فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب جمع اللونين أو الطعامين بمرة

( بابُُُ: { جَمْعِ اللَّوْنَيْنِ أوْ الطَّعامَيْنِ بِمَرَّةٍ} )

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان حكم جمع اللونين أَو الطعامين بِمرَّة.
أَي: فِي حَالَة وَاحِدَة.
وَهَذِه التَّرْجَمَة سَقَطت.
وحديثها من رِوَايَة النَّسَفِيّ وَلم يذكرهما الْإِسْمَاعِيلِيّ أَيْضا.
قَالَ الْمُهلب: لَا أعلم من نهى عَن خلط الْأدم إلاَّ شَيْئا يرْوى عَن عمر وَيُمكن أَن يكون ذَلِك من السَّرف، وَالله أعلم، لِأَنَّهُ كَانَ يُمكن أَن يأتدم بِأَحَدِهِمَا وَيرْفَع لآخر إِلَى مرّة أُخْرَى، وَلم يحرم ذَلِك عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، لأجل الِاتِّبَاع فِي أكل الرطب بالقثاء والقديد مَعَ الدُّبَّاء، وَقد رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يبين هَذَا روى عبد الله بن عمر القواريري: حَدثنَا حَمْزَة بن نجيح الرقاشِي حَدثنَا سَلمَة بن حبيب عَن أهل بَيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، نزل بقباء ذَات يَوْم وَهُوَ صَائِم فانتظره رجل يُقَال لَهُ: أَوْس بن خولي، حَتَّى إِذا دنا إفطاره أَتَاهُ بقدح فِيهِ لبن وَعسل، فَنَاوَلَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قدامه فَوَضعه على الأَرْض.
ثمَّ قَالَ: يَا أَوْس بن خولي مَا شرابك هَذَا؟ قَالَ: هَذَا لبن وَعسل يَا رَسُول الله.
قَالَ: إِنِّي لَا أحرمهُ، وَلَكِنِّي أَدَعهُ تواضعا لله، فَإِن من تواضع لله رَفعه الله، وَمن تكبر قصمه الله وَمن بذر أفقره الله، وَمن اقتصد أغناه الله، وَمن ذكر الله أحبه الله.



[ قــ :5156 ... غــ :5449 ]
- حدَّثنا ابنُ مُقاتِلٍ أخْبَرَنا عَبْدُ الله أخْبَرَنا إبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدٍ عَنْ أبِيهِ عَبْدِ الله ابنِ جَعْفَرٍ، رَضِيَ الله عَنْهُما، قَالَ: رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْكُلُ الرُّطَبَ بِالقِثَّاءِ.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَابْن مقَاتل هُوَ مُحَمَّد بن مقَاتل الْمروزِي، وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك الْمروزِي، وَقد مر الحَدِيث عَن قريب فِي: بابُُ القثاء، وَفِي بابُُ: الرطب بالقثاء، وَمر الْكَلَام فِيهِ.