمام.
وأما مذهب أحمد، فإن لم يسمع المأموم قنوت إمامه المشروع دعا.
وإن سمع، فهل يؤمن، أو يدعو، أو يخير بينهما، أو يتابعه في الثناء، ويؤمن على دعائه؟ حكي عنه فيهِ روايات.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب رَفْعِ النَّاسِ أَيْدِيَهُمْ مَعَ الإِمَامِ فِي الاِسْتِسْقَاءِ
(باب رفع الناس أيديهم مع) رفع (الإمام) يديه في الدعاء (في الاستسقاء) وسقط لابن عساكر: مع الإمام.


[ قــ :996 ... غــ : 1029 ]
- قَالَ أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: "أَتَى رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَدْوِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ، هَلَكَ الْعِيَالُ، هَلَكَ النَّاسُ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَيْهِ يَدْعُو، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ.
قَالَ: فَمَا خَرَجْنَا مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتِ الْجُمُعَةُ الأُخْرَى، فَأَتَى الرَّجُلُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَشِقَ الْمُسَافِرُ، وَمُنِعَ الطَّرِيقُ".


(قال) ولأبي ذر: وقال (أيوب بن سليمان) بن بلال، شيخ المؤلّف مما وصله أبو نعيم (حدّثني) بالإفراد (أبو بكر بن أبي أويس) الأصبحي المدني، أخو إسماعيل بن أبي أويس (عن سليمان بن بلال) التيمي، مولاهم (قال يحيى بن سعيد) الأنصاري، ولأبي ذر: عن يحيى بن سعيد قال: (سمعت أنس بن مالك) رضي الله عنه (قال):
(أتى رجل أعرابي)، ولابن عساكر: أتى أعرابي (من أهل البدو) فيه تضعيف قول من قال: إنه العباس (إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم الجمعة) وهو قائم يخطب، فاستقبله قائمًا (فقال) وللأصيلي قال: (يا رسول الله! هلكت الماشية).

وسبق في باب الدعاء إذا كثر المطر، قال: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخطب يوم جمعة، فقام الناس فصاحوا، فقالوا: يا رسول الله! قحط المطر ... والجمع بين الروايتين أن الرجل قام أولاً فتبعه الناس، وكذا في الجمعة الأخرى، أو أنهم صاحوا، فقام الرجل فتكلم عنهم، أو المراد بالناس: الرجل لأنه لما كان قائمًا عنهم عبر عنه بهم، وكأنهم هم الذين صاحوا.
قاله ابن التين.

وإذا قلنا بتخصيص الرجل الأعرابي بالكلام، فترك خواص الصحابة لذلك، لأن مقامهم العليّ يقتضي الرضا والتسليم، بخلاف مقام السائل، فإنه مقام فقر وتمسكن.

(هلك العيال) ولابن عساكر: هلكت العيال، بتأنيث الضمير، (هلك الناس.
فرفع رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يديه) حال كونه (يدعو، ورفع الناس أيديهم معه) ولأبوي ذر، والوقت، وابن عساكر: مع رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (يدعون).

استدلّ به على استحباب رفع اليدين في الدعاء للاستسقاء، ولذا لم يرو عن الإمام مالك، رحمه الله، أنه رفع يديه إلاّ في دعاء الاستسقاء خاصة.

وهل ترفع في غيره من الأدعية أم لا؟ الصحيح الاستحباب في سائر الأدعية.
رواه الشيخان وغيرهما.

أما حديث أنس، المروي في الصحيحين وغيرهما، الآتي في الباب التالي إن شاء الله تعالى: أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلاّ في الاستسقاء، فإنه: كان يرفع يديه حتى يُرى بياضُ إبطيه.
فمؤوّل على أنه لا يرفعهما رفعًا بليغًا، ولذا قال في المستثنى: حتى يُرى بياضُ إبطيه.

نعم، ورد رفع يديه عليه الصلاة والسلام في مواضع.

كرفع يديه حتى ريء عفرة إبطيه، حين استعمل ابن اللتبية على الصدقة، كما في الصحيحين.

ورفعهما أيضًا في قصة خالد بن الوليد، قائلاً: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، رواه البخاري والنسائي.


ورفعهما على الصفا، رواه مسلم وأبو داود.

ورفعهما ثلاثًا بالبقيع مستغفرًا لأهله، رواه البخاري في رفع اليدين، ومسلم حين تلا قوله تعالى: ({ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ} [إبراهيم: 36] الآية قائلاً: "اللهم أمتي أمتي" رواه مسلم.

ولما بعث جيشًا فيهم عليّ قائلاً: "اللهم لا تمتني حتى تريني عليًّا".
رواه الترمذي.

ولما جمع أهل بيته، وألقى عليهم الكساء، قائلاً "اللهم هؤلاء أهل بيتي".
رواه الحاكم.

وقد جمع النووي في شرح المهذّب نحوًا من ثلاثين حديثًا في ذلك من الصحيحين وغيرهما، وللمنذري فيه جزء.

قال الروياني: ويكره رفع اليد النجسة في الدعاء، قال: ويحتمل أن يقال: لا يكره بحائل.

وفي مسلم وأبي داود، عن أنس، أنه-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كان يستسقي هكذا، ومدّ يديه، وجعل بطونهما مما يلي الأرض حتى رأيت بياض إبطيه.

فقال أصحابنا الشافعية وغيرهم: السنة في دعاء القحط، ونحوه من رفع بلاء، أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء، وهي صفة الرهبة، وإن سأل شيئًا يجعل بطونهما إلى السماء.
والحكمة أن القصد رفع البلاء بخلاف القاصد حصول شيء، أو تفاؤلاً ليقلب الحال ظهرًا لبطن، وذلك نحو صنيعه في تحويل الرداء، أو إشارة إلى ما يسأله، وهو أن يجعل بطن السحاب إلى الأرض لينصب ما فيه من المطر.

(قال) أنس: (فما خرجنا من المسجد حتى مطرنا) بدون همزة، مبنيًّا للمفعول.
(فما زلنا نمطر) بضم النون وفتح الطاء (حتى كانت الجمعة الأخرى.
فأتى رجل) أي الأول، لأن الألف واللام للعهد الذكري.
وقد مر ما فيه، لكن رواية ابن عساكر: فأتى رجل، صارفة لتعيينه، مثبتة للتردد.
(إلى نبي الله) ولأبوي ذر، والوقت، وابن عساكر: رسول الله (-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: يا رسول الله! بشق) بالموحدة المفتوحة والمعجمة المكسورة، وبالقاف، كذا قيده كراع في المنضد، ولأبوي ذر، والوقت: بشق، بفتح المعجمة، وقيد به الأصيلي، أي: مل، أو: تأخر، أو: اشتد عليه الضرر، أو: حبس (المسافر، ومنع الطريق).

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :996 ... غــ : 1030 ]
- وَقَالَ الأُوَيْسِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَشَرِيكٍ سَمِعَا أَنَسًا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "أَنَّهُ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ".

( وقال الأويسي) عبد العزيز بن عبد الله، مما وصله أبو نعيم في مستخرجه، ( حدّثني) بالإفراد ( محمد بن جعفر) هو ابن أبي كثير المدني ( عن يحيى بن سعيد) الأنصاري ( وشريك) هو: ابن عبد الله بن أبي نمر ( سمعا أنسًا عن النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رفع) ولابن عساكر: أنه رفع ( يديه حتى رأيت بباض إبطيه) .


استدلّ به غير واحد على خصوصيته عليه الصلاة والسلام ببياض إبطيه.

وعورض بقول عبد الله بن أقرم الخزاعي، كنت أنظر إلى عفرة إبطيه إذا سجد.
رواه الترمذي، وحسنه غيره.
والعفرة بياض ليس بناصع.

نعم، الذي يعتقد فيه عليه الصلاة والسلام، أنه لم يكن لإبطه رائحة كريهة، بل كان عطر الرائحة، كما ثبت في الصحيحين.

وفي رواية ابن عساكر: حتى يُرى بياضُ إبطيه، وقول الأويسي هذا ثابت للمستملي، وابن عساكر، وأبي الوقت.

قال في الفتح: وثبت لأبي الوقت، وكريمة في آخر الباب بعده، وسقط للباقين رأسًا لأنه مذكور عند الجميع في: كتاب الدعوات.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بَاب رفع النَّاس أَيْديهم مَعَ الإِمَام فِي الاسْتِسْقَاء)
أَي هَذَا بَاب فِي بَيَان أَن النَّاس يرفعون أَيْديهم عِنْد رفع الإِمَام يَدَيْهِ وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الرَّد على من زعم أَنه يكْتَفى بِدُعَاء الإِمَام (.

     وَقَالَ  أَيُّوب بن سُلَيْمَان حَدثنِي أَبُو بكر بن أبي أويس عَن سُلَيْمَان بن هِلَال.
قَالَ يحيى بن سعيد سَمِعت أنس بن مَالك قَالَ أَتَى رجل أَعْرَابِي من أهل البدو إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْم الْجُمُعَة فَقَالَ يَا رَسُول الله هَلَكت الْمَاشِيَة هلك الْعِيَال هلك النَّاس فَرفع رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَدَيْهِ يَدْعُو وَرفع النَّاس أَيْديهم مَعَه يدعونَ.
قَالَ فَمَا خرجنَا من الْمَسْجِد حَتَّى مُطِرْنَا فَمَا زلنا نمطر حَتَّى كَانَت الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَأتى الرجل إِلَى نَبِي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ يَا رَسُول الله بشق الْمُسَافِر وَمنع الطَّرِيق بشق أَي مل)
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة هَذَا تَعْلِيق ذكره البُخَارِيّ عَن شَيْخه أَيُّوب بن سُلَيْمَان بن هِلَال وَوَصله أَبُو نعيم الْحَافِظ قَالَ حَدثنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن أَحْمد حَدثنَا مُوسَى بن الْعَبَّاس وَإِسْحَق الْحَرْبِيّ قَالَا حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ حَدثنَا أَيُّوب عَن سُلَيْمَان حَدثنَا أَبُو بكر فَذكره.

     وَقَالَ  ذكره البُخَارِيّ فَقَالَ.

     وَقَالَ  أَيُّوب بن سُلَيْمَان بِلَا رِوَايَة.

     وَقَالَ  الْإِسْمَاعِيلِيّ أخبرنَا مُوسَى بن الْعَبَّاس حَدثنَا أَبُو إِسْمَاعِيل حَدثنَا أَيُّوب بن سُلَيْمَان وَعِنْده " حبس الْمُسَافِر وَانْقطع الطَّرِيق ".

     وَقَالَ  الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الْخَالِق الْمُؤَذّن أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن خنب البُخَارِيّ أخبرنَا أَبُو إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ حَدثنَا أَيُّوب عَن سُلَيْمَان وَفِيه " فَأتى الرجل إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ يَا رَسُول الله بشق الْمُسَافِر وَمنع الطَّرِيق " الحَدِيث قَوْله " أَبُو بكر بن أبي أويس " هُوَ أَبُو بكر عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله ابْن أبي أويس بن مَالك بن عَامر الأصبحي الْمدنِي وَهُوَ أَخُو إِسْمَاعِيل ابْن أبي أويس قَوْله " عَن سُلَيْمَان " هُوَ أَبُو أَيُّوب الْمَذْكُور وَيحيى بن سعيد بن قيس الْأنْصَارِيّ وَأَبُو سعيد الْمدنِي القَاضِي قَوْله " يَدْعُو " من الْأَحْوَال الْمقدرَة وَكَذَلِكَ قَوْله " يدعونَ " قَوْله " مُطِرْنَا " بِضَم الْمِيم على صِيغَة الْمَجْهُول قَوْله " فَأتى الرجل " أَي الْمَذْكُور إِذْ اللَّام فِي مثله للْعهد عَن النكرَة السَّابِقَة قَالَ الْكرْمَانِي ( فَإِن قلت) قد مر أَن أنسا قَالَ " لَا أَدْرِي أهوَ الرجل الأول أَو غَيره " ( قلت) لَا مُنَافَاة إِذْ رُبمَا نسي ثمَّ تذكر أَو كَانَ ذَاكِرًا ثمَّ نسي قَوْله " بشق الْمُسَافِر " بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَكسر الشين الْمُعْجَمَة وَفِي آخِره قَاف وَفَسرهُ البُخَارِيّ بقوله " بشق أَي مل ".

     وَقَالَ  الْخطابِيّ بشق لَيْسَ بِشَيْء إِنَّمَا هُوَ لثق الْمُسَافِر من اللثق بالثاء الْمُثَلَّثَة وَهُوَ الوحل يُقَال لثق الثَّوْب إِذا أَصَابَهُ ندى الْمَطَر ولطخ الطين وَيحْتَمل أَن يكون مشق بِالْمِيم فحسبه السَّامع بشق لتقارب مخرجي الْبَاء وَالْمِيم يُرِيد أَن الطّرق صَارَت مزلة زلقا وَمِنْه مشق الْخط.

     وَقَالَ  ابْن بطال وَذكر الروَاة فِي هَذَا الحَدِيث بشق الْمُسَافِر بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَلم أجد لَهُ فِي اللُّغَة معنى وَوجدت فِي نَوَادِر اللحياني نشق بالنُّون وَكسر الشين بِمَعْنى نشب وعَلى هَذَا يَصح الْمَعْنى فِي قَوْله " وَمنع الطَّرِيق " قَالَ صَاحب التَّلْوِيح وَفِيه نظر لما ذكره أَبُو مُحَمَّد فِي الْكتاب الواعي فِي الحَدِيث بشق الْمُسَافِر وَرَوَاهُ الْمُسْتَمْلِي فِي صَحِيح البُخَارِيّ كَذَا يَعْنِي بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَمعنى بشق مل قَالَ وَفِي المنضد لكراع بشق تَأَخّر وَلم يتَقَدَّم قَالَ فَمَعْنَى بشق الْمُسَافِر ضعف عَن السّفر وَعجز مِنْهُ لِكَثْرَة الْمَطَر كضعف الباشق وعجزه عَن التصيد لِأَنَّهُ ينفر الصَّيْد وَلَا يصيد.

     وَقَالَ  صَاحب الْمُجْمل بشق الظبي فِي الحبالة علق وَرجل بشق يَقع فِي الْأَمر لَا يكَاد يتَخَلَّص مِنْهُ قَالُوا رفع الْيَد مُسْتَحبّ فِي الاسْتِسْقَاء لِأَنَّهُ خضوع وتضرع إِلَى الله تَعَالَى رُوِيَ أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ " إِن الله حييّ يستحيي إِذا رفع العَبْد إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَن يردهما صفرا " وَكَانَ مَالك يرى رفع الْيَدَيْنِ فِي الاسْتِسْقَاء وبطونهما إِلَى الأَرْض وَذَلِكَ الْعَمَل عِنْد الاستكانة وَالْخَوْف وَهُوَ الرهب وَأما عِنْد الرَّغْبَة وَالسُّؤَال فَبسط الْأَيْدِي وَهُوَ الرغب وَهُوَ معنى قَوْله تَعَالَى { ويدعوننا رغبا ورهبا} .

     وَقَالَ  النَّوَوِيّ قَالَ جمَاعَة من أَصْحَابنَا وَغَيرهم السّنة فِي كل دُعَاء لدفع بلَاء كالقحط أَن يرفع يَدَيْهِ وَيجْعَل ظهر كفيه إِلَى السَّمَاء فَإِذا دَعَا لسؤال شَيْء وتحصله جعل بطُون كفيه إِلَى السَّمَاء (.

     وَقَالَ  الأويسي حَدثنِي مُحَمَّد بن جَعْفَر عَن يحيى بن سعيد وَشريك سمعا أنسا عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنه رفع يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْت بَيَاض إبطَيْهِ)
الأويسي بِضَم الْهمزَة وَفتح الْوَاو وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالسين الْمُهْملَة هُوَ عبد الْعَزِيز بن عبد الله وَقد تقدم وَمُحَمّد بن جَعْفَر بن أبي كثير الْمدنِي أَخُو إِسْمَاعِيل وَقد تقدم وَشريك بن عبد الله وَقد تقدم وَهَذَا التَّعْلِيق هُنَا ثَابت فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي وَثَبت لأبي الْوَقْت وكريمة فِي آخر الْبَاب الَّذِي بعده وَسقط بِالْكُلِّيَّةِ عِنْد الْبَقِيَّة وَهُوَ مَذْكُور عِنْد الْجَمِيع فِي كتاب الدَّعْوَات وَوصل أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج هَذَا التَّعْلِيق وَسَيَأْتِي هُنَاكَ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.