حديث رقم 648 - من كتاب الشريعة للآجري - كِتَابُ التَّصْدِيقِ بِالنَّظَرِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

نص الحديث

648 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَنَا ثَابِتٌ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الصِّرَاطِ فَهُوَ يَكْبُو مَرَّةً وَيَمْشِي مَرَّةً , وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً , فَإِذَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا , فَقَالَ : تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ , لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ , فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْهَا فَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا , وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ لَعَلَيَّ إِنْ أَعْطَيْتُكَهَا تَسْأَلْنِي غَيْرَهَا , فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ , فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا , وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ , فَيُدْنِيهِ مِنْهَا , فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا , فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَى , فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ , أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ فَلِأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا وَلِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ , أَلَمْ تُعَاهِدْنِي : أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ وَلَكِنْ هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا , وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ , فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : لَعَلِّي إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْأَلْنِي غَيْرَهَا ؟ فَيُعَاهِدُهُ : أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا , وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ , فَيُدْنِيهِ مِنْهَا , فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَيَيْنِ , فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لَا أَسْأَلُكُ غَيْرَهَا , وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ وَهُوَ يَعْذِرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ , فَيُدْنِيهِ مِنْهَا , فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ , أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنَّكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَدْخِلْنِيهَا , فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ مَا يُرْضِيكَ مِنِّي ؟ أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ , أَتَسْتَهْزِئُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ : أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ ؟ , فَقَالُوا : مِمَّ تَضْحَكُ ؟ قَالَ : هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ ضَحِكَ , فَقَالَ : أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكَ ؟ فَقَالَ : مِنْ ضِحْكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ حِينَ يَقُولُ : أَتَسْتَهْزِئُ بِي ؟ فَيَقُولُ : لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ , وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَدِيرٌ , فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه أبو عوانة في مستخرجه ( 279 , 280 , 318 , 319 ) والطحاوي في مشكل الآثار ( 4793 , 4837 , 4839 , 4840 ) والعقيلي في الضعفاء ( 1031 ) والشاشي في مسنده ( 254 , 389 , 723 , 724 , 725 ) وابن حبان في صحيحه ( 7452 , 7520 , 7550 , 7553 , 7554 , 7599 ) والآجري في الشريعة ( 613 , 1081 ) والطبراني في الأوسط ( 927 , 2658 ) والطبراني في الكبير ( 8774 , 8900 , 8987 , 9022 , 9088 , 9648 , 9650 , 9657 , 9877 , 10169 , 10186 , 10187 , 10234 ) والحاكم في المستدرك ( 3342 , 3378 , 3380 , 3381 , 3744 , 8893 , 8894 , 8895 , 8897 , 8903 ) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 656 ) والبخاري في صحيحه ( 6230 , 7113 ) ومسلم في صحيحه ( 304 , 305 , 306 ) والترمذي في جامعه ( 2572 , 2637 , 3231 ) وابن ماجه في سننه ( 4376 ) والدارمي في سننه ( 2765 , 2774 ) وأبو حنيفة في مسنده برواية أبي نعيم ( 149 ) وابن المبارك في الزهد والرقائق ( 1871 ) والطيالسي في مسنده ( 384 ) وأسد بن موسى في الزهد ( 50 ) وسعيد بن منصور في سننه ( 171 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( 33346 , 33350 , 33373 , 33911 , 35349 ) وهناد بن السري في الزهد ( 10 , 11 , 203 , 317 ) والترمذي في الشمائل المحمدية ( 230 ) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 237 ) وعبدالله بن أحمد بن حنبل في السنة ( 1093 ) والبزار في مسنده ( 1291 , 1365 , 1582 , 1640 , 1785 ) والنسائي في الكبرى ( 9922 ) والحافظ ابن حجر في المطالب العالية ( 4663 ) وأبو يعلى الموصلي في مسنده ( 4850 , 4958 , 5014 , 5159 , 5167 )