فهرس الكتاب

حاشية السندى - باب التكبير عند الرفع من السجود

رقم الحديث 1518 [1518] أَن يغيثنا قيل فتح أَوله أشهر من ضمه من غاث الله الْبِلَاد يغيثها إِذا أرسل إِلَيْهَا الْمَطَر أغثنا قيل كَذَا الرِّوَايَة بِالْهَمْزَةِ أَيْ هَبْ لَنَا غَيْثًا وَالْهَمْزَةُ فِيهِ لِلتَّعْدِيَةِ وَقيل غثنا أولى لِأَنَّهُ من غاث.
وَأَمَّا أَغِثْنَا فَإِنَّهُ مِنَ الْإِغَاثَةِ بِمَعْنَى الْمَعُونَةِ قلت والاعانة أَيْضا مُنَاسبَة للمقام فِي الْجُمْلَة كَانَ المُرَاد أعنا على طَاعَتك برزقك وَبَين سلع بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام جبل بِالْمَدِينَةِ مَعْرُوفمثل الترس الظَّاهِر أَن التَّشْبِيه فِي الْقدر وَهُوَ الْمُنَاسب بقوله فَلَمَّا توسطت السَّمَاء انتشرت سبتا بسين ثمَّ مُوَحدَة ثمَّ مثناة من فَوق أَي أسبوعا وَكَانَ الْيَهُود تسمى الاسبوع سبتا بِاسْمِ أَعْظَمِ أَيَّامِهِ عِنْدَهُمْ فَتَبِعَهُمُ الْأَنْصَارُ فِي هَذَا الِاصْطِلَاح كَمَا أَن الْمُسلمين سموا الْأُسْبُوع جُمُعَة لذَلِك وَفِي بعض النّسخ سِتا بسين وتاء مُشَدّدَة فَقيل تَصْحِيف وَلَا حَاجَة إِلَيْهِ فَإِنَّهُ مَا غَابَتْ الشَّمْس الا مَا بَين الجمعتين وَهُوَ سِتَّة أَيَّام فَلْيتَأَمَّل قَوْله حوالينا بِفَتْح اللَّام أَي اجْعَل الْمَطَر حول الْمَدِينَة والظراب بِكَسْر مُعْجمَة وَآخره مُوَحدَة جمع ظرببِفَتْح فَكسر وَقد تسكن هُوَ الْجَبَل المنبسط لَيْسَ العالي قَوْله صيبا أَي مَطَرا قَوْله مَا أَنْعَمت أَي مَا أنزلت عَلَيْهِم من مطر بهَا بِكَوْنِهَا من الله وَمن فَضله كَافِرين أَو بِسَبَبِهَا كَافِرين بالمعبود والمنعم الَّذِي أنعم عَلَيْهِم لِأَنَّهَا تصير سَببا للنسبة إِلَى غَيره تَعَالَى الْكَوْكَب أَي موجد إِيَّاهَا وَبِالْكَوْكَبِ جَاءَتقَوْله