فهرس الكتاب

حاشية السندى - باب قبض الأصابع من اليد اليمنى دون السبابة

رقم الحديث 1638 [1638] صَلَاة رغب ورهب أَي صَلَاة رَغْبَة فِي استجابة دعائها وَرَهْبَة من رده أَن لَا يُهْلِكنَا أنظر إِلَيْهِ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم فَإِن الْأَنْبِيَاء دعوا على أممهم بِالْهَلَاكِ وَهُوَ يَدْعُو لَهُم بِعَدَمِ الْهَلَاك أَن لَا يظْهر من الاظهار أَي لَا يَجْعَل غَالِبا علينا عدوا من الْكَفَرَة أَن لَا يلْبِسنَا بِكَسْر الْبَاء أَي لَا يخلطنا فِي معارك الْحَرْب شيعًا فرقا مُخْتَلفين يقتل بَعضهم بَعْضًا وَيحْتَمل أَن هَذِه الْخِصَال الثَّلَاث هِيَ المرادة بقوله تَعَالَى قل هُوَ الْقَادِر على أَن يبْعَث عَلَيْكُم عذَابا من فَوْقكُم الْآيَة فالعذاب من فَوق يكون إِشَارَة إِلَى الاهلاك الْعَام بِلَا مداخلة عَدو لاستناده إِلَى الله تَعَالَى وَمن تَحت الأرجل إِشَارَة إِلَى غَلَبَة الْكَفَرَة على الْمُسلمين لكَون الْكَفَرَة يسْتَحقُّونَ الاذلال والاستحقار فَإِذا غلبوا يصير الْعَذَاب كَأَنَّهُ جَاءَ من الْأَسْفَل فَلَعَلَّهُ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم استشعر من هَذِه الْآيَة استحقاقهم لهَذِهِ الْخِصَال الثَّلَاثفَطلب أَن يدْفع الله عَنْهُم فَرفع الِاثْنَان وَبَقِي الثَّالِث كَمَا هُوَ الْمشَاهد وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله

رقم الحديث 1639 [1639] أَحْيَا رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم اللَّيْل أَي غالبه وَبِه ظهر التَّوْفِيق وَشد المئزر كِنَايَة عَن اجْتِنَاب النِّسَاء أَو الْجد وَالِاجْتِهَاد فِي الْعَمَل أَو عَنْهُمَا قَوْله مَه أَي انكفى عَن الْمَدْح بالإكثار فِي الصَّلَاة فَإِن الْإِكْثَار لَا يمدح صَاحبه وَإِنَّمَا يمدح صَاحب التَّوَسُّط

رقم الحديث 1642 [1642] لَا يمل بِفَتْح الْمِيم وَتَشْديد اللَّام أَي يقطع اللَّيْل بِالْإِحْسَانِعَنْكُم حَتَّى تقطعوا مَا تعتادوا من الْعِبَادَة وَلَا يخفى أَن الْإِكْثَار يُفْضِي إِلَى ذَلِك قَوْله فترت بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق أَي كسلت عَن الْقيام نشاطه بِفَتْح النُّون أَي قدر نشاطه قَوْله فَقيل لَهُ الخ الْقَائِل زعم أَن الِاجْتِهَاد ينشأ من الْحَاجة إِلَى الْمَغْفِرَة فَأَشَارَ إِلَى أَن الشُّكْر يَقْتَضِي الِاجْتِهَاد وَلَا شكّ أَن الْمَغْفِرَة نعْمَة عَظِيمَة تَقْتَضِي زِيَادَة شكر فَيَنْبَغِي لصَاحبه زِيَادَة اجْتِهَاد قَوْله تزلع أَي تشقق بزاي وَعينعَنْكُم حَتَّى تقطعوا مَا تعتادوا من الْعِبَادَة وَلَا يخفى أَن الْإِكْثَار يُفْضِي إِلَى ذَلِك قَوْله فترت بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق أَي كسلت عَن الْقيام نشاطه بِفَتْح النُّون أَي قدر نشاطه قَوْله فَقيل لَهُ الخ الْقَائِل زعم أَن الِاجْتِهَاد ينشأ من الْحَاجة إِلَى الْمَغْفِرَة فَأَشَارَ إِلَى أَن الشُّكْر يَقْتَضِي الِاجْتِهَاد وَلَا شكّ أَن الْمَغْفِرَة نعْمَة عَظِيمَة تَقْتَضِي زِيَادَة شكر فَيَنْبَغِي لصَاحبه زِيَادَة اجْتِهَاد قَوْله تزلع أَي تشقق بزاي وَعينفَطلب أَن يدْفع الله عَنْهُم فَرفع الِاثْنَان وَبَقِي الثَّالِث كَمَا هُوَ الْمشَاهد وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله

رقم الحديث 1648 [1648] فَإِذا بَقِي من قِرَاءَته الخ يحمل على أَنه كَانَ يفعل أَحْيَانًا هَذَا وَأَحْيَانا ذَاك وَبِه يحصل التَّوْفِيق قَوْله

رقم الحديث 1649 [1649] فَإِذا غبر أَي بَقِي قَوْله