هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5148 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَابْنُ بَشَّارٍ - قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا ، وقَالَ الْآخَرُونَ : حَدَّثَنَا - مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُقَالُ لِلْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا ، أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيُقَالُ لَهُ : قَدْ سُئِلْتَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، ح وحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ ، كِلَاهُمَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ . غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : كَذَبْتَ ، قَدْ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  قال إسحاق : أخبرنا ، وقال الآخرون : حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا أبي ، عن قتادة ، حدثنا أنس بن مالك ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يقال للكافر يوم القيامة : أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا ، أكنت تفتدي به ؟ فيقول : نعم ، فيقال له : قد سئلت أيسر من ذلك ، وحدثنا عبد بن حميد ، حدثنا روح بن عبادة ، ح وحدثني عمرو بن زرارة ، أخبرنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء ، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله . غير أنه قال : فيقال له : كذبت ، قد سئلت ما هو أيسر من ذلك
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى لأهون أهل النار عذابا لو كانت لك الدنيا وما فيها أكنت مفتديا بها فيقول نعم فيقول قد أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك ( أحسبه قال) ولا أدخلك النار فأبيت إلا الشرك

المعنى العام

يقول الله تعالى { { إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به } } [آل عمران 91] ويقول { { يوم لا ينفع مال ولا بنون } } [الشعراء 88] ويقول { { يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا } } [المعارج 11- 15]

إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة تصغر الدنيا كلها أمام هول ما يلاقى فكيف بمن عظمت ناره واشتد عذابه إن الله تعالى سيبكت الظالمين والكافرين يوم القيامة لإيلامهم النفسي مع آلامهم الجسمية فيقول لهم لو أن لكم ملك الأرض كلها ورجعتم إلى الدنيا وطلب منكم أن تفدوا أنفسكم بما تملكون أكنتم تفدون أنفسكم بما تملكون فيقولون نعم فيقال لهم كذبتم فقد طلب منكم طلب يسير جدا ليكون فداء لعذابكم أن لا تشركوا بالله شيئا فأشركتم ولو رددتم لعدتم

المباحث العربية

( قد أردت منك أهون من هذا) قال النووي المراد بأردت طلبت منك وأمرتك وقد أوضحه في الروايتين الأخيرتين بقوله قد سئلت أيسر فيتعين تأويل أردت على ذلك جمعا بين الروايات لأنه يستحيل عند أهل الحق أن يريد الله تعالى شيئا فلا يقع

( كذبت) معناه أن يقال له لو رددناك إلى الدنيا وكانت لك كلها أكنت تفتدي بها فيقول نعم فيقال له كذبت قد سئلت أيسر من ذلك فأبيت ويكون هذا من معنى قوله تعالى { { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه } } [الأنعام 28] ولا بد من هذا التأويل ليجمع بينه وبين قوله تعالى { { ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة } } [الزمر 47] أي لو كان لهم يوم القيامة ما في الأرض جميعا ومثله معه وأمكنهم الافتداء لافتدوا

فقه الحديث

قال النووي مذهب أهل الحق أن الله تعالى مريد لجميع الكائنات خيرها وشرها ومنها الإيمان والكفر فهو سبحانه وتعالى مريد لإيمان المؤمن ومريد لكفر الكافر خلافا للمعتزلة في قولهم إنه أراد إيمان الكافر ولم يرد كفره تعالى الله عن قولهم الباطل فإنه يلزم من قولهم إثبات العجز في حقه سبحانه وأنه وقع في ملكه ما لم يرده

قال وأما هذا الحديث فقد بينا تأويله وأن المراد من أردت منك أمرتك بدلالة الروايات الأخرى

قال وفي هذا الحديث دليل على أنه يجوز أن يقول الإنسان الله يقول وقد أنكره بعض السلف وقال يكره أن يقول الله يقول وإنما يقال قال الله

والصواب جوازه وبه قال عامة العلماء من السلف والخلف وبه جاء القرآن العزيز في قوله تعالى { { والله يقول الحق } } [الأحزاب 4] وفي الصحيحين أحاديث كثيرة مثل هذا.