هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5206 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، سَمِعَ ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، يُخْبِرُ ابْنَ عُمَرَ ، أَنَّ أَبَاهُ ، أَخْبَرَهُ : أَنَّ جَارِيَةً لَهُمْ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا بِسَلْعٍ ، فَأَبْصَرَتْ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا مَوْتًا ، فَكَسَرَتْ حَجَرًا فَذَبَحَتْهَا ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ : لاَ تَأْكُلُوا حَتَّى آتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْأَلَهُ - أَوْ حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْهِ مَنْ يَسْأَلُهُ - فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ بَعَثَ إِلَيْهِ - فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَكْلِهَا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  أو حتى أرسل إليه من يسأله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم أو بعث إليه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Ka`b:

that a slave girl of theirs used to shepherd some sheep at Si'a (a mountain near Medina). On seeing one of her sheep dying, she broke a stone and slaughtered it. Ka`b said to his family, Do not eat (of it) till I go to the Prophet (ﷺ) and ask him, or, till I send someone to ask him. So he went to the Prophet (ﷺ) or sent someone to him The Prophet (ﷺ) permitted (them) to eat it.

":"ہم سے محمد بن ابی بکر نے بیان کیا ، کہا ہم سے معتمر نے ، ان سے عبیداللہ نے ، ان سے نافع نے ، انہوں نے ابن کعب بن مالک سے سنا ، انہوں نے ابن عمر رضی اللہ عنہما سے سنا کہ انہیں ان کے والد نے خبر دی کہان کے گھر ایک لونڈی سلع پہاڑی پر بکریاں چرایا کرتی تھی ( چراتے وقت ایک مرتبہ ) اس نے دیکھا کہ ایک بکری مرنے والی ہے ۔ چنانچہ اس نے ایک پتھر توڑ کر اس سے بکری ذبح کر دی تو کعب بن مالک رضی اللہ عنہ نے اپنے گھر والوں سے کہا کہ اسے اس وقت تک نہ کھانا جب تک میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے اس کا حکم نہ پوچھ آؤں یا ( انہوں نے یہ کہا کہ ) میں کسی کو بھیجوں جو آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم سے مسئلہ پوچھ آئے پھر وہ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوئے یا کسی کو بھیجا اور آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے اس کے کھانے کی اجازت بخشی ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [5501] .

     قَوْلُهُ  مُعْتَمر هُوَ بن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ وَعبيد الله هُوَ بن عمر الْعمريّ قَوْله عَن نَافِع سمع بن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ جَزَمَ الْمِزِيُّ فِي الْأَطْرَافِ بِأَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ وَقَدْ سَبَقَ مَا فِيهِ فِي الْوَكَالَةِ وَأَنَّ الَّذِي يَتَرَجَّحُ أَنَّهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبٍ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى نَافِعٍ كَمَا سَأُبَيِّنُهُ فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ .

     قَوْلُهُ  أَنَّ جَارِيَةً لَهُمْ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهَا .

     قَوْلُهُ  بِسَلْعٍ بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَحُكِيَ فَتْحُهَا وَآخِرُهُ مُهْمَلَةٌ جَبَلٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ .

     قَوْلُهُ  فَأَبْصَرَتْ بِشَاةٍ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ فَأُصِيبَتْ شَاةٌ مِنْ غَنَمِهَا .

     قَوْلُهُ  مَوْتًا فِي رِوَايَةِ السَّرَخْسِيِّ وَالْمُسْتَمْلِي مَوْتَهَا .

     قَوْلُهُ  فَذَبَحَتْهَا بِهِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَذَكَّتْهَا وَسَقَطَ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ بِهِ .

     قَوْلُهُ  أَوْ حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْهِ هُوَ شكّ من الرَّاوِي

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ مَا أَنْهَرَ الدَّمَ مِنَ الْقَصَبِ وَالْمَرْوَةِ وَالْحَدِيدِ)
أَنْهَرَ أَيْ أَسَالَ وَالْمَرْوَةُ حَجَرٌ أَبْيَضُ وَقِيلَ هُوَ الَّذِي يُقْدَحُ مِنْهُ النَّارُ وَأَشَارَ الْمُصَنِّفُ بِذِكْرِهَا إِلَى مَا وَرَدَ فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيثِ رَافِعٍ فَإِنَّ فِي رِوَايَةِ حَبِيبِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ أَفَنَذْبَحُ بِالْقَصَبِ وَالْمَرْوَةِ وَفِي رِوَايَةِ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ عَبَايَةَ أَنَذْبَحُ بِالْمَرْوَةِ وَشِقَّةِ الْعَصَا وَوَقَعَ ذِكْرُ الذَّبْحِ بِالْمَرْوَةِ فِي حَدِيث أخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وبن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ قَالَ ذَبَحْتُ أَرْنَبَيْنِ بِمَرْوَةَ فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بأكلهما وَصَححهُ بن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ رَفَعَهُ اذْبَحُوا بِكُلِّ شَيْءٍ فَرَى الْأَوْدَاجَ مَا خَلَا السِّنَّ وَالظُّفُرَ وَفِي سَنَدِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ نَحْوُهُ وَالْأَشْهَرُ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ مَنْ ذَكَرَ أَفَنَذْبَحُ بِالْقَصَبِ.

.
وَأَمَّا الْحَدِيدُ فَمِنْ قَوْلِهِ وَلَيْسَتْ مَعَنَا مُدًى فَإِنَّ فِيهِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الذَّبْحَ بِالْحَدِيدِ كَانَ مُقَرَّرًا عِنْدَهُمْ جَوَازُهُ وَالْمُرَادُ بِالسُّؤَالِ عَنِ الذَّبْحِ بِالْمَرْوَةِ جِنْسُ الْأَحْجَارِ لَا خُصُوصُ الْمَرْوَةِ وَلِذَلِكَ ذَكَرَ فِي الْبَابِ حَدِيثَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَفِيهِ التَّنْصِيصُ عَلَى الذَّبْحِ بِالْحَجَرِ

[ قــ :5206 ... غــ :5501] .

     قَوْلُهُ  مُعْتَمر هُوَ بن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ وَعبيد الله هُوَ بن عمر الْعمريّ قَوْله عَن نَافِع سمع بن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ جَزَمَ الْمِزِيُّ فِي الْأَطْرَافِ بِأَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ وَقَدْ سَبَقَ مَا فِيهِ فِي الْوَكَالَةِ وَأَنَّ الَّذِي يَتَرَجَّحُ أَنَّهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبٍ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى نَافِعٍ كَمَا سَأُبَيِّنُهُ فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ .

     قَوْلُهُ  أَنَّ جَارِيَةً لَهُمْ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهَا .

     قَوْلُهُ  بِسَلْعٍ بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَحُكِيَ فَتْحُهَا وَآخِرُهُ مُهْمَلَةٌ جَبَلٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ .

     قَوْلُهُ  فَأَبْصَرَتْ بِشَاةٍ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ فَأُصِيبَتْ شَاةٌ مِنْ غَنَمِهَا .

     قَوْلُهُ  مَوْتًا فِي رِوَايَةِ السَّرَخْسِيِّ وَالْمُسْتَمْلِي مَوْتَهَا .

     قَوْلُهُ  فَذَبَحَتْهَا بِهِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَذَكَّتْهَا وَسَقَطَ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ بِهِ .

     قَوْلُهُ  أَوْ حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْهِ هُوَ شكّ من الرَّاوِي

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب مَا أَنْهَرَ الدَّمَ مِنَ الْقَصَبِ وَالْمَرْوَةِ وَالْحَدِيدِ
( باب ما أنهر الدم) أي أساله ( من القصب والمروة) حجر أبيض أو الذي يقدح منه النار ( والحديد) من ذوات الحد يحل لحديث الطبراني في القصب والمروة لا مثقل كبندقة وعظم كسن وطفر لحديث اذبحوا بكل شيء فري الأوداج ما خلا السن والظفر وغيره من الأحاديث، وألحق بهما باقي العظام نغم ما قتلته الجارحة بظفرها أو نابها حلال.


[ قــ :5206 ... غــ : 5501 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المقدمي حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ سَمِعَ ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يُخْبِرُ ابْنَ عُمَرَ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ جَارِيَةً لَهُمْ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا بِسَلْعٍ، فَأَبْصَرَتْ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا مَوْتًا.
فَكَسَرَتْ حَجَرًا فَذَبَحَتْهَا.
فَقَالَ لأَهْلِهِ: لاَ تَأْكُلُوا حَتَّى آتِيَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَسْأَلَهُ، أَوْ حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْهِ مَنْ يَسْأَلُهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ بَعَثَ إِلَيْهِ فَأَمَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَكْلِهَا.

وبه قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر: حدّثني بالإفراد ( محمد بن أبي بكر المقدمي) بفتح الدال المشددة ولفظ المقدمي ثابت في رواية أبي ذر قال: ( حدّثنا معتمر) هو ابن سليمان التيمي ( عن عبيد الله) بضم العين ابن عمر العمري ( عن نافع) مولى ابن عمر أنه ( سمع ابن كعب بن مالك) عبد الرحمن، وقيل عبد الله وبه جزم المزي في الأطراف والذي رجحه الحافظ ابن حجر الأول
( يخبر ابن عمر) عبد الله ( أن أباه أخبره أن جارية لهم) أي أعرف اسمها ( كانت ترعى غنمًا بسلع) بفتح السين المهملة وسكون اللام جبل بالمدينة ( فأبصرت) أي الجارية ( بشاة من غنمها موتًا) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي موتها ولغير أبي ذر كما في الفتح فأصيبت شاة بدل فأبصرت بشاة ( فكسرت حجرًا فذبحتها) ولأبي ذر عن الكشميهني فذكتها بتشديد الكاف ولأبي ذر كما في الفتح زيادة به ولم يذكرها في الفرع ( فقال) أي كعب ( لأهله: لا تأكلوا) شيئًا من هذه الشاة ( حتى آتي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأسأله أو) قال ( حتى أرسل إليه من يسأله) بالشك من الراوي ( فأتى) كعب ( النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو بعث إليه) من سأله ( فأمر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأكلها) ولابن عساكر فأمره بأكلها وفيه التنصيص على الذبح بالحجر.

وقد مرّ هذا الحديث في باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة تموت من الوكالة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُُ: { مَا أنْهَرَ الدَّمَ مِنَ القَصَبِ وَالمَرْوَةِ وَالحَدِيدِ} )

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَا أنهر الدَّم أَي: أساله قَوْله: ( من الْقصب والمروة وَالْحَدِيد) ذكر هَذِه الثَّلَاثَة.
وَلَيْسَ فِي أَحَادِيث الْبابُُ شَيْء مِنْهَا وَلَيْسَ فِيهَا إِلَّا الذّبْح بِالْحجرِ، أما الذّبْح بالقصب فقد ورد فِي بعض طرق حَدِيث رَافع عِنْد الطَّبَرَانِيّ: أفأذبح بالقصب والمروة؟ وَأما الذّبْح بالمروة فَفِي حَدِيث أخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من طَرِيق الشّعبِيّ عَن مُحَمَّد بن صَفْوَان.
وَفِي رِوَايَة عَن مُحَمَّد بن صَيْفِي قَالَ: ذبحت أرنبين بمروة فَأمرنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، يأكلهما وَصَححهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم، والمروة قَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ حِجَارَة بيض رقاق يقْدَح مِنْهَا النَّار، وَأما الذّبْح بالحديد فَيُؤْخَذ من حَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه من رِوَايَة جرير بن حَازِم عَن أَيُّوب عَن زيد بن أسلم قَالَ جرير: فَلَقِيت زيد بن أسلم فَحَدثني عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، قَالَ: كَانَت لرجل من الْأَنْصَار نَاقَة ترعى فِي قبل أحد فَعرض لَهَا فنحرها بوتد فَقلت لزيد: وتد من خشب أَو حَدِيد قَالَ لَا بل من خشب فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمره بأكلها، انْتهى فَإِذا كَانَ بوتد من خشب جَازَ فَمن وتد من حَدِيد بِالطَّرِيقِ الأولى، وروى أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من رِوَايَة سماك بن حَرْب عَن مُوسَى بن قطري عَن عدي بن حَاتِم قَالَ: قلت: يَا رَسُول أَرَأَيْت أَن أَحَدنَا أصَاب صيدا وَلَيْسَ مَعَه سكين أيذبح بالمروة وشقة الْعَصَا؟ فَقَالَ: أنهر الدَّم بِمَا شِئْت وَاذْكُر اسْم الله عز وَجل، هَذَا لفظ أبي دَاوُد،.

     وَقَالَ  النَّسَائِيّ: فاذبحه بالمروة والعصا.

     وَقَالَ  ابْن مَاجَه: فَلَا نجد سكينا إلاَّ الظرارة وشقة الْعَصَا.
قلت: الظرارة جمع ظررة، وَهُوَ حجر صلب محدد، وَيجمع أَيْضا على ظران، وروى أَحْمد فِي ( مُسْنده) من حَدِيث سفينة أَن رجلا شاط نَاقَته بجذل فَسَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَأَمرهمْ بأكلها.
قلت: الجذل بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا أصل الشَّجَرَة يقطع وَقد يَجْعَل الْعود جدلاً وَمعنى شاط نَاقَته ذَبحهَا بِعُود.



[ قــ :5206 ... غــ :5501 ]
- حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ أبِي بَكَرٍ المُقَدَّمِيُّ حدَّثنا عَنْ عُبَيْدِ الله عَنْ نَافِعٍ سَمِعَ ابنَ كَعْبٍ ابنِ مَالِكٍ يُخْبِرُ ابنَ عُمَرَ أنَّ أبَاهُ أخْبَرَهُ أنَّ جَارِيَةً لَهُمْ كَانَتْ ترعى غَنَما بِسَلْعٍ، فَأبْصَرْت بِشاةٍ مِنْ غَنَمِها مَوْتا فَكَسَرَتْ حَجَرا فَذَبَحْتُها بِهِ فَقَالَ لأهْلِهِ لَا تَأْكُلُوا حَتَّى آتِيَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَأسْأَلَهُ أوْ حَتَّى أُرْسِلْ إلَيْهِ مَنْ يَسَأَلُهُ فَأُتِيَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أوْ بَعَثَ إلَيْهِ فَأمَرَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بِأَكْلِها.


يُمكن أَن تؤخذا الْمُطَابقَة بَين التَّرْجَمَة والْحَدِيث من قَوْله: ( فَكسرت حجرا) لِأَن الْمَرْوَة أَيْضا حجر.

وَمُحَمّد بن أبي بكر بن عَليّ بن عَطاء بن مقدم أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بالمقدمي بتَشْديد الدَّال مَفْتُوحَة، وروى عَنهُ مُسلم أَيْضا ومعتمر هُوَ ابْن سُلَيْمَان، وَعبيد الله هُوَ ابْن عمر الْعمريّ، وَنَافِع مولى ابْن عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، وَابْن كَعْب جزم الْمزي فِي ( الْأَطْرَاف) أَنه عبد الله بن كَعْب.
وَقيل: عبد الرَّحْمَن بن كَعْب بن مَالك يروي عَن أَبِيه كَعْب بن مَالك الْأنْصَارِيّ أحد الثَّلَاثَة الَّذين تيب عَلَيْهِم.

وَفِي ( التَّوْضِيح) وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد لَطِيفَة وَهِي رِوَايَة صَحَابِيّ عَن تَابِعِيّ، لِأَن ابْن عمر رَوَاهُ عَن ابْن كَعْب بن مَالك وَهُوَ تَابِعِيّ.
قلت: ابْن عمر لم يرو هَذَا الحَدِيث عَن أحد هُنَا، وَإِنَّمَا ابْن كَعْب أخبرهُ بِهِ.

وَمضى الحَدِيث فِي الْوكَالَة فِي بابُُ إِذا أبْصر الرَّاعِي أَو الْوَكِيل شَاة تَمُوت، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن مُعْتَمر إِلَى آخِره، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: ( أَن جَارِيَة) ، ذكر هُنَا بِلَفْظ الْجَارِيَة فِي ثَلَاث مَوَاضِع، وَفِي الْوكَالَة أَيْضا وَأكْثر مَا تسْتَعْمل هَذِه اللَّفْظ فِي الْأمة وَقد جَاءَ مُصَرحًا بِهِ فِي رِوَايَة أُخْرَى، وَذكره البُخَارِيّ بعد بِلَفْظ: امْرَأَة وبلفظ: جَارِيَة.
قَوْله: ( بسلع) ، بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام وَبِفَتْحِهَا وبالعين الْمُهْملَة.
جبل مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ.
قَوْله: ( فَأَبْصَرت بِشَاة) ، هَكَذَا رِوَايَة أبي ذَر.
وَفِي رِوَايَة غَيره فأصيبت شَاة من غنمها.
قَوْله: ( موتا) ، مَنْصُوب بقوله: ( أَبْصرت) وَفِي رِوَايَة السَّرخسِيّ وَالْمُسْتَمْلِي مَوتهَا.
قَوْله: ( فذبحتها) ، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: فذكتها.
قَوْله: ( بِهِ) ، أَي: بِالْحجرِ، وَسَقَطت هَذِه اللَّفْظَة لغير أبي ذَر.
قَوْله: ( أَو حَتَّى أرسل إِلَيْهِ) شكّ من الرَّاوِي.

وَفِي هَذَا الحَدِيث خمس فَوَائِد ذَبِيحَة الْمَرْأَة، وذبيحة الْأمة والذكاة بِالْحجرِ، وذكاة مَا أشرف على الْمَوْت، وذكاة غير الْمَالِك بِلَا وكَالَة.
وَاخْتلف إِذا ذبح الرَّاعِي شَاة،.

     وَقَالَ : خشيت عَلَيْهَا الْمَوْت.
قَالَ ابْن الْقَاسِم: لَا ضَمَان عَلَيْهِ، وَضَمنَهُ غَيره.