فهرس الكتاب

حاشية السندى - باب الفصل بين ماء الرجل وماء المرأة

رقم الحديث 541 [541] لَا تغلبنكم الْأَعْرَاب الخ أَي الِاسْم الَّذِي ذكر الله تَعَالَى فِي كِتَابه لهَذِهِ الصَّلَاة اسْم الْعشَاء والأعراب يسمونها الْعَتَمَة فَلَا تكثروا اسْتِعْمَال ذَلِك الِاسْم لما فِيهِ من غَلَبَة الْأَعْرَاب عَلَيْكُم بل أَكْثرُوا اسْتِعْمَال اسْم الْعشَاء مُوَافقَة لِلْقُرْآنِ فَالْمُرَاد النَّهْي عَن اكثار اسْم الْعَتَمَة لَا عَن اسْتِعْمَاله أصلا فَانْدفع مَا يتَوَهَّم من التَّنَافِي بَين أَحَادِيث الْبَابَيْنِ فَإِنَّهُم يعتمون من أعتم إِذا دخل فِي الْعَتَمَة وَهِي الظلمَة وعَلى بِمَعْنى اللَّام أَي يؤخرون الصَّلَاة ويدخلون فِي ظلمَة اللَّيْل بِسَبَب الْإِبِل وحلبها وَالله تَعَالَىأعلم قَوْله أَن كَانَ كلمة أَن مخففه من المثقلة أَي أَن الشَّأْن كَانَ الخ متلفعات بِعَين مُهْملَة بعد الْفَاء أَي متلففات بأكسيتهن مَا يعرفن أَي حَال الِانْصِرَاف فِي الطّرق لَا فِي دَاخل الْمَسْجِد كَمَا زَعمه الْمُحَقق بن الْهمام لِأَن جملَة مَا يعرفن حَال من فَاعل ينْصَرف فَيجب الْمُقَارنَة بَينهمَا من الْغَلَس أَي لأجلالظلمَة لَا لأجل التلفع قَوْله