حديث رقم 14832 - من كتاب المعجم الكبير للطبراني -

نص الحديث

14832 فَقُلْتُ : أَنْطَلِقُ غَدًا إِلَى السُّوقِ فَأَشْتَرِي جَهَازِي ، ثُمَّ أَلْحَقُ بِهِمْ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى السُّوقِ مِنَ الْغَدِ ، فَعَسُرَ عَلِيَّ بَعْضُ شَأْنِي ، فَرَجَعْتُ ، فَقُلْتُ : أَرْجِعُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى الْتَبَسَ بِيَ الذَّنْبُ ، وَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ وَأَطُوفُ بِالْمَدِينَةِ فَيُحْزِنُنِي أَنِّي لَا أَرَى أَحَدًا إِلَّا رَجُلًا تَخَلَّفَ مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ ، وَكَانَ لَيْسَ أَحَدٌ تَخَلَّفَ إِلَا رَأَى أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى لَهُ ، وَكَانَ النَّاسُ كَثِيرًا ، لَا يَجْمَعُهُمْ دِيوَانٌ ، وَكَانَ جَمِيعُ مَنْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعَةٌ وَثَمَانِينَ رَجُلًا ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ تَبُوكًا ، فَلَمَّا بَلَغَ تَبُوكًا ، قَالَ : مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ ؟ ، قَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي : خَلْفَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بُرْدَاهُ ، وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : بِئْسَ مَا قُلْتَ ، وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا هُمْ بِرَجُلٍ يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ ، فَإِذَا هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوكٍ ، وَقَفَلَ وَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ ، جَعَلْتُ أَتَذَكَّرُ بِمَاذَا أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِي رَأْيٍ مِنْ أَهْلِي ، حَتَّى إِذَا قِيلَ : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصَبِّحُكُمْ غَدًا بِالْغَدَاةِ ، زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ ، وَعَرَفْتُ أَنِّي لَا أَنْجُو إِلَّا بِالصِّدْقِ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًّى ، فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ رَكْعَتَيْنِ ، وَكَانَ إِذَا جَاءَ مِنْ سَفَرٍ فَعَلَ ذَلِكَ ، أَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ جَلَسَ فَجَعَلَ يَأْتِيَهِ مَنْ تَخَلَّفَ فَيَحْلِفُونَ لَهُ وَيَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ فَيَسْتَغْفِرُ لَهُمْ ، وَيَقْبَلُ عَلَانِيَتَهُمْ ، وَيَكِلُ أَسْرَارَهُمْ إِلَى اللَّهِ ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ ، فَلَمَّا رَآنِي تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ ، فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : أَلَمْ تَكُنِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ ؟ ، فَقُلْتُ : بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، قَالَ : فَمَا خَلَفَكَ ؟ ، قُلْتُ : وَاللَّهِ لَوْ بَيْنَ أَيْدِي أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرِكَ جَلَسْتُ خَرَجْتُ مِنْ سَخْطَتِهِ عَلِيَّ بِعُذْرٍ ، وَلَقَدْ أُوتِيتُ جَدَلًا ، وَلَكِنْ قَدْ عَلِمْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَنِّي إِنْ أَخْبَرْتُكَ الْيَوْمَ بِقَوْلٍ تَجِدُ عَلِيَّ فِيهِ وَهُوَ حَقٌّ ، فَإِنِّي أَرْجُو عُقْبَى اللَّهِ ، وَإِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثًا تَرْضَى عَنِّي فِيهِ وَهُوَ كَذِبٌ أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يُطْلِعَكَ عَلَيَّ ، وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَيْسَرَ ، وَلَا أَخَفَّ حَاذًا مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ ، قَالَ : أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَكُمُ الْحَدِيثَ ، قُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ ، فَقُمْتُ فَثَارَ عَلَى أَثَرِي نَاسٌ مِنْ قَوْمِي يُؤَنِّبُونِي ، فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَطُّ قَبْلَ هَذَا ، فَهَلَّا اعْتَذَرْتَ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُذْرٍ يَرْضَى عَنْكَ ، وَكَانَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَأْتِي مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ ، وَلِمَ تَقِفُ نَفْسَكَ مَوْقِفًا لَا تَدْرِي مَا يُقْضَى لَكَ فِيهِ ؟ ، فَلَمْ يَزَالُوا يُؤَنِّبُونِي حَتَّى هَمَمْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي ، فَقُلْتُ : هَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ غَيْرِي ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَهُ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ ، وَمَرَارَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، فَذَكَرُوا رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا ، لِي فِيهِمَا أُسْوَةٌ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَا أَرْجِعُ إِلَيْهِ فِي هَذَا أَبَدًا وَلَا أُكَذِّبُ نَفْسِي ، قَالَ : وَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ فَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ ، وَتَنَكَّرَ لَنَا النَّاسُ حَتَّى مَا هُمْ بِالَّذِينَ نَعْرِفُ ، وَتَنَكَّرَتْ لَنَا الْحِيطَانُ حَتَّى مَا هِيَ بِالْحِيطَانِ الَّتِي نَعْرِفُ ، وَتَنَكَّرَتْ لَنَا الْأَرْضُ حَتَّى مَا هِيَ بِالْأَرْضِ الَّتِي نَعْرِفُ ، وَكُنْتُ أَقْوَى أَصْحَابِي ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَطُوفُ فِي السُّوقِ وَآتِي الْمَسْجِدَ فَأَدْخُلُ ، وَآتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقُولُ : هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِالسَّلَامِ ؟ ، فَإِذَا قُمْتُ أُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ فَأَقْبَلْتُ قِبَلَ صَلَاتِي نَظَرَ إِلَيَّ بِمُؤَخَّرِ عَيْنَيْهِ ، وَإِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ أَعْرَضَ عَنِّي ، قَالَ : وَاسْتَكَانَ صَاحِبَايَ فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يُطْلِعَانِ رُءُوسَهُمَا ، فَبَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ فِي السُّوقِ إِذَا رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ جَاءَ بِطَعَامٍ لَهُ يَبِيعُهُ يَقُولُ : مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ؟ ، فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَيَّ ، وَأَتَانِي بِصَحِيفَةٍ مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ ، فَإِذَا فِيهَا : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ ، وَأَقْصَاكَ ، وَلَسْتَ بِدَارِ مَضْيَعَةٍ ، وَلَا هَوَانٍ ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ ، فَقُلْتُ : هَذَا أَيْضًا مِنَ الْبَلَاءِ ، وَالشَّرِّ فَسَجَرْتُ لَهَا التَّنُّورَ وَأَحْرَقْتُهَا فيهِ ، فَلَمَّا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً إِذَا رَسُولٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَتَانِي ، فَقَالَ : اعْتَزَلِ امْرَأَتَكَ ، فَقُلْتُ : أُطَلِّقُهَا ؟ ، قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ لَا تَقْرَبْهَا ، فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ ، فَهَلْ تَأْذَنُ لِي أَنْ أَخْدُمَهُ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، وَلَكِنْ لَا يَقْرَبَنَّكِ ، قَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا بِهِ مِنْ حَرَكَةٍ لِشَيْءٍ ، مَا زَالَ مُتَّكِئًا يَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ ، قَالَ كَعْبٌ : فَلَمَّا طَالَ عَلِيَّ الْبَلَاءُ اقْتَحَمْتُ عَلَى أَبِي قَتَادَةَ حَائِطَهُ ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّي ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلِيَّ ، فَقُلْتُ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا قَتَادَةَ هَلْ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؟ ، فَسَكَتَ ، ثُمَّ قُلْتُ أَيْضًا : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا قَتَادَةَ أَتَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؟ ، فَسَكَتَ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا قَتَادَةَ أَتَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؟ ، قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَلَمْ أَمْلِكْ نَفْسِي أَنْ بَكَيْتُ ، ثُمَّ اقْتَحَمْتُ الْحَائِطَ خَارِجًا حَتَّى إِذَا مَضَتْ خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينِ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ عَنْ كَلَامِنَا ، صَلَّيْتُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَنَا صَلَاةَ الْفَجْرِ ، ثُمُّ جَلَسْتُ وَأَنَا فِي الْمَنْزِلَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَدْ ضَاقَتْ عَلَيْنَا الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْنَا أَنْفُسُنَا ، إِذْ سَمِعْتُ نِدَاءً مِنْ ذُرْوَةِ سَلْعٍ : أَنْ أَبْشِرْ يَا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا ، وَعَرَفْتُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ جَاءَ بِالْفَرَجِ ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ يَرْكُضُ عَلَى فَرَسٍ يُبَشِّرُنِي ، فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنْ فَرَسِهِ ، فَأَعْطَيْتُهُ ثَوْبِي بِشَارَةً وَلَبِسَتُ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنِ ، قَالَ : وَكَانَتْ تَوْبَتُنَا أُنْزِلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُلُثَ اللَّيْلِ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَا نُبَشِّرُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ ؟ ، قَالَ : إِذَنْ يَخْصِمُكُمُ النَّاسُ وَيَمْنَعُونَكُمُ النَّوْمَ سَائِرَ اللَّيْلَةِ ، قَالَ : وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مُحْسِنَةً فِي شَأْنِي تَحْزَنُ بِأَمْرِي ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ الْمُسْلِمُونَ ، وَهُوَ يَسْتَنِيرُ كَاسْتِنَارَةِ الْقَمَرِ ، وَكَانَ إِذَا سُرَّ بِالْأَمْرِ اسْتَنَارَ ، فَجِئْتُ حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : أَبْشِرْ يَا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ بِخَيْرِ يَوْمٍ أَتَى عَلَيْكَ مِنْ يَوْمِ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ ، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَمِنْ عِنْدِ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدَكَ ؟ ، قَالَ : بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، ثُمَّ تَلَا عَلَيْهِمْ : { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ } ، حَتَّى بَلَغَ { التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } ، وَقَالَ : وَفِينَا أُنْزِلَتْ أَيْضًا : { اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } ، قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَّا صِدْقًا ، وَأَنْ أُخْلَعَ مِنْ مَالِي كُلِّهِ صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ ، فَقَالَ : أَمْسَكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ، قَالَ : قُلْتُ : فَإِنِّي أَمْسِكُ سَهْمِيَ الَّذِي بِخَيْبَرَ ، قَالَ : فَمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلِيَّ نِعْمَةً فِي الْإِسْلَامِ أَعْظَمُ مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَدَقْتُهُ أَنَا وَصَاحِبَايَ أَنْ لَا نَكُونَ كَذَبْنَاهُ فَهَلَكْنَا كَمَا هَلَكُوا ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ اللَّهُ ابْتَلَى أَحَدًا فِي الصِّدْقِ مِثْلَ الَّذِي ابْتَلَانِي بِهِ ، فَمَا تَعَمَّدْتُ بِكِذْبَةٍ بَعْدُ ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيَ . قَالَ مَعْمَرٌ : قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَهَذَا مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه البخاري في صحيحه ( 93/3785 برقم 6836 و 83/3498 برقم 6340 و 79/3304 برقم 5925 و 65/2390 برقم 4423 و 65/2389 برقم 4422 و 65/2388 برقم 4421 و 65/2385 برقم 4418 و 64/2219 برقم 4179 و 64/2141 برقم 3767 و 63/2128 برقم 3710 و 61/2049 برقم 3395 و 56/1916 برقم 2949 و 56/1822 برقم 2819 و 56/1822 برقم 2818 و 56/1822 برقم 2817 و 56/1822 برقم 2816 و 55/1699 برقم 2632 ) ومسلم في صحيحه ( 58/1230 برقم 5102 و 13/279 برقم 1218 ) وأبو داود في سننه ( 34/1294 برقم 4047 و 16/918 برقم 2938 و 16/918 برقم 2937 و 16/918 برقم 2936 و 9/700 برقم 2445 و 9/695 برقم 2437 و 9/623 برقم 2311 و 9/606 برقم 2282 و 7/441 برقم 1921 ) والنسائي في الصغرى ( 35/1852 برقم 3807 و 35/1852 برقم 3806 و 35/1852 برقم 3805 و 35/1851 برقم 3804 و 27/1716 برقم 3408 و 27/1716 برقم 3407 و 27/1716 برقم 3406 و 27/1716 برقم 3405 و 27/1716 برقم 3404 و 8/437 برقم 728 ) والترمذي في جامعه ( 47/1925 برقم 3174 ) وابن ماجه في سننه ( 6/319 برقم 1396 ) وأحمد في المسند ( 28/4 برقم 26575 و 28/4 برقم 26573 و 28/4 برقم 26572 و 28/4 برقم 26569 و 28/4 برقم 26567 و 20/158 برقم 15551 و 20/158 برقم 15550 و 20/158 برقم 15543 و 20/158 برقم 15542 و 20/158 برقم 15540 و 20/158 برقم 15536 و 20/158 برقم 15535 و 20/158 برقم 15534 و 20/158 برقم 15533 و 20/158 برقم 15532 و 20/158 برقم 15531 ) وابن خزيمة في صحيحه ( 9/423 برقم 2317 و 8/411 برقم 2246 ) وابن حبان في صحيحه ( 40/236 برقم 3439 ) والدارمي في سننه ( 19/836 برقم 2424 و 19/824 برقم 2411 و 3/303 برقم 1544 ) والنسائي في الكبرى ( 74/3692 برقم 9859 و 70/2856 برقم 7557 و 70/2856 برقم 7556 و 70/2856 برقم 7555 و 70/2851 برقم 7549 و 70/2851 برقم 7548 و 70/2850 برقم 7547 و 70/2850 برقم 7546 و 70/2850 برقم 7545 و 40/1659 برقم 4511 و 40/1659 برقم 4510 و 40/1659 برقم 4509 و 40/1659 برقم 4508 و 40/1659 برقم 4507 و 34/1433 برقم 3675 و 34/1433 برقم 3674 و 34/1433 برقم 3673 و 34/1432 برقم 3672 و 7/440 برقم 799 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( 41/5348 برقم 36345 و 41/5348 برقم 36343 و 33/5160 برقم 33022 و 33/5152 برقم 32977 و 3/603 برقم 4819 ) و ( 2/83 برقم 1670 ) وسعيد بن منصور في سننه ( 8/131 برقم 2204 ) وعبدالرزاق في مصنفه ( 22/1762 برقم 15845 و 13/922 برقم 9442 و 11/851 برقم 8987 و 5/483 برقم 5775 و 3/373 برقم 4715 و 3/373 برقم 4714 ) والطيالسي في مسنده ( 48/64 برقم 1025 و 48/64 برقم 1023 و 48/64 برقم 1022 ) والبيهقي في السنن الكبير ( 63/1093 برقم 18416 و 63/1093 برقم 18415 و 58/944 برقم 17051 و 58/944 برقم 16928 و 58/944 برقم 16924 و 58/944 برقم 16923 و 58/944 برقم 16922 و 58/932 برقم 16379 و 42/812 برقم 14040 و 12/427 برقم 9754 و 63/1093 برقم 18416 و 63/1093 برقم 18415 و 58/944 برقم 17051 و 58/944 برقم 16928 و 58/944 برقم 16924 و 58/944 برقم 16923 و 58/944 برقم 16922 و 58/932 برقم 16379 و 42/812 برقم 14040 و 12/427 برقم 9754 ) والطبراني في الكبير ( 139/617 برقم 14943 و 139/617 برقم 14914 و 139/617 برقم 14876 و 139/617 برقم 14875 و 139/617 برقم 14874 و 139/617 برقم 14851 و 139/617 برقم 14850 و 139/617 برقم 14849 و 139/617 برقم 14848 و 139/617 برقم 14847 و 139/617 برقم 14845 و 139/617 برقم 14844 و 139/617 برقم 14843 و 139/617 برقم 14842 و 139/617 برقم 14841 و 139/617 برقم 14840 و 139/617 برقم 14839 و 139/617 برقم 14838 و 139/617 برقم 14836 و 139/617 برقم 14835 و 139/617 برقم 14834 و 139/617 برقم 14833 و 139/617 برقم 14831 و 139/617 برقم 14830 ) والطبراني في الصغير ( 23/2 برقم 1003 ) والطبراني في الأوسط ( 25/1 برقم 11354 و 22/9 برقم 9057 و 22/5 برقم 8773 و 22/1 برقم 7208 و 1/1 برقم 1345 ) والخرائطي في مكارم الأخلاق ( 0/58 برقم 788 و 0/55 برقم 766 و 0/55 برقم 765 ) والخرائطي في فضيلة الشكر لله على نعمته ( 0/2 برقم 61 ) والطحاوي في مشكل الآثار ( 0/144 برقم 942 و 0/78 برقم 525 و 0/40 برقم 275 ) وابن المنذر في الأوسط ( 18/431 برقم 2817 ) وأبو عوانة في مستخرجه ( 22/764 برقم 5281 و 22/764 برقم 5280 و 22/764 برقم 5279 و 22/764 برقم 5278 و 19/703 برقم 4760 و 7/249 برقم 1697 و 5/141 برقم 971 ) والطبري في تهذيب الآثار ( 2/157 برقم 1449 ) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 0/616 برقم 1779 و 0/564 برقم 1620 ) وعبد بن حميد في مسنده ( 1/47 برقم 378 )