فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب مواضع الوضوء من الميت

باب مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنَ الْمَيِّتِ
( باب) استحباب البداءة بغسل ( مواضع الوضوء من الميت) .


[ قــ :1210 ... غــ : 1256 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: "لَمَّا غَسَّلْنَا ابنةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَنَا -وَنَحْنُ نَغْسِلُهَا- ابْدَؤوا بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ".

وبالسند قال: ( حدّثنا يحيى بن موسى) بن عبد ربه السختياني البلخي، المشهور: بخت قال: ( حدّثنا وكيع) هو: ابن الجراح ( عن سفيان) الثوري ( عن خالد الحذاء، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية) نسيبة الأنصارية ( رضي الله عنها) أنها ( قالت) :
( لما غسلنا) زينب ( ابنة النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال لنا ونحن نغسلها) :
( ابدؤوا) ذكره باعتبار الأشخاص أو لغير ذلك، كما مر قريبًا.
وللكشميهني: ابدأن، وهو أوجه لأنه خطاب للنسوة ( بميامنها، ومواضع الوضوء) زاد أبو ذر: منها أي: من الابنة.

والبداءة بالميامن ومواضع الوضوء، مما زادته حفصة في روايتها عن أم عطية، عن أخيها محمد والحكمة في أمره، عليه الصلاة والسلام، بالوضوء تجديد أثر سيما المؤمنين في ظهور أثر الغرة والتحجيل.

ومذهب الحنفية كالشافعية سنية الوضوء للميت، لكن قال الحنفية: لا يمضمض ولا يستنشق لتعذر إخراج الماء من الفم والأنف.