فهرس الكتاب

حاشية السندى - باب رفع الإمام يديه عند مسألة إمساك المطر

رقم الحديث 2051 [2051] كنت أَقُول كَمَا يَقُول النَّاس يُرِيد أَنه كَانَ مُقَلدًا فِي دينه للنَّاس فَلم يكن مُنْفَردا عَنْهُم بِمذهب فَلَا اعْتِرَاض عَلَيْهِ حَقًا كَانَ مَا عَلَيْهِ أَو بَاطِلا لَا دَريت أَي لَا حققت بِنَفْسِك أَمر الدّين وَلَا تليت أَي وَلَا تبِعت من حقق الْأَمر على وَجهه أَي تَقْلِيد غير المحق لَا ينفع وَإِنَّمَا ينفع تَقْلِيد أهل التَّحْقِيق فَفِيهِ أَن تَقْلِيد أهل التَّحْقِيق نَافِع وَالله تَعَالَى أعلم وَقيل أَصله تَلَوت بِالْوَاو بِمَعْنى قَرَأت الا أَنه قلبت الْوَاو للازدواج بَين أُذُنَيْهِ أَي على وَجهه قَوْله

رقم الحديث 2052 [252] من يقْتله بَطْنه قيل هُوَ أَن يقْتله الإسهال وَقيل الإستسقاء قيل الْوُجُود شَاهد أَن الْمَيِّت بالبطن لَا يزَال عقله حَاضرا وذهنه بَاقِيا إِلَى حِين مَوته فَيَمُوت وَهُوَ حَاضر الْعقل عَارِف بِاللَّه قَوْله يفتنون أَي يمْتَحنُونَ بسؤال الْملكَيْنِ فِي الْقُبُور

رقم الحديث 2053 [253] كفى ببارقة السيوف أَي بِالسُّيُوفِ البارقة من البروق بِمَعْنى اللمعان وَالْإِضَافَة من إِضَافَة الصّفة إِلَى الْمَوْصُوف أَي ثباتهم عِنْد السيوف وبذلهم أَرْوَاحهم لله تَعَالَى دَلِيل ايمانهم فَلَا حَاجَة إِلَى السُّؤَال وَالله تَعَالَى أعلمقَوْله ضمة الْقَبْر وضغطته بِفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة عصره وزحمته قيل وَالْمرَاد التقاء جانبيه على جَسَد الْمَيِّت قَالَ النَّسَفِيّ يُقَالُ إِنَّ ضَمَّةَ الْقَبْرِ إِنَّمَا أَصْلُهَا أَنَّهَا أُمُّهُمْ وَمِنْهَا خُلِقُوا فَغَابُوا عَنْهَا الْغَيْبَةَ الطَّوِيلَةَ فَلَمَّا ردوا إِلَيْهَا ضَمَّتْهُمْ ضَمَّةَ الْوَالدَةِ غَابَ عَنْهَا وَلَدُهَا ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْهَا فَمَنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعًا ضَمَّتْهُ بِرَأْفَةٍ وَرِفْقٍ وَمَنْ كَانَ عَاصِيًا ضَمَّتْهُ بِعُنْفٍ سخطا مِنْهَا عَلَيْهِ لِرَبِّهَا قَوْله

رقم الحديث 2055 [255] هَذَا الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْش زَادَ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ يَعْنِي سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ وَزَادَ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ قَالَ الْحَسَنُ تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ فَرَحًا بِرُوحِهِ وَرَوَى أَحْمَدُ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً لَوْ كَانَ أحد ناجيا مَا نجا مِنْهَا سعد بن معَاذ قَوْله

رقم الحديث 2056 [256] فِي عَذَاب الْقَبْر أَي فِي السُّؤَال فِي الْقَبْر وَلما كَانَ السُّؤَال يكون سَببا للعذاب فِي الجملةولو فِي حق بعض عبر عَنهُ باسم الْعَذَاب فَالْمُرَاد بالتثبيت فِي الْآخِرَة هُوَ تثبيت الْمُؤمن فِي الْقَبْر عِنْد سُؤال الْملكَيْنِ إِيَّاه قَوْله

رقم الحديث 2058 [258] فسر بذلك على بِنَاء الْمَفْعُول من السرُور وَالْمرَاد أزيل عَنهُ مَا لحقه من الْغم والحزن بِاحْتِمَال أَن يكون الْمَيِّت مُؤمنا معذبا فِي الْقَبْر وَيحْتَمل أَن يُقَال لجَوَاز السرُور بِعَذَاب عَدو الله من حيثية عداوته مَعَ الله تَعَالَى أَن لَا تدفنوا أَي لَوْلَا خشيَة أَن يُفْضِي سماعكم إِلَى ترك أَن يدْفن بَعْضكُم بَعْضًا أَن يسمعكم من الاسماع عَذَاب الْقَبْر أَي الصَّوْت الَّذِي هُوَ أَثَره والا فالعذاب لَا يسمع وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله