هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4358 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سَلِيمٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِينَاءَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا ، فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا ، وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا ، وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ ، وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4358 حدثني محمد بن حاتم ، حدثنا ابن مهدي ، حدثنا سليم ، عن سعيد بن ميناء ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا ، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها ، وهو يذبهن عنها ، وأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تفلتون من يدي
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Jabir b. Abdullah reported Allah's Messenger (ﷺ) as saying. My example and your example is that of a person who lit the fire and insects and moths began to fall in it and he would be making efforts to take them out, and I am going to hold you back from fire, but you are slipping from my hand.

شرح الحديث من شرح النووى على مسلم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ سـ :4358 ... بـ :2285]
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا سَلِيمٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِينَاءَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي

قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهَا ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي ) أَمَّا ( الْفَرَاشُ ) فَقَالَ الْخَلِيلُ : هُوَ الَّذِي يَطِيرُ كَالْبَعُوضِ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : مَا تَرَاهُ كَصِغَارِ الْبَقِّ يَتَهَافَتُ فِي النَّارِ ، وَأَمَّا ( الْجَنَادِبُ ) فَجَمْعُ جُنْدُبٍ ، وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ : جُنْدُبٌ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا وَالْجِيمُ مَضْمُومَةٌ فِيهِمَا ، وَالثَّالِثَةُ حَكَاهُ الْقَاضِي بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِ الدَّالِ .
وَالْجَنَادِبُ هَذَا الصِّرَارُ الَّذِي يُشْبِهُ الْجَرَادَ ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : الْجُنْدُبُ عَلَى خِلْقَةِ الْجَرَادِ ، لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ كَالْجَرَادَةِ وَأَصْغَرُ مِنْهَا ، يَطِيرُ ، وَيُصِرُّ بِاللَّيْلِ صَرًّا شَدِيدًا ، وَقِيلَ : غَيْرُهُ .
أَمَّا ( التَّقَحُّمُ ) فَهُوَ الْإِقْدَامُ وَالْوُقُوعُ فِي الْأُمُورِ الشَّاقَّةِ مِنْ غَيْرِ تَثَبُّتٍ .
وَ ( الْحُجَزُ ) جَمْعُ حُجْزَةٍ وَهِيَ مَعْقِدُ الْإِزَارِ وَالسَّرَاوِيلِ .


وَأَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ ) فَرُوِيَ بِوَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا اسْمُ فَاعِلٍ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَتَنْوِينِ الذَّالِ ، وَالثَّانِي مِثْلُ مُضَارِعٍ بِضَمِّ الذَّالِ بِلَا تَنْوِينٍ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ وَهُمَا صَحِيحَانِ ، وَأَمَّا ( تَفَلَّتُونَ ) فَرُوِيَ بِوَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا فَتْحُ التَّاءِ وَالْفَاءِ واللَّامِ الْمُشَدَّدَةِ ، وَالثَّانِي ضَمُّ التَّاءِ وَإِسْكَانِ الْفَاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ الْمُخَفَّفَةِ ، وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ .
يُقَالُ : أَفْلَتَ مِنِّي ، وَتَفَلَّتَ إِذَا نَازَعَكَ الْغَلَبَةَ وَالْهَرَبَ ، ثُمَّ غَلَبَ وَهَرَبَ .
وَمَقْصُودُ الْحَدِيثِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَّهَ تَسَاقُطَ الْجَاهِلِينَ وَالْمُخَالِفِينَ بِمَعَاصِيهِمْ وَشَهَوَاتِهِمْ فِي نَارِ الْآخِرَةِ ، وَحِرْصِهِمْ عَلَى الْوُقُوعِ فِي ذَلِكَ ، مَعَ مَنْعِهِ إِيَّاهُمْ ، وَقَبْضِهِ عَلَى مَوَاضِعِ الْمَنْعِ مِنْهُمْ ، بِتَسَاقُطِ الْفَرَاشِ فِي نَارِ الدُّنْيَا ، لِهَوَاهُ ، وَضَعْفِ تَمْيِيزِهِ ، وَكِلَاهُمَا حَرِيصٌ عَلَى هَلَاكِ نَفْسِهِ ، سَاعٍ فِي ذَلِكَ لِجَهْلِهِ .


قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا سَلِيمٌ عَنْ سَعِيدٍ ) هُوَ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ ، وَهُوَ سَلِيمُ بْنُ حِبَّانَ .