4922 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ جَمِيعًا ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ حَاتِمٍ وَابْنِ دِينَارٍ - قَالَا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، فَقَالَ مُوسَى : يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ : أَنْتَ مُوسَى ، اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ ، وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ وَابْنِ عَبْدَةَ ، قَالَ أَحَدُهُمَا : خَطَّ ، وقَالَ الْآخَرُ : كَتَبَ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ |
Abu Huraira reported Allah's Messenger (way peace be upon him) as saying:
There was argument between Adam and Moses. Moses said to Adam: You are our father. You did us harm and caused us to get out of Paradise. Adam said to him: You are Moses. Allah selected you (for direct conversation with you) and wrote with His own Hand the Book (Torah) for you. Despite this you blame me for an act which Allah had ordained for me forty years before He created me. Allah's Apostle (ﷺ) said:. This is how Adam came the better of Moses and Adam came the better of Moses.
شرح الحديث من شرح السيوطى
[2652] احْتج آدم ومُوسَى قَالَ الْقَابِسِيّ الْتَقت أرواحهما فِي السَّمَاء فَوَقع الْحجَّاج بَينهمَا قَالَ القَاضِي وَيحْتَمل أَنه على ظَاهره وأنهما اجْتمعَا بأشخاصهما قَالَ وَيحْتَمل ان ذَلِك جرى فِي حَيَاة مُوسَى سَأَلَ الله أَن يرِيه آدم فحاجه خيبتنا أَي كنت سَبَب خيبتنا وإغوائنا بالخطيئة الَّتِي ترَتّب عَلَيْهَا إخراجك من الْجنَّة ثمَّ تعرضنا لإغواء الشَّيَاطِين اصطفاك أَي اختصك وآثرك وَخط لَك بِيَدِهِ فِيهَا المذهبان الْإِيمَان بهَا وَعدم الخو فِي تَأْوِيلهَا مَعَ أَن ظَاهرهَا غير مُرَاد وتأويلها على الْقُدْرَة قدره الله عَليّ أَي كتبه فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ قَالَ النَّوَوِيّ وَلَا يجوز أيراد بِهِ حَقِيقَة الْقدر لِأَنَّهُ أزلي لَا يتَقَدَّر بِأَرْبَعِينَ سنة فحج آدم بِالرَّفْع مُوسَى أَي غَلبه بِالْحجَّةِ قَالَ النَّوَوِيّ فَإِن قيل فالعاصي منا لَو قَالَ هَذِه الْمعْصِيَة قدرهَا الله عَليّ لم يسْقط عَنهُ اللوم بذلك فَالْجَوَاب أَنه بَاقٍ فِي دَار التَّكْلِيف مُحْتَاج إِلَى الزّجر مَا لم يمت وآدَم مَاتَ وَأخرج عَن دَار التَّكْلِيف وَعَن الْحَاجة إِلَى الزّجر فَلم يبْق فِي القَوْل الْمَذْكُور لَهُ فَائِدَة