هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
479 حَدَّثَنِي يَحْيَى ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : مَنْ فَاتَهُ حِزْبُهُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَقَرَأَهُ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ ، إِلَى صَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَفُتْهُ . أَوْ كَأَنَّهُ أَدْرَكَهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
479 حدثني يحيى ، عن مالك ، عن داود بن الحصين ، عن الأعرج ، عن عبد الرحمن بن عبد القاري ، أن عمر بن الخطاب قال : من فاته حزبه من الليل ، فقرأه حين تزول الشمس ، إلى صلاة الظهر ، فإنه لم يفته . أو كأنه أدركه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من شرح الزرقاني

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ فَاتَهُ حِزْبُهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَرَأَهُ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، إِلَى صَلَاةِ الظُّهْرِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَفُتْهُ.
أَوْ كَأَنَّهُ أَدْرَكَهُ.


مَا جَاءَ فِي تَحْزِيبِ الْقُرْآنِ

( مَالِكٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ) بمهملتين مصغر الأموي مولاهم المدني ثقة إلا في عكرمة ورمي برأي الخوارج، وروى له الجميع مات سنة خمس وثلاثين ومائة ( عَنِ الْأَعْرَجِ) عبد الرحمن بن هرمز ( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ) بلا إضافة اسم أبيه ( الْقَارِيِّ) بشد الياء نسبة إلى القارة بطن من خزيمة بن مدركة، يقال له رؤية، وذكره العجلي في ثقات التابعين، واختلف قول الواقدي فيه فقال تارة: له صحبة، وتارة: تابعي، مات سنة ثمان وثمانين.

( أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ مَنْ فَاتَهُ حِزْبُهُ مِنَ اللَّيْلِ) بنحو نوم، والحزب الورد يعتاده الشخص من قراءة أو صلاة أو غيرهما ( فَقَرَأَهُ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ إِلَى صَلَاةِ الظُّهْرِ فَإِنَّهُ لَمْ يَفُتْهُ أَوْ) قال ( كَأَنَّهُ أَدْرَكَهُ) بالشك من الراوي، قال ابن عبد البر: هذا وهم من داود، لأن المحفوظ من حديث ابن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عبد القاري عن عمر: من نام عن حزبه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل، ومن أصحاب ابن شهاب من رفعه عنه بسنده عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا عند العلماء أولى بالصواب من رواية داود حين جعله من زوال الشمس إلى صلاة الظهر، لأن ذلك وقت ضيق قد لا يسع الحزب ورب رجل حزبه نصف القرآن أو ثلثه أو ربعه ونحوه، ولأن ابن شهاب أتقن حفظًا وأثبت نقلاً انتهى.

وقد أخرجه مسلم وأصحاب السنن من طريق يونس عن ابن شهاب بسنده عن عمر مرفوعًا.

( مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) الأنصاري ( أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ) بفتح المهملة وشد الموحدة ابن منقذ الأنصاري المدني ثقة ثبت فقيه ( جَالِسَيْنِ فَدَعَا مُحَمَّدٌ رَجُلًا فَقَالَ أَخْبِرْنِي بِالَّذِي سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ أَتَى زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ) بن الضحاك بن لوذان الأنصاري النجاري صحابي كتب الوحي، قال مسروق: كان من الراسخين في العلم مات سنة خمس أو ثمان وأربعين وقيل بعد الخمسين ( فَقَالَ لَهُ كَيْفَ تَرَى فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي سَبْعٍ فَقَالَ زَيْدٌ حَسَنٌ) لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو: اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك ( وَلَأَنْ أَقْرَأَهُ فِي نِصْفٍ) من الشهر ( أَوْ عَشْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ) .

قال ابن عبد البر: كذا رواه يحيى، وأظنه وهمًا، ورواه ابن وهب وابن بكير وابن القاسم لأن أقرأه في عشرين أو نصف شهر أحب إليّ وكذا رواه شعبة ( وَسَلْنِي لِمَ ذَاكَ قَالَ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ قَالَ زَيْدٌ لِكَيْ أَتَدَبَّرَهُ وَأَقِفَ عَلَيْهِ) ويعضده قوله تعالى: { { لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } } وقال تعالى: { { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } } وقال تعالى: { { لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ } } وقال صلى الله عليه وسلم: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه، وقال: لا يختم القرآن في أقل من ثلاث، وقال حمزة لابن عباس: إني سريع القراءة إني أقرأ القرآن في ثلاث، قال: لأن أقرأ سورة البقرة في ليلة أتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله حدرًا كما تقول، وإن كنت لا بد فاعلاً فاقرأ ما تسمعه أذنك ويفهمه قلبك، وسئل مجاهد عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وقرأ الآخر البقرة وآل عمران فكان ركوعهما وسجودهما وجلوسهما سواء أيهما أفضل؟ قال: الذي قرأ البقرة ثم قرأ: { { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ } }

قال الباجي: ذهب الجمهور إلى تفضيل الترتيل وكانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم موصوفة بذلك، قالت عائشة: كان يقرأ السورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها، وهو مروي عن أكثر الصحابة، وقول مالك: من الناس من إذا حدر كان أخف عليه، وإذا رتل أخطأ، ومنهم من لا يحسن الحدر، والناس في ذلك على ما يخف عليهم، وذلك واسع معناه أنه يستحب لكل إنسان ملازمة ما يوافق طبعه ويخف عليه، فربما تكلف ما يشق عليه فيقطعه عن القراءة أو الإكثار منها فلا يخالف أن الأفضل الترتيل لمن تساوى في حاله الأمران.