هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5646 حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا أَخِرَةُ الرَّحْلِ ، فَقَالَ : يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذُ قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذُ قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ ، وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5646 حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، حدثنا أنس بن مالك ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : بينا أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا أخرة الرحل ، فقال : يا معاذ بن جبل قلت : لبيك رسول الله وسعديك ، ثم سار ساعة ثم قال : يا معاذ قلت : لبيك رسول الله وسعديك ، ثم سار ساعة ثم قال : يا معاذ قلت : لبيك رسول الله وسعديك ، قال : هل تدري ما حق الله على عباده قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : حق الله على عباده أن يعبدوه ، ولا يشركوا به شيئا ثم سار ساعة ، ثم قال : يا معاذ بن جبل قلت : لبيك رسول الله وسعديك ، فقال : هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوه قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : حق العباد على الله أن لا يعذبهم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Mu`adh bin Jabal:

While I was riding behind the Prophet (ﷺ) and between me and him and between me and him there was only the back of the saddle, he said, 0 Mu`adh! I replied, Labbaik, 0 Allah's Messenger (ﷺ), and Sa`daik! he said, Do you know what is Allah's right upon his slave? I said, Allah and His Apostle know best He said Allah's right upon his slaves is that they should worship Him alone and not worship anything else besides Him. Then he proceeded for a while and then said, O Mu`adh bin Jabal! I replied, Labbaik, O Allah's Messenger (ﷺ):, Sa`daik!' He said, Do you know what is the right of the slaves upon Allah if they do that? I replied, Allah and His Apostle know best. He said, The right of the slaves upon Allah is that He will not punish them (if they do that).

":"ہم سے ہدبہ بن خالد نے بیان کیا ، کہا ہم سے ہمام بن یحییٰ نے بیان کیا ، کہا ہم سے قتادہ نے بیان کیا ، کہا ہم سے حضرت انس بن مالک رضی اللہ عنہ نے بیان کیا ، ان سے حضرت معاذ بن جبل نے بیان کیا کہمیں نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی سواری پر آپ کے پیچھے بیٹھا ہوا تھا اور میرے اور آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کے درمیان کجاوہ کی پچھلی لکڑی کے سوا اور کوئی چیز حائل نہیں تھی اسی حالت میں آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا یامعاذ ! میں بولا یا رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم حاضر ہوں ، آپ کی اطاعت اور فرمابرداری کے لیے تیار ہوں ۔ پھر آپ نے تھوڑی دیر تک چلتے رہے ۔ اس کے بعد فرمایا یا معاذ ! میں بولا ، یا رسول اللہ ! حاضر ہوں آپ کی اطاعت کے لیے تیار ہوں ۔ پھر آپ تھوڑی دیر چلتے رہے اس کے بعد فرمایا ، یا معاذ ! میں نے عرض کیا حاضر ہوں ، یا رسول اللہ ! آپ کی اطاعت کے لیے تیار ہوں ۔ اس کے بعد آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تمہیں معلوم ہے اللہ کے اپنے بندوں پر کیا حق ہیں ؟ میں نے عرض کیا اللہ اور اس کے رسول ہی کو زیادہ علم ہے حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اللہ تعالیٰ کے بندوں پرحق یہ ہیں کہ بندے خاص اس کی عبادت کریں اور اس کے ساتھ کسی کو شریک نہ بنائیں پھر آپ تھوڑی دیر چلتے رہے ۔ اس کے بعد فرمایا معاذ ! میں نے عرض کیا حاضر ہوں یا رسول اللہ ! آپ کی اطاعت کے لیے تیارہوں ۔ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تمہیں معلوم ہے بندوں کا اللہ پر کیا حق ہے ۔ جب کہ وہ یہ کام کر لیں ۔ میں نے عرض کیا اللہ اور اس کے رسول کو زیادہ علم ہے ۔ فرمایا کہ پھر بندوں کا اللہ پر حق ہے کہ وہ انہیں عذاب نہ کرے ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [5967] كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّدْفُ وَالرَّدِيفُ الرَّاكِبُ خَلْفَ الرَّاكِبِ بِإِذْنِهِ وَرِدْفُ كُلِّ شَيْء مُؤَخَّرُهُ وَأَصْلُهُ مِنَ الرُّكُوبِ عَلَى الرِّدْفِ وَهُوَ الْعَجُزُ وَلِهَذَا قِيلَ لِلرَّاكِبِ الْأَصْلِيِّ رَكِبَ صَدْرَ الدَّابَّةِ وَرَدِفْتَ الرَّجُلَ إِذَا رَكِبْتَ وَرَاءَهُ وَأَرْدَفْتَهُ إِذا أركبته وَرَاءَك وَقد أفرد بن مَنْدَهْ أَسْمَاءَ مَنْ أَرْدَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم خَلفه فبلغوا ثَلَاثِينَ نفسا ( قَولُهُ بَابُ إِرْدَافِ الْمَرْأَةِ خَلْفَ الرَّجُلِ ذَا مَحْرَمٍ) كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَالنَّصْبُ عَلَى الْحَالِ وَلِبَعْضِهِمْ ذِي مَحْرَمٍ عَلَى الصِّفَةِ وَاقْتَصَرَ النَّسَفِيُّ عَلَى خَلْفَ الرَّجُلِ فَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ إِرْدَافِ الرَّجُلِ خَلْفَ الرَّجُلِ)
ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْجِهَادِ وَأُحِيلَ بِشَرْحِهِ عَلَى هَذَا الْمَكَانِ وَاللَّائِقُ بِهِ كِتَابُ الرِّقَاقِ فَقَدْ ذَكَرَهُ فِيهِ بِهَذَا السَّنَدِ وَالْمَتْنِ تَامًّا فَلْيُشْرَحْ هُنَاكَ وَالْمَقْصُودُ مِنْهُ هُنَا مِنَ الْإِرْدَافِ وَاضِحٌ وَوَقَعَ فِي شرح بن بَطَّالٍ بَابٌ بِلَا تَرْجَمَةٍ.

     وَقَالَ  كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُورِدَهُ مَعَ حَدِيثِ أُسَامَةَ فِي بَابِ الِارْتِدَافِ وَقَدْ عُرِفَ جَوَابُهُ وَقَولُهُ

[ قــ :5646 ... غــ :5967] كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّدْفُ وَالرَّدِيفُ الرَّاكِبُ خَلْفَ الرَّاكِبِ بِإِذْنِهِ وَرِدْفُ كُلِّ شَيْء مُؤَخَّرُهُ وَأَصْلُهُ مِنَ الرُّكُوبِ عَلَى الرِّدْفِ وَهُوَ الْعَجُزُ وَلِهَذَا قِيلَ لِلرَّاكِبِ الْأَصْلِيِّ رَكِبَ صَدْرَ الدَّابَّةِ وَرَدِفْتَ الرَّجُلَ إِذَا رَكِبْتَ وَرَاءَهُ وَأَرْدَفْتَهُ إِذا أركبته وَرَاءَك وَقد أفرد بن مَنْدَهْ أَسْمَاءَ مَنْ أَرْدَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم خَلفه فبلغوا ثَلَاثِينَ نفسا

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب إِرْدَافِ الرَّجُلِ خَلْفَ الرَّجُلِ
( باب) جواز ( إرداف الرجل خلف الرجل) على الدابة وثبت قوله إرداف الخ لأبي ذر.


[ قــ :5646 ... غــ : 5967 ]
- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رضى الله عنه - قَالَ: بَيْنَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ إِلاَّ آخِرَةُ الرَّحْلِ فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ»، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ»، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ»، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ قَالَ: «هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ»؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا».
ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ»، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ فَقَالَ: «هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ»؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ».

وبه قال: ( حدّثنا هدبة بن خالد) بضم الهاء وسكون المهملة وفتح الموحدة ابن الأسود القيسي البصري ويقال له هداب قال: ( حدّثنا همام) بتشديد الميم الأولى وفتح الهاء ابن يحيى البصري قال: ( حدّثنا قتادة) بن دعامة قال: ( حدّثنا أنس بن مالك) -رضي الله عنه- ( عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-) أنه ( قال: بينا) بغير ميم ( أنا رديف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) الردف والرديف الراكب خلف الراكب بإذنه وردف كل شيء مؤخره، وأصله من الركوب على الردف وهو العجز، ولذا قيل
للراكب الأصلي ركب صدر الدابة وردفت الرجل إذا ركبت وراءه وأردفته إذا أركبته وراءك ( ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل) بفتح الهمزة الممدودة وكسر الخاء المعجمة وفتح الراء وهي التي يستند إليها الراكب والرحل بسكون الحاء المهملة أصغر من القتب، ومراده المبالغة في شدة قربه إليه ليكون أوقع في نفس السامع فيضبط ( فقال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
( يا معاذ) زاد أبو ذر عن المستملي ابن جبل ( قلت: لبيك رسول الله) وللكشميهني: يا رسول الله ( وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ، قلت: لبيك رسول الله) وللكشميهني: يا رسول الله ( وسعديك ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ، قلت: لبيك رسول الله) وللكشميهني يا رسول الله ( وسعديك) التكرير لتأكيد الاهتمام بما يخبره به ( قال: "هل تدري ما حق الله على عباده؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا.
ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ بن جبل)
سقط ابن جبل لأبي ذر ( قلت: لبيك يا رسول الله) وللكشميهني يا رسول الله ( وسعديك.
قال: هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوه)
أي حق الله تعالى وقوله حق العباد على الله هو من باب المشاكلة وهو نوع من أنواع البديع الذي يحسن به الكلام، أو المراد به أنه حق شرعي لا واجب بالعقل كما تقول المعتزلة وكأنه لما وعد به ووعده الصدق صار حقًّا من هذه الجهة ( قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: حق العباد على الله)
المفسر بما مر ( أن لا يعذبهم) .

وهذا الحديث أخرجه المؤلّف أيضًا في الرقاق والاستئذان، ومسلم في الإيمان، والنسائي في اليوم والليلة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ إرْدافِ الرَّجُلِ خَلْفَ الرَّجُلِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان جَوَاز إرداف الرجل خلف الرجل على الدَّابَّة، وَوَقع فِي كتاب ابْن بطال: بابُُ بِلَا تَرْجَمَة، وَمحل حَدِيث الْبابُُ الإرداف، فَلَو ذكره فِيهِ مَعَ حَدِيث أُسَامَة كَانَ أولى.



[ قــ :5646 ... غــ :5967 ]
- حدَّثنا هُدْبَةُ بن خالِدٍ حَدثنَا هَمامٌ حَدثنَا قَتادةُ حدَّثنا أنَسُ بنُ مالِكٍ عَنْ مُعاذِ ابنِ جَبَلٍ رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: بَيْنا أَنا رَدِيفُ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لَيْسَ بَيْنِي وبَيْنَهُ إلاَّ آخِرَهُ الرَّحْلِ، فَقَالَ: يَا مُعاذ { قُلْتُ: لَبَّيْكَ رسولَ الله وسَعْدَيْكَ} ثُمَّ سارَ ساعَةً، ثُمَّ قَالَ: يَا مُعاذُ { قُلْتُ: لَبَّيْكَ رسولَ الله وسَعْدَيْكَ} ثُمَّ سارَ ساعَةَ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُعاذُ { قُلْتُ: لَبَّيْكَ رسولَ الله وسَعْدَيْكَ} قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الله عَلَى عِبادِهِ؟ قُلْتُ: الله ورسولهُ أعْلَمُ، قَالَ: حَقُّ الله عَلَى عِبادِهِ أنْ يَعْبدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، ثُمَّ سارَ ساعَةً ثُمَّ قَالَ: يَا مُعاذُ بنَ جبَلٍ { قُلْتُ: لَبَّيْكَ رسولَ الله وسَعْدَيْكَ} فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ العِبادِ عَلَى الله إذَا فَعَلُوهُ؟ قُلْتُ: الله ورسولُهُ أعْلَمُ.
قَالَ: حَقُّ العِبادِ عَلَى الله أنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ.
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( أَنا رَدِيف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) .
وَهَمَّام بتَشْديد الْمِيم الأولى ابْن يحيى الْبَصْرِيّ.

والْحَدِيث أخرجه أَيْضا فِي الرقَاق عَن هدبة، وَفِي الاسْتِئْذَان عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل.
وَأخرجه مُسلم فِي الْإِيمَان عَن هداب ابْن خَالِد وَهُوَ هدبة.
وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عَمْرو بن عَليّ.

قَوْله: ( بَينا) قد ذكرنَا غير مرّة أَن أَصله: بَين، فزيدت فِيهِ الْألف، وَرُبمَا تزاد الْمِيم أَيْضا وَهُوَ مُضَاف إِلَى جملَة وَيحْتَاج إِلَى جَوَاب.
قَوْله: ( رَدِيف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا فِي الْأُصُول، وَجَاء: ردف، بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الدَّال والردف والرديف هُوَ الرَّاكِب خلف الرَّاكِب، واصله من ركُوبه على الردف وَهُوَ الْعَجز،.

     وَقَالَ  ابْن سَيّده: وَخص بِهِ بَعضهم عجيزة الْمَرْأَة، وردف كل شَيْء مؤخره، والردف مَا تبع الشَّيْء وَالْجمع من كل ذَلِك أرداف، وَفِي ( الْجَامِع) للقزاز: الردف الَّذِي يركب وَرَاءَك وَهُوَ ردفك ورديفك، وَأنكر بَعضهم الرديف،.

     وَقَالَ : إِنَّمَا هُوَ الردف وكل شَيْء جَاءَ بعْدك فقد ردفك، وَتقول فِي الْقَوْم نزل بهم أَمر: قد ردف لَهُم أَمر أعظم مِنْهُ، والردف مَوضِع مركب الرديف، وَهَذَا يرذون لَا يردف وَلَا يرادف، وَأنكر بَعضهم بردف،.

     وَقَالَ : إِنَّمَا يُقَال: لَا يرادف، وأردفته إِذا ركبت وَرَاءه، وَإِذا جِئْت بعده، وَمِنْه.
قَوْله عز وَجل: { مُردفِينَ} قَالُوا: وَالْعرب تَقول: جِئْت مردفاً لفُلَان، أَي: جِئْت بعده وَجَاء الْقَوْم مرادفين، والرداف جمع رَدِيف، وَجَاء الْقَوْم ردافاً أَي: بَعضهم فِي إِثْر بعض، وأرداف الْمُلُوك فِي الْجَاهِلِيَّة هم الَّذين كَانُوا يخلفون الْمُلُوك، وترادفت الْأَشْيَاء إِذا تَتَابَعَت.
وَفِي ( كتاب الأرداف) لِابْنِ مَنْدَه: أرْدف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، جمَاعَة كَثِيرَة انْتهى بهم نَحْو الثَّلَاثِينَ، مِنْهُم: أَوْلَاد الْعَبَّاس وَعبد الله بن جَعْفَر وَأَبُو هُرَيْرَة وَقيس بن سعد بن عبَادَة وَصفِيَّة وَأم حبيب الجهنية.
قَوْله: ( لَيْسَ بيني وَبَينه إِلَّا آخِرَة الرحل) المُرَاد بِهِ الْمُبَالغَة فِي شدَّة قربه إِلَيْهِ ليَكُون أوقع فِي نفس السَّامع فيضبط.
قَوْله: ( وآخرة) بِوَزْن: فاعلة، وَهِي العودة الَّتِي يسْتَند إِلَيْهَا الرَّاكِب من خَلفه، ( والرحل) بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة الكور هُنَا وَهُوَ للناقة كالسرج للْفرس.
قَوْله: ( لبيْك) ، قد مر تَفْسِيره فِي الْحَج.
قَوْله: ( وَسَعْديك) ، أَي: ساعدت طَاعَتك مساعدة بعد مساعدة.
وتكرير قَوْله: ( يَا معَاذ) لتأكيد الاهتمام بِمَا يخبر بِهِ.
قَوْله: ( مَا حق الله؟) الْحق الشَّيْء الثَّابِت، وَيَأْتِي بِمَعْنى: خلاف الْبَاطِل، وَيسْتَعْمل بِمَعْنى الْوَاجِب والجدير.
قَوْله: ( إِذا فَعَلُوهُ) ، أَي: إِذا أَدّوا حق الله تَعَالَى.
قَوْله: ( مَا حق الْعباد على الله؟) يحْتَمل وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن يكون أَرَادَ حَقًا شَرْعِيًّا لَا وَاجِبا بِالْعقلِ، كَمَا تَقول الْمُعْتَزلَة، وَكَأَنَّهُ لما وعد بِهِ ووعده الصدْق صَار حَقًا من هَذِه الْجِهَة.
وَالثَّانِي: أَن يكون هَذَا من بابُُ المشاكلة، وَهُوَ نوع من أَنْوَاع البديع الَّذِي يحسن بِهِ الْكَلَام.