حديث رقم 6527 - من كتاب مصنّف عبد الرزاق - كِتَابُ الْجَنَائِزِ

نص الحديث

6527 عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جِنَازَةٍ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْقَبْرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ ، وَهُوَ يَلْحَدُ لَهُ ، فَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي إِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ كَأَنَّ وُجُوهَهَا الشَّمْسُ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ كَفَنٌ وَحَنُوطٌ ، فَجَلَسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ حَتَّى إِذَا خَرَجَ رُوحُهُ صَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَكُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَابٍ إِلَّا وَهُمْ يَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يُعْرَجَ بِرُوحِهِ قِبَلَهُمْ ، فَإِذَا عُرِجَ بِرُوحِهِ قِبَلَهُمْ قَالُوا : أَيْ رَبِّ ، عَبْدُكَ فُلَانٌ ، فَيَقُولُ : أَرْجِعُوهُ فَإِنِّي عَهِدْتُ إِلَيْهِمْ أَنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ ، وَفِيهَا نُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى ، فَإِنَّهُ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِ أَصْحَابِهِ إِذَا وَلَّوْا عَنْهُ ، فَيَأْتِيهِ آتٍ فَيَقُولُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ مَا دِينُكَ ؟ مَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ ، وَدِينِيَ الْإِسْلَامُ ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَيَنْتَهِرُهُ فَيَقُولُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ وَهِيَ آخِرُ فِتْنَةٍ تُعْرَضُ عَلَى الْمُؤْمِنِ فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ ، وَدِينِيَ الْإِسْلَامُ ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَيَقُولُ لَهُ : صَدَقْتَ ، ثُمَّ يَأْتِيَهِ آتٍ حَسَنُ الْوَجْهِ طَيِّبُ الرِّيحِ حَسَنُ الثِّيَابِ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَبْشِرْ بِكَرَامَةٍ مِنَ اللَّهِ وَنُعَيْمٍ مُقِيمٍ ، فَيَقُولُ : أَنْتَ بَشَّرَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ ، كُنْتَ وَاللَّهِ سَرِيعًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بَطِيئًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ وَبَابٌ مِنَ النَّارِ ، فَيُقَالُ : هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ عَصَيْتَ اللَّهَ أَنْزَلَكَ اللَّهُ بِهِ هَذَا ، فَإِذَا رَأَى مَا فِي الْجَنَّةِ قَالَ : رَبِّ عَجِّلْ قِيَامَ السَّاعَةِ ، كَيْمَا أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي ، فَيُقَالُ : اسْكُنْ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ نَزَلَتْ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شَدَّادٌ يَنْتَزِعُونَ رُوحَهُ كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ الْكَبِيرُ الشِّعْبِ مِنَ الصُّوفِ الْمُبْتَلِّ وَيُنْتَزَعُ نَفْسُهُ مَعَ الْعُرُوقِ ، فَإِذَا خَرَجَ رُوحُهُ لَعَنَهُ كُلُّ مَلَكٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَكُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ ، وَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، لَيْسَ أَهْلُ بَابٍ إِلَّا وَهُمْ يَدْعُونَ أَنْ لَا يُعْرَجَ بِرُوحِهِ قِبَلَهُمْ ، فَإِذَا عُرِجَ بِرُوحِهِ قَالُوا : رَبَّنَا هَذَا عَبْدُكَ فُلَانٌ ، فَيَقُولُ : أَرْجِعُوهُ إِنِّي عَهِدْتُ إِلَيْهِمْ أَنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ : فَإِنَّهُ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِ أَصْحَابِهِ إِذَا وَلَّوْا عَنْهُ ، فَيَأْتِيهِ آتٍ فَيَقُولُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ ، وَدِينِيَ الْإِسْلَامُ ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْتَهِرُهُ انْتِهَارًا شَدِيدًا ، فَيَقُولُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : لَا أَدْرِي ، فَيَقُولُ : لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَوْتَ ، فَيَأْتِيهِ آتٍ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ : أَبْشِرْ بِهَوَانٍ مِنَ اللَّهِ وَعَذَابٍ مُقِيمٍ ، فَيَقُولُ : وَأَنْتَ فَبَشَّرَكَ اللَّهُ بِالشَّرِّ مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ ، كُنْتَ بَطِيئًا عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ سَرِيعًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ شَرًّا ، ثُمَّ يُقَيَّضُ لَهُ أَعْمَى أَصَمَّ أَبْكَمَ فِي يَدِهِ مِرْزَبَّةٌ لَوْ ضَرَبَ بِهَا جَبَلًا كَانَ تُرَابًا ، فَيَضْرِبُهُ ضَرْبَةً فَيَصِيرُ تُرَابًا ، ثُمَّ يُعِيدُهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ فَيَضْرِبُهُ ضَرْبَةً أُخْرَى فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ النَّارِ وَيُمَهَّدُ لَهُ فِرَاشٌ مِنَ النَّارِ قَالَ مَعْمَرٌ ، وَسَمِعْتُهُ عَنْ مُعَاذٍ أَنَّهُ قَالَ : يَسْمَعُهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه أبو داود في سننه ( بَابُ الْجُلُوسِ عِنْدَ الْقَبْرِ برقم 2847 و بَابٌ فِي الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ برقم 4190 ) وابن ماجه في سننه ( بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجُلُوسِ فِي الْمَقَابِرِ برقم 1550 و بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجُلُوسِ فِي الْمَقَابِرِ برقم 1551 و بَابُ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ برقم 4229 ) والنسائي في الصغرى ( الوقوف للجنائز برقم 1992 ) وابن المبارك في الزهد والرقائق ( بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ برقم 1206 ) والطيالسي في مسنده ( الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ برقم 782 ) وعبدالرزاق في مصنفه ( بَابُ الْقِيَامِ حِينَ تَرَى الْجِنَازَةَ برقم 6122 ) وأبو الجهم الباهلي في جزئه ( حَدِيثُ سَوَّارِ بْنِ مُصْعَبٍ ، أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ برقم 99 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( فِي اللَّحْدِ لِلْمَيِّتِ مَنْ أَقَرَّ بِهِ وَكَرِهَ الشَّقَّ برقم 11457 و فِي عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِمَّ هُوَ برقم 11849 و فِي نَفْسِ الْمُؤْمِنِ كَيْفَ تَخْرُجُ وَنَفْسِ الْكَافِرِ ؟ برقم 11875 و مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ برقم 33685 ) وهناد بن السري في الزهد ( بَابُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَعِظَمِهِ , وَمَا أُعِدَّ فِيهِ برقم 333 ) وعبدالله بن أحمد بن حنبل في السنة ( سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ برقم 1314 و سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ برقم 1315 و سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ برقم 1316 و سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ برقم 1317 و سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ برقم 1318 ) والروياني في مسنده ( مُسْنَدُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ برقم 382 و مُسْنَدُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ برقم 383 و مُسْنَدُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ برقم 385 و مُسْنَدُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ برقم 386 و مُسْنَدُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ برقم 414 ) والطبري في تهذيب الآثار ( ذِكْرُ بَعْضِ مَا حَضَرَنَا ذِكْرُهُ ، مِمَّا صَحَّ مِنْ ذَلِكَ سَنَدُهُ برقم 171 و ذِكْرُ بَعْضِ مَا حَضَرَنَا ذِكْرُهُ ، مِمَّا صَحَّ مِنْ ذَلِكَ سَنَدُهُ برقم 172 و ذِكْرُ بَعْضِ مَا حَضَرَنَا ذِكْرُهُ ، مِمَّا صَحَّ مِنْ ذَلِكَ سَنَدُهُ برقم 173 و ذِكْرُ بَعْضِ مَا حَضَرَنَا ذِكْرُهُ ، مِمَّا صَحَّ مِنْ ذَلِكَ سَنَدُهُ برقم 174 ) والآجري في الشريعة ( وَمِمَّا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ برقم 857 ) والطبراني في الأوسط ( بَابُ مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ برقم 2688 و مَنِ اسْمُهُ الْحُسَيْنُ برقم 3632 و مَنِ اسْمُهُ شُعَيْبٌ برقم 3806 و مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ برقم 7630 ) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ برقم 1731 ) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ( عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ برقم 13429 ) والبيهقي في السنن الكبير ( بَابُ مَا يَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَسْتَعْمِلَهُ مِنْ قِصَرِ الْأَمَلِ وَالِاسْتِعْدَادِ برقم 6138 ) وأحمد في المسند ( حَدِيثُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ برقم 18252 و حَدِيثُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ برقم 18309 و حَدِيثُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ برقم 18321 و حَدِيثُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ برقم 18333 ) والحاكم في المستدرك ( أَمَا حَدِيثُ مَعْمَرٍ برقم 106 و فَصْلٌ : فِي تَوْقِيرِ الْعَالِمِ برقم 379 ) والنسائي في الكبرى ( الْوقُوفُ لِلْجَنَائِزِ برقم 2101