فهرس الكتاب

حاشية السندى - المرأة يكون لها أيام معلومة تحيضها كل شهر

رقم الحديث 703 [703] لما نزل على بِنَاء الْمَفْعُول أَي نزل بِهِ مرض الْمَوْتفَطَفِقَ أَي جعل خميصة هِيَ كسَاء لَهُ أَعْلَام فَإِذا أعتم أَي احْتبسَ نَفسه عَن الْخُرُوج وَقيل أَي سخن بالخميصة وَأخذ بِنَفسِهِ من شدَّة الْحر وَهُوَ كَذَلِك أَي فِي تِلْكَ الْحَالة وَمرَاده بذلك أَن يحذر أمته أَن يصنعوا بقبره مَا صنع الْيَهُود وَالنَّصَارَى بقبور أَنْبِيَائهمْ من اتخاذهم تِلْكَ الْقُبُور مَسَاجِد أما بِالسُّجُود إِلَيْهَا تَعْظِيمًا لَهَا أَو بجعلها قبْلَة يتوجهون فِي الصَّلَاة نَحْوهَا قيل وَمُجَرَّد اتِّخَاذ مَسْجِد فِي جوَار صَالح تبركا غير مَمْنُوع ثمَّ اسْتشْكل ذكر النَّصَارَى فِي الحَدِيث بِأَن نَبِيّهم عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ إِلَى الْآن مامات أُجِيب بِأَنَّهُ كَانَ فيهم أَنْبيَاء غَيْرُ مُرْسَلِينَ كَالْحَوَارِيِّينَ وَمَرْيَمَ فِي قَوْلٍ أَوْ المُرَاد بالأنبياء فِي الحَدِيث الْأَنْبِيَاء وكبار أتباعهم وَيدل عَلَيْهِ رِوَايَة مُسلم قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ أَوِ الْمُرَادُ بِالِاتِّخَاذِ أَعم من أَن يكون على وَجه الابتداع أَو الِاتِّبَاع فَالْيَهُودُ ابْتَدَعَتْ وَالنَّصَارَى اتَّبَعَتْ وَلَا رَيْبَ أَنَّ النَّصَارَى تُعَظِّمُ قُبُورَ جَمْعٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ تعظمهم الْيَهُود قَوْله كَنِيسَة بِفَتْح الْكَاف أَي معبدًا لِلنَّصَارَى فِيهَا تصاوير صور ذوى الْأَرْوَاحان أُولَئِكَ قيل بِكَسْر الْكَاف لِأَن الْخطاب لمؤنث وَقد تفتح قلت كَأَن الْفَتْح لتوجيه الْخطاب إِلَى كل مَا يصلح لَهُ لَا لتوجيهه إِلَيْهِمَا وَأَنت خَبِير بِأَن مُقْتَضى تَوْجِيه الْخطاب إِلَيْهِمَا أَن يُقَال أولئكما لَا أُولَئِكَ بِالْكَسْرِ وَعند الافراد يَنْبَغِي الْفَتْح بتوجيه الْخطاب إِلَى كل مَا يصلح لَهُ فَلْيتَأَمَّل تيك الصُّور بِكَسْر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَسُكُون التَّحْتِيَّة أَي تِلْكَ الصُّور شرار الْخلق بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة أَي لأَنهم ضمُّوا إِلَى كفرهم الْأَعْمَال القبيحة فهم أقبح النَّاس عقيدة وَعَملا قَوْله فَرجل بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْجِيم أَي قدم وَالْمرَاد خطْوَة تكْتب على بِنَاء الْمَفْعُول وضميره للرجل حَسَنَة بِالنّصب مفعول ثَان للكتابة لتضمينها معنى الْجعل تمحو سَيِّئَة أَي أَن كَانَت والا فَكل الخطوات تكْتب حَسَنَات وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله