هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4138 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِخَزَائِنِ الأَرْضِ ، فَوُضِعَ فِي كَفِّي سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَكَبُرَا عَلَيَّ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ أَنِ انْفُخْهُمَا ، فَنَفَخْتُهُمَا فَذَهَبَا ، فَأَوَّلْتُهُمَا الكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا ، صَاحِبَ صَنْعَاءَ ، وَصَاحِبَ اليَمَامَةِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4138 حدثنا إسحاق بن نصر ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن همام ، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا نائم أتيت بخزائن الأرض ، فوضع في كفي سواران من ذهب ، فكبرا علي ، فأوحى الله إلي أن انفخهما ، فنفختهما فذهبا ، فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما ، صاحب صنعاء ، وصاحب اليمامة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :4138 ... غــ : 4374 ]
- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّكَ أُرَى الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا أُرِيتُ» فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا فَأُوحِيَ إِلَىَّ فِي الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِي أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ».

وبه قال: ( حدّثنا أبو اليمان) الحكم بن نافع قال: ( أخبرنا شعيب) هو ابن أبي حمزة ( عن عبد الله بن أبي حسين) هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بضم الحاء ابن الحارث النوفلي التابعي الصغير قال: ( حدّثنا نافع بن جبير) بضم الجيم ابن مطعم القرشي المدني ( عن ابن عباس -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: قدم مسيلمة الكذاب) بكسر اللام ابن ثمامة بن كبير بالموحدة ابن حبيب بن الحارث من بني حنيفة وكان فيما قاله ابن إسحاق ادّعى النبوّة سنة عشر وقدم مع قومه ( على عهد رسول الله) ولأبوي ذر والوقت على عهد النبي ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) المدينة ( فجعل يقول: إن جعل لي محمد) الخلافة ( من بعده) وللأصيلي وأبي ذر عن الكشميهني أن جعل لي محمد الأمر من بعده ( تبعته وقدمها في بشر كثير من قومه) بني حنيفة ( فأقبل إليه رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) ليتألفه وقومه رجاء إسلامهم وليبلغه ما أنزل إليه ( ومعه) عليه الصلاة والسلام ( ثابت بن قيس بن شماس) خطيب الأنصار ( وفي يد رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قطعة جريد) من النخل ( حتى وقف على مسيلمة في أصحابه) فكلمه في الإسلام فطلب مسيلمة أن يكون له شيء من أمر النبوّة ( فقال) عليه الصلاة والسلام له:
( لو سألتني هذه القطعة) من الجريد ( ما أعطيتكها ولن تعدو أمر الله فيك) لمن تجاوز حكمه ( ولئن أدبرت) عن طاعتي ( ليعقرنك الله) ليهلكنك ( وإني لأراك) بفتح الهمزة ولأبي ذر بضمها ( الذي رأيت) بضم الهمزة وكسر الراء في منامي ( فيه ما رأيت وهذا ثابت يجيبك عني) لأنه الخطيب فاكتفى عليه الصلاة والسلام بما قاله له وإن كان يريد الإسهاب في الخطاب فهذا الخطيب يقوم بذلك ( ثم انصرف عنه) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

( قال ابن عباس: فسألت عن قول رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنك أرى) بفتح الهمزة والراء وفي اليونينية بضم الهمزة ( الذي أريت) بضم الهمزة وكسر الراء ( فيه ما رأيت فأخبرني أبو هريرة) -رضي الله عنه- ( أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) :
( بينا) بغير ميم ( أنا نائم) وجواب بينا قوله ( رأيت في يدي) بتشديد الياء بالتثنية ( سوارين من ذهب) صفة لهما ( فأهمني شأنهما) فأحزنني لأن الذهب من حلية النساء ( فأوحي إليّ في المنام) وحي إلهام أو بواسطة الملك ( أن انفخهما) بهمزة وصل ( فنفختهما فطارا) لحقارة أمرهما ففيه إشارة إلى اضمحلال أمرهما ( فأوّلتهما كذابين) لأن الكذب وضع الشيء في غير موضعه ( يخرجان) أي تظهر شوكتهما ودعواهما النبوّة ( بعدي أحدهما العنسي) بفتح العين المهملة وسكون النون وكسر السين المهملة من بني عنس وهو الأسود واسمه عبهلة بن كعب ( والآخر مسيلمة) الكذاب.

وهذا الحديث مرّ في علامات النبوّة.


[ قــ :4138 ... غــ : 4375 ]
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- يَقُولُ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِخَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَ فِي كَفِّي سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنِ انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَذَهَبَا فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا صَاحِبَ صَنْعَاءَ وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ».

وبه قال: ( حدّثنا) بالجمع ولأبي ذر حدثني ( إسحاق بن نصر) هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر السعدي المروزي قال: ( حدّثنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني ( عن معمر) هو ابن راشد ( عن همام) هو ابن منبه ( أنه سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( بينا) بغير ميم ( أنا نائم أتيت) بضم الهمزة وكسر الفوقية ولأبي ذر فأتيت بالفاء ( بخزائن الأرض) ما فتح على أمته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الغنائم من ذخائر كسرى وقيصر وغيرهما أو المراد معادن الأرض التي فيها الذهب والفضة ( فوضع) بضم الواو وكسر الضاد ( في كفي) بالإفراد ( سواران من ذهب فكبرا) بضم الموحدة عظمًا وثقلاً ( عليّ فأوحي إليّ) وللكشميهني فأوحى الله إليّ ( أن انفخهما) بهمزة وصل ( فنفختهما فذهبًا فأوّلتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء) الأسود العنسي ( وصاحب اليمامة) مسيلمة الكذاب وصاحب بالنصب في الموضعين في اليونينية وفي فرعها بالرفع فيهما.

وهذا الحديث يأتي وإن شاء الله تعالى في كتاب التعبير بعون الله وقوّته.