هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
990 وَقَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ : عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ وَخَرَجَ مَعَهُ البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ ، وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَاسْتَسْقَى ، فَقَامَ بِهِمْ عَلَى رِجْلَيْهِ عَلَى غَيْرِ مِنْبَرٍ ، فَاسْتَغْفَرَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَجْهَرُ بِالقِرَاءَةِ ، وَلَمْ يُؤَذِّنْ وَلَمْ يُقِمْ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
990 وقال لنا أبو نعيم : عن زهير ، عن أبي إسحاق ، خرج عبد الله بن يزيد الأنصاري وخرج معه البراء بن عازب ، وزيد بن أرقم رضي الله عنهم فاستسقى ، فقام بهم على رجليه على غير منبر ، فاستغفر ، ثم صلى ركعتين يجهر بالقراءة ، ولم يؤذن ولم يقم قال أبو إسحاق : ورأى عبد الله بن يزيد الأنصاري النبي صلى الله عليه وسلم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

 خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ وَخَرَجَ مَعَهُ البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ ، وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَاسْتَسْقَى ، فَقَامَ بِهِمْ عَلَى رِجْلَيْهِ عَلَى غَيْرِ مِنْبَرٍ ، فَاسْتَغْفَرَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَجْهَرُ بِالقِرَاءَةِ ، وَلَمْ يُؤَذِّنْ وَلَمْ يُقِمْ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

Narrated 'Abdullah bin Yazid Al-Ansari that he went out with Al-Bara' bin 'Azib, and Zaid bin Arqam and invoked for rain. He ('Abdullah bin Yazid) stood up but not on a pulpit and invoked Allah for rain and then offered two Rak'a prayers with loud recitation without pronouncing Adhan or Iqama. Abu Ishaq said that 'Adbullah bin Yazid had seen the Prophet (ﷺ) (ﷺ) (doing the same)

Abu Nu'aym nous a dit (de Zuhayr, d'Abu 'Ishâq) que 'AbdulLâh.

":"ہم سے ابونعیم فضل بن دکین نے بیان کیا ، ان سے زہیر نے ، ان سے ابواسحاق نے کہعبداللہ بن یزید انصاری رضی اللہ عنہ استسقاء کے لیے باہر نکلے ۔ ان کے ساتھ براء بن عازب اور زید بن ارقم رضی اللہ عنہما بھی تھے ۔ انہوں نے پانی کے لیے دعا کی تو پاؤں پر کھڑے رہے ، منبر نہ تھا ۔ اسی طرح آپ نے دعا کی پھر دو رکعت نماز پڑھی جس میں قرآت بلند آواز سے کی ، نہ اذان کہی اور نہ اقامت ابواسحاق نے کہا عبداللہ بن یزید نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کو دیکھا تھا ۔

Abu Nu'aym nous a dit (de Zuhayr, d'Abu 'Ishâq) que 'AbdulLâh.

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [1022] .

     قَوْلُهُ  فَقَامَ بِهِمْ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْوَقْتِ وَأَبِي ذَرٍّ لَهُمْ .

     قَوْلُهُ  فَاسْتَسْقَى فِي رِوَايَةِ أَبِي الْوَقْتِ فَاسْتَغْفَرَ فَائِدَةٌ أَوْرَدَ الْحُمَيْدِيُّ فِي الْجَمْعِ هَذَا الْحَدِيثَ فِيمَا انْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ وَسَبَبُهُ أَنَّ رِوَايَةَ مُسْلِمٍ وَقَعَتْ فِي الْمَغَازِي ضِمْنَ حَدِيثٍ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ .

     قَوْلُهُ  ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ظَاهِرُهُ أَنَّهُ أَخَّرَ الصَّلَاةَ عَنِ الْخُطْبَةِ وَصَرَّحَ بِذَلِكَ الثَّوْرِيُّ فِي رِوَايَةٍ وَخَالَفَهُ شُعْبَةُ فَقَالَ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي بِالنَّاسِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ اسْتَسْقَى أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَائِلِ الِاسْتِسْقَاءِ ذِكْرُ الِاخْتِلَافِ فِي ذَلِكَ وَأَنَّ الْجُمْهُورَ ذَهَبُوا إِلَى تَقْدِيم الصَّلَاة وَمِمَّنْ أخْتَار تَقْدِيم الْخطْبَة بن الْمُنْذِرِ وَصَرَّحَ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَغَيْرُهُ بِأَنَّ هَذَا الْخِلَافَ فِي الِاسْتِحْبَابِ لَا فِي الْجَوَازِهَذِهِ الرِّوَايَةِ وَقَولُهُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [1022] وَقَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ "خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ وَخَرَجَ مَعَهُ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ رضي الله عنهم فَاسْتَسْقَى، فَقَامَ بِهِمْ عَلَى رِجْلَيْهِ عَلَى غَيْرِ مِنْبَرٍ، فَاسْتَغْفَرَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ، وَلَمْ يُؤَذِّنْ وَلَمْ يُقِمْ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".
وبالسند إلى المؤلّف قال: ( وقال لنا أبو نعيم) الفضل بن دكين ( عن زهير) بضم الزاي وفتح الهاء، ابن معاوية الكوفي ( عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي، قال: ( خرج عبد الله بن يزيد) من الزيادة ( الأنصاري) الأوسي الخطمي إلى الصحراء ليستسقي في سنة أربع وستين، حين كان أميرًا على الكوفة من جهة عبد الله بن الزبير، ( وخرج معه البراء بن عازب، وزيد بن أرقم رضي الله عنهم، فاستسقى، فقام) أي: عبد الله بن يزيد ( بهم) ولأبوي ذر، والوقت، وابن عساكر: لهم ( على رجليه على غير منبر، فاستغفر) كذا لأبي الوقت، وابن عساكر، وأبي ذر، وللكشميهني والحموي، والمستملي: فاستقى ( ثم صلّى ركعتين) حال كونه ( يجهر بالقراءة) فيهما وظاهره أنه أخر الصلاة عن الخطبة، وصرّح بذلك الثوري في روايته، والذي عليه الجمهور تقديمها ( ولم يؤذن ولم يقم) .
( قال أبو إسحاق) السبيعي ( ورأى) بالهمز، من: الرؤية ( عبد الله بن يزيد الأنصاري النبي) وثبت الأنصاري لابن عساكر، وللحموي وحده وروي، بالواو من الرواية، عبد الله بن يزيد، عن النبي ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وكذا هو في نسخة الصغاني روي، من: الرواية.
وعلى هذا، فإن أريد به رواية ما صدر عنه من الصلاة وغيرها، كان مرفوعًا، وإن أريد أنه روي عنه في الجملة، فيكون موقوفًا.
وهو يثبت له الصحبة.
وقد ذكره ابن طاهر في الصحابة الذين خرج لهم في الصحيحين، أما سماع هذا الحديث بخصوصه فلا يثبت، وهذا الحديث أخرجه مسلم في: المغازي.
1023 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ أَنَّ عَمَّهُ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَخْبَرَهُ "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي لَهُمْ، فَقَامَ فَدَعَا اللَّهَ قَائِمًا، ثُمَّ تَوَجَّهَ قِبَلَ الْقِبْلَةِ وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ فَأُسْقُوا".
وبه قال: ( حدّثنا أبو اليمان) الحكم بن نافع ( قال: حدّثنا شعيب) هو ابن حمزة الحمصي ( عن) ابن شهاب ( الزهري، قال: حدّثني) بالإفراد ( عباد بن تميم) المازني ( أن عمه) عبد الله بن زيد المازني ( وكان من أصحاب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أخبره) : ( أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خرج بالناسيستسقي لهم فقام) على رجليه لا على منبر ( فدعا الله) حال كونه ( قائمًا، ثم توجه قبل القبلة) بكسر القاف وفتح الموحدة، أي: جهتها ( وحول رداءه، فأسقوا) بهمزة وقاف مضمومتين بينهما مهملة ساكنة، ولابن عساكر: فسقوا، بفاء فسين فقاف مضمومتين، وكلاهما مبني للمفعول.
16 - باب الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي الاِسْتِسْقَاءِ ( باب الجهر بالقراءة في) صلاة ( الاستسقاء) .

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ الدُّعَاءِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ قَائِمًا)
أَيْ فِي الْخطْبَة وَغَيرهَا قَالَ بن بَطَّالٍ الْحِكْمَةُ فِيهِ كَوْنُهُ حَالَ خُشُوعٍ وَإِنَابَةٍ فَيُنَاسِبُهُ الْقِيَامُ.

     وَقَالَ  غَيْرُهُ الْقِيَامُ شِعَارُ الِاعْتِنَاءِ وَالِاهْتِمَامِ وَالدُّعَاءُ أَهَمُّ أَعْمَالِ الِاسْتِسْقَاءِ فَنَاسَبَهُ الْقِيَامُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَامَ لِيَرَاهُ النَّاسُ فَيَقْتَدُوا بِمَا يَصْنَعُ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ تَبَعًا لِغَيْرِهِ الْفَرْقُ بَيْنَ قَالَ لنا وَحدثنَا أَنَّ الْقَوْلَ يُسْتَعْمَلُ فِيمَا يُسْمَعُ مِنَ الشَّيْخِ فِي مَقَامِ الْمُذَاكَرَةِ وَالتَّحْدِيثَ فِيمَا يُسْمَعُ فِي مَقَامِ التَّحَمُّلِ اه لَكِنْ لَيْسَ اسْتِعْمَالُ الْبُخَارِيِّ لِذَلِكَ مُنْحَصِرًا فِي الْمُذَاكَرَةِ فَإِنَّهُ يَسْتَعْمِلُهُ فِيمَا يَكُونُ ظَاهِرَهُ الْوَقْفُ وَفِيمَا يَصْلُحُ لِلْمُتَابَعَاتِ لِتَخَلُّصِ صِيغَةِ التَّحْدِيثِ لِمَا وُضِعَ الْكِتَابُ لِأَجْلِهِ مِنَ الْأُصُولِ الْمَرْفُوعَةِ وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ وُجُودُ كَثِيرٍ مِنَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي عَبَّرَ فِيهَا فِي الْجَامِعِ بِصِيغَةِ الْقَوْلِ مُعَبِّرًا فِيهَا بِصِيغَةِ التَّحْدِيثِ فِي تَصَانِيفِهِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْجَامِعِ .

     قَوْلُهُ  عَنْ زُهَيْرٍ هُوَ بن مُعَاوِيَةَ أَبُو خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيُّ وَأَبُو إِسْحَاقَ هُوَ السَّبِيعِيُّ .

     قَوْلُهُ  خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ يَعْنِي إِلَى الصَّحْرَاءِ يَسْتَسْقِي وَذَلِكَ حَيْثُ كَانَ أَمِيرًا عَلَى الْكُوفَةِ مِنْ جِهَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ قَبْلَ غَلَبَةِ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ عَلَيْهَا ذكر ذَلِك بن سَعْدٍ وَغَيْرُهُ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ قَبِيصَةُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ بَعَثَ بن الزُّبَيْرِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ أَنِ اسْتَسْقِ بِالنَّاسِ فَخَرَجَ وَخَرَجَ النَّاسُ مَعَهُ وَفِيهِمْ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ أَخْرَجَهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ فِي تَارِيخِهِ وَخَالَفَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ فِيهِ إِنَّ بن الزُّبَيْرِ خَرَجَ يَسْتَسْقِي بِالنَّاسِ الْحَدِيثَ وَقَولُهُ إِنَّ بن الزُّبَيْرِ هُوَ الَّذِي فَعَلَ ذَلِكَ وَهَمٌ وَإِنَّمَا الَّذِي فَعَلَهُ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بِأَمْر بن الزُّبَيْرِ وَقَدْ وَافَقَ قَبِيصَةُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَلَى ذَلِكَ

[ قــ :990 ... غــ :1022] .

     قَوْلُهُ  فَقَامَ بِهِمْ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْوَقْتِ وَأَبِي ذَرٍّ لَهُمْ .

     قَوْلُهُ  فَاسْتَسْقَى فِي رِوَايَةِ أَبِي الْوَقْتِ فَاسْتَغْفَرَ فَائِدَةٌ أَوْرَدَ الْحُمَيْدِيُّ فِي الْجَمْعِ هَذَا الْحَدِيثَ فِيمَا انْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ وَسَبَبُهُ أَنَّ رِوَايَةَ مُسْلِمٍ وَقَعَتْ فِي الْمَغَازِي ضِمْنَ حَدِيثٍ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ .

     قَوْلُهُ  ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ظَاهِرُهُ أَنَّهُ أَخَّرَ الصَّلَاةَ عَنِ الْخُطْبَةِ وَصَرَّحَ بِذَلِكَ الثَّوْرِيُّ فِي رِوَايَةٍ وَخَالَفَهُ شُعْبَةُ فَقَالَ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي بِالنَّاسِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ اسْتَسْقَى أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَائِلِ الِاسْتِسْقَاءِ ذِكْرُ الِاخْتِلَافِ فِي ذَلِكَ وَأَنَّ الْجُمْهُورَ ذَهَبُوا إِلَى تَقْدِيم الصَّلَاة وَمِمَّنْ أخْتَار تَقْدِيم الْخطْبَة بن الْمُنْذِرِ وَصَرَّحَ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَغَيْرُهُ بِأَنَّ هَذَا الْخِلَافَ فِي الِاسْتِحْبَابِ لَا فِي الْجَوَازِ قَوْله وَلم يُؤذن وَلم يقم قَالَ بن بَطَّالٍ أَجْمَعُوا عَلَى أَنْ لَا أَذَانَ وَلَا إِقَامَةَ لِلِاسْتِسْقَاءِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

     قَوْلُهُ  قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِلْحَمَوِيِّ وَحْدَهُ وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ وَجَدْتُهُ كَذَلِكَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ فَإِنْ كَانَتْ رِوَايَتُهُ مَحْفُوظَةً احْتُمِلَ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ وَالْأَظْهَرُ أَنَّ مُرَادَهُ أَنَّهُ رَوَى فِي الْجُمْلَةِ فَيُوَافِقُ قَوْلَهُ رَأَى لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَثْبُتُ لَهُ الصُّحْبَةُ أَمَّا سَمَاعُ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَا وَقَولُهُ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ هُوَ مَوْصُولٌ وَقَدْ رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِيِّ عَنْ زُهَيْرٍ وَصَرَّحَا بِاتِّصَالِهِ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ وَكَأَنَّ السِّرَّ فِي إِيرَادِ هَذَا الْمَوْقُوفِ هُنَا كَوْنُهُ يُفَسِّرُ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ فِي الرِّوَايَةِ الْمَرْفُوعَةِ بَعْدَهُ فَدَعَا اللَّهَ قَائِمًا أَيْ كَانَ عَلَى رِجْلَيْهِ لَا على الْمِنْبَر وَالله أعلم

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب الدُّعَاءِ فِي الاِسْتِسْقَاءِ قَائِمًا
( باب الدعاء في الاستسقاء) حال كونه ( قائمًا) في الخطبة، وغيرها، ليراه الناس فيقتدوا به.


[ قــ :990 ... غــ : 1022 ]
- وَقَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ "خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ وَخَرَجَ مَعَهُ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ رضي الله عنهم فَاسْتَسْقَى، فَقَامَ بِهِمْ عَلَى رِجْلَيْهِ عَلَى غَيْرِ مِنْبَرٍ، فَاسْتَغْفَرَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ، وَلَمْ يُؤَذِّنْ وَلَمْ يُقِمْ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".

وبالسند إلى المؤلّف قال: ( وقال لنا أبو نعيم) الفضل بن دكين ( عن زهير) بضم الزاي وفتح الهاء، ابن معاوية الكوفي ( عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي، قال:
( خرج عبد الله بن يزيد) من الزيادة ( الأنصاري) الأوسي الخطمي إلى الصحراء ليستسقي في سنة أربع وستين، حين كان أميرًا على الكوفة من جهة عبد الله بن الزبير، ( وخرج معه البراء بن عازب، وزيد بن أرقم رضي الله عنهم، فاستسقى، فقام) أي: عبد الله بن يزيد ( بهم) ولأبوي ذر، والوقت، وابن عساكر: لهم ( على رجليه على غير منبر، فاستغفر) كذا لأبي الوقت، وابن عساكر، وأبي ذر، وللكشميهني والحموي، والمستملي: فاستقى ( ثم صلّى ركعتين) حال كونه ( يجهر بالقراءة) فيهما وظاهره أنه أخر الصلاة عن الخطبة، وصرّح بذلك الثوري في روايته، والذي عليه الجمهور تقديمها ( ولم يؤذن ولم يقم) .

( قال أبو إسحاق) السبيعي ( ورأى) بالهمز، من: الرؤية ( عبد الله بن يزيد الأنصاري النبي) وثبت الأنصاري لابن عساكر، وللحموي وحده وروي، بالواو من الرواية، عبد الله بن يزيد، عن النبي ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وكذا هو في نسخة الصغاني روي، من: الرواية.

وعلى هذا، فإن أريد به رواية ما صدر عنه من الصلاة وغيرها، كان مرفوعًا، وإن أريد أنه روي عنه في الجملة، فيكون موقوفًا.
وهو يثبت له الصحبة.

وقد ذكره ابن طاهر في الصحابة الذين خرج لهم في الصحيحين، أما سماع هذا الحديث بخصوصه فلا يثبت، وهذا الحديث أخرجه مسلم في: المغازي.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ الدُّعاءِ فِي الاسْتِسْقَاءِ قائِما)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان الدُّعَاء فِي الاسْتِسْقَاء حَال كَونه قَائِما فِي الْخطْبَة وَغَيرهَا، لِأَنَّهُ أقرب إِلَى الْخُشُوع والتواضع، وَقيل: ليراه النَّاس فيقتدوا بِهِ فِيمَا صنع.



[ قــ :990 ... غــ :1022 ]
- وقَالَ لنا أبُو نُعَيْمٍ عنْ زُهَيْرٍ عنْ أبِي إسْحَاقَ خَرَجَ عَبْدُ الله بنُ يَزِيدَ الأنْصَارِيُّ وخَرَجَ مَعَهُ البَرَاءُ بنُ عازِبٍ وَزَيْدُ بنُ أرْقَمَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم فاسْتَسْقَى فقامَ بِهِمْ عَلَى رِجْلَيْهِ عَلَى غَيْرِ مِنْبَرٍ فاسْتَغْفَرَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَجْهَرُ بِالقِرَاءَةِ وَلَمْ يْؤَذِّنْ ولَمْ يُقِمْ.
قَالَ أبُو إسْحَاقَ وَرَأى عَبْدُ الله ابنُ يَزِيدَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( فَقَامَ لَهُم على رجلَيْهِ من غير مِنْبَر) .

ذكر رِجَاله: وهم أَرْبَعَة: الأول: أَبُو نعيم، بِضَم النُّون: وَهُوَ الْفضل بن دُكَيْن، وَقد تكَرر ذكره.
الثَّانِي: زُهَيْر بن مُعَاوِيَة الْكُوفِي.
الثَّالِث: أَبُو إِسْحَاق السبيعِي، واسْمه: عَمْرو بن عبد الله الْكُوفِي.
الرَّابِع: عبد الله بن يزِيد بن زيد بن حُصَيْن بن عَمْرو الأوسي الخطمي أَبُو مُوسَى، قَالَ الذَّهَبِيّ: شهد الْحُدَيْبِيَة وَمَات قبل ابْن الزبير..
     وَقَالَ  أَبُو عمر: وَشهد الْحُدَيْبِيَة وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة، وَكَانَ أَمِيرا على الْكُوفَة، وَشهد مَعَ عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، صفّين والجمل والنهروان، وَذكره ابْن طَاهِر أَيْضا فِي الصَّحَابَة الَّذين خرج لَهُم فِي ( الصَّحِيحَيْنِ) ،.

     وَقَالَ : كَانَ صَغِيرا على عهد رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكَانَ أَمِير اعلى الْكُوفَة على عهد ابْن الزبير.
قَالَ الْوَاقِدِيّ: مَاتَ فِي زمن ابْن الزبير، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا،.

     وَقَالَ  أَبُو عبيد الأجري: قلت لأبي دَاوُد: عبد الله بن يزِيد الخطمي لَهُ صُحْبَة؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَهُ رُؤْيَة، سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول، هَذَا،.

     وَقَالَ  أَبُو دَاوُد: سَمِعت مصعبا الزبيرِي يَقُول: لَيْسَ لَهُ صُحْبَة.

ذكر لطائف إِسْنَاده: فِيهِ: قَالَ البُخَارِيّ قَالَ لنا أَبُو نعيم، قَالَ الْكرْمَانِي: وَالْفرق بَين قَالَ لنا، وَحدثنَا: أَن القَوْل يسْتَعْمل إِذا سمع من شَيْخه فِي مقَام المذاكرة والمحاورة، والتحديث إِذا سمع فِي مقَام التحميل وَالنَّقْل.
قيل: لَيْسَ اسْتِعْمَال البُخَارِيّ لذَلِك منحصرا فِي المذاكرة، فَإِنَّهُ يَسْتَعْمِلهُ فِيمَا يكون ظَاهره الْوَقْف، وَفِيمَا يصلح للمتابعات.
وَفِيه: العنعنة فِي موضِعين.

والْحَدِيث أخرجه مُسلم أَيْضا فِي الْمَغَازِي عَن مُحَمَّد بن الْمثنى وَمُحَمّد بن بشار، كِلَاهُمَا عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق بِهِ فِي حَدِيث لزيد بن أَرقم.

ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: ( خرج عبد الله بن يزِيد) يَعْنِي: خرج إِلَى الصَّحرَاء، وَذَلِكَ لما كَانَ أَمِيرا على الْكُوفَة من جِهَة عبد الله بن الزبير فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ قبل غَلَبَة الْمُخْتَار بن أبي عبيد عَلَيْهَا، ذكره ابْن سعد وَغَيره.
قَوْله: ( فَقَامَ) ، أَي: عبد الله بن يزِيد.
قَوْله: ( لَهُم) ، ويروى ( بهم) ، قَوْله: ( فَاسْتَغْفر) هَذِه رِوَايَة أبي الْوَقْت، وَفِي رِوَايَة غَيره: ( فَاسْتَسْقَى) ، قَوْله: ( ثمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ) ظَاهره أَنه أخر الصَّلَاة عَن الْخطْبَة، وَقد ذكرنَا الْخلاف فِيهِ.
قَوْله: ( يجْهر) ، فِي مَوضِع النصب على الْحَال.
قَوْله: ( وَلم يُؤذن وَلم يقم) ، قَالَ ابْن بطال: أَجمعُوا على أَن لَا أَذَان وَلَا إِقَامَة للاستسقاء.
قَوْله: ( قَالَ أَبُو إِسْحَاق) هُوَ: أَبُو إِسْحَاق الْمَذْكُور فِي السَّنَد.
قَوْله: ( روى عبد الله بن يزِيد عَن النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ويروى: ( وَرَأى عبد الله بن يزِيد) ، قَالَ الْكرْمَانِي: وعَلى تَقْدِير الرِّوَايَة إِن أَرَادَ رِوَايَة مَا صدر عَنهُ من الصَّلَاة والجهر فيهمَا وَغَيرهمَا صَار مَرْفُوعا، وَإِن أَرَادَ الرِّوَايَة فِي الْجُمْلَة فَهُوَ مَوْقُوف عَلَيْهِ.
قلت: رأى عبد الله بن يزِيد رِوَايَة الْأَكْثَرين، وَرِوَايَة الْحَمَوِيّ وَحده: وروى عبد الله، وَقد أخرج يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي ( تَارِيخه) هَذَا الحَدِيث من رِوَايَة قبيصَة عَن الثَّوْريّ: ( عَن أبي إِسْحَاق قَالَ: بعث ابْن الزبير إِلَى عبد الله بن يزِيد الخطمي: أَن استسق بِالنَّاسِ، فَخرج وَخرج النَّاس مَعَه، وَفِيهِمْ زيد بن أَرقم والبراء بن عَازِب) ، وَخَالفهُ عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ فَقَالَ فِيهِ: ( ان ابْن الزبير خرج يَسْتَسْقِي بِالنَّاسِ.
.
)
الحَدِيث.
وَقَوله: ( إِن ابْن الزبير هُوَ الَّذِي فعل ذَلِك) وهم، وَإِنَّمَا الَّذِي فعله هُوَ عبد الله بن يزِيد بِأَمْر ابْن الزبير، وَفِي ( سنَن الْكَجِّي) مَا يدل على أَن الَّذِي صلى بهم ذَلِك الْيَوْم هُوَ زيد بن أَرقم.