فهرس الكتاب

شرح الزرقاني - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ جَهَنَّمَ

رقم الحديث 1828 حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَارُ بَنِي آدَمَ الَّتِي يُوقِدُونَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً قَالَ: إِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا.


( مالك عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان ( عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز ( عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نار بني آدم التي يوقدون) في الدنيا وينتفعون بها فيها وفي رواية إسماعيل ناركم هذه ( جزء) زاد في رواية مسلم واحد ( من سبعين جزءا من نار جهنم) وفي رواية لأحمد من مائة جزء وجمع الحافظ بأن المراد المبالغة في الكثرة لا العدد الخاص أو الحكم للزائد ( فقالوا) أي الحاضرون ولم يعرف أسماؤهم ( يا رسول الله إن) مخففة من الثقيلة أي أنها ( كانت) نار بني آدم ( لكافية) مجزية في إحراق الكفار وتعذيب الفجار فهلا اكتفى بها ( قال إنها فضلت) بضم الفاء وشد الضاد المعجمة ( عليها) على نار بني آدم ( بتسعة وستين جزءا) قال الطيبي ما حاصله أعاد حكاية تفضيل نار جهنم على نار الدنيا إشارة إلى المنع من دعوى الأجزاء أي لا بد من الزيادة ليتميز عذاب الله على المخلوق وقال الغزالي نار الدنيا لا تناسب نار جهنم لكن لما كان أشد عذاب في الدنيا عذاب هذه النار عرف عذاب جهنم بها وهيهات لو وجد أهل الجحيم مثل هذه النار لخاضوها هربًا مما هم فيه زاد إسماعيل عن مالك بسنده كلهن مثل حرها أي حرارة كل جزء من نار جهنم مثل حرارة ناركم ونكايتها وسرعة اشتعالها قال البيضاوي ولذا نتقد فيما لا نتقد فيه نار الدنيا كالناس والحجارة وزاد أحمد وابن حبان من وجه آخر عن أبي هريرة وضربت بالبحر مرتين ولولا ذلك ما انتفع بها أحد ونحوه لابن ماجه والحاكم عن أنس وزاد فإنها لتدعو الله أن لا يعيدها فيها وفي رواية ابن عيينة عن ابن عباس هذه النار ضربت بماء البحر سبع مرات ولولا ذلك ما انتفع بها أحد وهذا الحديث رواه البخاري في بدء الخلق عن إسماعيل بن أبي أويس عن ماك به وتابعه المغيرة بن عبد الرحمن الخزامي عن أبي الزناد عند مسلم كلاهما بالزيادة المذكورة ( مالك عن عمه أبي سهيل) بضم السين نافع ( ابن مالك عن أبيه) مالك بن أبي عامر ( عن أبي هريرة أنه قال أترونها) بضم التاء أتظنونها نار جهنم ( حمراء كناركم هذه لهي أسود من القار والقار) بالقاف ( الزفت) قال الباجي مثل هذا لا يعلمه أبو هريرة إلا بتوقيف يعني لأنه إخبار عن مغيب فحكمه الرفع.


رقم الحديث 1829 وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: أَتُرَوْنَهَا حَمْرَاءَ كَنَارِكُمْ هَذِهِ، لَهِيَ أَسْوَدُ مِنَ الْقَارِ وَالْقَارُ الزِّفْتُ.


( مالك عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان ( عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز ( عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نار بني آدم التي يوقدون) في الدنيا وينتفعون بها فيها وفي رواية إسماعيل ناركم هذه ( جزء) زاد في رواية مسلم واحد ( من سبعين جزءا من نار جهنم) وفي رواية لأحمد من مائة جزء وجمع الحافظ بأن المراد المبالغة في الكثرة لا العدد الخاص أو الحكم للزائد ( فقالوا) أي الحاضرون ولم يعرف أسماؤهم ( يا رسول الله إن) مخففة من الثقيلة أي أنها ( كانت) نار بني آدم ( لكافية) مجزية في إحراق الكفار وتعذيب الفجار فهلا اكتفى بها ( قال إنها فضلت) بضم الفاء وشد الضاد المعجمة ( عليها) على نار بني آدم ( بتسعة وستين جزءا) قال الطيبي ما حاصله أعاد حكاية تفضيل نار جهنم على نار الدنيا إشارة إلى المنع من دعوى الأجزاء أي لا بد من الزيادة ليتميز عذاب الله على المخلوق وقال الغزالي نار الدنيا لا تناسب نار جهنم لكن لما كان أشد عذاب في الدنيا عذاب هذه النار عرف عذاب جهنم بها وهيهات لو وجد أهل الجحيم مثل هذه النار لخاضوها هربًا مما هم فيه زاد إسماعيل عن مالك بسنده كلهن مثل حرها أي حرارة كل جزء من نار جهنم مثل حرارة ناركم ونكايتها وسرعة اشتعالها قال البيضاوي ولذا نتقد فيما لا نتقد فيه نار الدنيا كالناس والحجارة وزاد أحمد وابن حبان من وجه آخر عن أبي هريرة وضربت بالبحر مرتين ولولا ذلك ما انتفع بها أحد ونحوه لابن ماجه والحاكم عن أنس وزاد فإنها لتدعو الله أن لا يعيدها فيها وفي رواية ابن عيينة عن ابن عباس هذه النار ضربت بماء البحر سبع مرات ولولا ذلك ما انتفع بها أحد وهذا الحديث رواه البخاري في بدء الخلق عن إسماعيل بن أبي أويس عن ماك به وتابعه المغيرة بن عبد الرحمن الخزامي عن أبي الزناد عند مسلم كلاهما بالزيادة المذكورة ( مالك عن عمه أبي سهيل) بضم السين نافع ( ابن مالك عن أبيه) مالك بن أبي عامر ( عن أبي هريرة أنه قال أترونها) بضم التاء أتظنونها نار جهنم ( حمراء كناركم هذه لهي أسود من القار والقار) بالقاف ( الزفت) قال الباجي مثل هذا لا يعلمه أبو هريرة إلا بتوقيف يعني لأنه إخبار عن مغيب فحكمه الرفع.