فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة

( قَولُهُ بَابُ إِذَا كَانَ بَيْنَ الْإِمَامِ وَبَيْنَ الْقَوْمِ حَائِطٌ أَوْ سُتْرَةٌ)
أَيْ هَلْ يَضُرُّ ذَلِك بالاقتداء أَولا وَالظَّاهِرُ مِنْ تَصَرُّفِهِ أَنَّهُ لَا يَضُرُّ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْمَالِكِيَّةُ وَالْمَسْأَلَةُ ذَاتُ خِلَافٍ شَهِيرٍ وَمِنْهُمْ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ .

     قَوْلُهُ  وقَال الْحَسَنُ لَمْ أَرَهُ مَوْصُولًا بِلَفْظِهِ وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْهُ فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي خَلْفَ الْإِمَامِ أَوْ فَوْقَ سَطْحٍ يَأْتَمُّ بِهِ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ .

     قَوْلُهُ  وقَال أَبُو مجلز وَصله بن أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُعْتَمِرٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْهُ بِمَعْنَاهُ وَلَيْثٌ ضَعِيفٌ لَكِنْ أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن بن التَّيْمِيِّ وَهُوَ مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ فَإِنْ كَانَ مَضْبُوطًا فَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ



[ قــ :708 ... غــ :729] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنِي مُحَمَّد هُوَ بن سَلام قَالَه أَبُو نعيم وَبِه جزم بن عَسَاكِر فِي رِوَايَته وَعَبدَة هُوَ بن سُلَيْمَانَ .

     قَوْلُهُ  فِي حُجْرَتِهِ ظَاهِرُهُ أَنَّ الْمُرَادَ حُجْرَةُ بَيْتِهِ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ ذِكْرُ جِدَارِ الْحُجْرَةِ وَأَوْضَحُ مِنْهُ رِوَايَةُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ بِلَفْظِ كَانَ يُصَلِّي فِي حُجْرَةٍ مِنْ حُجَرِ أَزْوَاجِهِ وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُرَادَ الْحُجْرَةُ الَّتِي كَانَ احْتَجَرَهَا فِي الْمَسْجِدِ بِالْحَصِيرِ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ وَكَذَا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الَّذِي بَعْدَهُ وَلِأَبِي دَاوُدَ وَمُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا هِيَ الَّتِي نَصَبَتْ لَهُ الْحَصِيرَ عَلَى بَابِ بَيْتِهَا فَإِمَّا أَنْ يُحْمَلَ عَلَى التَّعَدُّدِ أَوْ عَلَى الْمَجَازِ فِي الْجِدَارِ وَفِي نِسْبَةِ الْحُجْرَةِ إِلَيْهَا .

     قَوْلُهُ  فَقَامَ نَاسٌ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَقَامَ أُنَاسٌ وَهَذَا مَوْضِعُ التَّرْجَمَةِ لِأَنَّ مُقْتَضَاهُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ وَهُوَ دَاخِلُ الْحُجْرَةِ وَهُمْ خَارِجَهَا .

     قَوْلُهُ  فَقَامَ لَيْلَةَ الثَّانِيَةِ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَفِيهِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ لَيْلَةَ الْغَدَاةِ الثَّانِيَةِ وَفِي رِوَايَةِ الْأُصَيْلِيِّ فَقَامَ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ .

     قَوْلُهُ  فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرَ ذَلِكَ النَّاسُ أَيْ لَهُ وَأَفَادَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَّ الَّذِي خَاطَبَهُ بِذَلِكَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْرَجَهُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْهَا .

     قَوْلُهُ  أَنْ تُكْتَبَ عَلَيْكُمْ أَيْ تُفْرَضَ وَهِيَ رِوَايَةُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ وَكَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن بن جُرَيْجٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْهَا وَسَتَأْتِي بَقِيَّةُ مَبَاحِثِهِ فِي كِتَابِ التَّهَجُّدِ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى