حديث رقم 767 - من كتاب الشريعة للآجري - كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَلَّمَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ

نص الحديث

767 وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ : نا يَزِيدُ الْفَقِيرُ قَالَ : كُنَّا بِمَكَّةَ مِنْ قُطَّانِهَا , وَكَانَ مَعِي أَخٌ لِي يُقَالُ لَهُ : طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ , وَكُنَّا نَرَى رَأْيَ الْحَرُورِيَّةِ , فَبَلَغَنَا أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ قَدِمَ , وَكَانَ يَلْزَمُ فِي كُلِّ مَوْسِمٍ , فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا لَهُ : بَلَغَنَا عَنْكَ قَوْلٌ فِي الشَّفَاعَةِ , وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُخَالِفُكَ , فَنَظَرَ فِي وُجُوهِنَا , وَقَالَ : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَنْتُمْ ؟ فَقُلْنَا : نَعَمْ , قَالَ : فَتَبَسَّمَ أَوْ ضَحِكَ , وَقَالَ : أَيْنَ تَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قُلْنَا : حَيْثُ يَقُولُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : { رَبَّنَا إِنَّكَ مِنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ } وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : { يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا } وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ { كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا } , وَأَشْبَاهُ هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ , فَقَالَ : أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَمْ أَنَا ؟ فَقُلْنَا : بَلْ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا , قَالَ : فَوَاللَّهِ لَقَدْ شَهِدْتُ تَنْزِيلَ هَذَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَقَدْ شَهِدْتُ تَأْوِيلَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَّ الشَّفَاعَةَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ عَقَلَ قَالَ : قُلْنَا : وَأَيْنَ الشَّفَاعَةُ ؟ قَالَ : فِي سُورَةِ الْمُدَّثِّرِ قَالَ : فَقَرَأَ عَلَيْنَا { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } ثُمَّ قَالَ : أَلَا تَرَوْنَهَا حَلَّتْ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْخَلْقَ وَلَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى ذَلِكَ أَحَدًا , وَلَمْ يُشَاوِرْ فِيهِ أَحَدًا ثُمَّ أَمَاتَهُمْ , وَلَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى ذَلِكَ أَحَدًا , وَلَمْ يُشَاوِرْ فِيهِ أَحَدًا , ثُمَّ أَحْيَاهُمْ , وَلَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى ذَلِكَ أَحَدًا , وَلَمْ يُشَاوِرْ فِيهِ أَحَدًا , فَأَدْخَلَ مَنْ شَاءَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ , وَأَدْخَلَ مَنْ شَاءَ النَّارَ بِذَنْبِهِ , ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَحَنَّنَ عَلَى الْمُوَحِّدِينَ فَبَعَثَ بِمَلَكٍ مِنْ قِبَلِهِ بِمَاءٍ وَنُورٍ : فَدَخَلَ النَّارَ فَلَمْ يُصِبْ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَلَمْ يُصِبْ إِلَّا مَنْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا , فَأَخْرَجَهُمْ حَتَّى جَعَلَهُمْ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ , ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ : فَأَمَدَّهُ بِمَاءٍ وَنُورٍ فَنَضَحَ وَلَمْ يُصِبْ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَلَمْ يُصِبْ إِلَّا مَنْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا , إِلَّا أَصَابَهُ ذَلِكَ النَّضْحُ , فَأَخْرَجَهُمْ حَتَّى جَعَلَهُمْ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ , ثُمَّ أَذِنَ لِلشُّفَعَاءِ فَشَفَعُوا لَهُمْ فَأَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ وَشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه البخاري في صحيحه ( 6217 ) ومسلم في صحيحه ( 310 , 311 , 312 , 313 , 314 ) والترمذي في جامعه ( 2639 ) وأبو حنيفة في مسنده برواية أبي نعيم ( 347 ) والطيالسي في مسنده ( 1800 , 1801 ) وأسد بن موسى في الزهد ( 46 , 54 ) والحميدي في مسنده ( 1189 ) وأبو القاسم البغوي في الجعديات ( 2215 , 2219 , 2855 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( 33023 ) وهناد بن السري في الزهد ( 202 ) وعبد بن حميد في مسنده ( 1108 ) والحارث بن أبي أسامة في مسنده ( 1115 ) وإبراهيم الحربي في غريب الحديث ( 565 ) وعبدالله بن أحمد بن حنبل في السنة ( 391 , 392 ) والنسائي في الكبرى ( 9897 ) وأبو يعلى الموصلي في مسنده ( 1790 , 1929 , 1944 ) وأبو عوانة في مستخرجه ( 273 , 274 , 335 ) والطحاوي في مشكل الآثار ( 4961 ) وابن حبان في صحيحه ( 183 , 7607 ) والآجري في الشريعة ( 647 , 792 , 793 ) والطبراني في الأوسط ( 741 , 5303 , 6556 , 11129 ) والحاكم في المستدرك ( 3130 ) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 650 , 1662 , 1663 , 1664 , 1665 , 1666 , 1667 , 1668 ) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ( 3307 , 10977 ) والبيهقي في السنن الكبير ( 19091 , 19092 )