فهرس الكتاب

حاشية السندى - الصلاة على المرجوم

رقم الحديث 2554 [2554] عامتهم من مُضر أَي غالبهم من مُضر بل كلهم اضراب إِلَى التَّحْقِيق فَفِيهِ أَن قَوْله عامتهم كَانَ عَن عدم التَّحْقِيق وَاحْتِمَال أَن يكون الْبَعْض من غير مُضر أول الوهلة فَتغير أَي انقبض فَدخل لَعَلَّه لاحْتِمَال أَن يجدفِي الْبَيْت مَا يدْفع بِهِ فاقتهم فَلَعَلَّهُ مَا وجد فَخرج والأرحام وَلَعَلَّه قصد بذلك التَّنْبِيه على أَنهم من ذَوي أَرْحَامكُم فيتأكد لذَلِك وصلهم تصدق رجل قيل هُوَ مجزوم بلام أَمر مقدرَة أَصله ليتصدق وَهَذَا الْحَذف مِمَّا جوزه بعض النُّحَاة قلت الْوَاجِب حِينَئِذٍ أَن يكون يتَصَدَّق بياء تحتية بل تَاء فوقية وَلَا وَجه لحذفها فَالْوَجْه أَنه صِيغَة مَاض بِمَعْنى الْأَمر ذكر بِصُورَة الاخبار مُبَالغَة وَبِه انْدفع قَوْله انه لَو كَانَ مَاضِيا لم يساعد عَلَيْهِ قَوْله وَلَو بشق تَمْرَة لِأَن ذَلِك لَو كَانَ اخبارا معنى وَأما إِذا كَانَ أمرا معنى فَلَا يتَأَمَّل حَتَّى رَأَيْت كومين ضبط بِفَتْح الْكَاف وَضمّهَا قَالَ بن السراج هُوَ بِالضَّمِّ اسْمٌ لِمَا كُوِّمَ وَبِالْفَتْحِ الْمَكَانُ الْمُرْتَفع كالرابية قَالَ عِيَاض فالفتح هَا هُنَا أَوْلَى لِأَنَّ مَقْصُودَهُ الْكَثْرَةُ وَالتَّشْبِيهُ بِالرَّابِيَةِ يَتَهَلَّل يَسْتَنِير وَيظْهر عَلَيْهِ أَمَارَات السرُور كَأَنَّهُ مذهبَة ذكرُوا أَن الرِّوَايَة فِي النَّسَائِيّ بِضَم مِيم وَسُكُون ذال مُعْجمَة وَفتح هَاء ثمَّ مُوَحدَة قَالَ القَاضِي عِيَاض وَهُوَ الصَّوَاب وَمَعْنَاهُ فضَّة مذهبَة أَي مموهة بِالذَّهَب فَهَذَا أبلغ فِي حسن الْوَجْه وإشراقه أَو هُوَ تَشْبِيه بالمذهبة من الْجُلُود وَهِي شَيْءٌ كَانَتِ الْعَرَبُ تَصْنَعُهُ مِنْ جُلُودٍ وَتَجْعَلُ فِيهِ خُطُوطًا وَضبط بَعضهم بدال مُهْملَة وَضم الْهَاء بعْدهَا نون قَالُوا هُوَ إِنَاء الدّهن من سنّ فِي الْإِسْلَام الخ أَي أَتَى بطريقة مرضية يقْتَدى بِهِ فِيهَا كَمَا فعل الْأنْصَارِيّ الَّذِي أَتَى بَصَره فَلهُ أجرهَا أَي أجر عَملهَافِي الْبَيْت مَا يدْفع بِهِ فاقتهم فَلَعَلَّهُ مَا وجد فَخرج والأرحام وَلَعَلَّه قصد بذلك التَّنْبِيه على أَنهم من ذَوي أَرْحَامكُم فيتأكد لذَلِك وصلهم تصدق رجل قيل هُوَ مجزوم بلام أَمر مقدرَة أَصله ليتصدق وَهَذَا الْحَذف مِمَّا جوزه بعض النُّحَاة قلت الْوَاجِب حِينَئِذٍ أَن يكون يتَصَدَّق بياء تحتية بل تَاء فوقية وَلَا وَجه لحذفها فَالْوَجْه أَنه صِيغَة مَاض بِمَعْنى الْأَمر ذكر بِصُورَة الاخبار مُبَالغَة وَبِه انْدفع قَوْله انه لَو كَانَ مَاضِيا لم يساعد عَلَيْهِ قَوْله وَلَو بشق تَمْرَة لِأَن ذَلِك لَو كَانَ اخبارا معنى وَأما إِذا كَانَ أمرا معنى فَلَا يتَأَمَّل حَتَّى رَأَيْت كومين ضبط بِفَتْح الْكَاف وَضمّهَا قَالَ بن السراج هُوَ بِالضَّمِّ اسْمٌ لِمَا كُوِّمَ وَبِالْفَتْحِ الْمَكَانُ الْمُرْتَفع كالرابية قَالَ عِيَاض فالفتح هَا هُنَا أَوْلَى لِأَنَّ مَقْصُودَهُ الْكَثْرَةُ وَالتَّشْبِيهُ بِالرَّابِيَةِ يَتَهَلَّل يَسْتَنِير وَيظْهر عَلَيْهِ أَمَارَات السرُور كَأَنَّهُ مذهبَة ذكرُوا أَن الرِّوَايَة فِي النَّسَائِيّ بِضَم مِيم وَسُكُون ذال مُعْجمَة وَفتح هَاء ثمَّ مُوَحدَة قَالَ القَاضِي عِيَاض وَهُوَ الصَّوَاب وَمَعْنَاهُ فضَّة مذهبَة أَي مموهة بِالذَّهَب فَهَذَا أبلغ فِي حسن الْوَجْه وإشراقه أَو هُوَ تَشْبِيه بالمذهبة من الْجُلُود وَهِي شَيْءٌ كَانَتِ الْعَرَبُ تَصْنَعُهُ مِنْ جُلُودٍ وَتَجْعَلُ فِيهِ خُطُوطًا وَضبط بَعضهم بدال مُهْملَة وَضم الْهَاء بعْدهَا نون قَالُوا هُوَ إِنَاء الدّهن من سنّ فِي الْإِسْلَام الخ أَي أَتَى بطريقة مرضية يقْتَدى بِهِ فِيهَا كَمَا فعل الْأنْصَارِيّ الَّذِي أَتَى بَصَره فَلهُ أجرهَا أَي أجر عَملهَا