حديث رقم 1669 - من كتاب مستخرج أبي عوانة - بَابٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ

نص الحديث

1669 حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ قَالَ : ثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَا : ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ : وَخَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشِيَّةَ فَقَالَ : إِنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ هَذِهِ وَلَيْلَتَكُمْ وَتَأْتُونَ الْمَاءَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا ، قَالَ : فَانْطَلَقَ النَّاسُ لَا يَلْوِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَإِنِّي لَأَسِيرُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ نَعَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَالَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، فَدَعَمْتُهُ حَتَّى أَسْنَدْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ فَاعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى إِذَا تَهَوَّرَ اللَّيْلُ فَنَعَسَ فَمَالَ عَلَى رَاحِلَتِهِ مَيْلَةً أُخْرَى فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ ، فَاعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ مَالَ مَيْلَةً هِيَ أَشَدُّ مِنَ الْمَيْلَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ حَتَّى كَادَ أَنْ يَنْجَفِلَ فَدَعَمْتُهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : أَبُو قَتَادَةَ فَقَالَ : مَتَى كَانَ هَذَا مَسِيرُكَ مِنِّي ؟ قُلْتُ : مَا زَالَ هَذَا مَسِيرِي مِنْكَ مُنْذُ اللَّيْلَةَ ، فَقَالَ : حَفِظَكَ اللَّهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَرَانَا نَخْفَى عَلَى النَّاسِ ؟ هَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ ؟ كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُعَرِّسَ قَالَ : قُلْتُ : هَذَا رَاكِبٌ ، ثُمَّ قُلْتُ : هَذَا رَاكِبٌ فَاجْتَمَعْنَا فَكُنَّا سَبْعَةَ رَكْبٍ ، فَمَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّرِيقِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ قَالَ : احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلَاتَنَا ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنِ اسْتَيْقَظَ هُوَ بِالشَّمْسِ فِي ظَهْرِهِ فَقُمْنَا فَزِعِينَ فَقَالَ : ارْكَبُوا ، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ نَزَلَ فَدَعَا بِمِيضَاةٍ كَانَتْ مَعِي وَفِيهَا مَاءٌ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا دُونَ وُضُوئِهِ ، وَبَقِيَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا قَتَادَةَ احْفَظْ مِيضَاتَكَ هَذِهِ ؛ فَإِنَّهُ سَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ ، ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ كَمَا كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ ، ثُمَّ قَالَ : ارْكَبُوا ، فَرَكِبْنَا فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَهْمِسُ إِلَى بَعْضٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا هَذَا الَّذِي تَهْمِسُونَ دُونِي ؟ قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَفْرِيطَنَا فِي صَلَاتَنَا فَقَالَ : مَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ ، وَلَكِنَّ التَّفْرِيطَ عَلَى مَنْ لَا يُصَلِّي الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ صَلَاةٍ أُخْرَى ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّ حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا ، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا ثُمَّ قَالَ : مَا تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا ، ثُمَّ قَالَ : أَصْبَحَ النَّاسُ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَكُمْ لَمْ يَكُنْ لِيُخَلِّفَكُمْ ، وَقَالَ النَّاسُ : نَبِيُّ اللَّهِ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ ، قَالَ : إِنْ يُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ يَرْشُدُوا قَالَ : فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ حِينَ حَمِيَ كُلُّ شَيْءٍ - أَوْ قَالَ : حِينَ تَعَالَى النَّهَارُ - وَهُمْ يَقُولُونَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْنَا عَطَشًا ، فَقَالَ : لَا هُلْكَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ، فَنَزَلَ فَقَالَ : أَطْلِقُوا لِي غِمْرِي يَعْنِي الْغِمْرَ : الْقَعْبَ الصَّغِيرَ ، وَدَعَا بِالْمِيضَاةِ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُبُّ وَأَسْقِيهِمْ ، فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ مَا فِيهَا تَكَابُّوا فَقَالَ : أَحْسَنُوا الْمَلَأَ وَكُلُّكُمْ سَيَرْوَى ، قَالَ : فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُبُّ وَأَسْقِيهِمْ حَتَّى مَا بَقِيَ غَيْرِي وَغَيْرُهُ ، قَالَ : فَصَبَّ وَقَالَ : اشْرَبْ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَشْرَبُ حَتَّى تَشْرَبَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ قَالَ : فَشَرِبْتُ وَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَاءَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ : إِنِّي لَفِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا الْجَامِعِ أُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : انْظُرْ أَيُّهَا الْفَتَى كَيْفَ تُحَدِّثُ فَإِنِّي أَحَدُ الرُّكَبِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ . قَالَ : قُلْتُ : أَبَا نُجَيْدٍ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ ، قَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِحَدِيثِكُمْ حَدِّثِ الْقَوْمَ ، قَالَ : فَحَدَّثْتُ الْقَوْمَ ، فَقَالَ عِمْرَانُ : شَهِدْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَمَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا حِفْظَهُ كَمَا حَفِظْتُهُ . فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ التَّرْغِيبَ لِلْمُسَافِرِ يَعْدِلُ عَنِ الطَّرِيقِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَحُطَّ رَحْلَهُ أَوْ يَنَامَ ، وَكَرَاهِيَةُ التَّعْرِيسِ عَلَى الطَّرِيقِ ، وَأَنَّ سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه أحمد في المسند ( 25/992 برقم 22044 و 25/992 برقم 22068 و 25/992 برقم 22070 و 25/992 برقم 22091 و 25/992 برقم 22092 و 25/992 برقم 22101 و 25/992 برقم 22119 ) وابن خزيمة في صحيحه ( 2/81 برقم 402 و 2/81 برقم 403 و 3/290 برقم 938 و 3/290 برقم 939 ) وابن حبان في صحيحه ( 36/191 برقم 1482 و 36/193 برقم 1604 و 37/202 برقم 2704 و 65/601 برقم 5428 و 70/1512 برقم 7027 ) والدارمي في سننه ( 11/637 برقم 2120 ) والنسائي في الكبرى ( 10/517 برقم 907 و 15/843 برقم 1562 و 15/843 برقم 1563 و 15/843 برقم 1564 و 57/2171 برقم 5692 و 74/3785 برقم 10069 ) والطبراني في الكبير ( 92/180 برقم 3197 ) وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث ( 0/73 برقم 156 و 0/73 برقم 157 و 0/73 برقم 158 و 0/73 برقم 160 ) والدارقطني في سننه ( 3/136 برقم 1252 و 3/136 برقم 1253 و 3/136 برقم 1254 ) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 7/15 برقم 2046 ) وأبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة ( 21/1 برقم 304 و 21/1 برقم 305 ) وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ( 2/692 برقم 1866 ) وأبو نعيم الأصبهاني في تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة ( 1/1 برقم 28 و 1/1 برقم 49 ) والبيهقي في السنن الكبير ( 3/30 برقم 1637 و 3/31 برقم 1756 و 3/33 برقم 2955 و 3/33 برقم 2956 و 3/33 برقم 2957 و 53/8 برقم 25095 ) والبيهقي في السنن الصغير ( 2/31 برقم 226 و 2/31 برقم 227 و 2/104 برقم 737 ) والبخاري في صحيحه ( 9/378 برقم 579 و 97/3859 برقم 7073 ) ومسلم في صحيحه ( 12/267 برقم 1146 ) وأبو داود في سننه ( 2/153 برقم 388 و 2/153 برقم 389 و 2/153 برقم 390 و 35/1425 برقم 4616 ) والترمذي في جامعه ( 2/128 برقم 173 و 26/1287 برقم 1899 ) وابن ماجه في سننه ( 3/102 برقم 703 و 31/1180 برقم 3455 ) والنسائي في الصغرى ( 6/355 برقم 615 و 6/355 برقم 616 و 6/356 برقم 617 و 10/518 برقم 842 ) وعبدالرزاق في مصنفه ( 3/135 برقم 2163 و 3/135 برقم 2164 ) وأبو القاسم البغوي في الجعديات ( 0/280 برقم 2592 و 0/287 برقم 2685 ) و ( 1/41 برقم 413 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( 18/3609 برقم 23731 و 41/5345 برقم 36304 ) وإبراهيم الحربي في غريب الحديث ( 2/167 برقم 632 و 6/3 برقم 1240 و 7/1 برقم 1285 ) والفريابي في دلائل النبوة ( 0/2 برقم 26 و 0/2 برقم 27 ) وابن جارود في المنتقى ( 2/33 برقم 146 ) وأبو عوانة في مستخرجه ( 7/284 برقم 1890 ) وابن المنذر في الأوسط ( 11/155 برقم 911 و 11/155 برقم 1091 ) والطحاوي في شرح معاني الآثار ( 3/35 برقم 588 ) والطحاوي في مشكل الآثار ( 0/255 برقم 3354 و 0/255 برقم 3355 و 0/331 برقم 4499 ) والآجري في الشريعة ( 6/65 برقم 1312 ) والطبراني في الأوسط ( 22/1 برقم 6610 )