فهرس الكتاب

حاشية السندى - وضع الثوب في اللحد

رقم الحديث 2598 [2598] ان شئتما أَي أعطيتكما كَمَا فِي رِوَايَة وَهَذَا يدل على أَنه لَو أدّى أحد إِلَيْهِمَا يحل لَهما أَخذه وَيُجزئ عَنهُ والا لم يَصح لَهُ أَن يُؤَدِّي إِلَيْهِمَا بمشيئتهما فَقَوله ولاحظ فِيهَا الضَّمِير للصدقة على تَقْدِير الْمُضَاف أَي فِي سؤالها أَو للمسألة الْمَعْلُومَة من الْمقَام مكتسب أَي قَادر على الْكسْب قَوْله كدوح بِضَمَّتَيْنِ أَي آثَار القشر ترك أَي الكدوح أَو السُّؤَال وَهَذَا لَيْسَ بِتَخْيِير بل هُوَ توبيخ مثل قَوْله تَعَالَى فَمن شَاءَ فليؤمن وَمن شَاءَ فليكفر ذَا سُلْطَان قَالَ الْخطابِيّ هُوَ أَن يسألة حقة من بَيت المَال الَّذِي فِي يَده أَو شَيْئا ظَاهره أَنه عطف على ذَا سُلْطَان وَلَايَسْتَقِيم أذ السُّؤَال يتَعَدَّى إِلَى مفعولين الشَّخْص وَالْمَطْلُوب الْمُحْتَاج إِلَيْهِ وَذَا سُلْطَان هُوَ الأول وَترك الثَّانِي للْعُمُوم وشيئا هَا هُنَا لَا يصلح أَن يكون الأول بل هُوَ الثَّانِي الا أَن يُرَاد بشيئا شخصا وَمعنى لَا يجد مِنْهُ أَي من سُؤَاله بدا وَهُوَ تكلّف بعيد فَالْأَقْرَب أَن يُقَال تَقْدِيره أَو يسْأَل شَيْئا الخ وَحذف هَا هُنَا الْمَفْعُول الأول لقصد الْعُمُوم أَو يقدر يسْأَل ذَا سُلْطَان أَي شَيْء كَانَ أَو غَيره شَيْئا لَا يجد مِنْهُ بدا فَهُوَ من عطفشَيْئَيْنِ على شَيْئَيْنِ الا أَنه حذف من كل مِنْهُمَا مَا ذكر مماثله فِي الآخر من صَنْعَة الاحتباك وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله