فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الفرس القطوف

باب الْفَرَسِ الْقَطُوفِ
( باب الفرس القطوف) بفتح القاف وضم الطاء أي البطيء المشي مع تقارب الخطا.


[ قــ :2740 ... غــ : 2867 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه-: "أَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَزِعُوا مَرَّةً، فَرَكِبَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ كَانَ يَقْطِفُ -أَوْ كَانَ فِيهِ قِطَافٌ- فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: وَجَدْنَا فَرَسَكُمْ هَذَا بَحْرًا، فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ لاَ يُجَارَى".

وبه قال: ( حدّثنا عبد الأعلى بن حماد) البصري ثم البغدادي قال: ( حدّثنا يزيد بن زريع) بضم الزاي وفتح الراء مصغرًا ويزيد من الزيادة قال ( حدّثنا سعيد) بكسر العين ابن أبي عروبة ( عن قتادة) بن دعامة ( عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن أهل المدينة فزعوا مرة) ليلاً ( فركب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فرسًا لأبي طلحة) يقال له: مندوب استعاره منه ( كان يقطف) بكسر الطاء المهملة وتضم ( أو كان فيه تطاف) بكسر القاف والشك من الراوي وعند المؤلّف في باب السرعة والركض من طريق محمد بن سيرين عن أنس بلفظ فركب فرسًا لأبي طلحة بطيئًا ( فلما رجع) بعد أن استبرأ الخبر ( قال: وجدنا فرسكم هذا بحرًا) ، قال في أساس البلاغة وصفه بالبحر لسعة جريه ( فكان بعد ذلك لا يجارى) بضم أوّله وفتح الراء مبنيًّا للمفعول أي لا يطيق فرس الجري معه ببركة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.