حديث رقم 2312 - من كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي - بَابُ جِمَاعِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

نص الحديث

2312 أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ الطَّائِيُّ الْأَثْرَمُ قَالَ : نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ فُضَيْلٌ : هُوَ ابْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ أَبِي حُبَابٍ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتَهُ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدَنَا قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةُ ، فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ وَقَالَ عَلِيٌّ : سَيَكُونُ بَعْدَنَا قَوْمٌ يَنْتَحِلُونَ مَوَدَّتَنَا ، يَكْذِبُونَ عَلَيْنَا ، مَارِقَةٌ , آيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَسُبُّونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرُ . قَالَهُ فُضَيْلٌ . قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ : دَخَلَ عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، فَذَكَرَ مِنْ قَرَابَتِي وَيُشَبِّهُنِي بِرَسُولِ اللَّهِ ، وَكُنْتُ أَشْبَهَ وَأَنَا شَابٌّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَعَنَهُمَا وَبَرِئَ مِنْهُمَا . قَالَ : فَقُلْتُ : يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، أَعِنْدِي ؟ قَالَ : فَخَنَقْتُهُ تَخْنِيقًا . . . . . ، فَإِنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ عَمْرٍو ، وَهُوَ أَحَدُهُمْ . . . . قَالَ : فَخَرَجْنَا وَنَحْنُ نَضْحَكُ ، فَقَالَ الرَّافِضِيُّ : إِنَّمَا خَنَقَهُ بِالْكَلَامِ . قَالَ فُضَيْلٌ : فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : أَخَنَقْتَهُ بِالْكَلَامِ ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ خَنَقْتُهُ حَتَّى أَدْلَعَ لِسَانَهُ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ : يَقُولُ : مَرَقَتْ وَاللَّهِ عَلَيْنَا الرَّافِضَةُ كَمَا مَرَقَتِ الْحَرُورِيَّةُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ : وَاللَّهِ إِنَّ قَتْلَكَ لَقُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ . قَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنَّمَا تَقُولُ هَذَا تَمْزَحُ . قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا هُوَ بِالْمَزْحِ ، وَلَكِنَّهُ الْجِدُّ . وَمَا أَتْرُكُكَ لَوْ تَرَكْتُكَ إِلَّا لِجِوَارٍ . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَئِنْ أَمْكَنَنَا اللَّهُ مِنْكُمْ لَنُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ . قَالَ فُضَيْلٌ : وَسَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ يَقُولُ : وَيْلَكُمْ لَإِنْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا تَزْعُمُونَ إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ اخْتَارَ عَلِيًّا لِهَذَا الْأَمْرِ وَالْقِيَامِ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ تَرَكَ عَلِيٌّ أَمْرَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَنْ يَقُومَ بِهِ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِهِ أَوْ يَعْذُرَ فِيهِ إِلَى الْمُسْلِمِينَ إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ خَطِيئَةً وَذَنْبًا لَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا تَرَكَ أَمْرَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ . فَقَالَ الرَّافِضِيُّ : أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ؟ قَالَ : بَلَى ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ يَعْنِي بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِمْرَةَ وَالسُّلْطَانَ وَالْقِيَامَ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْدَهُ لَأَفْصَحَ لَهُمْ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ كَمَا أَفْصَحَ لَهُمْ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ ، فَمَنْ أَنْصَحُ كَانَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه أحمد في المسند ( 9/4 برقم 795 ) وأحمد في فضائل الصحابة ( 2/12 برقم 676 ) وعبدالله بن أحمد بن حنبل في السنة ( 1/39 برقم 1156 و 1/39 برقم 1157 و 1/39 برقم 1158 و 1/39 برقم 1160 ) والبزار في مسنده ( 4/194 برقم 469 ) وابن الأعرابي في معجمه ( 5/4 برقم 1496 و 5/4 برقم 1497 ) والآجري في الشريعة ( 16/16 برقم 1936 و 16/16 برقم 1937 و 16/16 برقم 1938 ) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 7/30 برقم 2315 و 7/30 برقم 2316 ) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ( 0/297 برقم 6100 )