هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
6626 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ أُنَاسًا أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ ، وَأَنَّ أُنَاسًا أُرُوا أَنَّهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : التَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
6626 حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، عن ابن عمر رضي الله عنه : أن أناسا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر ، وأن أناسا أروا أنها في العشر الأواخر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : التمسوها في السبع الأواخر
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Ibn `Umar:

Some people were shown the Night of Qadr as being in the last seven days (of the month of Ramadan). The Prophet (ﷺ) said, Seek it in the last seven days (of Ramadan).

":"ہم سے یحییٰ بن بکیر نے بیان کیا ‘ انہوں نے کہا ہم سے لیث بن سعد نے بیان کیا ‘ ان سے عقیل نے بیان کیا ‘ ان سے ابن شہاب نے بیان کیا ‘ ان سے سالم بن عبداللہ نے‘ان سے ابن عمر رضی اللہ عنہما نے کہکچھ لوگوں نے خواب میں شب قدر ( رمضان کی ) سات آخری تاریخوں میں دکھائی گئی اور کچھ لوگوں کو دکھائی گئی کہ وہ آخری دس تاریخوں میں ہو گی تو آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اسے آخری سات تاریخوں میں تلاش کرو ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [6991] .

     قَوْلُهُ  أَنَّ أُنَاسًا أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ وَإِنَّ أُنَاسًا فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ نَاسًا .

     قَوْلُهُ  أُرُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ كَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ مِنْ طَرِيقِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِعُمَرَ وَتَقَدَّمَ فِي أَوَاخِرِ الصِّيَامِ مِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ مِثْلُهُ لَكِنَّ لَفْظَهُ أَرَى رُؤْيَاكُمْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا الْحَدِيثَ وَلَمْ يَذْكُرِ الْجُمْلَةَ الْوُسْطَى وَاعْتَرَضَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فَقَالَ اللَّفْظُ الَّذِي سَاقَهُ خِلَافُ التَّوَاطُؤِ وَحَدِيثُ التَّوَاطُؤِ أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ عَلَى الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ.

.

قُلْتُ لَمْ يَلْتَزِمِ الْبُخَارِيُّ إِيرَادَ الْحَدِيثِ بِلَفْظِ التَّوَاطُؤِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِالتَّوَاطُؤِ التَّوَافُقَ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ بِلَفْظِهِ أَوْ بِمَعْنَاهُ وَذَلِكَ أَنَّ أَفْرَادَ السَّبْعِ دَاخِلَةٌ فِي أَفْرَادِ الْعَشْرِ فَلَمَّا رَأَى قَوْمٌ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ وَقَوْمٌ أَنَّهَا فِي السَّبْعِ كَانُوا كَأَنَّهُمْ تَوَافَقُوا عَلَى السَّبْعِ فَأَمَرَهُمْ بِالْتِمَاسِهَا فِي السَّبْعِ لِتَوَافُقِ الطَّائِفَتَيْنِ عَلَيْهَا وَلِأَنَّهُ أَيْسَرُ عَلَيْهِمْ فَجَرَى الْبُخَارِيُّ عَلَى عَادَتِهِ فِي إِيثَارِ الْأَخْفَى عَلَى الْأَجْلَى وَالْحَدِيثُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ قِيَامِ اللَّيْلِ مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ قَالَ رَأَيْتُ كَأَنَّ بِيَدِي قِطْعَةَ إِسْتَبْرَقٍ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَكَانُوا لَا يَزَالُونَ يَقُصُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّؤْيَا وَفِيهِ أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ الْحَدِيثَ وَيُسْتَفَادُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّ تَوَافُقَ جَمَاعَةٍ عَلَى رُؤْيَا وَاحِدَةٍ دَالٌّ عَلَى صِدْقِهَا وَصِحَّتِهَا كَمَا تُسْتَفَادُ قُوَّةُ الْخَبَرِ مِنَ التَّوَارُدِ عَلَى الاخبار من جمَاعَة( قَولُهُ بَابُ رُؤْيَا أَهْلِ السُّجُونِ وَالْفَسَادِ وَالشِّرْكِ) تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ الرُّؤْيَا الصَّحِيحَةَ وَإِنِ اخْتَصَّتْ غَالِبًا بِأَهْلِ الصَّلَاحِ لَكِنْ قَدْ تَقَعُ لِغَيْرِهِمْ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ بَدَلَ الشِّرْكِ الشُّرَّابُ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ وَالتَّشْدِيدِ جَمْعُ شَارِبٍ أَوْ بِفَتْحَتَيْنِ مُخَفَّفًا أَيْ وَأَهْلُ الشَّرَابِ وَالْمُرَادُ شَرَبَةُ الْمُحَرَّمِ وَعَطْفُهُ عَلَى أَهْلِ الْفَسَادِ مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ كَمَا أَنَّ الْمَسْجُونَ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مُفْسِدًا أَوْ مُصْلِحًا قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالتَّعْبِيرِ إِذَا رَأَى الْكَافِرُ أَوِ الْفَاسِقُ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةَ فَإِنَّهَا تَكُونُ بُشْرَى لَهُ بِهِدَايَتِهِ إِلَى الْإِيمَانِ مَثَلًا أَوِ التَّوْبَةِ أَو انذار مِنْ بَقَائِهِ عَلَى الْكُفْرِ أَوِ الْفِسْقِ وَقَدْ تَكُونُ لِغَيْرِهِ مِمَّنْ يُنْسَبُ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ وَقَدْ يَرَى مَا يَدُلُّ عَلَى الرِّضَا بِمَا هُوَ فِيهِ وَيَكُونُ مِنْ جُمْلَةِ الِابْتِلَاءِ والغرور وَالْمَكْر نَعُوذ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ .

     قَوْلُهُ  وَقَولُهُ تَعَالَى وَدَخَلَ مَعَه السجْن فتيَان إِلَى قَوْله ارْجع إِلَى رَبك كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَاقَ فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ الْآيَاتِ كُلَّهَا وَهِيَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ آيَةً قَالَ السُّهَيْلِيُّ اسْمُ أَحَدِهِمَا شَرْهَمُ وَالْآخَرِ شُرْهُمُ كُلٌّ مِنْهُمَا بِمُعْجَمَةٍ إِحْدَاهُمَا مَفْتُوحَةٌ وَالْأُخْرَى مَضْمُومَةٌ قَالَ.

     وَقَالَ  الطَّبَرِيُّ الَّذِي رَأَى أَنَّهُ يَعْصِرُ خَمْرًا اسْمُهُ نُبُوءُ وَذَكَرَ اسْمَ الْآخَرَ فَلَمْ أَحْفَظْهُ.

.

قُلْتُ سَمَّاهُ مَخْلَثَ بِمُعْجَمَةٍ وَمُثَلَّثَةٍ وَعَزَاهُ لِابْنِ إِسْحَاقَ فِي الْمُبْتَدَإِ وَبِهِ جَزَمَ الثَّعْلَبِيُّ وَذَكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ الْبَكْرِيُّ فِي كِتَابِ الْمَسَالِكِ إِنَّ اسْم الخباز راشان وَالسَّاقِي مَرْطَسُ وَحَكَوْا أَنَّ الْمَلِكَ اتَّهَمَهُمَا أَنَّهُمَا أَرَادَا سَمَّهُ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ فَحَبَسَهُمَا إِلَى أَنْ ظَهَرَتْ بَرَاءَةُ سَاحَةِ السَّاقِي دُونَ الْخَبَّازِ وَيُقَالُ إِنَّهُمَا لَمْ يَرَيَا شَيْئًا وَإِنَّمَا أَرَادَا امتحان يُوسُف فَأخْرج الطَّبَرِيّ عَن بن مَسْعُودٍ قَالَ لَمْ يَرَيَا شَيْئًا وَإِنَّمَا تَحَاكَمَا لِيُجَرِّبَا وَفِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيح عَن بن مَسْعُودٍ نَحْوُهُ وَزَادَ فَلَمَّا ذَكَرَ لَهُمَا التَّأْوِيلَ قَالَا إِنَّمَا كُنَّا نَلْعَبُ قَالَ قُضِيَ الْأَمْرُ الْآيَةَ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  الْفُضَيْلُ إِلَخْ وَقَعَ لِأَبِي ذَر بعد قَوْله ارْجع إِلَى رَبك وَعند كَرِيمَة عِنْد قَوْله أأرباب متفرقون وَهُوَ الْأَلْيَقُ وَعِنْدَ غَيْرِهِمَا بَعْدَ قَوْلِهِ الْأَعْنَابُ وَالدُّهْنُ .

     قَوْلُهُ  وَادَّكَرَ افْتَعَلَ مِنْ ذَكَرْتُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مِنْ ذَكَرَ وَهُوَ مِنْ كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ ادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ افْتَعَلَ مِنْ ذَكَرْتُ فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الذَّالِ فَحُوِّلَتْ دَالًا يَعْنِي مُهْمَلَةً ثَقِيلَةً .

     قَوْلُهُ  بَعْدَ أُمَّةٍ قَرْنٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَهُ فِي تَفْسِيرِ آلِ عِمْرَانَ.

     وَقَالَ  فِي تَفْسِيرِ يُوسُفَ بَعْدَ حِينٍ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَمِنْ طَرِيقِ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ بعد حقبة من الدَّهْر وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ بَعْدَ سِنِينَ .

     قَوْلُهُ  وَيُقْرَأُ أَمْهٍ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَمِيمٍ بَعْدَهَا هَاءٌ مَنُونَةٌ نِسْيَانٌ أَيْ تَذَكَّرَ بَعْدَ أَنْ كَانَ نَسِيَ وَهَذِهِ الْقِرَاءَةُ نُسِبَتْ فِي الشواذ لِابْنِعَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ يُقَالُ رَجُلٌ مَأْمُوهٌ أَيْ ذَاهِبُ الْعَقْلِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قُرِئَ بَعْدَ أَمْهٍ أَيْ نِسْيَانٌ تَقُولُ أَمِهْتُ آمَهُ أَمْهًا بِسُكُونِ الْمِيمِ قَالَ الشَّاعِرُ أَمِهْتُ وَكُنْتُ لَا أَنْسَى حَدِيثًا.

     وَقَالَ  الطَّبَرِيُّ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ أَنهم قرأوا بَعْدَ أَمْهٍ ثُمَّ سَاقَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا بَعْدَ أَمْهٍ وَتَفْسِيرُهَا بَعْدَ نِسْيَانٍ وَسَاقَ مِثْلَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَمِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ لَكِنْ قَالَهَا بِسُكُونِ الْمِيم قَوْله.

     وَقَالَ  بن عَبَّاس يعصرون الأعناب والدهن وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ يَقُولُ الْأَعْنَابُ وَالدُّهْنُ وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ إِنَّهُ مِنَ الْعُصْرَةِ وَهِيَ النَّجَاةُ فَمَعْنَى قَوْلِهِ يَعْصِرُونَ يَنْجُونَ وَيُؤَيِّدُ قَوْلَ بن عَبَّاسٍ .

     قَوْلُهُ  فِي أَوَّلِ الْقِصَّةِ إِنِّي أَرَانِي أعصر خمرًا وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِهِ فَقَالَ الْأَكْثَرُ أُطْلِقَ عَصْرُ الْخَمْرِ بِاعْتِبَارِ مَا يَئُولُ إِلَيْهِ وَهُوَ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْمَنَّانِ صَار الثَّرِيد فِي رُؤُوس الْقُضْبَانِ أَيِ السُّنْبُلِ فَسَمَّى الْقَمْحَ ثَرِيدًا بِاعْتِبَارِ مَا يَئُولُ إِلَيْهِ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ أَهْلُ عُمَانَ يُسَمُّونَ الْعِنَبَ خَمْرًا.

     وَقَالَ  الْأَصْمَعِيُّ سَمِعْتُ مُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ لَقِيتُ أَعْرَابِيًّا مَعَهُ سَلَّةُ عِنَبٍ فَقُلْتُ مَا مَعَكَ قَالَ خمر وقرا بن مَسْعُود إِنِّي أَرَانِي أعصر عنبا أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ بِسَنَدٍ حَسَنٍ وَكَأَنَّهُ أَرَادَ التَّفْسِيرَ وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ أَنَّ السَّاقِيَ قَالَ لِيُوسُفَ رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنِّي غَرَسْتُ حَبَّةً فَنَبَتَتْ فَخَرَجَ فِيهَا ثَلَاثُ عَنَاقِيدَ فَعَصَرْتُهُنَّ ثُمَّ سَقَيْتُ الْمَلِكَ فَقَالَ تَمْكُثُ فِي السِّجْنِ ثَلَاثًا ثُمَّ تَخْرُجُ فَتَسْقِيهِ أَيْ عَلَى عَادَتِكَ .

     قَوْلُهُ  تُحْصِنُونَ تَحْرُسُونَ كَذَا لَهُمْ مِنَ الْحِرَاسَةِ وَعِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي الْمَجَازِ تُحْرِزُونَ بزاي بدل السِّين من الاحراز وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ تَخْزُنُونَ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ ثُمَّ زَايٍ وَنُونَيْنِ مِنَ الْخَزْنِ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ التَّوَاطُؤِ عَلَى الرُّؤْيَا)
أَيْ تَوَافُقِ جَمَاعَةٍ عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ وَلَوِ اخْتَلَفَتْ عِبَارَاتُهُمْ

[ قــ :6626 ... غــ :6991] .

     قَوْلُهُ  أَنَّ أُنَاسًا أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ وَإِنَّ أُنَاسًا فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ نَاسًا .

     قَوْلُهُ  أُرُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ كَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ مِنْ طَرِيقِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَتَقَدَّمَ فِي أَوَاخِرِ الصِّيَامِ مِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ مِثْلُهُ لَكِنَّ لَفْظَهُ أَرَى رُؤْيَاكُمْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا الْحَدِيثَ وَلَمْ يَذْكُرِ الْجُمْلَةَ الْوُسْطَى وَاعْتَرَضَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فَقَالَ اللَّفْظُ الَّذِي سَاقَهُ خِلَافُ التَّوَاطُؤِ وَحَدِيثُ التَّوَاطُؤِ أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ عَلَى الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ.

.

قُلْتُ لَمْ يَلْتَزِمِ الْبُخَارِيُّ إِيرَادَ الْحَدِيثِ بِلَفْظِ التَّوَاطُؤِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِالتَّوَاطُؤِ التَّوَافُقَ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ بِلَفْظِهِ أَوْ بِمَعْنَاهُ وَذَلِكَ أَنَّ أَفْرَادَ السَّبْعِ دَاخِلَةٌ فِي أَفْرَادِ الْعَشْرِ فَلَمَّا رَأَى قَوْمٌ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ وَقَوْمٌ أَنَّهَا فِي السَّبْعِ كَانُوا كَأَنَّهُمْ تَوَافَقُوا عَلَى السَّبْعِ فَأَمَرَهُمْ بِالْتِمَاسِهَا فِي السَّبْعِ لِتَوَافُقِ الطَّائِفَتَيْنِ عَلَيْهَا وَلِأَنَّهُ أَيْسَرُ عَلَيْهِمْ فَجَرَى الْبُخَارِيُّ عَلَى عَادَتِهِ فِي إِيثَارِ الْأَخْفَى عَلَى الْأَجْلَى وَالْحَدِيثُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ قِيَامِ اللَّيْلِ مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ قَالَ رَأَيْتُ كَأَنَّ بِيَدِي قِطْعَةَ إِسْتَبْرَقٍ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَكَانُوا لَا يَزَالُونَ يَقُصُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّؤْيَا وَفِيهِ أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ الْحَدِيثَ وَيُسْتَفَادُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّ تَوَافُقَ جَمَاعَةٍ عَلَى رُؤْيَا وَاحِدَةٍ دَالٌّ عَلَى صِدْقِهَا وَصِحَّتِهَا كَمَا تُسْتَفَادُ قُوَّةُ الْخَبَرِ مِنَ التَّوَارُدِ عَلَى الاخبار من جمَاعَة

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب التَّوَاطُؤُ عَلَى الرُّؤْيَا
( باب التواطؤ) أي توافق جماعة ( على الرؤيا) الواحدة وإن اختلفت عباراتهم.


[ قــ :6626 ... غــ : 6991 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنه - أَنَّ أُنَاسًا أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِى السَّبْعِ الأَوَاخِرِ وَأَنَّ أُنَاسًا أُرُوا أَنَّهَا فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فَقَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الْتَمِسُوهَا فِى السَّبْعِ الأَوَاخِرِ».

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن بكير) نسبه لجده وأبوه عبد الله قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد الإمام ( عن عقيل) بضم العين ابن خالد الأيلي ( عن ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهري ( عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر) والد سالم ( -رضي الله عنه-) وعن أبيه ( إن أناسًا) بضم الهمزة ولأبي ذر عن الكشميهني أن ناسًا بإسقاط الهمزة ( أروا) في المنام ( ليلة القدر) بضم الهمزة وأصله أريوا فاستثقلت الضمة على الياء وقبلها كسرة فحذفت الضمة وتبعتها الياء ثم ضمت الراء لأجل الواو وهو مبني لما لم يسم فاعله ومفعوله النائب عن الفاعل الضمير وهو الواو والرؤيا هنا اختلف فيها فقال ابن هشام مصدر رأى الحلمية عند ابن مالك والحريري قال وعندي لا تختص بها لقوله تعالى: { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلاّ فتنة للناس} [الإسراء: 60] قال ابن عباس: هي رؤيا عين فدلّ على أنه مصدر الحلمية والبصرية وقد ألحقوا رأى الحلمية برأى العلمية في التعدي لاثنين اهـ.

وقد جعلها أبو البقاء وجماعة بصرية فعلى هذا تتعدى لمفعول واحد وتنقل بالهمزة إلى الثاني فيكون الثاني هنا ليلة القدر وقد انتقل عن أصله من الظرفية إلى المفعولية لأنهم لم يروا فيها إنما رأوا نفسها يعني ألقاها الله تعالى في قلوبهم ( في) ليالي ( السبع الأواخر) من شهر رمضان جمع آخرة ( وإن أناسًا) آخرين ( أروها في العشر الأواخر) منه ( فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( التمسوها) اطلبوا ليلة القدر ( في) ليالي ( السبع الأواخر) صفة للسبع كالسابق والسبع داخلة في العشر فلما رأى قوم أنها في العشر وآخرون أنها في السبع كانوا كأنهم توافقوا على السبع، فأمرهم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالتماسها في السبع لتوافق الفريقين عليها، فجرى البخاري على عادته في إيثار الأخفى على الأجلى فلم يذكر قوله أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر السابق في أواخر الصيام.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ التَّواطُؤِ عَلى الرُّؤْيا) أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان التواطؤ أَي: توَافق جمَاعَة على رُؤْيا وَاحِدَة، وَإِن اخْتلفت عباراتهم.



[ قــ :6626 ... غــ :6991 ]
- حدّثنا يَحْياى بنُ بُكَيْرٍ، حدّثنا اللَّيْثُ، عنْ عُقَيْلِ، عَن ابنِ شهِاب، عنْ سالِمِ بنِ عَبْدِ الله، عنِ بنِ عُمَرَ رَضِي الله عَنْهُمَا، أنَّ أُناساً أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي السَّبْعِ الأواخِرِ، وأنَّ أنُاساً أُرُوها أنَّها فِي العَشْرِ الأواخِرِ، فَقَالَ النبيُّ الْتَمِسُوها فِي السَّبْعِ الأواخِرِ
انْظُر الحَدِيث 1158 وطرفه
للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَلَكِن اعْتَرَضَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فَقَالَ: اللَّفْظ الَّذِي سَاقه خلاف التواطؤ، وَحَدِيث التواطؤ: أرى رؤياكم قد تواطأت على الْعشْر الْأَوَاخِر، ورد عَلَيْهِ بِأَنَّهُ لم يلْتَزم إِيرَاد الحَدِيث بِلَفْظ التواطؤ، وَإِنَّمَا أَرَادَ بالتواطؤ التوافق وَهُوَ أَعم من أَن يكون الحَدِيث بِلَفْظِهِ أَو بِمَعْنَاهُ.

وَرِجَال الحَدِيث قد تكَرر ذكرهم.
والْحَدِيث من أَفْرَاده.

قَوْله: أَن أُنَاسًا وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: أَن نَاسا.
قَوْله: أروا على صِيغَة الْمَجْهُول أَي: فِي الْمَنَام.
قَوْله: الْأَوَاخِر جمع والسبع مُفْرد فَلَا مُطَابقَة.
وَأجِيب بِأَنَّهُ اعْتبر الآخرية بِالنّظرِ إِلَى كل جُزْء مِنْهَا.