حديث رقم 5220 - من كتاب مستخرج أبي عوانة - مُبْتَدَأُ كِتَابِ الأَحْكَامِ

نص الحديث

5220 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيْوَةَ ، قَالُوا : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، قَالَ : لَمَّا تَكَلَّمَ مَعْبَدٌ هَهُنَا فِيمَا تَكَلَّمَ فِيهِ مِنَ الْقَدَرِ ، حَجَجْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَلَمَّا قَضَيْنَا حَجَّنَا قُلْنَا : لَوْ مِلْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَلَقِينَا مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْنَاهُمْ عَمَّا جَاءَ بِهِ مَعْبَدٌ مِنَ الْقَدَرِ ، فَذَهَبْنَا وَنَحْنُ نَؤُمُّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ وَابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ إِذَا ابْنُ عُمَرَ قَاعِدٌ فَاكْتَنَفْنَاهُ ، فَقَدَّمَنِي حُمَيْدٌ لِلْمَنْطِقِ وَكُنْتُ أَجْرَأَ عَلَى الْمِنْطَقِ مِنْهُ ، فَقُلْتُ : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ قَوْمًا نَشَأُوا قَبْلَنَا فِي الْعِرَاقِ قَرَأُوا الْقُرْآنَ وَفَقِهُوا فِي الْإِسْلَامِ يَقُولُونَ : لَا قَدَرَ ، فَقَالَ : كَذَبُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِئٌ ، وَأَنْتُمْ مِنْهُ بُرَآءُ لَوْ وَاللَّهِ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ جِبَالُ الْأَرْضِ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ . حَدَّثَنِي عُمَرُ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ آدَمَ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ اخْتَصَمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاهُ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ ؟ فَهَلْ وَجَدْتَهُ قَدَرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى قَالَ : وَحَدَّثَنِي عُمَرُ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ وَثِيابُهُ ثِيابُ مُقِيمٍ ، أَوْ قَالَ : ثِيابُهُ ثِيابُ مُسَافِرٍ وَهَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُقِيمٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْنُو مِنْكَ ؟ ، قَالَ : ادْنُ فَدَنَا حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ ؟ ، قَالَ : أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، قَالَ فَذَكَرَ عُرَى الْإِسْلَامِ ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يسْأَلُهُ وَانْظُرُوا كَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْإِحْسَانُ ؟ ، قَالَ : أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِلَّا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يسْأَلُهُ وَانْظُرُوا كَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِيمَانُ ؟ ، قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وبِالْمَوتِ وَبِالْبَعْثِ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يسْأَلُهُ انْظُرُوا كَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، فَقَالَ : صَدَقْتَ صَدَقْتَ صَدَقْتَ ، ثُمَّ مَضَى ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ ، أَوْ قَالَ : لِيعْلَمَ النَّاسُ دِينَهُمْ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه أبو داود في سننه ( 34/1308 برقم 4143 ) وعبدالله بن أحمد بن حنبل في السنة ( 1/33 برقم 809 ) والبزار في مسنده ( 2/45 برقم 182 ) والفريابي في القدر ( 0/1 برقم 96 و 0/1 برقم 97 و 0/1 برقم 98 ) وأبو يعلى الموصلي في مسنده ( 1/2 برقم 228 و 1/2 برقم 229 ) والآجري في الشريعة ( 0/16 برقم 182 و 0/39 برقم 366 و 0/39 برقم 367 و 2/1 برقم 680 ) والطبراني في الأوسط ( 18/83 برقم 4703 ) وأبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان ( 14/315 برقم 1027 ) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 2/57 برقم 430 و 2/205 برقم 830 ) والبيهقي في القضاء والقدر ( 0/3 برقم 21 و 0/14 برقم 135 و 0/27 برقم 393 )