هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1250 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى ، قَالَ : أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : لَمَّا جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتْلُ ابْنِ حَارِثَةَ ، وَجَعْفَرٍ ، وَابْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ يُعْرَفُ فِيهِ الحُزْنُ وَأَنَا أَنْظُرُ مِنْ صَائِرِ البَابِ شَقِّ البَابِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُنَّ ، فَذَهَبَ ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ ، لَمْ يُطِعْنَهُ ، فَقَالَ : انْهَهُنَّ فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَزَعَمَتْ أَنَّهُ قَالَ : فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ فَقُلْتُ : أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ ، لَمْ تَفْعَلْ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ تَتْرُكْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ العَنَاءِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1250 حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبد الوهاب ، قال : سمعت يحيى ، قال : أخبرتني عمرة ، قالت : سمعت عائشة رضي الله عنها ، قالت : لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قتل ابن حارثة ، وجعفر ، وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب شق الباب ، فأتاه رجل فقال : إن نساء جعفر وذكر بكاءهن ، فأمره أن ينهاهن ، فذهب ، ثم أتاه الثانية ، لم يطعنه ، فقال : انههن فأتاه الثالثة ، قال : والله لقد غلبننا يا رسول الله ، فزعمت أنه قال : فاحث في أفواههن التراب فقلت : أرغم الله أنفك ، لم تفعل ما أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : لَمَّا جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتْلُ ابْنِ حَارِثَةَ ، وَجَعْفَرٍ ، وَابْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ يُعْرَفُ فِيهِ الحُزْنُ وَأَنَا أَنْظُرُ مِنْ صَائِرِ البَابِ شَقِّ البَابِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُنَّ ، فَذَهَبَ ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ ، لَمْ يُطِعْنَهُ ، فَقَالَ : انْهَهُنَّ فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَزَعَمَتْ أَنَّهُ قَالَ : فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ فَقُلْتُ : أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ ، لَمْ تَفْعَلْ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ تَتْرُكْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ العَنَاءِ .

Narrated `Aisha:

When the Prophet (ﷺ) got the news of the death of Ibn Haritha, Ja`far and Ibn Rawaha he sat down and looked sad and I was looking at him through the chink of the door. A man came and told him about the crying of the women of Ja`far. The Prophet (ﷺ) ordered him to forbid them. The man went and came back saying that he had told them but they did not listen to him. The Prophet (ﷺ) (p.b.u.h) said, Forbid them. So again he went and came back for the third time and said, O Allah's Messenger (ﷺ)! By Allah, they did not listen to us at all. (`Aisha added): Allah's Messenger (ﷺ) ordered him to go and put dust in their mouths. I said, (to that man) May Allah stick your nose in the dust (i.e. humiliate you)! You could neither (persuade the women to) fulfill the order of Allah's Messenger (ﷺ) nor did you relieve Allah's Messenger (ﷺ) from fatigue.

'Amra dit avoir entendu A'icha () dire: «Lorsqu'on lui fit parvenir la mort de ben Hâritha, de Ja'far et de ben Rawâha, le Prophète () s'assit tout en étant affligé. «Alors, que je regardai par la fente de la porte, un fidèle vint le trouver et lui dit: Les femmes de la maison de Ja'far... Il lui raconta les lamentations de ces femmes. Alors, le Prophète () lui donna l'ordre de leur interdire de faire cela. L'homme partit, puis vint de nouveau: elles ne lui avaient pas obéï. Empêcheles! intervint de nouveau le Prophète (). Il revint pour la troisième fois pour dire: Par Allah! ô Messager d'Allah, elles nous ont vaincus. » «A'icha affirme, reprit 'Amra, que le Prophète () dit: Metsleur de la terre dans la bouche. Et 'Â'icha de dire à l'homme: Que Allah te mette le nez dans la terre; tu n'as pas pu appliquer ce que le Messager d'Allah () t'avait ordonné de faire, et tu n'as pas fini de le fatiguer. »

":"ہم سے محمد بن مثنیٰ نے بیان کیا ‘ کہا کہ ہم سے عبدالوہاب نے بیان کیا ‘ کہا کہ میں نے یحیٰی سے سنا ، انہوں نے کہا کہ مجھے عمرہ نے خبر دی ، کہا کہ میں نے عائشہ رضی اللہ عنہا سے سنا آپ نے کہا کہجب نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کو زید بن حارثہ ‘ جعفر اور عبداللہ بن رواحہ رضی اللہ عنہم کی شہادت ( غزوہ موتہ میں ) کی خبر ملی ‘ تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم اس وقت اس طرح تشریف فرما تھے کہ غم کے آثار آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے چہرے پر ظاہر تھے ۔ میں دروازے کے سوراخ سے دیکھ رہی تھی ۔ اتنے میں ایک صاحب آئے اور جعفر رضی اللہ عنہ کے گھر کی عورتوں کے رونے کا ذکر کیا ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ انہیں رونے سے منع کر دے ۔ وہ گئے لیکن واپس آ کر کہا کہ وہ تو نہیں مانتیں ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے پھر فرمایا کہ انہیں منع کر دے ۔ اب وہ تیسری مرتبہ واپس ہوئے اور عرض کیا کہ یا رسول اللہ ! قسم اللہ کی وہ تو ہم پر غالب آ گئی ہیں ( عمرہ نے کہا کہ ) حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا کو یقین ہوا کہ ( ان کے اس کہنے پر ) رسول کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ پھر ان کے منہ میں مٹی جھونک دے ۔ اس پر میں نے کہا کہ تیرا برا ہو ۔ رسول کریم صلی اللہ علیہ وسلم اب جس کام کا حکم دے رہے ہیں وہ تو کرو گے نہیں لیکن آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو تکلیف میں ڈال دیا ۔

'Amra dit avoir entendu A'icha () dire: «Lorsqu'on lui fit parvenir la mort de ben Hâritha, de Ja'far et de ben Rawâha, le Prophète () s'assit tout en étant affligé. «Alors, que je regardai par la fente de la porte, un fidèle vint le trouver et lui dit: Les femmes de la maison de Ja'far... Il lui raconta les lamentations de ces femmes. Alors, le Prophète () lui donna l'ordre de leur interdire de faire cela. L'homme partit, puis vint de nouveau: elles ne lui avaient pas obéï. Empêcheles! intervint de nouveau le Prophète (). Il revint pour la troisième fois pour dire: Par Allah! ô Messager d'Allah, elles nous ont vaincus. » «A'icha affirme, reprit 'Amra, que le Prophète () dit: Metsleur de la terre dans la bouche. Et 'Â'icha de dire à l'homme: Que Allah te mette le nez dans la terre; tu n'as pas pu appliquer ce que le Messager d'Allah () t'avait ordonné de faire, et tu n'as pas fini de le fatiguer. »

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    باب مَنْ جَلَسَ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ
( باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن) بضم التحتية وفتح الراء، من يعرف مبنيّا للمفعول ومن موصولة.


[ قــ :1250 ... غــ : 1299 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: "لَمَّا جَاءَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَتْلُ ابْنِ حَارِثَةَ وَجَعْفَرٍ وَابْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ وَأَنَا أَنْظُرُ مِنْ صَائِرِ الْبَابِ شَقِّ الْبَابِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ -وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ- فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ لَمْ يُطِعْنَهُ، فَقَالَ: انْهضْ فانْهَهُنَّ.
فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ قَالَ: وَاللَّهِ غَلَبْنَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ.
فَزَعَمَتْ أَنَّهُ قَالَ: فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ.
فَقُلْتُ: أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ، لَمْ تَفْعَلْ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلَمْ تَتْرُكْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْعَنَاءِ".
[الحديث 1299 - طرفاه في: 1305، 4263] .

وبالسند قال: ( حدّثنا محمد بن المثنى) العنزي البصري الزمن، قال: ( حدّثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي ( قال سمعت يحيى) بن سعيد الأنصاري ( قال: أخبرتني) بالإفراد ( عمرة) بفتح العين وسكون الميم بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية ( قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها قالت) :
( لما جاء النبي) بالنصب على المفعولية ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قتل ابن حارثة) برفع لام قتل على الفاعلية، وهو زيد.
وأبوه بالمهملة والمثلثة.
وضبب في اليونينية على: ابن من: ابن حارثة، فلينظر ( و) قتل ( جعفر) هو: ابن أبي طالب ( و) قتل ( ابن رواحة) عبد الله في غزوة مؤتة، وجواب: لما قوله: ( جلس) عليه الصلاة والسلام، أي: في المسجد، كما في رواية أبي داود ( يعرف فيه الحزن) .

قال في شرح المشكاة: حال، أي: جلس حزينًا، وعدل إلى قوله: يعرف، ليدل على أنه، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كظم الحزن كظمًا.
وكان ذلك القدر الذي ظهر فيه من جبلة البشرية.
وهذا موضع

الترجمة، وهو يدل على الإباحة، لأن إظهاره يدل عليها.
نعم، إذا كان معه شيء من اللسان، أو اليد، حرم.

قالت عائشة رضي الله عنها: ( وأنا أنظر) جملة حالية ( من صائر الباب) بالصاد المهملة المفتوحة والهمزة بعد الألف، كـ: لابن وتامر، كذا في الرواية.
قال المازري: والصواب صير الباب، بكسر الصاد وسكون التحتية، وهو المحفوظ، كما في المجمل والصحاح والقاموس، وفسرته عائشة، أو من بعدها، بقوله ( شق الباب) بفتح الشين المعجمة والخفض، على البدلية أي: الموضع الذي ينظر منه.
وفي تجويز الكرماني كسر الشين نظر، لأنه يصير معناه الناحية، وليست بمرادة هنا، كما نبه عليه ابن التين ( فأتاه) عليه الصلاة والسلام ( رجل) لم يقف الحافظ على اسمه ( فقال: إن نساء جعفر) امرأته، أسماء بنت عميس الخثعمية، ومن حضر عندها من النساء، من أقارب جعفر وأقاربها، ومن في معناهن، وليس لجعفر امرأة غير أسماء كما ذكره العلماء بالأخبار - ( وذكر بكاءهن) - حال من المستتر في: فقال، وحذف خبر إن من القول المحكي لدلالة الحال عليه، أي: يبكين عليه برفع
الصوت والنياحة، أو: ينحن.
ولو كان مجرّد بكاء لم ينه عنه لأنه رحمة ( فأمره) عليه الصلاة والسلام ( أن ينهاهنّ) عن فعلهن ( فذهب) فنهاهن فلم يطعنه لكونه لم يسند النهي للرسول، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ( ثم أتاه) أي: أتى الرجل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المرة ( الثانية) فقال: إنهن ( لم يطعنه) حكاية قول الرجل أي: نهيتهن فلم يطعنني ( فقال) عليه الصلاة والسلام:
( انهض فانههن) ، وفي نسخة، وهي التي في اليونينية ليس إلا: انههن، بدل انهض، فذهب فنهاهن، فلم يطعنه، لحملهن ذلك على أنه من قبل نفس الرجل ( فأتاه) أي: أتى الرجل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المرة ( الثالثة قال: والله غلبننا يا رسول الله) بلفظ جمع المؤنثة الغائبة، وللكشميهني كما في الفرع وأصله: والله لقد، بزيادة لقد.
وقال ابن حجر، وللكشميهني: غلبتنا بلفظ المفردة المؤنثة الغائبة.

قالت عمرة ( فزعمت) عائشة ( أنه) عليه الصلاة والسلام ( قال) للرجل، لما لم ينتهين:
( فاحث) بضم المثلثة، أمر من: حثا يحثو، وبكسرها أيضًا من: حثى يحثي ( في أفواههن التراب) ليسد محل النوح، فلا يتمكن منه.
أو المراد به المبالغة في الزجر، قالت عائشة ( فقلت) للرجل ( أرغم الله أنفك) بالراء والغين المعجمة، أي: ألصقه بالرغام، وهو التراب، إهانة وذلاً.
ودعت عليه من جنس ما أمر أن يفعله بالنسوة، لفهمها من قرائن الحال أنه أحرج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بكثرة تردده إليه في ذلك ( لم تفعل ما أمرك) به ( رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أي: من نهيهن، وإن كان نهاهن لأنه لم يترتب على فعله الامتثال، فكأنه لم يفعله، أو لم يفعل الحثو بالتراب ( ولم تترك رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من العناء) بفتح العين المهملة والنون والمد أي: المشقّة والتعب.

قال النووي: معناه أنك قاصر عما أمرت به، ولم تخبره عليه الصلاة والسلام بأنك قاصر حتى يرسل غيرك، ويستريح من العناء.
وقول ابن حجر لفظة لم يعبر بها عن الماضي وقولها له ذلك، وقع
قبل أن يتوجه، فمن أين علمت أنه لم يفعل، فالظاهر أنها قامت عندها قرينة بأنه لم يفعل، فعبرت عنه بلفظ الماضي مبالغة في نفي ذلك عنه، وفي الرواية الآتية، بعد أربعة أبواب: فوالله ما أنت بفاعل، وكذا لمسلم وغيره، فظهر أنه من تصرف الرواة.
تعقبه العيني، فقال: لا يقال لفظة: لم، يعبر بها عن الماضي، وإنما يقال: لم، حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضيًا.
وهذا هو الذي قاله أهل العربية وقوله: فعبرت عنه بلفظ الماضي، ليس كذلك، لأنه غير ماض، بل هو مضارع.
ولكن صار معناه معنى الماضي يدخول لم عليه.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في الجنائز، والمغازي، ومسلم في: الجنائز، وكذا أبو داود، والنسائي.