فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} [القمر: 17]

باب { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} قَالَ مُجَاهِدٌ: يَسَّرْنَا هَوَّنَّا قِرَاءَتَهُ
هذا ( باب) بالتنوين أي في قوله تعالى: ( { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر} ) [القمر: 17] أي سهلنا لفظه ويسرنا معناه لمن أراده ليتذكر الناس كما قال تعالى: { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدَّبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29] وسقط الباب ولاحقه لغير أبي ذر.

( قال مجاهد) فيما وصله الفريابي { يسرنا} أي ( هوّنّا قراءته) وليس شيء يقرأ كله ظاهرًا إلا القرآن وثبت لفظ يسرنا وقال غيره هيأ فرسه إذا ألجمه ليركبه قال:
فقمت إليها باللجام ميسرًا ... هنالك يجزيني الذي كنت أصنع

[ قــ :4607 ... غــ : 4870 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} .

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد بن مسربل بن مغربل الأسدي البصري ( عن يحيى) بن سعيد القطان ( عن شعبة) بن الحجاج ( عن أبي إسحاق) السبيعي ( عن الأسود) بن يزيد ( من عبد الله) بن مسعود ( رضي الله عنه عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان يقرأ: { فهل من مدكر} ) أي فهل من متذكر بهذا القرآن الذي يسّرنا حفظه ومعناه.