حديث رقم 5932 - من كتاب السنن الكبرى للنسائي - كِتَابُ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

نص الحديث

5932 أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نَبِيطٍ ، عَنْ نُعَيْمٍ ، عَنْ نَبِيطٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ : أُغْمِيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ : أَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمَرُّوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ : أَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَقُلْنَ : نَعَمْ فَقَالَ : مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمَرُّوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ قَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ أَبِي رَجُلٌ أَسِيفٌ ، فَقَالَ : إِنَّكُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمَرُّوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَأَمَرْنَ بِلَالًا ، أَنْ يُؤَذِّنَ وَأَمَرْنَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فَلَمَّا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ؟ قُلْنَ : نَعَمْ ، قَالَ : ادْعُوا لِي إِنْسَانًا أَعْتَمِدُ عَلَيْهِ فَجَاءَتْ بَرِيرَةُ وَآخَرُ مَعَهَا فَاعْتَمَدَ عَلَيْهَا فَجَاءَ وَأَبُو بَكْرٍ ، يُصَلِّي فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ ، يَتَأَخَّرُ فَحَبَسَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ فَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ عُمَرُ : لَا يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ بِمَوْتِهِ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا فَسَكَتُوا وَكَانُوا قَوْمًا امِّيِّينَ ، لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ نَبِيٌّ قَبْلَهُ قَالُوا : يَا سَالِمُ اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَادْعُهُ قَالَ : فَخَرَجْتُ فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ ، قَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : إِنَّ عُمَرَ يَقُولُ : لَا يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ بِمَوْتِهِ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى سَاعِدَيْ ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى دَخَلَ قَالَ : فَوَسَّعُوا لَهُ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ حَتَّى كَادَ أَنْ يَمَسَّ وَجْهُهُ وَجْهَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اسْتَبَانَ لَهُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } قَالُوا : يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَمَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ قَالُوا : يَا صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ نُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : وَكَيْفَ يُصَلَّى عَلَيْهِ ؟ قَالَ : يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيَدْعُونَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ وَيَجِيءُ آخَرُونَ قَالُوا : يَا صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، هَلْ يُدْفَنُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالُوا : وَأَيْنَ يُدْفَنُ ؟ قَالَ : فِي الْمَكَانِ الَّتِي قَبَضَ اللَّهُ فِيهَا رُوحَهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَقْبِضْ رُوحَهُ إِلَّا فِي مَكَانٍ طَيِّبَةٍ قَالَ : فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : عِنْدَكُمْ صَاحِبُكُمْ وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ ، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ فَجَعَلُوا يَتَشَاوَرُونَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ قَالُوا : انْطَلِقُوا إِلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَإِنَّ لَهُمْ مِنْ هَذَا الْحَقِّ نَصِيبًا فَأَتَوَا الْأَنْصَارَ ، فَقَالَ الْأَنْصَارُ : مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ ، فَقَالَ عُمَرُ : سَيْفَانِ فِي غَمْدٍ وَاحِدٍ إِذًا لَا يَصْلُحَانِ ، ثُمَّ أَخَذَ بَيْدِ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : مَنْ لَهُ هَذِهِ الثَّلَاثُ ؟ { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ } مَنْ صَاحِبُهُ { إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ } مَنْ هُمَا { لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } مَعَ مَنْ ؟ ثُمَّ بَايَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ : بَايِعُوا فَبَايَعَ النَّاسُ أَحْسَنَ بَيْعَةٍ وَأَجْمَلَهَا *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه ابن ماجه في سننه ( 1237 ) وابن خزيمة في صحيحه ( 1455 , 1536 ) والنسائي في الكبرى ( 6884 , 9846 ) وعبد بن حميد في مسنده ( 367 ) والترمذي في الشمائل المحمدية ( 389 ) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 1167 ) وابن المنذر في الأوسط ( 2865 ) والطبراني في الكبير ( 6244 ) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 1986 ) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ( 1325 ) وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ( 3035 ) والبيهقي في السنن الكبير ( 25055 )