فهرس الكتاب

حاشية السندى - اللهو والغناء عند العرس

رقم الحديث 4147 [4147] خمس الْخمس يُرِيد أَن الْمَذْكُورين مستحقون للخمس فَلَا بُد من الْقِسْمَة بَينهم بِالسَّوِيَّةِ وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله مِمَّن فِيهِ غناءهُوَ بِالْفَتْح وَالْمدّ الْكِفَايَة أَي مِمَّن كَانَ فِي وجوده كِفَايَة للْمُسلمين يكفيهم بشجاعته فِي الْحَرْب مثلا قَوْله وَهُوَ أشبه الْقَوْلَيْنِ فِيهِ أَنه لَا يبْقى حِينَئِذٍ لذكرهم كثير فَائِدَة سوى الايهام الْبَاطِل لِأَن يتيمهم دَاخل فِي الْيَتَامَى فَذكر ذَوي القربي على حِدة لَا فَائِدَة فِيهِ الا أَن ظَاهر الْمُقَابلَة والعموم يُوهم أَن المُرَاد الْعُمُوم وَهُوَ بَاطِل على هَذَا التَّقْدِير فَمَا بَقِي فِي ذكرهم فَائِدَة الا هَذَا فَافْهَم وَالله تَعَالَى أعلمقَوْله

رقم الحديث 4148 [4148] قَالَ لَا نورث أَي فَلَو فصلت بَينهمَا بِالْقِسْمَةِ كَمَا يقسم الْإِرْث فقد أوهمت النَّاس بِالْإِرْثِ فَكيف أقسم سَبِيل المَال أَي مَال الله بجعله فِي الكراع وَالسِّلَاح وَنَحْوهمَا يَقُول هَذَا اقْسمْ لي بنصيبي من بن أخي أَي أقسم لي على قدر مَا يكون نَصِيبي لَو كَانَ لي ارث من بن أخي والا فَالظَّاهِر أَن الْعَبَّاس وعليا لَا يطلبان الْإِرْث بعد تقرر أَنه لَا ارث وَالله تَعَالَى أعلم كفيا ذَلِك على بِنَاء الْمَفْعُول أَي يردان إِلَى مَا يكفيهما مُؤنَة ذَلِك فاستوعبت هَذِه الْآيَة النَّاس أَي عَامَّة الْمُسلمين كلهم أَي فالفيء لَهُم عُمُوما لَا يُخَمّس وَلَكِن يكون جملَة لمصَالح الْمُسلمين وَهَذَا مَذْهَب عَامَّة أهل الْفِقْه خلافًا للشَّافِعِيّ فَعنده يقسم الا بعض أَي الا العبيد يُرِيد انه لَا شَيْء للعبيد وَالله تَعَالَى أعلم( كتاب الْبيعَة) قَوْله على السّمع وَالطَّاعَة صلَة بَايعنَا بتضمين معنى الْعَهْد أَي على أَن نسْمع كلامك ونطيعك فِي مرامكوَكَذَا من يقوم مقامك من الْخُلَفَاء من بعْدك والمنشط وَالْمكْره مفعل بِفَتْح مِيم وَعين من النشاط وَالْكَرَاهَة وهما مصدران أَي فِي حَالَة النشاط وَالْكَرَاهَة أَي حَالَة انْشِرَاح صدورنا وَطيب قُلُوبنَا وَمَا يضاد ذَلِك أَو اسْما زمَان وَالْمعْنَى وَاضح أَو اسْما مَكَان أَي فِيمَا فِيهِ نشاطهم وكراهتهم كَذَا قيل وَلَا يخفى أَن مَا ذكره من الْمَعْنى على تَقْدِير كَونهمَا اسمى مَكَان معنى مجازى وَكَذَا قَالَ بَعضهم كَونهمَا اسمى مَكَان بعيد وَقَوله وَأَن لَا ننازع الْأَمر أَي الامارة أَو كل أَمر أَهله الضَّمِير لِلْأَمْرِ أَي إِذا وكل الْأَمر إِلَى من هُوَ أهل لَهُ فَلَيْسَ لنا أَن نجره إِلَى غَيره سَوَاء كَانَ أَهلا أم لَا بِالْحَقِّ باظهاره وتبليغه لَا نَخَاف أَي لَا نَتْرُك قَول الْحق لخوف ملامتهم عَلَيْهِ وَأما الْخَوْف من غير ان يُؤَدِّي إِلَى ترك فَلَيْسَبمنهى عَنهُ بل وَلَا فِي قدرَة الْإِنْسَان الِاحْتِرَاز عَنهُ قَوْله